المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : تطبيق الشريعة والنصارى والخضوع لحكم الإسلام


رضا البطاوى
26.04.2013, 11:23
نجد كثير من شباب النصارى وغيرهم عندما يطالب المسلمون بتطبيق الشريعة رفض تام وحجتهم المناداة بالمساواة بين الكل وهى حجة واهية مردود عليها بالتالى :
-أن النصارى أقلية والمسلمين أغلبية وحكم الأغلبية هو الذى يسير على الأقلية فى كل دول العالم وبدلا من أن ينظر النصارى إلى وضع الأقليات المسلمة فى الدول التى بها الأغلبية للنصارى حيث لا يوجد اعتراف بالإسلام كدين فى كثير من الدول ولا يوجد ترشيح مسلم للرئاسة ولا للوزارة بل فى العديد من دساتيرها نص يقول بوجوب أن يكون الرئيس نصرانيا
- أن فى دول العالم العلمانية والتى أغلبيتها نصرانية نجد نفس الأمر وهو عدم اعطاء الأقليات المسلمة حقوقها حتى فى اللباس حيث حرمت بعض الدول النقاب والحجاب وحتى فى إقامة المآذن وإذا بحثنا وجدنا من يفعل هذه التحريمات والتجريمات هى أعتى دول العلمانية فرنسا وسويسرا
إذا فلا يوجد شىء اسمه الدولة المدنية فحتى الدول العلمانية دول دينية فهى تتدخل فى الدين تحرم وتحلل
ولا تساوى بين أفرادها بسبب اختلاف الديانة رغم أن الدستور العلمانى واضح فى ذلك
-الأهم من ذلك هو أن نصوص العهد الجديد تطالب أتباع المسيح(ص)أن يخضعوا للسلطات الحاكمة مسلمة أو غير مسلمة ومن تلك النصوص:
قول بطرس فى رسالته الأولى:
"13فَاخْضَعُوا لِكُلِّ تَرْتِيبٍ بَشَرِيٍّ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ. إِنْ كَانَ لِلْمَلِكِ فَكَمَلك هُوَ فَوْقَ الْكُلِّ، 14أَوْ لِلْوُلاَةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرِّ، وَلِلْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ."(2-14:13)
فهنا يجب أن يخضع النصارى للملك والوالى أيا كانت ديانته
وقول بولس فى رسالته لأهل روما :
1لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ، 2حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً. 3فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ، 4لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ. 5لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمِيرِ. 6فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هذَا تُوفُونَ الْجِزْيَةَ أَيْضًا، إِذْ هُمْ خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذلِكَ بِعَيْنِهِ. 7فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ: الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِزْيَةُ. الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ الإِكْرَامُ.(13-4:1)
فهنا يطلب بولس الخضوع للسلاطين وهم الحكام واعتبر من يقاوم الحكام خارج على النصرانية سيدان فى الأخرة"2حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً"
وفى إنجيل متى طلب يسوع من النصرانى الذى استل السيف للدفاع عنه أنه لا يجب أن يحارب ضد السلطان :
51وَإِذَا وَاحِدٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَ يَسُوعَ مَدَّ يَدَهُ وَاسْتَلَّ سَيْفَهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ. 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! 53أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ 54فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟».(26-52:51)