هِداية
25.08.2009, 02:17
أهدافنا ونوايانا فى رمضان
رمضان أتى، فاللهم لك الحمد والشكر على هذه النعمة العظيمة .. الفرصة أمامك لكي تتغيري وتنالي القــــرب من الله .. لكى تـُكتـَبِ إن شاء الله من أهل الفردوس الأعلى فى الجنة .. وتحرم عليكى النار .. يا باغية الخير اقبلي، فالجنة قد فتحت لكِ أبوابها تُناديكِ ..
وهذا العام إن شاء الله سنستفيد من أخطاء السنين الماضية، وسنتقرب إلى الله بكل ما نستطيع من أعمال صالحة .. لن نترك باب من أبواب الخير إلا وندخل على الله منه .. لا نريد أن نخرج من رمضان هذا العام متحسرين ككل عام، بل لابد أن نستعد استعداد حقيقي ..
هلمي يا خديجة الإسلام، فقد مضى زمن النوم،،
تعالي نُحدد أهدافنا ونوايانا من البداية ...
الهدف الأول: جائزة العتق من النار .. قال رسول الله "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. وعندما تتذكرين قول النبي "يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار" [متفق عليه]، هذا يدفعك لأن تبذلي ما بوسعك للفوز بجائزة العِتق.
الهدف الثاني: جائزة المغفرة .. يا أختاة، إن الذنوب تُذهب الإيمان وتُنكس القلب .. هذه المعاصي تجعل بينك وبين الله وحشة، فتهوني عليه .. هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عنده لعصمهم .. {.. وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ..} [الحج: 18] .. لو كنتِ تريدين التخلُص من الذنوب ورواسب الجاهلية التي تقطع بينك وبين الله، فقد جائتك الفرصة لكي تمحي كل هذه الذنوب وآثارها وتلقي الله عز وجل بقلبٍ سليم .. فرمضان من أعظم أسباب المغفرة؛ قال رسول الله "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه]
الهدف الثالث: جائزة التقرب من الله .. وهذة من أعظم ثمار رمضان؛ قال رسول الله "أتاني جبريل فقال يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين قال يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين"[صحيح الجامع (75)] .. فكما إن من لن يُغفر له سيُبعد ويُطرد من رحمة الله، فمن سيُدرك المغفرة في رمضان سيقترب ويُبلغ المنزلة عند الله تعالى .. لابد لكِ من عمل كبير، لكي تنالي به هذه الجائزة العظيمة.
الهدف الرابع: مضاعفة الأعمال .. كم فرطنا واخطأنا كثيرًا .. وكم ضاع من عمرنا فى غير طاعة الله .. وها قد جاءتنا الفرصة لمُضاعفة أعمالنا اليسيرة جدًا .. ومن الممكن أن تنالِ ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، والله يضاعف لمن يشاء .. قال رسول الله "إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا كل محروم" [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني]
الهدف الخامس: أن تصير قلوبنا عامرة بالقرءآن .. فقد جاء شهر نزول القرءان، وكلام رب العالمين يُزيل كل آفات القلب التي تبعدنا عن الله تعالى .. فيُطهّر قلبك من ذرات الكِبر والعُجب وآثار رواسب الجاهلية، التي قد تكون عالقة به.
ضعي هذه الأهداف أمامك ولا تنسيها .. واسعي جاهدةً لتحقيقها،،
وعندما تعلمين إنكِ قد بُلغتي رمضان بفضل الله .. عليكِ بالآتي:
1) الشكر .. عن أبي بكرة : أن النبي كان إذا أتاه أمر يسره أو يسر به خر ساجدًا شكرًا لله تبارك وتعالى [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني] .. فعليكِ أن تسجدي شكرًا لله الذي اصطفاكي ومَنَّ عليكِ بهذه النعمة العظيمة .. وعليكِ أن تحمدي الله من داخل قلبك على أن بلغك رمضان .. وعلامة العبد الشاكر، إنه لا يترك باب من أبواب الخير إلا ويدخل على الله منه .. {.. وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]
2) جددي التوبة .. قال تعالى {.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31] .. فعلينا جميعًا أن نُجدد توبتنا من أول ليلة، لكي ندخل رمضان بقلب طاهر.
3) تأكيد النية .. فالنية ليست مجرد أمنية، وإنما لابد أن يؤكدها العمل .. عليكِ أن تُبادري في طلب رضا الله، فهذا زمان "فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ" .. هذا زمان {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133] .. والتقوى ثمرة من ثمرات الصيام؛ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] بادري بالأعمال، قبل أن تحلّ الفتن .. قال رسول الله "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا" [رواه مسلم]
شعارك من الآن:: { .. وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه:84]
4) اصدقي الله فى طلب الإصلاح .. عليكِ بالإكثار من هذا الدعاء؛ كان رسول الله يقول "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر" [صحيح مسلم]وعليكِ بوصية النبي لابنته الحبيبة فاطمة رضى الله تعالى عنها "ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (5820)] .. فرمضان فرصتك لإصلاح نفسك وإصلاح حالك مع الله تعالى.
5) استشعري الاصطفاء .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُم ..} [الحج: 77,78] .. فإذا استشعرت مدى اصطفاء الله عز وجل لكِ، بأن مَنّ عليكِ بهذا الفضل العظيم .. ستجاهدي نفسك هذا العام بكل ما أوتيتِ من قوة، وسيكون لكِ بصمة في كل باب من أبواب الخير .. وهذا هو إحساس العبد الشاكر.
6) تاجري بنواياكي .. فرمضان زمان الإيمان والاحتساب .. ومن ستفوز بخير رمضان هذا العام، هي التي ستُتاجر بنواياها مع الله تعالى وتحتسب أكثر عدد من النوايا في أعمالها .. فعند بداية يومك، لابد أن تُفكري في أعمال الخير التي ستقومين بها خلال اليوم وتحتسبي نواياها .. وسوف يُحسب لكِ الأجر بمجرد مراجعتك لنواياكي؛ قال رسول الله "قال الله عز وجل وقوله الحق إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
7) ابـخلي بالثانيـــة .. استغلي كل ثانية في زمان رمضان ولا تضيعيها مثل كل عام .. فسوف تُسألي عن كل ثانية ضاعت فى رمضان .. قال ابن رجب فى (جامع العلوم والحكم ): قال بعض السلف "يعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات" .. ويقول ابن القيم في (طريق الهجرتين) عن صفة العُبّاد، إنه "بخيل بزمانه حافظ للسانه، مسافر فى ليله ونهاره ويقظته ومنامه لا يضع عصا السير عن عاتقه حتى يصل إِلى مطلبه"
لن نضيع لحظة من الآن، فرأس مالك الحقيقي هو كل ثانية من ثوانى عمرك وبالأخص في زمان رمضان ،،
المصدر طريق التوبة
رمضان أتى، فاللهم لك الحمد والشكر على هذه النعمة العظيمة .. الفرصة أمامك لكي تتغيري وتنالي القــــرب من الله .. لكى تـُكتـَبِ إن شاء الله من أهل الفردوس الأعلى فى الجنة .. وتحرم عليكى النار .. يا باغية الخير اقبلي، فالجنة قد فتحت لكِ أبوابها تُناديكِ ..
وهذا العام إن شاء الله سنستفيد من أخطاء السنين الماضية، وسنتقرب إلى الله بكل ما نستطيع من أعمال صالحة .. لن نترك باب من أبواب الخير إلا وندخل على الله منه .. لا نريد أن نخرج من رمضان هذا العام متحسرين ككل عام، بل لابد أن نستعد استعداد حقيقي ..
هلمي يا خديجة الإسلام، فقد مضى زمن النوم،،
تعالي نُحدد أهدافنا ونوايانا من البداية ...
الهدف الأول: جائزة العتق من النار .. قال رسول الله "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. وعندما تتذكرين قول النبي "يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار" [متفق عليه]، هذا يدفعك لأن تبذلي ما بوسعك للفوز بجائزة العِتق.
الهدف الثاني: جائزة المغفرة .. يا أختاة، إن الذنوب تُذهب الإيمان وتُنكس القلب .. هذه المعاصي تجعل بينك وبين الله وحشة، فتهوني عليه .. هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عنده لعصمهم .. {.. وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ..} [الحج: 18] .. لو كنتِ تريدين التخلُص من الذنوب ورواسب الجاهلية التي تقطع بينك وبين الله، فقد جائتك الفرصة لكي تمحي كل هذه الذنوب وآثارها وتلقي الله عز وجل بقلبٍ سليم .. فرمضان من أعظم أسباب المغفرة؛ قال رسول الله "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [متفق عليه]
الهدف الثالث: جائزة التقرب من الله .. وهذة من أعظم ثمار رمضان؛ قال رسول الله "أتاني جبريل فقال يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين قال يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين"[صحيح الجامع (75)] .. فكما إن من لن يُغفر له سيُبعد ويُطرد من رحمة الله، فمن سيُدرك المغفرة في رمضان سيقترب ويُبلغ المنزلة عند الله تعالى .. لابد لكِ من عمل كبير، لكي تنالي به هذه الجائزة العظيمة.
