المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : أولها وأخرها


مؤمن ابراهيم داود
05.05.2013, 07:22
في سِفر التكوين نقرأ ما يلي: "وأمَّا شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لأنَّك يوم تأكل منها موتًا تموت"(تك 2: 17) هذا التحذير كان موجهًا من "الله" إلى "آدم" ومن الواضح أن آدم وزوجته أكلا من الشجرة فعلًا رغم هذا التحذير الواضح والصريح، فنقرأ في ذلك قوله: "فرأت المرأة أنَّ الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضًا معها فأكل"(تك 6:3) ورغم أنّ الله هو من أخبر آدم بأن هذه الشجرة هي شجرة معرفة الخير والشر؛ كما هو واضح من الشاهد الأول (التكوين 17:2) إلَّا أنّ الكتاب المُقدّس في موضع آخر يُخبرنا أنَّ من صرّح لسُكّان الجنّة بأن الشجرة هي شجرة معرفة الخير والشر هي الحيّة؛ وليس الله، وفي هذا نقرأ: "فقالت الحيَّة للمرأة لن تموتا بل الله عالم أنَّه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر"(التكوين 3: 4-5) فأيهما صرّح بهذا الأمر: الله (كما في تك 17:2) أم الحيّة (كما في تك 3: 4-5)؟ وأيًا يكن الأمر؛ فإن المُشكلة لا تكمن هنا بالتحديد، فمن واقع القصّة في نسختها التوراتية يتضح لنا أنّ سُكّان الجنّة الأوائل قد أكلوا فعلًا من تلك الشجرة، ومن المفترض أنهما، أو أحدهما على الأقل، امتلك المعرفة الإلهية (معرفة ما الخير وما هو الشر)، فهل هذا حدث فعلًا؟ أعني إنّ كان التحذير من الله (كما في تك 17:2) فإنّ حصول المعرفة المُطلقة قد وقعت بمُجرّد الأكل، وإن لم يحصل، وهو الواضح، فإن ذلك يقودنا إلى نتيجة خطيرة للغاية، وهي أنّ الله خدع آدم وكذب عليه بأمر الأكل من الشجرة، وفي هذه الحالة فإن الإله المسيحي سوف ينطبق عليه وصف الإله الإسلامي (خير الماكرين) ولا أعتقد أنّ مُؤمنًا قد يُصدّق أنّ الإله العظيم الخيّر، قد يلجأ إلى حيلة رخيصة كهذه؛ حتى ولو بدواعي الامتحان: امتحان طاعة آدم وزوجته لأوامره. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإنّه لابد وأنّ الحيّة هي التي أخبرت آدم وزوجته؛ وقد لا نستغرب منها هذا الفعل، لأننا نقرأ: "وكانت الحيَّة أحيل جميع حيوانات البريَّة التي عملها الرب الإله"(تك 1:3) فهذا الفعل قد يتناسب مع "المخلوقات" ولكنه لا يتناسب مع الرب الإله؛ ولكن في هذه الحالة فإننا سوف نكون أمام تناقض واضح بين آيات الكتاب المُقدّس، وإذا أكملنا قراءة الأعداد الأولى من الإصحاح الثالث لسفر التكوين لنفهم قصة إغواء الحيّة لحوّاء، فإننا لن نجد أيّ إشارة إلى دور الإله في هذه المكيدة، فلنقرأ معًا:
"وكانت الحيَّة أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله. فقالت للمرأة أحقًا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة. 2 فقالت المرأة للحيَّة من ثمر شجر الجنة نأكل. 3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا. 4 فقالت الحيَّة للمرأة لن تموتا. 5 بل الله عالم إنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر."(تك 3: 1-5)

فحواء إذًا لم تكن تعرف أنّ الشجرة التي في وسط الجنّة هي شجرة المعرفة، فهذه المعلومة تلقتها من الحيّة في ذلك الوقت، وإذا كانت الآية (17:2) من سفر التكوين صحيحة، لكان لها أن تُسمّي الشجرة باسمها، لا أن تصفها فقط بأنها "الشجرة التي في وسط الجنة" وكأنها شجرة مجهولة الاسم بالنسبة إليّها. وإذا قارنا هذه الآية بالآية الأخرى فإننا سوف نقف بسهولة على التناقض الذي أعنيه؛ فلنقرأ:
"وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها. 16 وأوصى الرب الإله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل أكلا. 17 وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لأنك يوم تأكل منها موتا تموت. 18 وقال الرب الإله ليس جيدا أن يكون آدم وحده.فاصنع له معينا نظيره"(تك 2: 15-18) فمن الواضح أنّ الله سمّى هذه الشجرة باسم "شجرة المعرفة" ووضح ما الذي قد يترتب عليه الأكل من هذه الشجرة: الحصول على المعرفة + الموت، ولكن ما نلاحظه من هذه الآية إنّ حواء حتى لحظة التحذير تلك لم تكن قد وُجدت بعد، وهو ما يُوحي بأنّها لم تكن على معرفة بأمر هذا التحذير، هذا طبعًا إن كان الترتيب الزمني في الكتاب المُقدّس مأخذو بعين الاعتبار، ولكننا نتفاجأ بأنها على معرفة بهذا التحذير، وذلك يتضح من ردّها على الحيّة، فمن أبلغها بهذا التحذير: آدم أم الله؟ لأنَّ هذا الذي أبلغها بهذا التحذير لم يكن أمينًا بما فيه الكفاية في توصيل التعاليم على نحو كامل.

على أيّ حال؛ فإن النتيجة النهائية أنّ آدم وحواء أكلا من الشجرة، ولكنهما لم يحصلا على المعرفة الإلهية (معرفة الخير والشر) بدليل ما نحن فيه من مشكلات أخلاقية كبرى بسبب عدم قدرتنا على وضع تعريف واضح ومُحدد وشامل لماهية الخير، وماهية الشر؛ ولعل أهم وأعثقد الفلسفات التي عرفتها البشرية هي فلسفة الأخلاق. ولكن من الواضح أن النتيجة الثانية قد وقعت بالفعل؛ وهي (موتًا تموت) فقال البعض إنّ الموت في الحقيقة هو العقوبة الأكيدة التي التصقت بنا بسبب تلك الخطيئة، ولكن من يقولون بهذا الأمر لم يُفسّروا لنا سبب موت بقية الكائنات الحيّة رغم أنها لم تأكل من الشجرة(!) وفي أحد المواقع الإلكترونية المسيحية قرأتُ تعليقًا على هذه النقطة يقول في مُجمله بأن الموت المقصود بهذه الآيات هو موت رمزي، يُقصد به البُعد عن الإله، وبالطبع فإنني ضدّ التأويلات الرمزية التي يُمكن استغلالها للتحايل على النصوص الواضحة والصريحة، ولكن وحتى وإن كان الأمر كذلك، فإنني أتساءل: "هل بالفعل من الممكن أن نكون بعيدين عن الله وهو في كل مكان؟" أم أنّ البُعد أيضًا هو بُعد رمزي؟

بعد هذه المُقدمة، التي أراها مُهمّة، لإيضاح فكرة الموت والخطيئة الأولى في المفهوم التوراتي والإنجيلي، فإنني آتي الآن لمُناقشة فكرة التضحية الكُبرى التي قام بها يسوع، وهي بلاشك تضحية كبيرة: أنّ يُقدّم أحدهم نفسه للموت فداءً للعالم، ورغم أنني لا أرى هذا الفداء ولا نتائجه، ولكن لابد أنّ الأخوة المسيحيين يرون ذلك، ولكن عن نفسي فأنا لا أرى الفداء بدليل أنه مشروط بشرط الإيمان، وحتى المسيحيون أنفسهم فهم منقسمون فيما بينهم حول فكرة "الشفاعة" فهل الموت على الصليب في حدّ ذاته شفاعة، أم أنّها شفاعة يوم الدينونة، أم هي شفاعة مُتجددة بحيث أن يسوع يشفع "الآن" للمؤمنين؟ وعمومًا فهذا ليس موضوعي في هذا المقال، ولكن موضوعي هنا مُتعلق بهذه التضحة في ذاتها، فكم هي قيّمة هذه التضحية التي بذلها يسوع من أجل البشرية، وإنها بالفعل تستحق التوقف عندها وتأملها، لنعرف مِقدار هذه المحبة التي يحملها يسوع للبشرية لدرجة أن يدفع بنفسه إلى الموت في سبيل قضية يُؤمن بها، سواء اتفقنا أم لم نتفق معه على نُبل هذه القضية، فأصحاب المبادئ يستحقون منّا كل احترام، حتى وإن اختلفنا معهم حول أفكارهم، وكثيرون يُجلون تشيء جيفارا رغم أنّهم برأي الأغلبية لم يكن سوى مُجرم وقاتل، وهارب من العدالة، وكذلك موقف الكثيرين من إعدام عمر المختار الذي كان يعتبره البعض مُحرّضًا وإرهابيًا، وكذلك موقف البعض من إعدام صدّام حسين، وهكذا، فإننا قد نختلف في مواقفنا تجاه أفكارهم، وحياتهم، ولكننا بلاشك نحترم فيهم المبدئية، وكم هي نادرة في هذا العالم.

ولكن ألا نُصاب بالدهشة عندما نعلم أنّ الذي قدّم نفسه تضحية ومات على الصليب من أجل، قد قام من الموت مرّة أخرى ليمسح هذه التضحية "بأستيكة" وكأنه يسخر منّا؟ لقد سألتُ عددًا من المسيحيين عن موقفهم من قيامة المسيح من الأموت، وللعجب فإنهم جميعًا اتفقوا على أنها إحدى معجزاته التي تُؤكد على جوهره اللاهوتي (رغم أن هذا الجوهر يتعارض مع الجوهر الناسوتي) ولكن لم أفهم كيف لم يتساءلوا عن إمكانية تدمير حقيقته قيامه من الأموات لفكرة التضحية بالموت على الصليب؟ هل كان يسوع يسخر من المؤمنين عندما مات وهو يعلم أنه بإمكانه أن يقوم من الأموات مُجددًا؟ وما مصير الدموع التي ذرفها أتباعه وهم يرونهم يُعذب على الصليب حتى الموت، ليقوم في النهاية، وبكل بساطة من بيت الأموات، مبتسمًا وبلا أثر لأي جرح على جسده؟ (وبهذه المُناسبة: هل عادة في جسده القديم، أم في جسد جديد؟)

خلاصة هذا المقال أنّ الموت، كما أعرفه، ليس سوى مُجرّد قانون طبيعي، يسري على جميع الكائنات تقريبًا، وهي ليست عقوبة إلهية على الإطلاق، والفكرة التي تقدمها لنا المسيحية عن الموت، كعقاب للخطيئة، والدم الذي لا تزال الخطيئة إلّا به، لم يحدث في قصة موت المسيح على الصليب، وذلك ببساطة لأنه لم يمت إلّا بإرادته ولم يقم إلّا بإرادته، وقيامته هذه تنسف التضحية والقيمة التي تحملها تمامًا، لأنني ببساطة يُمكنني اليوم أن أقول إنّ يسوعًا لم يمت، وهذه المقولة ستكون صحيحة، وطالما أنّه لم يمت فعن أيّ تضحية يُمكن أن نتحدث بعد ذلك؟ وإذا كان للمؤمنين أن يقتنعوا بأن الموت والقيام منه يُمكن أن يُعتبر تضحية بطريقةٍ ما، فهذا شأن آخر، وأتمنى أن يتوقفوا عنده ويتأملوا في ذلك قليلًا. لأنني قد أحزن فعلًا عندما يموت صديقي نيابة عني وسوف أظل مُحتفظًا له بهذا الصنيع ما تبقى من حياتي، حتى اللحظة التي أراه فيها وهو على قيد الحياة متمتعًا بكامل صحّته، لأكتشف في النهاية أنني وقعت ضحية لخديعة من نوع غريب

مؤمن ابراهيم

showman
05.05.2013, 10:55
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ الكهف
أخونا الحبيب وشيخنا الفاضل مؤمن ابراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المسيح عيسى إبن مريم هو رسول من إولى العزم من الرسل شأنه كشأن موسى ومحمد صل الله عليهم وسلم أجمعون وعقيدتنا فيه وكما أخبرنا من يعلم ما فى السموات وما فى الأرض وما تبديه صدورنا وما تخفيه إن المسيح عيسى إبن مريم لم يقتل ولم يصلب بل خلصه الله من يد أعدائه فلم يضعوا إيديهم عليه بل رفعه إليه بعد أن ألقى شبهه على يهوذا فصلبوه على إنه يسوع
وهذا ما جعل النصارى يتخبطون إلى اليوم فى مسئلة صلبه وقد تناقضت الاناجيل الأربعة فى وصفها لهذا اليوم وما حدث فيه من فعل وقول حتى إنهم إختلفوا حول الحجر الذى على فتحة القبر ومن زحزحه حتى عدد زيارات المجدليه للقبر ومن كان معها
وقد كتبت عن ذلك دروس عديدة حول الخطيئة والصلب وهى دروس الأحد ورابطها فى توقيعى
لاشك إن موضوع الخطية الجدية هو حجر الأساس الذى تقوم عليه العقيدة المسيحية حيث رتبوا عليها عملية الفداء الذى نسبوه ليسوع الأنجيلى الذى جعلوا له صفات تؤهله ليمحى الخطية ويفدى نسل أدم منها فجعلوه إبن إله وإله ليكون غير محدود ليعادل حجم الخطية الغير المحدودة التى وقعت فى حق الله غير المحدود ليتحقق عدل الله ، مع إن إبن مريم صلى الله عليه وسلم لم يشير فى كلامه المنسوب إليه فى الأناجيل إنه جاء من أجل الفداء ولا قال إنه جاء من أجل الخطية الجدية ولا حتى ذكر أدم فى كلامه لتلاميذه ولا حتى للجموع التى كانت تتبعه ويخطب فيهم
حتى كلامه عن الصلب هو وإبن الإنسان يسلم ويُصلب
وكلمة إبن الإنسان تشمله وتشمل يهوذا وكل واحد من تلاميذه وكل بنى أدم على وجه الأرض
شيخنا الفاضل كلنا نعلم إن الله سبحانه خلق الأرض وما فيها قبل أن يخلق الإنسان وأعدها له
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ
﴿البقرة: ٣٠﴾
وكان وضع أدم فى الجنة للتعليم والتأهيل قبل أن يباشر معيشته على الأرض ويعرف ويتعامل مع من فيها ولذلك علمه سبحانه الأسماء كلها بعد أن إستحضر لذاكرته صور كل ما على الأرض من أحياء وعرفه بأسمائهم كما علمه المباح والمحظور فى الجنة والحلال والحرام والحدود ومن هو عدوه وهو إبليس فكانت الجنة بمثابة المدرسة الإعدادية لأدم وحواء قبل الهبوط للأرض التى خلقت من أجل معيشتهم وهو يعلم سبحانه بعلمه الذى وسع كل شيىء إن أدم سيخطىء وكان فى قدرته سبحانه أن يمنع أدم من إتيان الخطيئة أو يحرس شجرة معرفة الخير والشر بكاروبيم فى يده سيف متقلب حتى لا يقرب أدم وحواء إليها ويأكلا منها بدل اللفة الطويلة العريضة والتعب والبهدلة والبصق والجلد والموت والضرب على القفا والصلب ثم قيامته من الموت وكأنها تمثيلية قام بها الإله حاشاه ليضحك على نفسه بأنه سد ثغرة عدله
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وعما يصفه به المبطلون
ندعوا العلى القدير أن يهدى الضالين الذى يتقوّلون على الله بإنه ولد من فرج إمرأة وعاش بين خلقه ثم صُلب ومات مهاناً مذلولاً ثم قام من الموت سليماً معافاً وكأنه أدى دوراً هزلياً لا يليق بإله
وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿الزمر: ٦٧﴾