كيف تذبح هواك .. كن كمودع

[مؤمن ابراهيم داود]

تخيل معى يا اخى وانت تودع شخص تكون مشاعرك جياشة وحارة عند الوداع وقد تكون اكثر حرارة لو كنت متأكد انك لا تراه مرة اخرى فقد تنغمر عيناك بالبكاء .
وانا اريدك فى صلاتك تصلى كأنك مودع الصلاه. وتتخلى أنك أخر مرة تصلى عالما أنه ربما لا تكون لك فرصة مرة اخرى لكى تصلى بل تتخيل أن الموت كامن لك عند انتهاءك من الصلاة. ساعتها تفيض عيناك دمعا بل صراخا وينطلق عقلك وفكرك وقلبك الى الله وتسأله أن يغفر لك ما فات كله لا من أعمال سيئة فقط ولكن حتى على الفكر بالسؤ وان لم تنفذه.
وربما ان عشت بهذا المبدأ (مبدا المودع) فانك لا تهتم بالدنيا عموما بما فيها من مال وجمال ومتعة زائلة الى أخر كل مفاتن الدنيا.
وربما ان عشت بمبدأ المودع تسعى الى فعل الخير فى كل لحظة تعيشها ربما لاتجد فرصة اخرى لكى تفعل فيها خيرا مع أحد.
وربما ان عشت كمودع فانك تسعى جاهدا لكى تتصالح مع من تخاصمه منذ فترة وبدل من أنك عندما تراه تولى وجهك عنه تذهب اليه لكى تتصالح معه لانك تعلم انك مودع للحياه عموما
وربما لو عشت كمودع تفكر فيمن أخذت حقوقهم وتفكر فيمن ظلمته وجرت على حقه فكم من حق أخذته من الناس وليس من حقك
أخى : كل هذا ستصرخ عليه عند فوات الأوان فتخيل أن الموت جاء اليك فجأة وقلت له أمهلنى لكى أعطى حق من ظلمته فهل يتركك تذهب الى من ظلمت؟؟؟
وربما ان عشت كمودع أنك تذهب الى من ظلمته ليس من ناحيه المال فقط ولكن من ناحيه من ظلمته بالافتراء عليه كذبا وغيبته
استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته