حارس الحدود (أستاذ باحث)
03.08.2014, 00:47
بسم الله الرحمن الرحيم ...
.
.
.
.
.
شهادة حق :
يقول المعلم ميخائيل مشاقه :
" إن المسلمين في الأصل من عرب البادية الجهلة الهايمين في البراري لا يعرفون غير محاربة بعضهم والسلب وقطع الطرقات بلا شريعة الهية بل يعبدون الأصنام , وعندما ظهر بينهم مشترع ( يعني محمد صلى الله عليه وسلم ) يعلمهم وحدانية الله وأبعدهم عن عبادة الأوثان وسلم لهم كتابا ليكون دستورا الإيامنهم فبعد موته اجتهدوا بصبط جميع أحاديثه وأعماله وفحصها فردا فردا ودونوها في كتبهم مع أسانيدها وكلمالم يجدوا عليه سندا كافيا أو ما يخالف كتابهم رفضوه ".
{ الملعم ميخائيل مشاقه في " البراهين الإنجيلية " ص20 }.
إن من الملفت للنظر أن صاحب هذا المنشور لا يملك ذرة من ذرات العلم ولا الإنصاف البحث في طرح الإشكالات بل لقد استدلل وتفلسف بما يدل على كلالة ذهنه وفساد معتقده وما تغرنط به لازم له وحجة عليه في إثبات عبادة الإصنام التي تعتقد بها الكنيسة وخصوصا الأرثوذوكسية , ولذلك وجب عليّ الرد على هذا الكلام الذي تسربل في ثياب الحق إذ لو كان كل حق يطرح بطريقة أكاديمية لما بقى هناك مسيحي معتقد بسلامة الأصول المسيحية , والتاريخ خير شاهد على كيفية إنتشار المسيحية وأنا لست هنا لأفصل في هذا الموضوع بل أنا هنا لأزيح الخلل عن وجوه الناس وأبرئ الإسلام من تهمة عبادة الأصنام والأحجار وأسليط ضوء العتاب على الأصول المسيحية , وخلال هذا الرد المتواضع سأترك الحكم للمشاهد العاقل لأنني أخاطب بهذا الرد العقول وليس القلوب .
إنه من المثير للسخرية أن يقبع لنا كُسَْْير عُويْر ويشتدق بمقولة قديمة قِدَم من أطلقها وأثارها , وإنه لمن المخجل أن يظل الإنسان يردد كالببغاء ما أثاره المستشرقون بدون أن يفحص هذه الأقوال ويفندها ويعرضها للنقد , وإني هنا بإذن الله سأؤصل لهذا الموضوع حتى أزيل الشبهة عن وجوه الناس , وأقول مستعينا بالله جل جلاله إن تصويرك لأبو جهل وهو يقول ... " نحن لا نعبد الأصنام بل نقدسها كي تقربنا من الله " ... لا بل ضللت وما في هذه صدقت لأن أجهزة العقل عندك في إناء ملولب إذن أن قريش لم تكن تعبد الأصنام لأنها تقربها من الله فقط , لا بل أكثر من هذا بل كانوا يقولون بأنهم آلهة , وما جاء في الأثر الذي ذكره ابن الأعرابي والبزار في المسند بسند حسن صحيح من حديث عمران بن حصين قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي حُصَيْنٍ : " كَمْ إِلَهًا تَعْبُدُ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : سَبْعَةً ، سِتَّةٌ فِي الأَرْضِ ، وَوَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ ", فهم يؤمنون بتعدد الآلهة وبأن الأصنام آلهة وليست واسطة فقط , بل هي واسطة عند الله وفي نفس الوقت هي آلهة فيكون المعنى أنها آلهة تتوسط عند الله الحق ,تلك الأصنام التي قالوا عنها " ما نعبدهم إلا ليقربونا من الله زلفا " , وبالتالي اعتقادهم في الصنم هو اعتقاد ألوهي بحيث إن الأصنام آلهة أيضا , وقد ذم القرآن والسنة هذه العادة الشركية فخاطب الله جل وعلا نبيه قائلا { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } , وقال تعالى { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } , وفي السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة دمر كل الأصنام التي فيها ولم يبقى على أحد منها عملا بقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } فَقَرَنَ الحق جل وعلا الفلاح باجتناب الخمر ووالميسر والأنصاب , والنصب هو الوثن وبما أنها جمع فقد عُني بها هنا الأوثان , فهل هناك حجة أظهر من هذه النصوص القرآنية إلا من اجتالته الشياطين ؟ بل عبادة الأصنام في القرآن تعد من المهلكات التي توقع صاحبها في الشرك والشرك كما قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :
والشرك فاحذره فشرك ظاهر ... ذا القسم ليس بقابل الغفران
وهو اتخاذ الند للرحمـ ... ـن أيا كان من حجر ومن إنسان
يدعوه أو يرجوه ثم يخافه ... ويحبه كمحبة الديان
ولو سار مسلم في ظل هذه الشركيات القريشية لأشرك شركا أكبر ولو فعل ذلك فيكون مقتضى الآية الكريمة يصرح ب" { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } , بل وحذر الله جل جلاه الناس من اتخاذ الند والشريك له فقال عز من قائل { فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} , وقال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِلّهِ} , فقرن الملك جل وعلا علامة الحب بترك الند للرحمان , وبين أن اتخاذ الند للرحمن يضل عن سبيل الفرقان {وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} , "وأما الحكمة من الطواف بالبيت والحجر الأسود بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) فالطائف الذي يدور على بيت الله تعالى يقوم بقلبه من تعظيم الله تعالى ما يجعله ذاكراً لله تعالى، وتكون حركاته بالمشي والتقبيل واستلام الحجر والركن اليماني والإشارة إلى الحجر ذكراً لله تعالى لأنها من عبادته؛ وكل العبادات ذكر لله تعالى بالمعنى العام، وأما ما ينطق به بلسانه من التكبير والذكر والدعاء فظاهر أنه من ذكر الله تعالى، وأما تقبيل الحجر فإنه عبادة حيث يقبل الإنسان حجراً لا علاقة له به سوى التعبد لله تعالى بتعظيمه، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، كما ثبت أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حين قَبَّل الحجر: (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) .
