ابو اسامه المصرى
10.04.2009, 02:07
الدرر البهيه فى كشف حقيقة زواج سيد المرسلين بامنا صفيه
كاتب المقال: أبو أسامة المصري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين
كثيرا ما نسمع من النصارى والمستشرقين طعنا فى زواج رسول الله عليه الصلاة والسلام بامنا صفيه والقول بانه صلى الله عليه وسلم قتل اباها وزوجها واهلها وتزوجها رغما عنها وقولهم هذا محض افتراء كاذب ليس عليه دليل كيف وهو من امر بان يؤخذ رأى المرأه عند زواجها والا تزوج بغير رضاها فهل من جاء ليتمم مكارم الاخلاق يفعل ما يعد طعنا فيها كيف وهو من قال خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلى اى زوجاته
تعالوا احبتى فى الله لنعرف حقيقة هذا الزواج الطيب المبارك وستعرف بعد ان تقرء هذا المقال انها هى من رغبت فى الزواج بالنبى عليه الصلاة والسلام
من هم اطراف الواقعه
اولا سيد الانبياء والمرسلين والمبعوث رحمة للعالمين والذى شهد له رب العالمين بحسن الاخلاق وتمامها قال تعالى وانك لعلى خلق عظيم وكفى بها شهاده ولا نعقب بعدها
ثانيا امنا صفيه بنت حيى بن اخطب وهى من خيرة نساء العالمين ابوها هارون وعمها موسى عليهما السلام وهى ام المؤمنين وزوجة النبى عليه الصلاة والسلام فى الدنيا والاخره
ثالثا مجتمع الصحابه وهم خير الخلق من بعد النبيين والمرسلين زكاهم رب العالمين ووصفهم بالصدق وبمكارم الاخلاق قال تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقال تعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون فى جنات النعيم وقال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم متفق عليه
رابعا باقى قبائل العرب من المشركين واليهود ولما لم يطعنوا فى زمان الواقعه فيها ويغمزوا رسول الله بها وانه يتزوج النساء رغما عنهن ويقتل ازواجهن ام انتظروا الخلاص على يد النصارى الحاقدين ليثيروا الافتراء بعد موت النبى الامين بالف واربعمائة سنه
تاريخ الزواج هو نفس تاريخ غزوة خيبر فى السنه السابعه من الهجره ولكى نفند ادعاء النصارى والمستشرقين ونبين لكل طالب حق معرفة الحق فى زواجه عليه الصلاة والسلام بامنا صفيه يبنبغى ان نشير الى هذه الغزوه واسبابها
اسباب غزوة خيبر
كان يهود خيبر يسكنون المدينه مع المسلمين وكان بينهم وبين رسول الله عهدا وميثاقا الا يتحالفوا مع المشركين ضد المسلمين والا يعينوا المشركين على رسول الله واصحابه وامنهم النبى عليه الصلاة والسلام على انفسهم واموالهم ونسائهم وممتلكاتهم الا ان اليهود كسائر عهودهم خانوا عهدهم مع النبى عليه الصلاة والسلام والبوا الاحزاب لغزو المسلمين وقتالهم واتفقوا معهم ان يسهلوا لهم دخول المدينه لقتل المسلمين واخذا اموالهم وسبى نسائهم والبوا يهود بنوا قريظه لنقض عهدهم مع النبى عليه الصلاة والسلام وانفقوا الكثير من الاموال فى محاربة الاسلام ورسوله والمسلمين وقتلهم واستئصال شأفتهم وهكذا اصبحت خيبر خطرا كبيرا على الاسلام والمسلمين ودولتهم فامره ربنا عز وجل بقتالهم لانهم هم من بدء قتال المسلمين ونقضوا عهدهم مع النبى عليه الصلاة والسلام فكان الجزاء من جنس العمل ومع ذلك لكى يعرف اعداء الاسلام ان النبى عليه الصلاة والسلام ما كان يقاتل للقتل كما يزعمون او انتقاما لنفسه انما كان يقاتل لتكون كلمة الله هى العليا امر على بدعوة اليهود الى الاسلام قبل قتالهم مع انهم خانوا العهد ولكن هو النبى لا كذب رحمة مهداه من رب العالمين قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وقال يا على لان يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من ان تكون لك حمر النعم وعندما سأله على يا رسول الله على ما اقاتل قال قاتلهم حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فان فعلوا ذلك منعوا منك دمائهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله رواه مسلم الله اكبر رغم انهم خانوا العهد معه الا انه دعاهم الى عبادة الله الواحد القهار اين انتم يا عباد الصليب من هذه الرحمه وقدنزعت من قلوبكم حقا لقد حق فيكم قول الله انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفى اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا ولكن يهود ابت ورفضت الا القتال فقاتلهم على وتتبع حصونهم وهنا امر نذكره لنبين كيف كانت دعوة الاسلام دعوه خاليه من الدماء انما دعوة رحمه اهل فدك صالحوا على على ان يخرجوا رغم انهم خانوا العهد فأذن لهم وحقن دمائهم يا له من دين لو كانت القلوب تعقل والاذان تسمع
زواج خير المرسلين بأمنا صفيه
كانت امنا صفيه فى سبى اليهود ولما قسم السبى كانت امنا صفيه فى سهم دحية الكلبى اى ملك له وهنا نتوقف امام امر لو رغب النبى عليه الصلاة والسلام الزواج بها من اول الامر لما لم ياخذها لنفسه منذ البدايه وهو ما رأها من قبل ولا عرفها واعطاها لدحيه وهذا سؤال اوجهه لكل نصرانى
رسول الله يتزوج امنا صفيه بناء على اقتراح صحابى
جاء رجل الى النبى عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله اعطيت صفيه لدحيه وهى سيدة قومها ولا تصلح الا لك فاستحسن رسول الله قوله اكراما لصفيه فامر بها فجئ بها اليه عليه الصلاة والسلام فعرض عليها الاسلام والزواج به فوافقت واعتقها وجعل عتقها صداقها اذا صفيه ارتضت بالزواج من النبى عليه الصلاة والسلام ولم يجبرها ونود ان نبين ان النبى عليه الصلاة والسلام ما تزوجها حتى طهرت من حيضتها لان رسول الله ما خرج من خيبر بل ظل فيها اياما يقسم الغنائم على المسلمين وما خرج من خيبر حتى طهرت صفيه فتزوجها وما كان لرسول الله ان يفعل امر نهى عنه فمن المعلوم ان السبى لا توطئ الا اذا طهرت بحيضه لاستبراء الرحم منعا لاختلاط الانساب وان كانت حبلى حتى تضع حملها اين ذلك مما يحدث الان لدى نصارى الغرب مرور العشيق على المرأه المتزوجه بعلم زوجها بل ان الكنائس تعقد الزواج بعد الانجاب وبين الشواذ ولا حول ولا قوة الا بالله اين حمرة الخجل يا نصارى والدليل على ذلك ان رجل من اصحابه كاد ان يقع على امرأه من السبى قبل ان تطهر فنهاه النبى عليه الصلاة والسلام وقال كدت العنه لعنه ما كان لينجو منها ابدا اى والله وانك لعلى خلق عظيم وانت القائل انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ومما سبق نكون قد بينا ان رسول الله ما تزوج صفيه رغما عنها نأتى لجانب اخر هل كانت صفيه راضيه بهذا الزواج وهل لديكم ادله على ذلك يا مسلمون نقول نعم والدليل ما يلى
اولا: لما طهرت صفيه من حيضتها وخرج بها رسول الله من خيبر اراد رسول الله ان يعرس بها على بعد ستة اميال من خيبر فأبت عليه فوجد فى نفسه فلما كانت بالصهباء مشطتها ام سليم وعطرتها وزفتها الى رسول الله وبنى بها سألها رسول الله لما اعرضت فى اول الامر قالت خشيت عليك من قرب اليهود فعظمت فى نفسه الله اكبر صفيه احبت رسول الله من اول يوم وخافت عليه من قومها هل هذه كارهه يا من تكرهون الخير بل هناك ما هو اعجب
ثانيا: صفيه رضى الله عنها تمنت الزواج برسول الله قبل زواجها منه والقصه رواها البيهقى بسند حسن ان رسول الله راى بعين صفيه خضره فقال لها يا صفيه ما هذه الخضره فقالت يا رسول الله كان رأسى فى حجر زوجى قبلك بن حقيق وانا نائمه فرأيت كأن قمرا سقط من السماء بحجرى فأخبرته فلطمنى وقال اتتمنين الزواج بمحمد وهكذا صدق الله رؤيا صفيه واكرمها بالزواج من حبيبه ومصطفاه وجعلها اما للمؤمنين وزوجه للنبى فى الدنيا والاخره وبلغ من ادبها مع رسول الله انها كانت تأبى ان تضع قدمها على ركبة رسول الله لتركب البعير
