اعرض النسخة الكاملة : سؤال حول الحكمة من ملك اليمين و الإعجاز العلمي في الصيام
داعية سلفية
05.06.2013, 09:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي في الله أود منكم افادتي عن الحكمة من التحليل للرجل أن يطأ ملك يمينه وادا ممكن تفيدوني بمواقع لدراسات عالمية تبين فوائد الصوم على جسم الانسان أرجوكم ضروووووووووووووري وجزاكم الله خيرا أنا في الانتظار
الشهاب الثاقب
05.06.2013, 13:43
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي في الله أود منكم افادتي عن الحكمة من التحليل للرجل أن يطأ ملك يمينه
وعليكم السلام ورحمة الله
*الزعم أن إباحة الإسلام التسري بالجواري دعوة إلى الدعارة وتشجيع على الرق
*مضمون الشبهة:***
يزعم بعض المغرضين أن الإسلام قد شجع تجارة الرقيق، ويستدلون على زعمهم بإباحته لنظام التسري بالجواري، كما يزعمون أن في هذا دعوة إلى الدعارة والإباحية.
*وجها إبطال الشبهة:*
1) التسري هو اتخاذ الأمة المملوكة للجماع من قبل سيدها، وقد عرف في الأمم السابقة، إلا أن الإسلام وضع له شروطا تكفل للجارية حقوقها وتصون كرامتها الإنسانية.
2) المقاصد الشرعية من إباحة التسري بالجواري في الإسلام - هي تحريرهن من عبودية الرق، وحمايتهن من الوقوع في الفاحشة، وحل لمشكلة الزواج لغير القادرين عليه، وبهذا يحمي الإسلام المجتمع من الضياع والانحلال وآفة البغاء و الإباحية.
*التفصيل: *
أولا.معنى التسري في اللغة والاصطلاح، والشروط التي يتم بها في الإسلام ينفي هذا الزعم:
التسري في اللغة: اتخاذ السرية. يقال: تسرى الرجل جاريته، وتسرى بها واستسرها: إذا اتخذها سرية، وهي الأمة المملوكة يتخذها سيدها للجماع، وهي من السرور؛ لأنها موضع سرور الرجل؛ ولأنه يجعلها في حال تسرها من دون سائر
جواريه، والتسري في الاصطلاح لا يختلف عن معناه اللغوي.
والتسري جائز في الإسلام بالكتاب والسنة والإجماع، إذا تمت شروطه. يقول عز
وجل: ) والذين هم لفروجهم حافظون (5) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم
فإنهم غير ملومين (6)((المؤمنون). وقد تسرى النبي - صلى الله عليه وسلم -
بمارية القبطية، وولدت له ابنه إبراهيم، وكذلك الصحابة - رضي الله عنهم - اتخذوا السراري.
وليس معنى هذا أن الإسلام هو الذي ابتدع هذا النظام؛ فقد كان معروفا في كل الأمم قبل الإسلام، وعرفته الأديان قبل الإسلام، فقد ورد أن إبراهيم - عليه السلام - تسرى بهاجر التي وهبه إياها ملك مصر، فولدت له إسماعيل - عليه السلام - وقد ورد في التوراة أنه كان لسليمان - عليه السلام - ثلاثمائة سرية، وقد عرف العرب الجاهليون التسري أيضا[1]
وقد كان الإسلام أول نظام يعرفه البشر يقيد هذا الأمر، ويضع له شروطا لا بد من تحققها، وهو بذلك قيد موردا من أكبر موارد الرق.
ومن الشروط والقيود التي وضعها الإسلام لنظام التسري، والتي تكفل للإماء الكرامة وكثيرا من الحقوق التي لم ينلنها في أي تشريع آخر غير الإسلام - أنه:
لا يجوز استرقاق الجواري في الحروب إلا إذا كانت هذه الحرب مشروعة، أي يجيزها الإسلام، فإذا لم تكن كذلك، فإنها لا تؤدي إلى رق من يؤسرون فيها.
لا يجوز للمسلم أن يقضي وطره مع أية أسيرة من أسرى الحرب إلا بعد أن يقضي الحاكم باسترقاقهن.
لا يجوز للمسلم أن يقضي وطره إلا بعد أن تصبح ملك يمين له، ولا تكون الأسيرة كذلك إلا أن تصبح نصيبه من الغنيمة، أو أن يشتريها من غيره إذا كانت مملوكة، وبعد أن تصبح ملكا له، لا يجوز أن يمسها إلا بعد أن يستبرأها بحيضة على الأقل للتأكد من عدم حملها[2]
إذن لم يترك الإسلام أمر التسري بالجواري مطلقا دون قيود كما كان قبل الإسلام، ولم يتركه لأهواء الجنود؛ لكي يستبيحوا حرمات الأسيرات والاعتداء عليهن بقسوة ووحشية، كما كان يحدث قبل الإسلام، وكما يحدث حتى الآن من جيوش
غير المسلمين، فحين نرى أسيرات الحرب في الأنظمة غير الإسلامية يهوين إلى حمأة الرذيلة ومستنقع الفاحشة بحكم أنه لا عائل لهن، نرى الأسيرات في النظام الإسلامي ينلن جميع حقوق الزوجات من: رعاية وإطعام وكسوة وسكن وحماية لأعراضهن.
فلا يجوز لغير المالك أن يتمتع بهن حتى ولو كانوا أقاربه، وفي هذا حفظ لهن من التشرد، وإرضاء لحاجاتهن الجنسية، ولهذا لا يمكن القول أبدا: إن إباحة التسري في الإسلام - نوع من البغاء؛ لأن من يقول هذا إما جاهل بمعنى البغاء، أو بقانون الإسلام للتمتع بالسراري، فالبغاء: أن يستعير رجل من امرأة جسدها بالأجرة، وهو ما يروج له في المجتمعات الغربية التي تدعي
الحضارة الآن، فالفروق جد واضحة بين البغاء ونظام التسري في الإسلام الذي هو نوع من أنواع القضاء على البغاء.
ثانيا. المقاصد الشرعية من إباحة التسري بالجواري في الإسلام:
إن الإسلام وإن أباح للمسلمين استرقاق أسرى الحرب بمقتضى الضرورة الملحة، إلا أنه قد دعاهم إلى أن يعاملوهم - في حالة الرق - بأحسن أنواع المعاملة من الخير والمعروف، وهيأ من الأسباب ما يجذبهم شيئا فشيئا إلى المجتمع
المسلم، ويجعلهم أفرادا من أفراده، وهذا هو المقصود الذي لأجل تحقيقه أباح الإسلام التمتع بالسراري.
وللإسلام من وراء إباحته للتسري بالجواري كثير من الحكم والمنافع التي تعود على المجتمع كله، وعلى أفراده وعلى الجواري أنفسهن بالخير والنفع نسردها
فيما يأتي:
1. حماية الأسيرات من الوقوع في الفاحشة:
حين أباح الإسلام نظام التسري، إنما قصد من ذلك تخليصهن من التشرد والبغاء. فبينما كانت أسيرات الحرب في الأنظمة غير الإسلامية يهوين في مستنقع الفاحشة؛ حيث يفقدن في الغالب من يعولهن، ولأن سادتهن لا يشعرن نحوهن بنخوة
العرض وحمية الشرف، بل كانوا يجبرونهن على الزنا.
ويتكسبون من ورائهن بهذه التجارة القذرة (تجارة الأعراض وانتهاك الحرمات)،
لكن الإسلام العظيم المتحضر لم يقبل البغاء، ولم يسلك مع الإماء هذا المسلك القذر، بل حرص على سمعتهن وأخلاقهن[3]؛ لهذا قصر التمتع بهؤلاء الجواري على أسيادهن فقط، وعليهم إطعامهن وكسوتهن، وحفظهن من الفاحشة وإرضاء حاجاتهن الجنسية.
2. حماية المجتمع من الانحلال الجنسي:
ففي نظام التسري في الإسلام حماية للمجتمع من الفوضى الجنسية والإباحية؛ فهؤلاء الأسيرات لو أطلق سراحهن بعد الحرب وبعد فقد من يعولهن، فلا بد أن يبحثن عن شيء يتكسبن به، وأيسر شيء لهن هو امتهان الرذيلة، فأراد الإسلام
أن يحمي المجتمعات المسلمة من هذه الفوضى والإباحية؛ وذلك عن طريق تشريعه لمبدأ التسري.
3. حل مشكلة الزواج لغير القادر:
فمن لم يستطع الزواج من حرة مثلا لغلاء مهرها؛ تزوج من أمة أو ملك يمين اشتراها؛ ليشبع غريزته من حلال، ويعصم نفسه بملك اليمين. قال عز وجل: ) ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من
فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن
وآتوهن أجورهن بالمعروف((النساء:25) [4]
4. التسري وسيلة لتحرير الرقيق:
لقد أباح الإسلام للرجال أن يعاشروا ما ملكت أيمانهم؛ ليكون ذلك وسيلة إلى تحديد العبيد، وقد استغل الإسلام في ذلك ميول الغريزة للقضاء على روافد الرق، ولكي يتحقق هذا الغرض الإنساني النبيل على أتم صورة وأكمل وجه، أجاز الإسلام للرجل أن يتسري بجواريه بدون تقيد بعقد ولا بعدد؛ فلم يقيده بتعاقد
ولا إيجاب ولا قبول؛ لأنه وسيلة تؤدي إلى حرية الجارية وحرية جميع نسلها
إلى يوم القيامة - لا يصح أن تتوقف على رأيها وقبولها؛ بل ينبغي أن تذلل سبلها بمجرد إقدام السيد عليها[5]
ولهذا أيضا لم يشترط الإسلام عددا معينا؛ لكي تشمل نعمة الحرية أكبر عدد ممكن؛ وليقضي على الرق في أقصر وقت مستطاع.
حيث شرع الإسلام أن الجارية التي تلد من سيدها يكون ولدها حرا، وتكون هي الأخرى حرة بعد موت سيدها، ولا يجوز بيعها في حياة سيدها، ولا يجوز للورثة أن يستعبدوها؛ فنظام التسري إذن من أعظم الأنظمة التي تؤدي إلى تحرير الإماء في الإسلام، لا التشجيع على استرقاقهن كما يزعم بعضهم.
والناظر إلى نظام الإسلام في التسري؛ يتبين له من أول وهلة أنه أبعد ما يكون عن البغاء، بل إنه من أعظم الوسائل التي تقضي على البغاء والإباحية الجنسية في المجتمعات، فحينما شرع الإسلام نظام التسري شرعه ليحل به مشكلة شائكة قد يتعرض لها المسلمون بعد الحرب، وهي وجود آلاف الأسيرات من نساء
العدو عند المسلمين، ولم يرد هذا العدو أن يستنقذهن بدفع الفدية لهن، أوتسريح ما أصاب من نساء المسلمين مقابلهن، فلا شك أن المسلمين مضطرون لذلك إلى الإمساك بهن، فكما لا يجوز حبسهن بصفة دائمة، لا يجوز كذلك تسريحهن في
دار الإسلام؛ حتى لا يفسد المجتمع المسلم وتنتشر به جراثيم الخلاعة والمجون، من ناحية، وتوصم جباههن بالعار والذل إلى الأبد من ناحية أخرى؛ ومن ثم كان لا بد من توزيعهن بين أفراد الأمة، مع أمر سادتهن بالتمتع بهن، وقصرهن على أنفسهم فحسب، أو يزوجوهن من غيرهم حتى لا يقترفن الفاحشة،
ويتخذن الأخدان في المجتمع، كما شدد الإسلام على نهي السادة أن يجبروا جواريهم على الزنا، يقول عز وجل: ) ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا((النور:33)[6]
وقوله سبحانه وتعالى: ) إن أردن تحصنا((النور: ٣٣)، ليس المقصود منه أنهن إن لم يردن التحصن يكرههن على ذلك، وإنما المراد منه بيان الواقع الذي نزلت من أجله الآية، وهو إكراههم لإمائهم على الزنا مع نفورهن منه، ولأن الإكراه لا يتصور عند رضاهن بالزنا واختيارهن له، وإنما يتصور عند كراهتهن له وعدم رضاهن عنه، ولأن في هذا التعبير تعييرا لهم - أي للأحرار الذين يكرهون فتياتهم - فكأنه - عز وجل - يقول لهم: كيف يقع منكم إكراههن على البغاء وهن إماء يردن العفة ويأبين الفاحشة؟ ألم يكن الأولى بكم والأليق بكرامتكم أن تعينوهن على العفاف والطهر، بدل أن تكرهوهن على ارتكاب الفاحشة من أجل عرض
من أعراض الحياة الدنيا"[7]
أما إذا مالت إحداهن إلى الفجور، فإن عليها نصف ما على المحصنات من العذاب، قال عز وجل: ) فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب((النساء:25)؛ وهكذا سد الإسلام على الإماء طريق البغاء والفجور، سواء رغبن فيه أو أكرهن عليه. لكن هل من الإنسانية في شيء أن تمنع الإماء
من مطلب من مطالب النفس وغرائز الطبيعة؟! أليس لهن ما للحرائر من حقوق في تلبية هذه المطالب؟!
وقد اختار الإسلام طريقين لتحقيق مآربهن الفطرية، بطريقة شريفة، دون الإضرار بأخلاق المجتمع، وهما:
· أن يزوجهن سادتهن من غيرهم، وفي ذلك يقول عز وجل: ) وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم((النور:32)، وكذلك أباح لمن من لم يستطع من المسلمين أن يتزوج حرة لفقره في أن يتزوج أمة من الإماء على صداق يسير، قال عز وجل:: ) ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات((النساء:25)، وبهذا يتحول الحق من السيد إلى الزوج؛ لأنه بمحض إرادته حول حقه إلى غيره على صداق قد ناله[8]
وبناء على ذلك فإن أمثال هؤلاء الإماء من المحصنات قد حرمهن النص القرآني على كل أحد غير أزواجهن، قال عز وجل: ) فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان((النساء:25).
أن يتمتع بهن السيد نفسه، وذلك على ثلاثة أوجه:
*أن يتمتع بها السيد على أنها ملك اليمين، وهو قيد من قيود الزواج.
*أن يعتقها ثم يتزوجها ويعتبر العتق صداقها.
*أن يعتقها ثم يتزوجها على صداق جديد.
وقد آثر النبي - صلى الله عليه وسلم - الثاني والثالث من هذه الوجوه، وحث عليهما المسلمين في العديد من الأحاديث، يقول صلى الله عليه وسلم: «أيما رجل كانت عنده وليدة - أي أمة - فعلمها فأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها، ثم أعتقها وتزوجها - فله أجران».[9] ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النوع الثالث: «إذا أعتق الرجل أمته، ثم تزوجها بمهر جديد، كان له أجران»[10]
وقد أيد فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله؛ فقد تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه من صفية وجويرية - رضي الله عنهما - بعد أن أعتقهما أولا ثم أدخلهما في حيز الزواج[11]
هذا هو نظام التسري في الإسلام، يؤكد - بما لا يدع مجالا للشك - عظمة الشرع الإلهي وحكمته ومعرفته بما يصلح أحوال العباد. أين هذا من الأنظمة الاجتماعية الأخرى التي نظرت إلى الأمة نظرة امتهان وتحقير، بما كانت تجبر عليه من البغاء، وبما كانت تتقلب فيه من لذة آثمة ومتعة رخيصة في سوق الفساد والإباحية[12]
واليوم سلكت البلاد الأوربية والشرقية مسلكا آخر في استرقاق المرأة؛ هذا المسلك يتلخص في أن الأنظمة هناك أباحت البغاء، ومنحته رعاية القانون، فأين هي كرامة البغي المومس وهي لا تملك مسوغا لمسلكها؟! وما يطلبها أحد إلا لأقذر معنى يمكن أن تهبط إليه البشرية، وأين من هذه القذارة الحسية والمعنوية ما كان بين السادة والجواري في الإسلام؟
لقد كان الإسلام صريحا مع نفسه ومع الناس، فقال: هذا رق، وهؤلاء جوار، وحدود معاملتهن هي كذا وكذا، ولكنه لم يقل إن هذا هو الوضع الدائم للبشرية، ولا الوضع الذي يليق بكرامتها في المستقبل، وإنما هي ضرورة حرب حين يتعارف الناس على استرقاق أسرى الحرب.
فنظام الجواري الذي عرفه الإسلام قبل ألف وأربعمائة عام - على أنه نظام مؤقت قابل للتغييرـ؛ كما يقول عنه الأستاذ. محمد قطب - أنظف بكثير من النظام الذي يقوم في القرن العشرين، وتعتبره المدنية الحاضرة نظاما تقدميا، لا يستنكره أحد، ولا يسعى في تغييره أحد، ولا يمانع أحد أن يظل إلى نهاية الحياة ما دامت هذه الدوافع إلى الجنس والشهوات.
وقد يزعم زاعم أن هؤلاء "الهاويات" للفاحشة يتطوعن دون إكراه من أحد، وهن مالكات لحريتهن الكاملة. ولكن أي حرية تلك؟ بل هن في الحقيقة أرقاء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والخلقية التي دفعتهن[13]
لاتخاذ البغاء مصدرا للتكسب، ولا شك أن الحضارة الأوربية بما فيها من أوضاع سيئة وأحوال فاجرة - هي التي تدفع إلى البغاء وتقره سواء أكان بغاء رسميا، أم كان بغاء الإباحيات الهاويات.
هذا هو الرق الحقيقي الذي يعيشه غير المسلمين: رق للرجال ورق للنساء، رق للأمم ورق للأجناس، رق متعدد المنابع، متجدد الموارد في غير ضرورة ملجئة، وفي غير حاجة ملحة. اللهم إلا خسة الغرب وانغماسه في الشهوات والملذات"[14]
وحول الحكم والمقاصد من وراء إباحة التسري في الإسلام يحدثنا د. البوطي، فيقول: "مبدأ العلاقة الجنسية محترم، ومدعو إليه شرعا، وليس كما قد يخطر في البال أمرا مشينا، أو آفة تزري بالإنسان وقيمته الاجتماعية؛ ولذا كان الأصل فيها الحل، والحرمة تكون في حالات استثنائية طارئة تتلخص في المفاسد التي
ذكرناها.
والطريقة التي حصن بها الشارع هذه العلاقة الفطرية ضد المفاسد التي قد تتغلغل فيها، هي إقامة هذه العلاقة تحت مظلة عقد ينشأ عنه التزام وتحمل للآثار والمسئوليات، فحيثما تحقق هذا الترابط العقدي بما يضمن تحمل هذه
المسئوليات ويحصن الطرفين ضد المفاسد والأخطار، فهو ترابط مقبول شرعا.
ومن المعلوم أن كلا من عقد الزواج ونظام التسري قائم على هذه الضوابط، ليس بينهما في ذلك أي فرق؛ فالمرأة في كلا الحالين منوطة برجلها الواحد، والرجل في كلا الحالين قائم بمسئولياته تجاه امرأته: أمة كانت أو زوجة، وكل ما يستولده منها؛ فنسبه لاحق به، وعلى المولود له رزقهن جميعا بالمعروف، كما
أمر الله عز وجل.
ومن هنا يعلم أن نظام التسري، عندما يتم على وجه شرعي، طبق أحكامه وضوابطه المعروفة، وفي ظل الاسترقاق الذي يعلنه الحاكم المسلم، لا يختلف عن الزواج
في كونه علاقة جنسية محصنة ضد المفاسد والآفات التي قد تتسرب إليها.
وأخيرا، فإن أصل المشكلة يتلخص فيما يأتلي: ينظر مجاذيب الغرب في بلادنا إلى ما عليه الغربيون اليوم من الانحراف الكلي في سائر الانحرافات الجنسية
وشذوذاتها، فلا تأخذهم من ذلك دهشة، ولا يشعرون بأي اشمئزاز أو استنكار، بل يؤيدون ما يراه الغربيون أنفسهم من أن مسألة الجنس قضية شخصية مردها إلى حرية الفرد ومزاجه، ولا أثر لها في نطاق أي من مقومات الحضارة أو المصالح الاجتماعية أو الاقتصادية أو العلاقات الأخلاقية.
حتى إذا نظروا إلى تاريخ الحضارة الإسلامية ورجال التاريخ أو الفكر الإسلامي، وضعوا مسألة الجنس عندئذ في ميزان آخر من التقويم والاعتبار، إذ يريهم هذا الميزان أن العلاقة الجنسية بمجموعها الكلي أمر مستقذر معيب، ومن ثم فإن سمو الخلق الإنساني يقتضي أن يتسامى الإنسان دائما فوقه ويفر منه،
وينفض نفسه ومشاعره من بقايا دنسه وتصوراته.
ومن خلال هذا الميزان ينظرون إلى رجال التاريخ الإسلامي، بدءا من محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى سائر علمائه ومفكريه وقادته وحكامه.
ونظرا إلى أنهم لن يقعوا من سيرة هؤلاء الرجال على ملائكة، أو أي مخلوقات أخرى متميزة عن صنف البشر، فلا بد إذن أن يلاحقوهم بالنقد المرير، وأن يعيدوا سيرة المشركين الذين كانوا يقولون عن محمد - صلى الله عليه وسلم - انطلاقا من هذا المنظار: ) وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في
الأسواق((الفرقان:7)؟!
وما دامت نظرة أتباع الغرب تتخبط بين إفراط من الاستهانة بأمر الجنس وشذوذاته، عندما يولون وجوهم شطر العالم الغربي، وبين تفريط في استهجانه وعده وصمة سوء في العلاقات الإنسانية كلما التفتوا بأبصارهم إلى تاريخهم
العربي والإسلامي، فإن دابر هذه الاستشكالات السخيفة لن ينقطع، وطبعي أن لا ينقطع.
إلا أن من المهم جدا أن نذكر هنا بالوسطية التي يمتاز بها الإسلام، والتي جعل الله منها حصنا يقي المسلمين الذين وعوا إسلامهم من الجنوح في أي قضية فكرية أو سلوكية، إلى أي من حافتي الإفراط أو التفريط"[15]
*الخلاصة: *
· التسري هو اتخاذ الأمة المملوكة للجماع من قبل سيدها، وقد عرف التسري -
بهذا المعنى - في جميع الأمم السابقة قبل الإسلام، وكذلك فعله بعض الأنبياء كإبراهيم وسليمان عليهما السلام، وقد أقر الإسلام هذا النظام وأجازه بالكتاب والسنة والإجماع، ولكن بشروط خاصة تكفل للجارية حقها، وتصون كرامتها الإنسانية.
· لقد كان للإسلام كثير من الحكم والمصالح من إباحته لنظام التسري بالجواري، أهمها: حماية الأسيرات من التشرد والوقوع في الفاحشة، وحماية المجتمع من الانحلال الجنسي والإباحية، وحل مشكلة الزواج لغير القادر؛ فالتسري هو نفسه وسيلة لتحرير الرقيق.
· إن نظام التسري في الإسلام من أعظم الوسائل التي تقضي على البغاء والدعارة في المجتمعات، فهو أنظف بكثير من النظام الذي يقوم في الغرب على إباحة البغاء، ومنحه رعاية القانون.