أما ما يظنه هذا المستهثر من أن المقصود بذلك أنه هو يقربنا من الله فإنه لا أصل له، فيكون باطلاً.
إن المؤمنين ما طافوا به إلا بأمر الله؛ وما كان بأمر الله فالقيام به عبادة لله تعالى وليس عبادة له.
ألا ترى أن السجود لغير الله شرك أكبر، ولما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم كان السجود لآدم عبادة لله تعالى وكان ترك السجود له كفرا ؟ , بل وثبت عندكم في كتابكم المقدس أن إبراهيم عليه السلام سجد لقومه , التكوين ٢٣ : ٧ و12... فهل إبراهيم عليه السلام إمام التوحيد ارتد وأشرك وعبد الأصنام كما نسبتم لأنبياء الله ؟ً.
فاعتقادنا في الحجر أنه لا يضر ولا ينفع نزل من الجنة نقبله استنانا بالنبي صلى الله عليه وسلم وليس اعتقادا منا بأنه منفعة أو مضرة , وقد قال الطبري رحمه الله معلقا على حديث عمر في تقبيله للحجر الأسود السالف ذكره " إنما قال عمر ذلك ... لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي أن يظن الجهال أن استلام الحجر الأسود من باب تعظيم الأحجار، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد أن يعلم الناس أن استلامه اتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته. ", فنذهب بهذا الإعتقاد إلى روح العبادة : النية والقصد، وبصورتها الامتثال لأمر الشارع، واتباع ما ورد بلا زيادة ولا نقصان، ولهذا لا تُقَبَّلُ جميع أركان الكعبة عند جمهور السلف , وتعظيم الشعائر والآثار الدينية والدنيوية، بغير قصد العبادة معروف في جميع الأمم، لا يستنكره الموحدون ولا المشركون ولا المعطلون، وأشد الناس عناية به الإفرنج، فقد بنوا لآثار عظماء الملوك والفاتحين والعلماء العاملين الهياكل العظيمة، ونصبوا لهم التماثيل الجميلة، وهم لا يعبدون شيئا منها، فلماذا نهتم بكل ما يلفظ به كل قسيس أو سياسي يريد تنفير المسلمين من دينهم إذا موَّه علينا في شأن تعظيم الحجر الأسود، فزعم أنه من آثار الوثنية، ونحن نعلم أنه أقدم أثر تاريخي ديني لأقدم إمام موحد داع إلى الله من النبيين المرسلين الذي عُرِفَ شيء صحيح من تاريخهم، وهو إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذي أجمع على تعظيمه مع المسلمين اليهود والنصارى؟
فأقول إذن إن لله تعالى أن يخصص ما شاء من الأجسام والأمكنة والأزمنة لروابط العبادة والشعائر، فلا فرق بين تخصيص الحجر الأسود بما خصصه وبين تخصيص البيت الحرام والمشعر الحرام وشهر رمضان والأشهر الحرم، ومبنى العبادات على الاتباع لا على الرأي.
وتقبيل الحجر الأسود ليس واجب أوفرض بل هو سنة فكان إذا عجز الشخص عن الإقتراب منه سلم عليه من بعيد ولم يقربه , وإن وجوده في البيت وتقبيله ولمسه ليس فيه ما يستغرب، فنحن لا نعبده ولا نعتقد فيه النفع ولا الضر، وإنما نلتمس امتثال أمر الله وحصول الثواب المرتب على لمسه وتقبيله، فقد روى البخاري ومسلم عن عمر رضي الله عنه قال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
وجاء في فضل استلامه قول النبي صلى الله عليه وسلم: والله ليبعثنه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق. رواه الترمذي عن ابن عباس، وصححه الألباني.
وشتان بين تقديس المسلمين للحجر وتقديس المشركين للأصنام , إذ أن المشركين كانوا يتقدمون للأصنام بقرابين وذهب ومال وزاد وأكل فهل يفعل المسلمون سواء للحجر الأسود وغيره ؟ هنا أبلست وظهر عجزك وبان سقطك .
عبادة الأصنام في المسيحية :
http://perigord.neuvic.free.fr/ball-1.gif وفي عام 1986 أعلن بابا الفاتيكان أمام عابدي النار والأفاعي أننا جميعاً نصلي لنفس الإله!!
http://perigord.neuvic.free.fr/bulleta1.gif وفي توجو عام 1985 أعلن نفس البابا أنه صلي لأول مرة في حياته مع الحيوانات!
http://www.moveed.com/data/thumbnails/21/27.gif
http://perigord.neuvic.free.fr/an_pt_bleu.gif وفي عام 1981 أعلن بابا الفاتيكان أمام حشد من الشينتويين والبوذيين بأنه كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم!
http://perigord.neuvic.free.fr/boutroug.gif وفي عام 1990 مدح بابا الفاتيكان الديانة البوذية و كُرِم بوذا باعتباره أحد القديسين!!
http://perigord.neuvic.free.fr/tourne.gif ونظراً لأن الموضوع خطير وهام جداً ، وقد يحاول السادة أصحاب الموقع المسيحي حذف هذا الموضوع فقد فضلت أن أصور الموقع بالصور لكي يبقى الدليل تحت أيدينا مهما فعلوا .
وقد تم التثبيت لهذا الموضوع لأنه أعتراف صريح بأنهم عبدة أوثان
وإليكم المصدر : http://www.servant13.net/rev/rev10.htm
ويتحدث الدكتور حنين عبد المسيح في " بدعة الإكلريوس " ص8 عن مناظرته مع القمص بسيط عبد المسيح ابو الخير وعجزه عن الرد عليه يقول { تحَدَّيْتُ جناب القمص أن يذكر لي آية واحدة من الكتاب المقدس تبرر السجود لغير الله في بيته وكررت كلمة في بيته " مرة اخرى " للتأكيد فكان رده : أن ناثان النبي سجد لداود الملك فعلقت على هذه الإجابة الخاطئة بأن هذا لم يحدث في بيت الله وعجز عن نبرير تلك المغالطة في الرد } .
وللتذكير فقط هذا ليس بمسلم بل مسيحي ارتد من الأرثوذكسية لأنه وجدها تعبد الأصنام وقد ألف كتابا سماه ب" عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية " أنصح بالإطلاع عليه .
ويقول أسد رستم في " حرب في الكنائس " ط : بيروت ص11 :{ ولعل ... المسيحيين سبقو غيرهم إلى اكرام صورة المسيح والسجود لها .... ولكنهم تمشوا في ذلك طرق الوثنيين فإنهم لم يكتفوا بالإكرام والسجود بل مارسوا أمام صورة المسيح وتماثيله المتوجه طقوسا وثنية معروفة }.
بل لو تأملنا في المسيحية وجذورها لوجدناها تنبني على عقائد الوثنيين فمثلا الثالوث هو أصل وثني لم تخترعه المسيحية بل اخترع قبل ذلك ,في أديان وثنية , :
الثالوث المصري :
راع " الآب" ... أتوم" الإبن " ... حورس " الروح ".
ثالوث داندرة:
حورس ... والابن ايحي ... و حتحور.
ثالوث هليوبولس:
تحوت ... والابن نفرحور ... سسشات .
ثالوث منف:
بتاح ... والإبن نفرتم ... وسخمت .
ثالوث الهنود :
براهما ... شيفا ... وفيشنو
الثالوث البابلي :
أنو ... وأنليل ... وأنكي
ثالوث الآرميون :
(هدد) ... والابن (سيميوس) ... وأترجاتيس
ثالوث الجزيرة العربية :
إله الزهرة ...وإله القمر .... وإله الشمس
ثالوث الفرس :
أورمزد ... متراس ... أهرمان
ثالوث الإسكندوفيين :
أووين ... تورا ... فري
ثالوث المكسيكيين :
تزكتلبيوكا ... اهوتزليبوشتكي ... تلاكوكا
وثالوث المسيحيين :
الأب ... والإبن ... والروح القدس
يقول أستاذ الحفريات جارسلاف كريني في كتابه "ديانة قدماء المصريين": "إن التثليث دخيل على النصرانية الحقة، وإنه مستورد من الوثنية الفرعونية".
ويقول العلامة روبرتسون في كتابه "وثنية المسيحيين"، الذي تحدث فيه ملياً عن اقتباس عقائد النصرانية من الوثنيات فيقول: "يسرني أن أسجل أن من بين المسيحيين الذين تعرضوا لكتابي هذا بالنقد والمناقشة لا يوجد واحد عارض الحقائق التي ذكرتها به، تلك التي قادتني إلى أن أقرر أن أكثر تعاليم المسيحية الحالية مستعار من الوثنية".
ويقول منقذ السقار في " هل الله جل جلاه واحد أم ثلاثة "ص216 :
{ من ذلك كله لا يسعنا إلا القول أن التثليث عقيدة منحولة من تلك الديانات الوثنية التي ضلت عن الفطرة، وابتعدت عن هدي النبوات وعبدت غير الله العظيم }.
ويقول موريس وايلز في الفصل الأول من كتاب " أسطورة تجسد الإله في المسيحية "ص35 { التعبير المقترح أن عبادة المسيح ... وثنية الطبع }.
وقد امنتع يوسابيوس القيصري ورفض طلب اخت قسطنطين صورة المسيح مفسرا لها الأُسُسَ التوراتية والتقاليد في كراهية الكنيسة لعبادة الأصنام ... كما قد غضب البطريرك إيفانيوس من سلاميس غضبا شديدا لرؤيته صورة المسيح معلقة في الكنيسة فمزقها ورماها على الأرض وكتب انتقادا كبيرا للأيقونات التي اعتبرها مظهر من مظاهر الوثنية ... { نقلا عن أسطور التجسد في المسيحية , ص217}.
ويقول المطران كيرلس سليم بسترس في كتابه " الثالوث الأقدس " :{ يستقي الآباء المناضلون دفاعهم عن الإيمان المسيحي وعقيدتهم اللاهوتية من الكتاب المقدس ومن إيمان الكنيسة الأولى. إلاّ أنهم يعبّرون عن هذا الإيمان بتعابير مستقاة من الفلسفة اليونانية، وذلك في سبيل إيصال الإيمان المسيحي إلى اليونانيين المتشرّبين تلك الفلسفة.} ’ فيا له من اعتراف لا عوج فيه .
لكن التعبير عن الإيمان المسيحي بمفاهيم الفلسفة اليونانية له مخاطره، اذ يمكن أن يؤثّر اللجوء إلى تلك المفاهيم على العقيدة نفسها. ولم يقوى اللاهوت المسيحي على إزالة كل تلك المخاطر إلا تدريجيًّا.
لذلك نلاحظ عند الآباء المناضلين، من أمثال القديس يوستينوس، وتاتيانوس، وأثيناغوراس، والقديس ثيوفيلوس أسقف أنطاكية، بعض الالتباس في تأكيد أزليّة الابن والروح القدس ووحدتهما في الجوهر مع الآب. وقد تأثروا، في هذا الموضوع، بالنظرة الافلاطونية لله التي تضع بين الله الأسمى والإنسان قافلة من الكائنات التي تحتلّ مرتبة وسطًا بين الله والإنسان، لأن الله، في نظرها، بعيد كلّ البعد عن العالم المخلوق، ولا يمكنه أن يتصل به إلا بواسطة تلك الكائنات. والكلمة (باليونانية "لوغوس") هي أعظم تلك الكائنات، وبالكلمة خلق الله العالم. فالخطر، في اللاهوت المسيحي، يكن في اعتبار ابن الله، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، وكلمة الله، كائنًا وسطًا بين الله والإنسان }.
وبالتالي نجد أن أوريجن الذي هو من آباء الكنيسة تتلمذ على يد أستاذ أفلاطون ودرس عليه الفلسفة الإلهية التي هرطق بها أفلاطون , يقول الدكتور بهاء النحال في " تأملات في الأناجيل " ص200 :
{ القديس أوريجين (185 إلى 254) تتلمذ على يد الفيلسوف آمون ساكاس إمام الأفلاطونية الحديثة، والقديس بانطاينوس 216:179 قد جمع بين الكتاب المقدس والفكر اليوناني والخلق الرواقي والاهتمام باللوغوس، وكذلك القديس كلمنت (215:150) كان يرأس مدرسة الموعوظين بالاسكندرية خلفا لبانطاينوس، وقد درس أيضا الفلسفة اليونانية }.
وتقول هيلين ايليربي في " الجانب المظلم من التاريخي المسيحي " ط : دار قتيبة ص38 :{ يرتبط ميثرا (وهو معبود قسطنطين سابقا) مع عودة الشمس إلى السمو في حوالي وقت الإعتدال الربيعي , وقد أصبح عذا التاريخ هو عيد الفصح المسيحي } , وأما السبب وراء هذا التشابه فقد قال السير جميس فرازار في كتابه " the golden bough " ط 1922 ص415 :
{ علل آباء المسيحية التشابه المدهش مع المثيراوية (نسبة إلى الإله مثيرا الوثني ) على أنه عمل الشيطان , وأعلنوا أن القصص الميثراوية الأكثر قدما هي مجرد تقليد ىثم للإيمان الحقيقي },ولا أعلم أيهم يقلد الاخر ؟
ولو نظرنا للآباء لوجدنا أن اكثرهم وثنيين :
ك يوستينس "165م".
وباسيليوس اسقف قيصرية 397م وقد تتلمذ على فلاسفة وثنيين .
و أغسطينوس .
{ نقلا عن " مدخل إلى العقيدة المسيحية " للآب توماس ميشال ترجمة الآب كميل حشنيه }.
وتخبرنا كتب التاريخ المسيحي من أن بعض الكنائس حذفت وصية من وصايا موسى العشر وهي التي تمنع التماثيل حتى لا يقعوا في التناقض مع تعاليم الله أمام الناس , فقد جاء في كتاب " المباحث في اعتقادات بعض الكنائس " ط :بيروت 1866 مسيحيه وهو رد من مسيحي إنجيلي على مسيحي كاثوليكي يقول المؤلف المسيحي الإنجيلي :{الكنيسة الرومانية والشرقية لم يبق عندها إلى تسع وصايا فقط ... والوصية المختفية من العشر وصايا هي التي تمنع من استعمال الصور والتماثيل وهذه الوصية لا يرتضون بها بسبب إكرامهم وعبادتهم للصور والتماثيل والتي يظنون أنها تحرك الشعب وتعينه على العبادة ولأجل ذلك نزعوا وصية الله } - وهذا بالظبط ما قاله موقع كنيسة الأنبا ثكلا من أن صور تعين المؤمنين على العبادة- , ويقول في ص60 عن بدعة الإكلريوس -أي السجود للقديسين - { لا نصلي للقديسين إذ أن الصلاة عبادة وسجود ... لا يجوز لنا أن نقدم الصلاة إلى أحد إلا للرب الهنا لأن السجود للخليقة عبادة أصنامية } , ويقول عن السجود للخمر والخبز الذين يتحولان إلى جسد ودم المسيح في ص69 { يسجدون له مع أن الكتاب المقدس يأمرنا قائلا للرب الهك تسجد وإايه وحده تعبد , وأما هم فيظنون أن القربان هو المسيح الذي يجب له السجود والعبادة والحال أن ظنهم هذا وهمي ... وعبادتهم إياه عبادة أصنامية , والحق كيف يأكلون المسيح بعدما سجدوا له ؟}.
تم الرد .
.
.
.
.
.
