المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : الذنب المحدود في الزمن ومقابله من العذاب اللامحدود في الأبد ( شبهة ورد


ابن النعمان
01.12.2011, 05:56
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الذنب المحدود في الزمن ومقابله من العذاب اللامحدود في الأبد
يسأل احد الملحدين احد المؤمنين فيقول :
سؤالي عزيزي هو بخصوص العذاب السرمدي في جهنم. يبدو لي أن هذا العقاب شديد جدا و لا يوازي الذنب على الإطلاق.. مهما كان الذنب. عظمة هذا العذاب تماثل او ربما أشد من أن تضع الإعدام عقوبة لمن يتجاوز السرعة او يقف في مكان غير مسموح به بدلا من مخالفه مالية فقط . . ذكر لي مسلم أن هذه العقوبة هي ضمن الحكمة الإلهية.. أي ضمن ميزان العدل الإلهي الذي لا يستوعبه البشر. ما يبدو لك أنه ظلم، هو في الحقيقة عدل. و لكن إذا كنا نستطيع دائما أن نختبئ خلف "الحكمة الإلهية".. كيف نحكم على صحة دين من عدمه؟

الرد :
" الذنب المحدود في الزمن ومقابله من العذاب اللامحدود في الأبد أجاب الله عليه حين قال ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) 28 الأنعام
أي أن ذنبهم ليس ذنبا ً محدودا ً بالزمن, بل خصلة ثابتة سوف تتكرر في كل زمن". (حوار مع صديقى الملحد – مصطفى محمود)
فلقد خُلِّدَ أَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ ؛ لِأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ خُلِّدُوا فِيهَا أَنْ يَعْصُوا اللَّهَ أَبَداً ، وَ إِنَّمَا خُلِّدَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ لِأَنَّ نِيَّاتِهِمْ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَوْ بَقُوا فِيهَا أَنْ يُطِيعُوا اللَّهَ أَبَداً ، فَبِالنِّيَّاتِ خُلِّدَ هَؤُلَاءِ وَ هَؤُلَاءِ و أيضا خلد الكفار لأن صفة الكفر ملازمة لهم فلو رجعوا لدنيا لعادوا لكفرهم فاستمرار العذاب و انقطاعه يرجع إلى المعصية نفسها لا إلى زمن المعصية يقول الشيخ محمد رشيد رضا : "﴿ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ ﴾ من الشرك والكفر والنفاق والكيد والمكر والمعاصي، لأن مقتضى ذلك من أنفسهم ثابت فيها، وما دامت العلة ثابتة فإن أثرها وهو المعلول لا يتخلف عنها" .
ويثبت ذلك المقابل بالنسبة لاهل الطاعة من نعيم لا محدود يرجع الى نفس السبب الذى جعل العذاب لا محدود لاهل الكفر والالحاد فذلك موازى لذلك ومتماشى معه ويمكن ان تتأكد من ذلك باعادة صياغة ما قلت مع استخدام لفظ النعيم بدلا من العذاب .
فمثلا هذا النص :
سؤالي عزيزي هو بخصوص العذاب السرمدي في جهنم. يبدو لي أن هذا العقاب شديد جدا و لا يوازي الذنب على الإطلاق.. مهما كان الذنب. عظمة هذا العذاب تماثل او ربما أشد من أن تضع الإعدام عقوبة لمن يتجاوز السرعة او يقف في مكان غير مسموح به بدلا من مخالفه مالية فقط.
.
يمكن ان يكون كالاتى :
سؤالي عزيزي هو بخصوص النعيم السرمدي في الجنة. يبدو لي أن هذا النعيم كبير جدا و لا يوازي العمل الصالح الذى عملته على الإطلاق.. مهما كان. عظمة هذا العمل ... الخ
كما ان العذاب فى الحقيقة الانسان هو الذى يختاره بنفسه لنفسه بعد ان تم انذاره وتحذيره واعلامه بهذا العذاب سواء كان محدود او غير محدود و بالمنهج الذى سوف يجعله فى منأى عنه الى نعيم غير محدود و من يرى المبالغة في العذاب فلابد ان يرى المبالغة فى النعيم اولا ويقارن ذلك بذلك ليرى التوازى الدقيق بين الاسباب والنتيجة فى كلا الطرفين ومن قبل الحكمة . ومن توازى العذاب اللامحدود وما ادى اليه مع تناسب و توازى النعيم اللامحدود وما ادى اليه نرى روح العدل وان وصلنا للحكمة من ذلك سوف نصل للحكمة من ذلك .
ثانيا : لكى لا يتم الخروج عن اطار العدل لابد ان يتضمن الامر مساواة وعدم مساواة ..
عدم مساواة بين الكافر والمؤمن فى النتيجة والمردود و مساواة فى صفاتهما اى النتيجة والمردود ولو دققنا سوف نجد ان من صفات مردود المؤمن اللامحدودية بسرمدية النعيم وبالتالى فيجب اندراجا تحت راية العدل وروحه المساواة ان يكون من صفات مردود الكافر سرمدية الجحيم .
واخيرا : سرمدية النعيم لها ما يبررها (عطاء الله غير المحدود ) وسمردية الجحيم لها ما يبررها (عدم المساواة بين المؤمن والكافر وعدم اختلاف صفات مردود كلا منهما الا فى النوع فقط بمعنى اذا كان النعيم ليس له نهاية فيجب ان يكون الجحيم ليس له نهاية واخرجنا النوع من الاختلاف حتى يكون هناك جانب سلبى مترتب على الكفر وهناك جانب ايجابى مترتب على الايمان مع عدم انفكاك الجانب السلبى وكذلك الايجابى عن اطار العدل) .
وبالنسبة للحكمة : اذا لم يعترض الانسان على سرمدية النعيم او يجهد عقله بالبحث عن حكمته فكيف يعترض على الحكمة من سرمدية الجحيم ويجهد عقله بالبحث عن حكمته ويجعل ذلك مدار للحكم على الصحة او الفساد قال تعالى {وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} وعلى ما اعتقد ان هذه الاية الكريمة سوف تظهر لك حكمة اخرى انت نفسك تؤكدها .
ثانيا : لو بحث الانسان عن الحكمة من سرمدية النعيم فسوف يجد ان هذه الحكمة ذاتها هى الحكمة من سرمدية الجحيم اى ان هناك حكمة تدل على حكمة واذا بحث ولم يجد بان كانت الحكمة خافية فسوف يعلم من سرمدية النعيم الذى لم تبدو له الحكمة من سرمديته ان الحكمة وان لم يعرفها فانها تصب فى مصلحته فلا يعترض اذن على الحكمة من سرمدية الجحيم او يجهد عقله بالبحث عنها وهذا فى حد ذاته سوف يجعل له مجال للحكم على الدين من حيث الصحة اوالفساد .

SALIM ALDIN
01.12.2011, 12:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عنجد رد أكثر من الرااااااااااااااااائع و


:36_2_68: :36_2_68: :36_2_68: :36_2_68: :36_2_68:


وفقك الله لما يحبة و يرضاه