· لقد أجاز الإسلام سبي النساء والتمتع بهن صيانة لهن من الضياع؛ لأن أزواجهن أو أولياء أمورهن محاربون، هلك بعضهم أو انقطعت صلته بهن بعد سبيهن، وليس من المصلحة إعادتهن إلى بلادهن، فقد لا يجدن أزواجهن أو من يعولهن ويتعرض للسوء، ولا يقال: فليكن ذلك وإثمها على قومها؛ لأن الحرب
الإسلامية تراعي المعاني الإنسانية على الرغم من عداوة الدين. على أن التمتع بالأسيرة وسيلة إلى حريتها؛ لأنها إذا حملت من مالكها وهو سيدها،
عتقت عليه بعد موته، وكان ولدها حرا، وهذا هو السر في إطلاق التمتع بهن دون عدد؛ لأنه طريق إلى حريتهن وحريةأولادهن[16]
بيان الاسلام
(http://www.bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=01-07-0017&value=&type=)
داعية سلفية
05.06.2013, 17:51
الأخ الشهاب الثاقب جزاكم الله خيرا على الرد وجعله في موازين حسناتكم وزادكم علما ورفعكم الى فردوس الجنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله أود منكم افادتي عن الحكمة من التحليل للرجل أن يطأ ملك يمينهبالإضافة لما ذكره أخي الفاضل الشهاب الثاقب جزاه الله خيرا .. يمكنك مراجعة هذه الموضوعات
ملكات اليمين مقارنة بين الاسلام والمسيحية (http://www.kalemasawaa.com/vb/t2417.html)
ملكات اليمين في الكتاب المقدس ! (http://www.kalemasawaa.com/vb/t19066.html)
وادا ممكن تفيدوني بمواقع لدراسات عالمية تبين فوائد الصوم على جسم الانسان
يمكنك مراجعة هذا الموضوع
عاجل: العلماء الامريكيين يأمرون العالم باتباع سنة رسول الإسلام في صيام يومين أسبوعيا ..جديد (http://www.kalemasawaa.com/vb/t18831.html)
وهذا البحث من موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في الكتاب والسنة
http://www.eajaz.org/index.php/component/content/article/63-Fifth-Issue/571-New-evidence-on-the-scientific-miracles-in-fasting
داعية سلفية
05.06.2013, 22:33
أختي د/ مسلمة والله لا يسعني سوى أن أقول لك جزاك الله خيرا وجعل كل مجهوداتك في ميزان حسناتك والله أفدتموني كثيرا شكرا لكم ولكل القائمين على المنتدى
إسلام الإسلامى
19.07.2013, 15:38
السلام عليكم
أعتقد أن الموضوع التالى جمع الكثير من الردود الهامة والمعلومات والروابط حول ملك اليمين والشبهات المثارة حوله :
ليكتمل الرد على شبهات ملك اليمين : هل يمنع السيد من إكراه جاريته على المعاشرة و الوطء (http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=31350)
Abdullatif Muslim
23.10.2013, 15:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله وفقكم الله على العمل الرائع :36_1_55:
و أود إضافة لذلك أن أذكر من ينكر على المسلمين ملكة اليمين من النصارى
ففي إنجيلهم في سفر التثنية الإصحاح 21 : 10-14
"إذا ذهبتم لمحاربة أعدائكم. وأظفركم الرب إلهكم بهم, وسبيتم منهم سبياً
وشاهد أحدكم بين الأسرى امرأة جميلة الصورة فأولع بها وتزوجها
فحين يدخلها إلى بيته يدعها تحلق رأسها وتقلم أظفارها
ثم ينزع ثياب سبيها عنها ويتركها في بيته شهراً من الزمان تندب أباها وأمها
ثم بعد ذلك يعاشرها وتكون له زوجة
فإن لم ترقه بعد ذلك فليطلقها لتذهب حيث تشاء لا يبيعها بفضة أو يستعبدها لأنه قد أذلها"
واود ان أورد تفسير القمص تادرس يعقوب ملطى في تفسيره لسفر التثنية ثم أضيف التعليق على كلامه موجهاً إلى النصارى :36_1_40: :
2. المسبيَّة التي تُؤخذ زوجة :إذ عالجت الشريعة موضوع الزواج بالمسبيَّات أوضحت حقوق الزوجات إن حدث تعدُّد زوجات، وإن كان هذا التعدُّد لم يكن مقبولاً. يمكننا القول بأنَّه من أجل قسوة قلوبهم سُمح للجنود، حسب الشريعة الموسويَّة، أن يتزوَّج الجندي بالسيِّدة التي يسبيها في الحرب، إن أراد ذلك. وقد سُمح له بذلك حتى لا يسقط في الدنس معها دون زواج، فيكون في وسط إسرائيل حرام، ويحلّ غضب الرب على الجيش كلُّه. لكن يلزمهم ألاَّ يُسيئوا استخدام هذا السماح إذ وضعت له قوانين وحدود.
واضح، كما يقول اليهود، أن الرجل هنا متزوِّج، فيُسمح له بالزوجة الثانية المسبيَّة. هنا ينسحب قلب الجندي وراء عينيه اللتين تنظران إلى امرأة فيراها جميلة ويشتهيها. أمَّا في العهد الجديد فقد حُسبت النظرة وراء الشهوة خطيَّة زنا، إذ تطالبنا شريعة المسيح ألاَّ نشتهي، فلا ينسحب القلب وراء النظرة الخاطئة.
أ. مهما كانت رغبة الجندي، ومهما بلغ جمال المرأة المسبيَّة، يجب ألاَّ يتسرَّع في الالتصاق بها، إنَّما يجب أولاً أن يتَّخذها لنفسه زوجة [11]. :p017:
"إذا خرجتَ لمحاربة أعدائك ودفعهم الرب إلهك إلى يدك وسبيت منهم سبيًا.
ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتَّخذتها لك زوجة" [10-11].
