ابوالسعودمحمود
05.03.2013, 17:48
في سابقة تاريخية قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باعتماد محضر " انتخاب" رئيس جديد لدير أبو مقار التاريخي خلفًا للأنبا ميخائيل، أسقف أسيوط - أكبر أساقفة المجمع المقدس سنًا - .
وكشف مصدر مسئول بالمقر البابوي أن رهبان الدير أجبروا البابا على اعتماد نتيجة الانتخابات التي حضرها القمص إنجيلوس سكرتيره الخاص، دون الاكتفاء بتزكيات شفهية من المرشحين، حيث حصل القس إبيفانيوس المقاري على أغلبية الأصوات التي قام البابا بفرزها، خصوصًا وأنه الوحيد الحاصل على تزكية مكتوبة الأنبا ميخائيل رئيس الدير.
وشدد المصدر في تصريحات خاصة إلى "المصريون" على أن "إبيفانيوس" يعد أبرز تلاميذ الأب "متي المسكين" – أشهر معارض تاريخي لتدخل البابا شنودة في السياسة – مضيفًا أنه اشترط على البابا تواضروس عدم وجود رقابة مسبقة على ما يتم نشره من كتيبات جديدة، أو إعادة نشر كتب للأب متى المسكين، علاوة على الاستقلالية الكاملة للدير باعتباره "منتخبًا " من جموع الرهبان وليس معينًا من جانب البابا تواضروس، وهو ما أثار ضيقًا شديدًا بالمقر البابوي خشية إحراج الكنيسة، خصوصًا أن البابا شنودة قد حرص على منع كتب "متى المسكين" من التداول لسنوات طويلة لخلافه التاريخي معه.
ذروة الصدام بين "متى" و "شنودة" تمثلت في إغلاق الباب أمام ترشحه لمنصب البطريرك عام (1959م) من قبل الاتجاهات المتشددة بعد وفاة الأنبا "يوساب" على الرغم أن ترشحه تم من "مدارس الأحد" ممثل الفكر الجديد لجيل الرهبان المثقفين، والتي دفعت بعدد من المرشحين ومنهم الأنبا شنودة، وتعللوا في ذلك بشرط السن لعدم مرور 15 عامًا على رهبنة هؤلاء الشباب رغم أن القانون يكتفي بعشر سنوات؛ حيث عدل القانون لاستبعاده وغيره من الرهبان الجدد.
وزاد الطين بلة أن الأب متى المسكين هو من اقترح تشكيل لجنة خماسية لإدارة الكنيسة بدلاً من البابا شنودة، واشترط ألا يكون متى نفسه من بينها، واستقبل الأنبا شنودة تشكيل هذه اللجنة بسخرية قائلًا للأنبا صموئيل أحد أعضائها: "إن كرسي مار مرقص ليس "دكة" حتى يُجلس عليها السادات خمسة من الرهبان.
وبكلمة أخرى كان موقف الأب متى المسكين يتسق مع أفكاره ورؤيته للدور الاجتماعي للكنيسة التي يحصرها داخل التوجيه الروحي فقط، فلم تكن تعنيه الحسابات السياسية ولا معادلات الصمت والكلام، فما كان يهمه هو اللاهوت والكنيسة لا التاريخ والسياسة.
إلى ذلك يقوم البابا برسامة أول أسقف منتخب رئيسًا لدير أبو مقار ضمن 7 أساقفة الأحد المقبل بالمقر البابوي حيث يرسم تواضروس مقار البراموسي لإيبارشية مراكز الشرقية، يوليوس أفامينا لمنطقة مصر القديمة، صليب الصموئيلي لايبارشية طموة وتوابعها (البدرشين والحوامدية)، زكريا السورياني لايبارشية أكتوبر واشمون، يؤانس السرياني لإيبارشية إمبابة والوراق، زوسيما الأنطوني لايبارشية أطفيح والصف.
ومن المقرر أن يتم تجليس 4 أساقفة هم "الأنبا دانيال على إيبارشية المعادي، الأنبا ثؤدسيوس على إيبارشية الجيزة، الأنبا بطرس على إيبارشية شبين القناطر، والأنبا مينا على مسيسوجا وبان كوبر بكندا.
وكانت " المصريون" منذ أسبوعين بقرار البابا بإيفاد الأنبا مينا للإشراف علي إبراشية كندا.
يذكر أن إبيفانيوس أول أسقف منتخب في تاريخ الكنيسة من مواليد 27 يونية 1954 في مدينة طنطا، وقد التحق بالدير في 17 فبراير 1984، ونال الشكل الرهباني 21 أبريل 1984، ورُسم قسًا في 17 أكتوبر 2002.
وهو يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير. وهو من الباحثين النشيطين بالدير، وهو مهتم بمتابعة وحضور المنتديات العلمية المتصلة بالتراث الكنسي والقبطي، وكان آخرها حضور المؤتمر الدولي العاشر للدراسات القبطية في روما في سبتمبر 2012.
كما أنه أحد المشتركين في تحرير مجلة مرقس الشهرية التي يصدرها الدير.
وكشف مصدر مسئول بالمقر البابوي أن رهبان الدير أجبروا البابا على اعتماد نتيجة الانتخابات التي حضرها القمص إنجيلوس سكرتيره الخاص، دون الاكتفاء بتزكيات شفهية من المرشحين، حيث حصل القس إبيفانيوس المقاري على أغلبية الأصوات التي قام البابا بفرزها، خصوصًا وأنه الوحيد الحاصل على تزكية مكتوبة الأنبا ميخائيل رئيس الدير.
وشدد المصدر في تصريحات خاصة إلى "المصريون" على أن "إبيفانيوس" يعد أبرز تلاميذ الأب "متي المسكين" – أشهر معارض تاريخي لتدخل البابا شنودة في السياسة – مضيفًا أنه اشترط على البابا تواضروس عدم وجود رقابة مسبقة على ما يتم نشره من كتيبات جديدة، أو إعادة نشر كتب للأب متى المسكين، علاوة على الاستقلالية الكاملة للدير باعتباره "منتخبًا " من جموع الرهبان وليس معينًا من جانب البابا تواضروس، وهو ما أثار ضيقًا شديدًا بالمقر البابوي خشية إحراج الكنيسة، خصوصًا أن البابا شنودة قد حرص على منع كتب "متى المسكين" من التداول لسنوات طويلة لخلافه التاريخي معه.
ذروة الصدام بين "متى" و "شنودة" تمثلت في إغلاق الباب أمام ترشحه لمنصب البطريرك عام (1959م) من قبل الاتجاهات المتشددة بعد وفاة الأنبا "يوساب" على الرغم أن ترشحه تم من "مدارس الأحد" ممثل الفكر الجديد لجيل الرهبان المثقفين، والتي دفعت بعدد من المرشحين ومنهم الأنبا شنودة، وتعللوا في ذلك بشرط السن لعدم مرور 15 عامًا على رهبنة هؤلاء الشباب رغم أن القانون يكتفي بعشر سنوات؛ حيث عدل القانون لاستبعاده وغيره من الرهبان الجدد.
وزاد الطين بلة أن الأب متى المسكين هو من اقترح تشكيل لجنة خماسية لإدارة الكنيسة بدلاً من البابا شنودة، واشترط ألا يكون متى نفسه من بينها، واستقبل الأنبا شنودة تشكيل هذه اللجنة بسخرية قائلًا للأنبا صموئيل أحد أعضائها: "إن كرسي مار مرقص ليس "دكة" حتى يُجلس عليها السادات خمسة من الرهبان.
وبكلمة أخرى كان موقف الأب متى المسكين يتسق مع أفكاره ورؤيته للدور الاجتماعي للكنيسة التي يحصرها داخل التوجيه الروحي فقط، فلم تكن تعنيه الحسابات السياسية ولا معادلات الصمت والكلام، فما كان يهمه هو اللاهوت والكنيسة لا التاريخ والسياسة.
إلى ذلك يقوم البابا برسامة أول أسقف منتخب رئيسًا لدير أبو مقار ضمن 7 أساقفة الأحد المقبل بالمقر البابوي حيث يرسم تواضروس مقار البراموسي لإيبارشية مراكز الشرقية، يوليوس أفامينا لمنطقة مصر القديمة، صليب الصموئيلي لايبارشية طموة وتوابعها (البدرشين والحوامدية)، زكريا السورياني لايبارشية أكتوبر واشمون، يؤانس السرياني لإيبارشية إمبابة والوراق، زوسيما الأنطوني لايبارشية أطفيح والصف.
ومن المقرر أن يتم تجليس 4 أساقفة هم "الأنبا دانيال على إيبارشية المعادي، الأنبا ثؤدسيوس على إيبارشية الجيزة، الأنبا بطرس على إيبارشية شبين القناطر، والأنبا مينا على مسيسوجا وبان كوبر بكندا.
وكانت " المصريون" منذ أسبوعين بقرار البابا بإيفاد الأنبا مينا للإشراف علي إبراشية كندا.
يذكر أن إبيفانيوس أول أسقف منتخب في تاريخ الكنيسة من مواليد 27 يونية 1954 في مدينة طنطا، وقد التحق بالدير في 17 فبراير 1984، ونال الشكل الرهباني 21 أبريل 1984، ورُسم قسًا في 17 أكتوبر 2002.
وهو يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير. وهو من الباحثين النشيطين بالدير، وهو مهتم بمتابعة وحضور المنتديات العلمية المتصلة بالتراث الكنسي والقبطي، وكان آخرها حضور المؤتمر الدولي العاشر للدراسات القبطية في روما في سبتمبر 2012.
كما أنه أحد المشتركين في تحرير مجلة مرقس الشهرية التي يصدرها الدير.