عُبَيّدُ الّلهِ
28.01.2013, 16:13
هذه الرواية بنى عليها المستشرقون أساس طعونهم فى الاسلام العظيم وهى قصة الراهب النصرانى مع قافلة ابى طالب فلنناقش كلامهم باذن الله جل وعلاوالرواية محل الشبهة رويت من طرق الاول طريق مرسل نهايته داوود بن الحصين وهو من التابعين ولم يصرح ممن أخذ الرواية وهذا الاثر رواه الواقدى وهو متروك [1]
والطريق الثانى رواه ابن اسحاق مرسلا[2]وأخرجه عن ابن اسحاق كلا من ابن هشام وأيضاالبيهقى فى الدلائل
والطريق الثالث مرسل اخرجه الذهبى فى تاريخ الاسلام وابن عساكرعن سليمان بن موسى[3]والطريق الرابع الى ابى موسى الاشعرى رضى الله تبارك وتعالى عنه والسند فيه قراد ابى نوح وقد تكلم أهل العلم فى افراده وخطئه[4]وفيه يونس بن ابى اسحاق وقد تكلم أهل العلم فى حفظه خصوصا عن ابيه[5]ولكن أى منهما ليس وضاعا ولا مدلسا فحفظ المتون شىء ووضع الاحاديث والروايات والتدليس فى السند شىء أخر والطريق الخامس والاخير مرسل صحيح اخرجه بن سعد فى الطبقات من كلام التابعى الجليل ابى مجلز[6]فالرواية حتى الأن مجموع طرقها حسن لغيره على الأقل وقد أختلف أهل العلم أختلافا عظيما على هذه الرواية فمنهم من أنكرها ومنهم من حسنها من المتقدمين والمتاخرين ونحن كمسلمين مأمورون أن نلتزم الحياد والحق فنحن فقط من دون الناس أمة الحق والدليل وباقى أديان الارض تتبع أهوائها وعواطفها ونحن فقط نتبع الدليل والبرهان.فأما من أنكر الرواية فذلك بسبب النكارة فى متنهاالذى روى عن ابى موسى الاشعرى والرد على ذلك نقول النكارة فى المتن فى هذا الطريق فقط واما من انكر الرواية بسبب الكلام الشديد الذى قاله الذهبى فيها فالسؤال ماقولكم فى رواية المتقدمين كالترمذى وابن ابى شيبة والحاكم وأبى نعيم والبيهقى؟واذا كانت الرواية موضوعة مدسوسة فمن الذى وضعها؟أهو عبد الرحمن بن غزوان العالم الجليل أم يونس بن ابى اسحاق الذى نشأ فى بيت كله علماء؟أم ابوبكر بن ابى موسى الاشعرى ابن الصحابى؟ام التابعى ابى مجلز الذى جالس كثيرا من الصحابة؟ فيكون الحق هو الرأى القائل بتحسين الرواية وهو مذهب العلامة الألبانى رحمه الله تبارك وتعالى فنقل الرواية فى كتابه صحيح السيرة ودافع عن صحتها فى مقالة بمجلة"المسلمون"[7]ولنا ملحوظة قبل الرد على الشبهات المتعلقة بالرواية وهى أن أسم الراهب "بحيرا"أو"جرجيس"أو"نسطورس"كلها من الاخباريات التى نقلها أصحاب السير ولاتساوى فى الصنعة الحديثية فلسا فلم يثبت أسم بحيرا بأى طريق صحيح أو حتى موصول![8]فقول النصارى ان الراهب بحيرا هو مصدر دينكم كلام يستحق الضحك عليه فمن الذى سمى بحيرا؟وما الدليل فى أى مرجع اسلامى فى زمن القرن الأول الهجرى أو أى مرجع مسيحى قبل الاسلام على وجود راهب اسمه بحيرا؟ هل هناك صحابى أو تابعى تحدث عن بحيرا؟والأهم ما الدليل على أن بحيرا هذا كان يعتقد فى بشرية المسيح وعدم صلبه فى الوقت الذى كانت السلطات الرومانية تضطهد حتى المثلثة الأرثوذكس المختلفين مع الملكانية فهل ستسمح لنسطورى أو أريوسى أو أبيونى أن يبشر بعقيدته عيانا بيانا؟والسؤال الأخير فى هذه الصفحة وهو سؤال فنى جدا فمعلوم أن القرأن الكريم بلسان بلاغى عربى ومعلوم تاريخيا أن أكثر العرب بلاغة كانوا فى مناطق الوسط مثل الحجاز وهى البعيدة عن مجاورة الأعاجم فهل كان هذا الراهب أكثر بلاغة من قريش ليكون مصدرا للوحى؟وهل كان يعرف لهجات العرب المختلفة المتعددة التى جاء بها القرأن ؟
__________
[1]سيأتى الكلام عن الواقدى باذن الله جل وعلا وهو متروك الحديث مع سعة علمه ولكننى جئت بهذا الطريق لاثبات تعدد طرق الرواية.
[2]هذه الطريق ضعيفة أيضا لارسال ابن اسحاق وهو مشهور بالتدليس كما سنرى فيما بعد باذن الله جل وعلا.
وهناك نقطة أخرى وهى أن لقاء الراهب بالنبى وهو
والطريق الثانى رواه ابن اسحاق مرسلا[2]وأخرجه عن ابن اسحاق كلا من ابن هشام وأيضاالبيهقى فى الدلائل
والطريق الثالث مرسل اخرجه الذهبى فى تاريخ الاسلام وابن عساكرعن سليمان بن موسى[3]والطريق الرابع الى ابى موسى الاشعرى رضى الله تبارك وتعالى عنه والسند فيه قراد ابى نوح وقد تكلم أهل العلم فى افراده وخطئه[4]وفيه يونس بن ابى اسحاق وقد تكلم أهل العلم فى حفظه خصوصا عن ابيه[5]ولكن أى منهما ليس وضاعا ولا مدلسا فحفظ المتون شىء ووضع الاحاديث والروايات والتدليس فى السند شىء أخر والطريق الخامس والاخير مرسل صحيح اخرجه بن سعد فى الطبقات من كلام التابعى الجليل ابى مجلز[6]فالرواية حتى الأن مجموع طرقها حسن لغيره على الأقل وقد أختلف أهل العلم أختلافا عظيما على هذه الرواية فمنهم من أنكرها ومنهم من حسنها من المتقدمين والمتاخرين ونحن كمسلمين مأمورون أن نلتزم الحياد والحق فنحن فقط من دون الناس أمة الحق والدليل وباقى أديان الارض تتبع أهوائها وعواطفها ونحن فقط نتبع الدليل والبرهان.فأما من أنكر الرواية فذلك بسبب النكارة فى متنهاالذى روى عن ابى موسى الاشعرى والرد على ذلك نقول النكارة فى المتن فى هذا الطريق فقط واما من انكر الرواية بسبب الكلام الشديد الذى قاله الذهبى فيها فالسؤال ماقولكم فى رواية المتقدمين كالترمذى وابن ابى شيبة والحاكم وأبى نعيم والبيهقى؟واذا كانت الرواية موضوعة مدسوسة فمن الذى وضعها؟أهو عبد الرحمن بن غزوان العالم الجليل أم يونس بن ابى اسحاق الذى نشأ فى بيت كله علماء؟أم ابوبكر بن ابى موسى الاشعرى ابن الصحابى؟ام التابعى ابى مجلز الذى جالس كثيرا من الصحابة؟ فيكون الحق هو الرأى القائل بتحسين الرواية وهو مذهب العلامة الألبانى رحمه الله تبارك وتعالى فنقل الرواية فى كتابه صحيح السيرة ودافع عن صحتها فى مقالة بمجلة"المسلمون"[7]ولنا ملحوظة قبل الرد على الشبهات المتعلقة بالرواية وهى أن أسم الراهب "بحيرا"أو"جرجيس"أو"نسطورس"كلها من الاخباريات التى نقلها أصحاب السير ولاتساوى فى الصنعة الحديثية فلسا فلم يثبت أسم بحيرا بأى طريق صحيح أو حتى موصول![8]فقول النصارى ان الراهب بحيرا هو مصدر دينكم كلام يستحق الضحك عليه فمن الذى سمى بحيرا؟وما الدليل فى أى مرجع اسلامى فى زمن القرن الأول الهجرى أو أى مرجع مسيحى قبل الاسلام على وجود راهب اسمه بحيرا؟ هل هناك صحابى أو تابعى تحدث عن بحيرا؟والأهم ما الدليل على أن بحيرا هذا كان يعتقد فى بشرية المسيح وعدم صلبه فى الوقت الذى كانت السلطات الرومانية تضطهد حتى المثلثة الأرثوذكس المختلفين مع الملكانية فهل ستسمح لنسطورى أو أريوسى أو أبيونى أن يبشر بعقيدته عيانا بيانا؟والسؤال الأخير فى هذه الصفحة وهو سؤال فنى جدا فمعلوم أن القرأن الكريم بلسان بلاغى عربى ومعلوم تاريخيا أن أكثر العرب بلاغة كانوا فى مناطق الوسط مثل الحجاز وهى البعيدة عن مجاورة الأعاجم فهل كان هذا الراهب أكثر بلاغة من قريش ليكون مصدرا للوحى؟وهل كان يعرف لهجات العرب المختلفة المتعددة التى جاء بها القرأن ؟
__________
[1]سيأتى الكلام عن الواقدى باذن الله جل وعلا وهو متروك الحديث مع سعة علمه ولكننى جئت بهذا الطريق لاثبات تعدد طرق الرواية.
[2]هذه الطريق ضعيفة أيضا لارسال ابن اسحاق وهو مشهور بالتدليس كما سنرى فيما بعد باذن الله جل وعلا.
وهناك نقطة أخرى وهى أن لقاء الراهب بالنبى وهو