الهدف الرابع: مضاعفة الأعمال .. كم فرطنا واخطأنا كثيرًا .. وكم ضاع من عمرنا فى غير طاعة الله .. وها قد جاءتنا الفرصة لمُضاعفة أعمالنا اليسيرة جدًا .. ومن الممكن أن تنالِ ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، والله يضاعف لمن يشاء .. قال رسول الله "إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا كل محروم" [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني]
الهدف الخامس: أن تصير قلوبنا عامرة بالقرءآن .. فقد جاء شهر نزول القرءان، وكلام رب العالمين يُزيل كل آفات القلب التي تبعدنا عن الله تعالى .. فيُطهّر قلبك من ذرات الكِبر والعُجب وآثار رواسب الجاهلية، التي قد تكون عالقة به.
ضعي هذه الأهداف أمامك ولا تنسيها .. واسعي جاهدةً لتحقيقها،،
وعندما تعلمين إنكِ قد بُلغتي رمضان بفضل الله .. عليكِ بالآتي:
1) الشكر .. عن أبي بكرة : أن النبي كان إذا أتاه أمر يسره أو يسر به خر ساجدًا شكرًا لله تبارك وتعالى [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني] .. فعليكِ أن تسجدي شكرًا لله الذي اصطفاكي ومَنَّ عليكِ بهذه النعمة العظيمة .. وعليكِ أن تحمدي الله من داخل قلبك على أن بلغك رمضان .. وعلامة العبد الشاكر، إنه لا يترك باب من أبواب الخير إلا ويدخل على الله منه .. {.. وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]
2) جددي التوبة .. قال تعالى {.. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31] .. فعلينا جميعًا أن نُجدد توبتنا من أول ليلة، لكي ندخل رمضان بقلب طاهر.
3) تأكيد النية .. فالنية ليست مجرد أمنية، وإنما لابد أن يؤكدها العمل .. عليكِ أن تُبادري في طلب رضا الله، فهذا زمان "فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ" .. هذا زمان {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133] .. والتقوى ثمرة من ثمرات الصيام؛ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183] بادري بالأعمال، قبل أن تحلّ الفتن .. قال رسول الله "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا" [رواه مسلم]
شعارك من الآن:: { .. وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه:84]
4) اصدقي الله فى طلب الإصلاح .. عليكِ بالإكثار من هذا الدعاء؛ كان رسول الله يقول "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر" [صحيح مسلم]وعليكِ بوصية النبي لابنته الحبيبة فاطمة رضى الله تعالى عنها "ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (5820)] .. فرمضان فرصتك لإصلاح نفسك وإصلاح حالك مع الله تعالى.
5) استشعري الاصطفاء .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُم ..} [الحج: 77,78] .. فإذا استشعرت مدى اصطفاء الله عز وجل لكِ، بأن مَنّ عليكِ بهذا الفضل العظيم .. ستجاهدي نفسك هذا العام بكل ما أوتيتِ من قوة، وسيكون لكِ بصمة في كل باب من أبواب الخير .. وهذا هو إحساس العبد الشاكر.
6) تاجري بنواياكي .. فرمضان زمان الإيمان والاحتساب .. ومن ستفوز بخير رمضان هذا العام، هي التي ستُتاجر بنواياها مع الله تعالى وتحتسب أكثر عدد من النوايا في أعمالها .. فعند بداية يومك، لابد أن تُفكري في أعمال الخير التي ستقومين بها خلال اليوم وتحتسبي نواياها .. وسوف يُحسب لكِ الأجر بمجرد مراجعتك لنواياكي؛ قال رسول الله "قال الله عز وجل وقوله الحق إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها" [رواه الترمذي وصححه الألباني]
7) ابـخلي بالثانيـــة .. استغلي كل ثانية في زمان رمضان ولا تضيعيها مثل كل عام .. فسوف تُسألي عن كل ثانية ضاعت فى رمضان .. قال ابن رجب فى (جامع العلوم والحكم ): قال بعض السلف "يعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات" .. ويقول ابن القيم في (طريق الهجرتين) عن صفة العُبّاد، إنه "بخيل بزمانه حافظ للسانه، مسافر فى ليله ونهاره ويقظته ومنامه لا يضع عصا السير عن عاتقه حتى يصل إِلى مطلبه"
لن نضيع لحظة من الآن، فرأس مالك الحقيقي هو كل ثانية من ثوانى عمرك وبالأخص في زمان رمضان ،،
المصدر طريق التوبة