شهادة حق :
يقول المعلم ميخائيل مشاقه :
" إن المسلمين في الأصل من عرب البادية الجهلة الهايمين في البراري لا يعرفون غير محاربة بعضهم والسلب وقطع الطرقات بلا شريعة الهية بل يعبدون الأصنام , وعندما ظهر بينهم مشترع ( يعني محمد صلى الله عليه وسلم ) يعلمهم وحدانية الله وأبعدهم عن عبادة الأوثان وسلم لهم كتابا ليكون دستورا الإيامنهم فبعد موته اجتهدوا بصبط جميع أحاديثه وأعماله وفحصها فردا فردا ودونوها في كتبهم مع أسانيدها وكلمالم يجدوا عليه سندا كافيا أو ما يخالف كتابهم رفضوه ".
{ الملعم ميخائيل مشاقه في " البراهين الإنجيلية " ص20 }.
إن من الملفت للنظر أن صاحب هذا المنشور لا يملك ذرة من ذرات العلم ولا الإنصاف البحث في طرح الإشكالات بل لقد استدلل وتفلسف بما يدل على كلالة ذهنه وفساد معتقده وما تغرنط به لازم له وحجة عليه في إثبات عبادة الإصنام التي تعتقد بها الكنيسة وخصوصا الأرثوذوكسية , ولذلك وجب عليّ الرد على هذا الكلام الذي تسربل في ثياب الحق إذ لو كان كل حق يطرح بطريقة أكاديمية لما بقى هناك مسيحي معتقد بسلامة الأصول المسيحية , والتاريخ خير شاهد على كيفية إنتشار المسيحية وأنا لست هنا لأفصل في هذا الموضوع بل أنا هنا لأزيح الخلل عن وجوه الناس وأبرئ الإسلام من تهمة عبادة الأصنام والأحجار وأسليط ضوء العتاب على الأصول المسيحية , وخلال هذا الرد المتواضع سأترك الحكم للمشاهد العاقل لأنني أخاطب بهذا الرد العقول وليس القلوب .
إنه من المثير للسخرية أن يقبع لنا كُسَْْير عُويْر ويشتدق بمقولة قديمة قِدَم من أطلقها وأثارها , وإنه لمن المخجل أن يظل الإنسان يردد كالببغاء ما أثاره المستشرقون بدون أن يفحص هذه الأقوال ويفندها ويعرضها للنقد , وإني هنا بإذن الله سأؤصل لهذا الموضوع حتى أزيل الشبهة عن وجوه الناس , وأقول مستعينا بالله جل جلاله إن تصويرك لأبو جهل وهو يقول ... " نحن لا نعبد الأصنام بل نقدسها كي تقربنا من الله " ... لا بل ضللت وما في هذه صدقت لأن أجهزة العقل عندك في إناء ملولب إذن أن قريش لم تكن تعبد الأصنام لأنها تقربها من الله فقط , لا بل أكثر من هذا بل كانوا يقولون بأنهم آلهة , وما جاء في الأثر الذي ذكره ابن الأعرابي والبزار في المسند بسند حسن صحيح من حديث عمران بن حصين قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي حُصَيْنٍ : " كَمْ إِلَهًا تَعْبُدُ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : سَبْعَةً ، سِتَّةٌ فِي الأَرْضِ ، وَوَاحِدٌ فِي السَّمَاءِ ", فهم يؤمنون بتعدد الآلهة وبأن الأصنام آلهة وليست واسطة فقط , بل هي واسطة عند الله وفي نفس الوقت هي آلهة فيكون المعنى أنها آلهة تتوسط عند الله الحق ,تلك الأصنام التي قالوا عنها " ما نعبدهم إلا ليقربونا من الله زلفا " , وبالتالي اعتقادهم في الصنم هو اعتقاد ألوهي بحيث إن الأصنام آلهة أيضا , وقد ذم القرآن والسنة هذه العادة الشركية فخاطب الله جل وعلا نبيه قائلا { ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } , وقال تعالى { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } , وفي السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة دمر كل الأصنام التي فيها ولم يبقى على أحد منها عملا بقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } فَقَرَنَ الحق جل وعلا الفلاح باجتناب الخمر ووالميسر والأنصاب , والنصب هو الوثن وبما أنها جمع فقد عُني بها هنا الأوثان , فهل هناك حجة أظهر من هذه النصوص القرآنية إلا من اجتالته الشياطين ؟ بل عبادة الأصنام في القرآن تعد من المهلكات التي توقع صاحبها في الشرك والشرك كما قال ابن القيم رحمه الله في نونيته :
والشرك فاحذره فشرك ظاهر ... ذا القسم ليس بقابل الغفران
وهو اتخاذ الند للرحمـ ... ـن أيا كان من حجر ومن إنسان
يدعوه أو يرجوه ثم يخافه ... ويحبه كمحبة الديان
ولو سار مسلم في ظل هذه الشركيات القريشية لأشرك شركا أكبر ولو فعل ذلك فيكون مقتضى الآية الكريمة يصرح ب" { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } , بل وحذر الله جل جلاه الناس من اتخاذ الند والشريك له فقال عز من قائل { فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} , وقال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِلّهِ} , فقرن الملك جل وعلا علامة الحب بترك الند للرحمان , وبين أن اتخاذ الند للرحمن يضل عن سبيل الفرقان {وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ} , "وأما الحكمة من الطواف بالبيت والحجر الأسود بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله) فالطائف الذي يدور على بيت الله تعالى يقوم بقلبه من تعظيم الله تعالى ما يجعله ذاكراً لله تعالى، وتكون حركاته بالمشي والتقبيل واستلام الحجر والركن اليماني والإشارة إلى الحجر ذكراً لله تعالى لأنها من عبادته؛ وكل العبادات ذكر لله تعالى بالمعنى العام، وأما ما ينطق به بلسانه من التكبير والذكر والدعاء فظاهر أنه من ذكر الله تعالى، وأما تقبيل الحجر فإنه عبادة حيث يقبل الإنسان حجراً لا علاقة له به سوى التعبد لله تعالى بتعظيمه، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، كما ثبت أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حين قَبَّل الحجر: (إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) .
أما ما يظنه هذا المستهثر من أن المقصود بذلك أنه هو يقربنا من الله فإنه لا أصل له، فيكون باطلاً.
إن المؤمنين ما طافوا به إلا بأمر الله؛ وما كان بأمر الله فالقيام به عبادة لله تعالى وليس عبادة له.
ألا ترى أن السجود لغير الله شرك أكبر، ولما أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم كان السجود لآدم عبادة لله تعالى وكان ترك السجود له كفرا ؟ , بل وثبت عندكم في كتابكم المقدس أن إبراهيم عليه السلام سجد لقومه , التكوين ٢٣ : ٧ و12... فهل إبراهيم عليه السلام إمام التوحيد ارتد وأشرك وعبد الأصنام كما نسبتم لأنبياء الله ؟ً.
فاعتقادنا في الحجر أنه لا يضر ولا ينفع نزل من الجنة نقبله استنانا بالنبي صلى الله عليه وسلم وليس اعتقادا منا بأنه منفعة أو مضرة , وقد قال الطبري رحمه الله معلقا على حديث عمر في تقبيله للحجر الأسود السالف ذكره " إنما قال عمر ذلك ... لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشي أن يظن الجهال أن استلام الحجر الأسود من باب تعظيم الأحجار، كما كانت العرب تفعل في الجاهلية، فأراد أن يعلم الناس أن استلامه اتباع لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا لأن الحجر يضر وينفع بذاته. ", فنذهب بهذا الإعتقاد إلى روح العبادة : النية والقصد، وبصورتها الامتثال لأمر الشارع، واتباع ما ورد بلا زيادة ولا نقصان، ولهذا لا تُقَبَّلُ جميع أركان الكعبة عند جمهور السلف , وتعظيم الشعائر والآثار الدينية والدنيوية، بغير قصد العبادة معروف في جميع الأمم، لا يستنكره الموحدون ولا المشركون ولا المعطلون، وأشد الناس عناية به الإفرنج، فقد بنوا لآثار عظماء الملوك والفاتحين والعلماء العاملين الهياكل العظيمة، ونصبوا لهم التماثيل الجميلة، وهم لا يعبدون شيئا منها، فلماذا نهتم بكل ما يلفظ به كل قسيس أو سياسي يريد تنفير المسلمين من دينهم إذا موَّه علينا في شأن تعظيم الحجر الأسود، فزعم أنه من آثار الوثنية، ونحن نعلم أنه أقدم أثر تاريخي ديني لأقدم إمام موحد داع إلى الله من النبيين المرسلين الذي عُرِفَ شيء صحيح من تاريخهم، وهو إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذي أجمع على تعظيمه مع المسلمين اليهود والنصارى؟
فأقول إذن إن لله تعالى أن يخصص ما شاء من الأجسام والأمكنة والأزمنة لروابط العبادة والشعائر، فلا فرق بين تخصيص الحجر الأسود بما خصصه وبين تخصيص البيت الحرام والمشعر الحرام وشهر رمضان والأشهر الحرم، ومبنى العبادات على الاتباع لا على الرأي.
وتقبيل الحجر الأسود ليس واجب أوفرض بل هو سنة فكان إذا عجز الشخص عن الإقتراب منه سلم عليه من بعيد ولم يقربه , وإن وجوده في البيت وتقبيله ولمسه ليس فيه ما يستغرب، فنحن لا نعبده ولا نعتقد فيه النفع ولا الضر، وإنما نلتمس امتثال أمر الله وحصول الثواب المرتب على لمسه وتقبيله، فقد روى البخاري ومسلم عن عمر رضي الله عنه قال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
وجاء في فضل استلامه قول النبي صلى الله عليه وسلم: والله ليبعثنه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق. رواه الترمذي عن ابن عباس، وصححه الألباني.
وشتان بين تقديس المسلمين للحجر وتقديس المشركين للأصنام , إذ أن المشركين كانوا يتقدمون للأصنام بقرابين وذهب ومال وزاد وأكل فهل يفعل المسلمون سواء للحجر الأسود وغيره ؟ هنا أبلست وظهر عجزك وبان سقطك .
عبادة الأصنام في المسيحية :
http://perigord.neuvic.free.fr/ball-1.gif وفي عام 1986 أعلن بابا الفاتيكان أمام عابدي النار والأفاعي أننا جميعاً نصلي لنفس الإله!!
http://perigord.neuvic.free.fr/bulleta1.gif وفي توجو عام 1985 أعلن نفس البابا أنه صلي لأول مرة في حياته مع الحيوانات!
http://www.moveed.com/data/thumbnails/21/27.gif
http://perigord.neuvic.free.fr/an_pt_bleu.gif وفي عام 1981 أعلن بابا الفاتيكان أمام حشد من الشينتويين والبوذيين بأنه كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم!
http://perigord.neuvic.free.fr/boutroug.gif وفي عام 1990 مدح بابا الفاتيكان الديانة البوذية و كُرِم بوذا باعتباره أحد القديسين!!
http://perigord.neuvic.free.fr/tourne.gif ونظراً لأن الموضوع خطير وهام جداً ، وقد يحاول السادة أصحاب الموقع المسيحي حذف هذا الموضوع فقد فضلت أن أصور الموقع بالصور لكي يبقى الدليل تحت أيدينا مهما فعلوا .
وقد تم التثبيت لهذا الموضوع لأنه أعتراف صريح بأنهم عبدة أوثان
وإليكم المصدر : http://www.servant13.net/rev/rev10.htm
ويتحدث الدكتور حنين عبد المسيح في " بدعة الإكلريوس " ص8 عن مناظرته مع القمص بسيط عبد المسيح ابو الخير وعجزه عن الرد عليه يقول { تحَدَّيْتُ جناب القمص أن يذكر لي آية واحدة من الكتاب المقدس تبرر السجود لغير الله في بيته وكررت كلمة في بيته " مرة اخرى " للتأكيد فكان رده : أن ناثان النبي سجد لداود الملك فعلقت على هذه الإجابة الخاطئة بأن هذا لم يحدث في بيت الله وعجز عن نبرير تلك المغالطة في الرد } .
وللتذكير فقط هذا ليس بمسلم بل مسيحي ارتد من الأرثوذكسية لأنه وجدها تعبد الأصنام وقد ألف كتابا سماه ب" عبادة الأصنام في الكنيسة الأرثوذكسية " أنصح بالإطلاع عليه .
ويقول أسد رستم في " حرب في الكنائس " ط : بيروت ص11 :{ ولعل ... المسيحيين سبقو غيرهم إلى اكرام صورة المسيح والسجود لها .... ولكنهم تمشوا في ذلك طرق الوثنيين فإنهم لم يكتفوا بالإكرام والسجود بل مارسوا أمام صورة المسيح وتماثيله المتوجه طقوسا وثنية معروفة }.
بل لو تأملنا في المسيحية وجذورها لوجدناها تنبني على عقائد الوثنيين فمثلا الثالوث هو أصل وثني لم تخترعه المسيحية بل اخترع قبل ذلك ,في أديان وثنية , :
الثالوث المصري :
راع " الآب" ... أتوم" الإبن " ... حورس " الروح ".
ثالوث داندرة:
حورس ... والابن ايحي ... و حتحور.
ثالوث هليوبولس:
تحوت ... والابن نفرحور ... سسشات .
ثالوث منف:
بتاح ... والإبن نفرتم ... وسخمت .
ثالوث الهنود :
براهما ... شيفا ... وفيشنو
الثالوث البابلي :
أنو ... وأنليل ... وأنكي
ثالوث الآرميون :
(هدد) ... والابن (سيميوس) ... وأترجاتيس
ثالوث الجزيرة العربية :
إله الزهرة ...وإله القمر .... وإله الشمس
ثالوث الفرس :
أورمزد ... متراس ... أهرمان
ثالوث الإسكندوفيين :
أووين ... تورا ... فري
ثالوث المكسيكيين :
تزكتلبيوكا ... اهوتزليبوشتكي ... تلاكوكا
وثالوث المسيحيين :
الأب ... والإبن ... والروح القدس
يقول أستاذ الحفريات جارسلاف كريني في كتابه "ديانة قدماء المصريين": "إن التثليث دخيل على النصرانية الحقة، وإنه مستورد من الوثنية الفرعونية".
ويقول العلامة روبرتسون في كتابه "وثنية المسيحيين"، الذي تحدث فيه ملياً عن اقتباس عقائد النصرانية من الوثنيات فيقول: "يسرني أن أسجل أن من بين المسيحيين الذين تعرضوا لكتابي هذا بالنقد والمناقشة لا يوجد واحد عارض الحقائق التي ذكرتها به، تلك التي قادتني إلى أن أقرر أن أكثر تعاليم المسيحية الحالية مستعار من الوثنية".
ويقول منقذ السقار في " هل الله جل جلاه واحد أم ثلاثة "ص216 :
{ من ذلك كله لا يسعنا إلا القول أن التثليث عقيدة منحولة من تلك الديانات الوثنية التي ضلت عن الفطرة، وابتعدت عن هدي النبوات وعبدت غير الله العظيم }.
ويقول موريس وايلز في الفصل الأول من كتاب " أسطورة تجسد الإله في المسيحية "ص35 { التعبير المقترح أن عبادة المسيح ... وثنية الطبع }.
وقد امنتع يوسابيوس القيصري ورفض طلب اخت قسطنطين صورة المسيح مفسرا لها الأُسُسَ التوراتية والتقاليد في كراهية الكنيسة لعبادة الأصنام ... كما قد غضب البطريرك إيفانيوس من سلاميس غضبا شديدا لرؤيته صورة المسيح معلقة في الكنيسة فمزقها ورماها على الأرض وكتب انتقادا كبيرا للأيقونات التي اعتبرها مظهر من مظاهر الوثنية ... { نقلا عن أسطور التجسد في المسيحية , ص217}.
ويقول المطران كيرلس سليم بسترس في كتابه " الثالوث الأقدس " :{ يستقي الآباء المناضلون دفاعهم عن الإيمان المسيحي وعقيدتهم اللاهوتية من الكتاب المقدس ومن إيمان الكنيسة الأولى. إلاّ أنهم يعبّرون عن هذا الإيمان بتعابير مستقاة من الفلسفة اليونانية، وذلك في سبيل إيصال الإيمان المسيحي إلى اليونانيين المتشرّبين تلك الفلسفة.} ’ فيا له من اعتراف لا عوج فيه .
لكن التعبير عن الإيمان المسيحي بمفاهيم الفلسفة اليونانية له مخاطره، اذ يمكن أن يؤثّر اللجوء إلى تلك المفاهيم على العقيدة نفسها. ولم يقوى اللاهوت المسيحي على إزالة كل تلك المخاطر إلا تدريجيًّا.
لذلك نلاحظ عند الآباء المناضلين، من أمثال القديس يوستينوس، وتاتيانوس، وأثيناغوراس، والقديس ثيوفيلوس أسقف أنطاكية، بعض الالتباس في تأكيد أزليّة الابن والروح القدس ووحدتهما في الجوهر مع الآب. وقد تأثروا، في هذا الموضوع، بالنظرة الافلاطونية لله التي تضع بين الله الأسمى والإنسان قافلة من الكائنات التي تحتلّ مرتبة وسطًا بين الله والإنسان، لأن الله، في نظرها، بعيد كلّ البعد عن العالم المخلوق، ولا يمكنه أن يتصل به إلا بواسطة تلك الكائنات. والكلمة (باليونانية "لوغوس") هي أعظم تلك الكائنات، وبالكلمة خلق الله العالم. فالخطر، في اللاهوت المسيحي، يكن في اعتبار ابن الله، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، وكلمة الله، كائنًا وسطًا بين الله والإنسان }.
وبالتالي نجد أن أوريجن الذي هو من آباء الكنيسة تتلمذ على يد أستاذ أفلاطون ودرس عليه الفلسفة الإلهية التي هرطق بها أفلاطون , يقول الدكتور بهاء النحال في " تأملات في الأناجيل " ص200 :
{ القديس أوريجين (185 إلى 254) تتلمذ على يد الفيلسوف آمون ساكاس إمام الأفلاطونية الحديثة، والقديس بانطاينوس 216:179 قد جمع بين الكتاب المقدس والفكر اليوناني والخلق الرواقي والاهتمام باللوغوس، وكذلك القديس كلمنت (215:150) كان يرأس مدرسة الموعوظين بالاسكندرية خلفا لبانطاينوس، وقد درس أيضا الفلسفة اليونانية }.
وتقول هيلين ايليربي في " الجانب المظلم من التاريخي المسيحي " ط : دار قتيبة ص38 :{ يرتبط ميثرا (وهو معبود قسطنطين سابقا) مع عودة الشمس إلى السمو في حوالي وقت الإعتدال الربيعي , وقد أصبح عذا التاريخ هو عيد الفصح المسيحي } , وأما السبب وراء هذا التشابه فقد قال السير جميس فرازار في كتابه " the golden bough " ط 1922 ص415 :
{ علل آباء المسيحية التشابه المدهش مع المثيراوية (نسبة إلى الإله مثيرا الوثني ) على أنه عمل الشيطان , وأعلنوا أن القصص الميثراوية الأكثر قدما هي مجرد تقليد ىثم للإيمان الحقيقي },ولا أعلم أيهم يقلد الاخر ؟
ولو نظرنا للآباء لوجدنا أن اكثرهم وثنيين :
ك يوستينس "165م".
وباسيليوس اسقف قيصرية 397م وقد تتلمذ على فلاسفة وثنيين .
و أغسطينوس .
{ نقلا عن " مدخل إلى العقيدة المسيحية " للآب توماس ميشال ترجمة الآب كميل حشنيه }.
وتخبرنا كتب التاريخ المسيحي من أن بعض الكنائس حذفت وصية من وصايا موسى العشر وهي التي تمنع التماثيل حتى لا يقعوا في التناقض مع تعاليم الله أمام الناس , فقد جاء في كتاب " المباحث في اعتقادات بعض الكنائس " ط :بيروت 1866 مسيحيه وهو رد من مسيحي إنجيلي على مسيحي كاثوليكي يقول المؤلف المسيحي الإنجيلي :{الكنيسة الرومانية والشرقية لم يبق عندها إلى تسع وصايا فقط ... والوصية المختفية من العشر وصايا هي التي تمنع من استعمال الصور والتماثيل وهذه الوصية لا يرتضون بها بسبب إكرامهم وعبادتهم للصور والتماثيل والتي يظنون أنها تحرك الشعب وتعينه على العبادة ولأجل ذلك نزعوا وصية الله } - وهذا بالظبط ما قاله موقع كنيسة الأنبا ثكلا من أن صور تعين المؤمنين على العبادة- , ويقول في ص60 عن بدعة الإكلريوس -أي السجود للقديسين - { لا نصلي للقديسين إذ أن الصلاة عبادة وسجود ... لا يجوز لنا أن نقدم الصلاة إلى أحد إلا للرب الهنا لأن السجود للخليقة عبادة أصنامية } , ويقول عن السجود للخمر والخبز الذين يتحولان إلى جسد ودم المسيح في ص69 { يسجدون له مع أن الكتاب المقدس يأمرنا قائلا للرب الهك تسجد وإايه وحده تعبد , وأما هم فيظنون أن القربان هو المسيح الذي يجب له السجود والعبادة والحال أن ظنهم هذا وهمي ... وعبادتهم إياه عبادة أصنامية , والحق كيف يأكلون المسيح بعدما سجدوا له ؟}.
تم الرد .