ب. إن كانت المرأة مسبيَّة فمن حقِّه أن يتزوَّجها دون أن يطلب رضا والديها. :p018:
لكنَّه يلتزم ألاَّ يقترب منها إلاَّ بعد شهر من الزمان، إذ قيل:"فحين تدخل إلى بيتك تحلق رأسها وتقلِّم أظافرها،وتنزع ثياب سبيها عنها، وتقعد في بيتك، وتبكي أباها وأمها شهرًا من الزمان،ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوَّج بها، فتكون لك زوجة" [12-13].
حلْق رأسها يرمز للحزن في ذلك الوقت في البلاد الشرقيَّة. سمح بذلك أولاً لكي لا يكون الجمال هو عِلَّة الزواج بها، فإنَّها تحلق شعرها وتقلِّم أظافرها، عندئذ لا يكون قرار الزواج فيه تسرُّع بسبب الجمال الجسدي. هذا ومن جانب آخر لا يشبع رغبته الجسديَّة على حساب مشاعرها، فيتركها وحدها لمدَّة شهر ترثي حالها وتبكي والديها اللذين فقدتهما. ويرى البعض في حلق رأسها علامة على جحدها عبادتها الوثنيَّة ودخولها إلى الإيمان بالله الحيّ. فإنَّها مع التغيير الخارجي لمظهرها يلزم أن تقبل تغييرًا داخليًا بالإيمان الصحيح. لهذا يرى اليهود أن المرأة المسبيَّة التي ترفض قبول الإيمان لا يمكن أن تُقبل كزوجة. تقليم الأظافر التي كانت النساء في منطقة الشرق يزيِّنونها بالحنَّة، خاصة عند الزواج يعني حزنها على ترك أسرتها.إنَّها لا تبكي لحرمانها من ممارسة العبادة الوثنيَّة، بل من الالتصاق بوالديها، ونوال رضاهما وبركتهما في الزواج، والحرمان من بقيَّة أفراد أسرتها.
مدَّة بكائها هو شهر كامل، وقد جاءت الترجمة الحرفيَّة "شهر من الأيَّام"، هذا وقد كانت فترة الحزن هي أربعين يومًا (تك 50: 3). فإن كان رقم 40 يشير إلى كل أيَّام غربتنا، لذا صام موسى النبي، وإيليَّا، والسيِّد المسيح أربعين يومًا كرمز للحياة النسكيَّة كل أيَّام غربتنا، فإن بكاء المسبيَّة لمدَّة أقل من 40 يومًا يشير إلى عدم تجاهل مشاعرها البشريَّة بالسماح لها بالبكاء لكن ليس كل المدَّة، لأن زوجها يعوِّضها هذا الحزن ويهتم بإسعادها. لتحزن ولكن في رجاء أن حياتها الجديدة تعوِّضها ما قد فقدته، وربَّما أكثر ممَّا حُرمت منه، إذ لا تُعامل كمسبيَّة بل كزوجة، وكإحدى أفراد الأسرة. إنَّها تدخل في عضويَّة شعب الله.ج. "وإن لم تسرّ بها فأطلقها لنفسها.لا تبيعها بفضَّة، ولا تسترقَّها من أجل أنَّك أذللتها" [14].
لأنَّه قبلها زوجة، فإن لم يُسر بها لا يجوز له أن يعاملها كقطعة أثاث يبيعها، أو كعبدةٍ، أو أسيرةٍ يسلِّمها لغيره، إنَّما يطلقها بكامل حرِّيَّتها. لها حق العودة إلى بلدها، لأنَّه أذلَّها وأحزنها.يرى بعض الآباء مثل العلامة أوريجانوس والقدِّيس جيروم أن هذه المرأة المسبيَّة الجميلة هي الفلسفة الزمنيَّة والحكمة البشريَّة، فإنَّه يليق بالمؤمن أن يستخدم هذه الفلسفة أو الحكمة بشرط نزع كل ما تحمله من أفكار خاطئة ميِّتة. حلق الشعر وتقليم الأظافر يشير إلى ذلك.
vنقرأ في التثنيَّة الأمر الذي يصدره صوت الرب بأن يُحلق شعر رأس المرأة المسبيَّة وجفون عينيها وكل شعرها مع تقليم أظافرها، بعد ذلك يمكن أن تصير زوجة.هل في هذا عجب؟ أنا أيضًا إذ أعجب بجمال شكل الحكمة الزمنيَّة ونعمة بلاغتها، مشتاقًا أن أجعل من الأسيرة لديّ والعبدة زوجة لإسرائيل الحقيقي أقوم بحلق وقطع كل ما هو ميِّت فيها، سواء كان هذا عبادة أوثان أو لذَّة أو خطأ أو شهوة، آخذها طاهرة ونقيَّة، فألِدْ منها خدَّامًا لرب الصباؤوت؟يتحدَّث إشعياء النبي عن موسى حاد به يُحلق "رأس الخطاة، وشعر أقدامهم" (إش 7: 20)، وحزقيال يحلق رأسه كرمز لأورشليم التي صارت زانية، كعلامة على الالتزام بنزع كل ما فيها ممَّا هو بلا إحساس ولا حياة[2].
القدِّيس جيروم
بلا شك تسبِّب الحروب ارتباكات كثيرة أثناء المعارك وما بعدها. لكن هذا لا يعطي الجندي عذرًا ليتصرَّف مع الفتاة المسبيَّة بغير لياقة. ليكن الارتباك في الخارج، لكن يلزم ألاَّ يمس قلبه أو فكره أو تصرُّفاته. ليكن كل شيء في اتِّزان وبحكمة... لا تدخل الحرب إلى قلبه ولا تفسد مبادئه وقيَمِه.ليس هناك وجه مقارنة بين ما ورد هنا عن حقوق المرأة المسبيَّة المختارة زوجة وبين ما كانت الأمم تفعل بالنساء المسبيَّات. لقد قدَّمت الشريعة أقصى ما يمكن أن يحتمله إنسان اقتنى فتاة مسبيَّة لكي يحترم كرامتها. فإنَّها إذ تصير زوجته عليه أن يدرك أنَّها ليست دُمية يلهو بها حسب أهوائه الجسديَّة، بل يحترمها كابنة إسرائيل، تشاركه عبادته لله الحيّ وحبُّه لله وخضوعه الناموس الإلهي. إن لم يهبها هذه الحقوق فليتركها لتتمتَّع بأثمن عطيَّة بشريَّة وهب "التحرُّر من العبوديَّة".
لقد قدَّمت الشريعة أساسًا حيًّا بقبول الإنسان فيما بعد الفكر المسيحي أنَّه في المسيح يسوع "ليس رجل وامرأة"، بل الكل أعضاء متساوية في الكرامة في جسد المسيح الواحد.
تقدِّم لنا هذه الشريعة صورة حيَّة عن قوَّة الحب. فإنَّه حتى في الحروب حيث يسيطر الغضب وحب سفك الدماء على كثيرين، متى سقطت فتاة مسبيَّة بين يديّ جندي، أن تحرِّك فيه الحب، فالحب يحرِّرها! الحب يزيل روح العبوديَّة لتحتل الحريَّة موضعها!
إن كان حب الجندي المقاوم والعدو ينتزع من السيِّدة روح العبوديَّة ويدخل بها إلى "بيت إسرائيل" لتمارس الحياة بحريَّة كاملة، فماذا يفعل الحب الإلهي بالنفس الخاضعة لعبوديَّة الخطيَّة؟ حب الله حرَّرنا من عبوديَّة إبليس ودخل بنا إلى "أهل بيت الله".
3. حق البكوريَّة :بعد أن تحدَّث عن حقوق المرأة المسبيَّة التي يحبَّها مؤمن، أشار إلى حقوق الابن البكر المولود من زوجة مكروهة من رجلها. بروح العدالة لا يعامل الرجل ابنه الأكبر حسب مشاعره من نحو والدته، إنَّما يلتزم الأب باحترام حق البكوريَّة. أ.هـ
إنتهى تفسير القمص..
أما قوله حسب الشريعة الموسويَّة، أن يتزوَّج الجندي بالسيِّدة التي يسبيها في الحرب، إن أراد ذلك. وقد سُمح له بذلك حتى لا يسقط في الدنس معها دون زواج
فهذا يؤكد ما في موضوع ملكات اليمين من حكمه لأن لو تركت المرأة هكذا بدون رجل يحميها ممكن أن يتهجم عليها أي شخص
وكما يقول الإنجيل في العبرانيين 10/28
من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة
والمسيح نفسه قال في متى 5/17-18
لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل , , فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل
فلماذا تعترض عزيزي النصراني على موضوع ملكات اليمين مع العلم أن هذا الأمر رحمة من الله علي هؤلاء النساء وهذه النصوص المطروحة أمامك ما هي إلا ثلاث نصوص فقط ويوجد الكثير من النصوص فلماذا الإعتراض ؟
وأيضاً المسيح نفسه دعى إلي الإمتثال بأنبياء كانوا يملكون ملكات اليمين .!!
يوحنا 8/ 39
اجابوا وقالوا له ابونا هو ابراهيم. قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم .!!
ومما هي أفعال إبراهيم هذا ؟
تكوين25 عدد6
واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حيّ
وأيضاً داود
ملوك الأول 15: 5
لان داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يحد عن شيء مما اوصاه به كل ايام حياته الا في قضية اوريا الحثّي
فكان لداود سراري بأمر الرب
صموئيل الثاني 5 / 13
وعلم داود أن الرب قد أثبته ملكا على إسرائيل، وأنه قد رفع ملكه من أجل شعبه إسرائيل. وأخذ داود أيضا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون، فولد أيضا لداود بنون وبنات
أليس هذا داود الذي قالوا فيه مرقس: 11:10
مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب
ألم يدعوا على المسيح وقالوا المسيح ابن داود ؟ فكيف له سراري بأمر الرب ويعترض البعض على ملكة اليمين ؟لماذا تعترض ؟ :36_1_3:
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond