pharmacist
04.12.2012, 11:30
الكلمة أقوى من الرصاصة
أوَّل شعاع أضاء ظلام البشرية كان كلمة "اقرأ"،
ولو ردَّد سادة قريش الكلِمة التي طلبها محمَّد - عليْه الصَّلاة والسَّلام - منهم:
"لا إله إلاَّ الله محمَّد رسول الله"، لما سالت دماء، ولا تضاربت السيوف، ولا قطعت الرُّؤوس.
الكلِمة لها تبِعات تفوق بكثير تداعيات حرْبٍ أو معركة عابرة بالأيْدي أو بالسلاح.
على امتِداد التاريخ البشري، وقعت حروب لا تحصى، وبرزت عقائد وأفكار لا تعدُّ؛
ولكن القاسم المشترك بين كلِّ ذلك هو الأثر الخطير للكَلِمة على مصائر الأُمَم والشعوب والأفراد.
في بدْء الخليقة وسوس الشَّيطان لأبينا وأمِّنا بكلِمة، فكان الخروج من الجنة،
وتابع إبليس نشاطه فوسوس لقابيل بكلمة، فقتل أخاه هابيل.
ولو قفز بنا التَّاريخ إلى ما بعد غزْوة بدْر الكبرى،
لوجدنا النَّبيَّ عليْه الصَّلاة والسَّلام الموصوف من ربِّه بالرَّأفة والرَّحمة،
يأمُر بقتْل رجُلين، وهما النَّضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط، لماذا؟
أمَّا أوَّلُهُما فكان يصدُّ عن الدِّين، فإن حدَّث المصطفى - عليه الصَّلاة والسَّلام - وفدًا حول الإسلام،
جاء النَّضر فقال لهم: أنا أحدِّثُكم أخبار فارس ودينها، وحديثي أجمل،
أمَّا الثَّاني، فكان يسيء إلى كتاب الله ويقْدح في حقِّ رسول الله، إنَّ لسان الشَّقِيَّين كان سببًا لقطع رأسيْهِما.
وفي الجهة المقابلة، كانت الكلِمات من سورة طه سببًا في إسلام الفاروق عمر رضي الله عنه،
وكانت كلمات مصعب بن عمير العذْبة سببًا في دخول نِصْف أهل المدينة المنوَّرة في دين الله الحقّ.
كلمة من امرأة مسلِمة حرَّة حرَّكت جيشًا، وجعلت خليفةً يَحكم أرضًا لا تغيبُ عنْها الشَّمس لا يهدأ ولا ينام:
"وامعتصماه!"، تسعة حروف تجعل من عمّورية قاعًا صفصفًا!
http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif
قد تكون الكلِمة شعرًا أو نثرًا، لا يهم؛ ولكن صدق قائلها وعظم مضامينها
كفيلٌ بتغيير قناعات وقلب موازين وبناء واقع جديد.
ومَن أصدق من الله قيلاً؟!
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24]
{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} [إبراهيم: 26].
الكلِمة مسؤوليَّة جسيمة؛ لهذا كان النَّبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام - يحدث حديثًا لو عدَّه العادُّ لأحصاه،
أمَّا الكلمة المحمودة، فهي في أمر بِمعروف، أو نهي عن منكر، أو بيان لعلم، أو ذكر لله،
وما عدا ذلك فهو لغْو، ولهو الحديث.
منقول
أوَّل شعاع أضاء ظلام البشرية كان كلمة "اقرأ"،
ولو ردَّد سادة قريش الكلِمة التي طلبها محمَّد - عليْه الصَّلاة والسَّلام - منهم:
"لا إله إلاَّ الله محمَّد رسول الله"، لما سالت دماء، ولا تضاربت السيوف، ولا قطعت الرُّؤوس.
الكلِمة لها تبِعات تفوق بكثير تداعيات حرْبٍ أو معركة عابرة بالأيْدي أو بالسلاح.
على امتِداد التاريخ البشري، وقعت حروب لا تحصى، وبرزت عقائد وأفكار لا تعدُّ؛
ولكن القاسم المشترك بين كلِّ ذلك هو الأثر الخطير للكَلِمة على مصائر الأُمَم والشعوب والأفراد.
في بدْء الخليقة وسوس الشَّيطان لأبينا وأمِّنا بكلِمة، فكان الخروج من الجنة،
وتابع إبليس نشاطه فوسوس لقابيل بكلمة، فقتل أخاه هابيل.
ولو قفز بنا التَّاريخ إلى ما بعد غزْوة بدْر الكبرى،
لوجدنا النَّبيَّ عليْه الصَّلاة والسَّلام الموصوف من ربِّه بالرَّأفة والرَّحمة،
يأمُر بقتْل رجُلين، وهما النَّضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط، لماذا؟
أمَّا أوَّلُهُما فكان يصدُّ عن الدِّين، فإن حدَّث المصطفى - عليه الصَّلاة والسَّلام - وفدًا حول الإسلام،
جاء النَّضر فقال لهم: أنا أحدِّثُكم أخبار فارس ودينها، وحديثي أجمل،
أمَّا الثَّاني، فكان يسيء إلى كتاب الله ويقْدح في حقِّ رسول الله، إنَّ لسان الشَّقِيَّين كان سببًا لقطع رأسيْهِما.
وفي الجهة المقابلة، كانت الكلِمات من سورة طه سببًا في إسلام الفاروق عمر رضي الله عنه،
وكانت كلمات مصعب بن عمير العذْبة سببًا في دخول نِصْف أهل المدينة المنوَّرة في دين الله الحقّ.
كلمة من امرأة مسلِمة حرَّة حرَّكت جيشًا، وجعلت خليفةً يَحكم أرضًا لا تغيبُ عنْها الشَّمس لا يهدأ ولا ينام:
"وامعتصماه!"، تسعة حروف تجعل من عمّورية قاعًا صفصفًا!
http://forum.toleen.com/uploaded1/124846_11211489094.gif
قد تكون الكلِمة شعرًا أو نثرًا، لا يهم؛ ولكن صدق قائلها وعظم مضامينها
كفيلٌ بتغيير قناعات وقلب موازين وبناء واقع جديد.
ومَن أصدق من الله قيلاً؟!
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 24]
{وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} [إبراهيم: 26].
الكلِمة مسؤوليَّة جسيمة؛ لهذا كان النَّبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام - يحدث حديثًا لو عدَّه العادُّ لأحصاه،
أمَّا الكلمة المحمودة، فهي في أمر بِمعروف، أو نهي عن منكر، أو بيان لعلم، أو ذكر لله،
وما عدا ذلك فهو لغْو، ولهو الحديث.
منقول