ثالثا: صفيه تحب رسول الله اكثر من نفسها صفيه قالت سبحان ربى ما رايت من هو احسن خلقا من رسول الله كنت خلفه على البعير بعدما خرجنا من خيبر فغلبنى النعاس فكلما ضربت راسى مؤخرة الرحل مسنى بيده وقال مهلا يا هذا حتى لا يوقظنى وروت صفيه انه بلغها ان عائشه وحفصه يقلن نحن اكرم على رسول الله من صفيه نحن زوجاته وبنات عمه فدخل عليها وقال الا تقولى وكيف تكونا خيرا منى وزوجى محمد وابى هارون وعمى موسى
رابعا: لما مرض النبى عليه الصلاة والسلام مرضه الذى مات فيه اجتمعت حوله نساؤه فقالت صفيه انى والله يا نبى الله لوددت لو ان الذى بك بى الله اكبر تتمنى ان تمرض ور سول الله لا يصاب باذى هل تفعل هذا امرأه الا اذا كانت محبه
هذه الادله التى لا يستطيع ان ينكرها منصف ابدا تدل وتؤكد على ان صفيه ارتضت برسول الله زوجا واحبته حبا جما وعاشت معه سنوات فلو كانت كارهه له لسعت فى قتله او الخلاص منه لكن هيهات هيهات لقد احبته اكثر من نفسها واهلها والدنيا وما فيها قد يقول قائل كانت تخاف منه نقول عاشت صفيه بعد موت رسول الله اربعين سنه لانها ماتت فى زمن معاويه لما لم ترتد او تهرب او تترك المدينه وتعود الى اليهود واحب ان اوضح ان زواج رسول الله بصفيه ما كان لشهوه انما كان اكراما لها فقد تكون مع رجل لا يعرف لها قدرا او شرفا وتعويضا لها عن موت ابيها وزوجها والكثير من اهلها وهم من خانوا العهد ورفضوا الاسلام هذه هى اخلاق نبى الاسلام عليه الصلاة والسلام التى يعترف بها كل منصف فاين هذا مما تعترف به الاناجيل من زنا الانبياء والقتل للهلاك وشق بطون الحوامل ونجاسة المرأه
اسأل الله ان يتقبل منا الزود والدفاع عن نبيه وان يحشرنا فى زمرته ويجعلنا من اهل شفاعته
رجاء نشره وتثبيته للفائده
واسمح بنقله لاى مكان او منتدى مع الاحتفاظ باسم كاتبه
أفقر العباد لعفو ربه
ابو اسامه المصري
كاتب المقال: أبو أسامة المصري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين
كثيرا ما نسمع من النصارى والمستشرقين طعنا فى زواج رسول الله عليه الصلاة والسلام بامنا صفيه والقول بانه صلى الله عليه وسلم قتل اباها وزوجها واهلها وتزوجها رغما عنها وقولهم هذا محض افتراء كاذب ليس عليه دليل كيف وهو من امر بان يؤخذ رأى المرأه عند زواجها والا تزوج بغير رضاها فهل من جاء ليتمم مكارم الاخلاق يفعل ما يعد طعنا فيها كيف وهو من قال خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لاهلى اى زوجاته
تعالوا احبتى فى الله لنعرف حقيقة هذا الزواج الطيب المبارك وستعرف بعد ان تقرء هذا المقال انها هى من رغبت فى الزواج بالنبى عليه الصلاة والسلام
من هم اطراف الواقعه
اولا سيد الانبياء والمرسلين والمبعوث رحمة للعالمين والذى شهد له رب العالمين بحسن الاخلاق وتمامها قال تعالى وانك لعلى خلق عظيم وكفى بها شهاده ولا نعقب بعدها
ثانيا امنا صفيه بنت حيى بن اخطب وهى من خيرة نساء العالمين ابوها هارون وعمها موسى عليهما السلام وهى ام المؤمنين وزوجة النبى عليه الصلاة والسلام فى الدنيا والاخره
ثالثا مجتمع الصحابه وهم خير الخلق من بعد النبيين والمرسلين زكاهم رب العالمين ووصفهم بالصدق وبمكارم الاخلاق قال تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقال تعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون فى جنات النعيم وقال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم متفق عليه
رابعا باقى قبائل العرب من المشركين واليهود ولما لم يطعنوا فى زمان الواقعه فيها ويغمزوا رسول الله بها وانه يتزوج النساء رغما عنهن ويقتل ازواجهن ام انتظروا الخلاص على يد النصارى الحاقدين ليثيروا الافتراء بعد موت النبى الامين بالف واربعمائة سنه
تاريخ الزواج هو نفس تاريخ غزوة خيبر فى السنه السابعه من الهجره ولكى نفند ادعاء النصارى والمستشرقين ونبين لكل طالب حق معرفة الحق فى زواجه عليه الصلاة والسلام بامنا صفيه يبنبغى ان نشير الى هذه الغزوه واسبابها
اسباب غزوة خيبر
كان يهود خيبر يسكنون المدينه مع المسلمين وكان بينهم وبين رسول الله عهدا وميثاقا الا يتحالفوا مع المشركين ضد المسلمين والا يعينوا المشركين على رسول الله واصحابه وامنهم النبى عليه الصلاة والسلام على انفسهم واموالهم ونسائهم وممتلكاتهم الا ان اليهود كسائر عهودهم خانوا عهدهم مع النبى عليه الصلاة والسلام والبوا الاحزاب لغزو المسلمين وقتالهم واتفقوا معهم ان يسهلوا لهم دخول المدينه لقتل المسلمين واخذا اموالهم وسبى نسائهم والبوا يهود بنوا قريظه لنقض عهدهم مع النبى عليه الصلاة والسلام وانفقوا الكثير من الاموال فى محاربة الاسلام ورسوله والمسلمين وقتلهم واستئصال شأفتهم وهكذا اصبحت خيبر خطرا كبيرا على الاسلام والمسلمين ودولتهم فامره ربنا عز وجل بقتالهم لانهم هم من بدء قتال المسلمين ونقضوا عهدهم مع النبى عليه الصلاة والسلام فكان الجزاء من جنس العمل ومع ذلك لكى يعرف اعداء الاسلام ان النبى عليه الصلاة والسلام ما كان يقاتل للقتل كما يزعمون او انتقاما لنفسه انما كان يقاتل لتكون كلمة الله هى العليا امر على بدعوة اليهود الى الاسلام قبل قتالهم مع انهم خانوا العهد ولكن هو النبى لا كذب رحمة مهداه من رب العالمين قال تعالى وما ارسلناك الا رحمة للعالمين وقال يا على لان يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من ان تكون لك حمر النعم وعندما سأله على يا رسول الله على ما اقاتل قال قاتلهم حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فان فعلوا ذلك منعوا منك دمائهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله رواه مسلم الله اكبر رغم انهم خانوا العهد معه الا انه دعاهم الى عبادة الله الواحد القهار اين انتم يا عباد الصليب من هذه الرحمه وقدنزعت من قلوبكم حقا لقد حق فيكم قول الله انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفى اذانهم وقرا وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا ولكن يهود ابت ورفضت الا القتال فقاتلهم على وتتبع حصونهم وهنا امر نذكره لنبين كيف كانت دعوة الاسلام دعوه خاليه من الدماء انما دعوة رحمه اهل فدك صالحوا على على ان يخرجوا رغم انهم خانوا العهد فأذن لهم وحقن دمائهم يا له من دين لو كانت القلوب تعقل والاذان تسمع
زواج خير المرسلين بأمنا صفيه
كانت امنا صفيه فى سبى اليهود ولما قسم السبى كانت امنا صفيه فى سهم دحية الكلبى اى ملك له وهنا نتوقف امام امر لو رغب النبى عليه الصلاة والسلام الزواج بها من اول الامر لما لم ياخذها لنفسه منذ البدايه وهو ما رأها من قبل ولا عرفها واعطاها لدحيه وهذا سؤال اوجهه لكل نصرانى
رسول الله يتزوج امنا صفيه بناء على اقتراح صحابى
جاء رجل الى النبى عليه الصلاة والسلام وقال يا رسول الله اعطيت صفيه لدحيه وهى سيدة قومها ولا تصلح الا لك فاستحسن رسول الله قوله اكراما لصفيه فامر بها فجئ بها اليه عليه الصلاة والسلام فعرض عليها الاسلام والزواج به فوافقت واعتقها وجعل عتقها صداقها اذا صفيه ارتضت بالزواج من النبى عليه الصلاة والسلام ولم يجبرها ونود ان نبين ان النبى عليه الصلاة والسلام ما تزوجها حتى طهرت من حيضتها لان رسول الله ما خرج من خيبر بل ظل فيها اياما يقسم الغنائم على المسلمين وما خرج من خيبر حتى طهرت صفيه فتزوجها وما كان لرسول الله ان يفعل امر نهى عنه فمن المعلوم ان السبى لا توطئ الا اذا طهرت بحيضه لاستبراء الرحم منعا لاختلاط الانساب وان كانت حبلى حتى تضع حملها اين ذلك مما يحدث الان لدى نصارى الغرب مرور العشيق على المرأه المتزوجه بعلم زوجها بل ان الكنائس تعقد الزواج بعد الانجاب وبين الشواذ ولا حول ولا قوة الا بالله اين حمرة الخجل يا نصارى والدليل على ذلك ان رجل من اصحابه كاد ان يقع على امرأه من السبى قبل ان تطهر فنهاه النبى عليه الصلاة والسلام وقال كدت العنه لعنه ما كان لينجو منها ابدا اى والله وانك لعلى خلق عظيم وانت القائل انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ومما سبق نكون قد بينا ان رسول الله ما تزوج صفيه رغما عنها نأتى لجانب اخر هل كانت صفيه راضيه بهذا الزواج وهل لديكم ادله على ذلك يا مسلمون نقول نعم والدليل ما يلى
اولا: لما طهرت صفيه من حيضتها وخرج بها رسول الله من خيبر اراد رسول الله ان يعرس بها على بعد ستة اميال من خيبر فأبت عليه فوجد فى نفسه فلما كانت بالصهباء مشطتها ام سليم وعطرتها وزفتها الى رسول الله وبنى بها سألها رسول الله لما اعرضت فى اول الامر قالت خشيت عليك من قرب اليهود فعظمت فى نفسه الله اكبر صفيه احبت رسول الله من اول يوم وخافت عليه من قومها هل هذه كارهه يا من تكرهون الخير بل هناك ما هو اعجب
ثانيا: صفيه رضى الله عنها تمنت الزواج برسول الله قبل زواجها منه والقصه رواها البيهقى بسند حسن ان رسول الله راى بعين صفيه خضره فقال لها يا صفيه ما هذه الخضره فقالت يا رسول الله كان رأسى فى حجر زوجى قبلك بن حقيق وانا نائمه فرأيت كأن قمرا سقط من السماء بحجرى فأخبرته فلطمنى وقال اتتمنين الزواج بمحمد وهكذا صدق الله رؤيا صفيه واكرمها بالزواج من حبيبه ومصطفاه وجعلها اما للمؤمنين وزوجه للنبى فى الدنيا والاخره وبلغ من ادبها مع رسول الله انها كانت تأبى ان تضع قدمها على ركبة رسول الله لتركب البعير
ثالثا: صفيه تحب رسول الله اكثر من نفسها صفيه قالت سبحان ربى ما رايت من هو احسن خلقا من رسول الله كنت خلفه على البعير بعدما خرجنا من خيبر فغلبنى النعاس فكلما ضربت راسى مؤخرة الرحل مسنى بيده وقال مهلا يا هذا حتى لا يوقظنى وروت صفيه انه بلغها ان عائشه وحفصه يقلن نحن اكرم على رسول الله من صفيه نحن زوجاته وبنات عمه فدخل عليها وقال الا تقولى وكيف تكونا خيرا منى وزوجى محمد وابى هارون وعمى موسى
رابعا: لما مرض النبى عليه الصلاة والسلام مرضه الذى مات فيه اجتمعت حوله نساؤه فقالت صفيه انى والله يا نبى الله لوددت لو ان الذى بك بى الله اكبر تتمنى ان تمرض ور سول الله لا يصاب باذى هل تفعل هذا امرأه الا اذا كانت محبه
هذه الادله التى لا يستطيع ان ينكرها منصف ابدا تدل وتؤكد على ان صفيه ارتضت برسول الله زوجا واحبته حبا جما وعاشت معه سنوات فلو كانت كارهه له لسعت فى قتله او الخلاص منه لكن هيهات هيهات لقد احبته اكثر من نفسها واهلها والدنيا وما فيها قد يقول قائل كانت تخاف منه نقول عاشت صفيه بعد موت رسول الله اربعين سنه لانها ماتت فى زمن معاويه لما لم ترتد او تهرب او تترك المدينه وتعود الى اليهود واحب ان اوضح ان زواج رسول الله بصفيه ما كان لشهوه انما كان اكراما لها فقد تكون مع رجل لا يعرف لها قدرا او شرفا وتعويضا لها عن موت ابيها وزوجها والكثير من اهلها وهم من خانوا العهد ورفضوا الاسلام هذه هى اخلاق نبى الاسلام عليه الصلاة والسلام التى يعترف بها كل منصف فاين هذا مما تعترف به الاناجيل من زنا الانبياء والقتل للهلاك وشق بطون الحوامل ونجاسة المرأه
اسأل الله ان يتقبل منا الزود والدفاع عن نبيه وان يحشرنا فى زمرته ويجعلنا من اهل شفاعته
رجاء نشره وتثبيته للفائده
واسمح بنقله لاى مكان او منتدى مع الاحتفاظ باسم كاتبه
أفقر العباد لعفو ربه
ابو اسامه المصري