اعرض النسخة الكاملة : سؤال عن الملائكة
فاطمة الزهراء
16.11.2012, 21:06
:bismillah2:
عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أخبرنا ما هذا الرعد؟ قال: )ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، بيده مخراق من نار، يزجر به السحاب، يسوقه حيث أمره الله( قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: " صوته " قالوا: صدقت. وهو حديث(حسن) حسنه الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة(4/491)
هل يوجد من الملائكة من اسمه رعد ؟ وهل صوت الرعد هو صوت هذا الملك فعلا؟
و جزاكم الله خيرا
فداء الرسول
16.11.2012, 22:49
السلام عليكم
هنا الرد وتفصيل في الحديث والاحاديث المشابهة عن الرعد اختاه
وفي معنى الحديث يقول ابن عبد البر في الاستذكار: جمهور أهل العلم يقولون: الرعد ملك يزجر السحاب، ويجوز أن يكون زجره لها تسبيحاً، لقول الله تعالى: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ.
وأمر الملائكة من غيب الله تعالى المكنون الذي ستره عن البشر، فلا يطلعهم عليه إلا من خلال الوحي، فيجب أن يُسلِّموا بما جاء في كتاب الله تعالى أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم لا يعلمون من أمر هذا الكون ومن أمر أنفسهم إلا القليل.
والملائكة لا يعلم حقيقة أمرهم إلا الله عز وجل، كما قال الله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ {المدثر:31}، فمنهم الموكل بالمطر وتكوينه، ومنهم الموكل بالنبات ونموه، ومنهم الموكل بالجنين وتخليقه، ومعرفتنا لكيفية تكوين السحب وحدوث الرعد والبرق، ونمو النبات وتخلق الجنين... لا يعني ذلك أن الملائكة لا تقوم عليها وتوجهها وترعاها... ولا يفقدها ذلك شيئاً من روعتها وجلالها وعظمة قدرة الله تعالى في صنعها، فهو سبحانه وتعالى الذي أطلعنا على هذه الجزئية الضئيلة من العلم؛ كما قال تعالى: وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً{الإسراء:85}.
ولا يعني كذلك أن الرعد أو غيره من مخلوقات الله تعالى لا تسبح بحمد خالقها سبحانه وتعالى، فكل شيء في هذا الكون يسبح بحمده جماداً كان أو نباتاً أو حيواناً، كما قال تعالى: تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ {الإسراء:44}، فهذا من الأمور الغيبية التي لا سبيل إلى معرفتها إلا بالوحي، وإذا ثبت ذلك فالواجب على المسلم التسليم والوقوف عند نصوص الوحي.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في معنى الحديث المذكور في الفتاوى: وقد روي عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك، كقول من يقول إنه (أي الرعد) اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه، فإن هذا لا يناقض ذلك لأن الرعد مصدر رعد يرعد رعداً، وكذلك الراعد يسمى رعداً، كما يسمى العادل عدلاً، والحركة توجب الصوت، والملائكة هي التي تحرك السحاب وتنقله من مكان إلى مكان، وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة.
ومهما كان صوت الرعد ولمعان البرق ناتجاً بسبب خلخلة الهواء وتوزع شحنات الكهرباء الموجبة والسالبة في السحب الناشئة عن دوران البرد -كما يقولون- أو كان ناشئاً عن اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه أو غير ذلك، فإن ذلك لا يخرجه عن إرادة الله سبحانه وتعالى وقدرته، وأن يكون ذلك بسبب الملك الموكل به، فالمسلم يؤمن بكل ما جاء عن الله تعالى في محكم كتابه أو ما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يلتفت إلى من اتبع الهوى وأراد أن يخضع أمور الغيب لهواه الفاسد.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=51894
هل يوجد من الملائكة من اسمه رعد ؟
( ويسبح الرعد بحمده ) أكثر المفسرين على أن الرعد اسم ملك يسوق السحاب ، والصوت المسموع منه تسبيحه .
جزاكم الله خيرا أستاذتنا الفاضلة فداء الرسول .. وبارك الله في أختنا السائلة ..
هنا قاعدة مهمة للرد على الملاحدة وغيرهم إذا أثاروا شبهة حول ذلك .. وهي أن وجود بعض الأسباب العلمية لحادثة معينة لا يعني أنه قد أحيط بكل أسبابها لا سيما الخفية منها وأنه ليس هناك من خلق وهيأ هذه الأسباب أو تدخل فيها وجعلها تؤدي إلى تلك الحادثة المعينة ..
فعلى سبيل المثال .. علماء الفلك توصلوا إلى أن الكون يتوسع .. وقدموا تفسيرا علميا لذلك .. لكنهم فوجئوا بلغز محير بالنسبة لهم وهو من أين تأتي المادة والطاقة التي يحتاجها التوسع ؟ .. هل يعقل أن تأتي من لا شيئ - العدم - ؟! .. أي سبب خفي هذا الذي يعتبر مسئولا عن إدخل مادة جديدة وطاقة إلى الكون كي يتم توسعه ؟!
كذلك حسب القوانين الفيزيائية يمكن للأرض أن تصطدم في أي لحظة بنيزك أو مذنب كبير فيفني الحياة عليها .. فمن الذي يحفظ الأرض كل هذه السنين من كارثة كهذه ؟!
فكذلك حركة السحاب والرعد والبرق وغيرها من الأحداث الكونية ليست صدفة بل الله سبحانه وتعالى يديرها ويخلق لها أسبابها ويتدخل فيها مباشرة أو عن طريق ملائكته لكي تؤدي إلى نتيجة معينة وكل ذلك يبدو كأنه حسب القوانين الفيزيائية .. فإذا أراد عز وجل أن يمنع الغيث عن قرية ظالمة منعه والعكس صحيح وإذا أراد عز وجل أن أن يحفظ الأرض من أن تصطدم بصخور متناثرة في السماء فعل .. فسبحان الله عما يشركون .
فاطمة الزهراء
17.11.2012, 23:02
اختي الكريمة فداء الرسول والأخ ادريسي
جزاكم الله كل خير وجعله الله في ميزان حسناتكم
اسأل الله ان يزيدكم علما ويبارك لكم فيه, و شكرا جزيلا.
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond