عُبَيّدُ الّلهِ
17.09.2014, 02:30
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الصادق الأمين وعلى اله وصحبه والتابعين،
تتحدث وسائل الإعلام عن مرتد دانماركى أسمه ستورم كان عميلا مزدوجا فى لعبة الجاسوسية بين أجهزة الإستخبارات الدولية وبعض الجماعات المنتسبة زورا للجهاد،
ويقول المزعوم هذا إن سبب إرتداده عن الإسلام هو وجود تناقض فى قضية القدر فكيف تكون إرادة الله عزوجل هى فااعلة كل شئ"الله خالق كل شئ"وفى الوقت نفسه للإنسان إرادة وإختيار،ويضيف:أنا أرفض أن أكون جزءا من خطة الله-كما يقول لعنه الله تعالى- فما الجواب؟
أقول بإذن الله جل وعلا إن هذه الشبهة وقعت فيها الجبرية قديما وسبب الشبهة أنهم تصوروا صفة الإرادة أو التسعير لله عزوجل مشابهة لإرادة المخلوق،فالمخلوق يحقق ما يريده بقدرته فقط فلو أراد المخلوق أن يأكل أو يشرب أو ينام أو يتحرك أو يعمل خيرا أو شرا فإنه يستخدم القدرة والإستطاعة لتحقيق ذلك،ولا يستطيع مخلوق أن يحقق مراده دون قدرة،ولكن صفة التسعير أو الإرادة فى حق الله عزوجل تختلف تماما فما يريده الله عزوجل سيتحقق ولكن ليس كله بالقدرة،بمعنى:بعض ما يريده الله عزوجل يحدث بقدرة الله كالخلق من العدم والإماتة والإهلاك وقيام الأمم وسقوطها وعز المخلوق وذله،ولكن هناك نوع أخر من الإرادة تتحقق بعلم الله فى المخلوق،فمثلا:الشيطان عصى الله عزوجل وحارب دعوة التوحيد وسعى لغواية بنى أدم والله عزوجل أراد ذلك لحكمة ولكن هل أمر الشيطان أو قهره على شروره؟لا وإنما وقعت إرادة الله عزوجل من الشيطان بناء على علمه الأزلى المسبق فيه فمنذ الأزل والله عزوجل كان عليما بحال الشيطان قبل أن يخلقه وكان يعلم أنه لو خلقه لفعل كذا وكذا فلما أقتضت حكمة الله تعالى خلق الشيطان لتمييز المؤمنين حدث الخلق ثم عاش الشيطان وفعل ما فعل من رفض للسجود وإستكبار عن الحق فكل ما فعله الشيطان أراده الله عزوجل قدرا من خلال علمه المحيط بحال الشيطان ولم يقل للشيطان أفعل كذا،
وحتى نقوم بتقريب المسألة للأفهام:عالم بيولوجى كبير يقوم بتطوير الكائنات الدقيقة ويحتاج إلى الفيروسات ليقوم بإختبار قدرة الخلايا على المقاومة فأحضر فيروسا وترك له وسائل الحياة والنمو وهو يعلم بعلمه المسبق بالفيروسات ما سيؤدى إليه هذا النمو،فنما الفيروس وهاجم الخلية التى أرادها العالم ووصل العالم إلى هدفه العلمى فى إختبار الخلية
والسؤال:هذا العالم الذى أختبر الخلية بالفيروس هل أراد للفيروس أن يهاجم الخلية؟نعم
لكن هل أمر الفيروس أن يهاجم الخلية؟لا ولم يتدخل ليشجعه أو يمنعه
فبقياس الأولى والله تبارك وتعالى له المثل الأعلى هذا هو القدر والإرادة فأنت أيها المخلوق بالنسبة لله تعالى كالفيروس أو الكائن الدقيق بالنسبة لعالم البيولوجيا فالله عزوجل يعلم مسبقا ما ستفعله ومصيرك الذى تصنعه بيديك بناء على علمه الأزلى الإنكشافى ولكن من حكمته وعدله سبحانه وتعالى أنه لا يتدخل فى قرارك(من لم يستوعب لا يخجل فهذا دين)
وكل ما سبق عبر عنه رسولنا صلى الله عليه واله وسلم فى كلمات بليغة صغيرة
( يا أبا هريرَةَ ، جَفَّ القلمُ بما أنتَ لاقٍ : فاخْتَصِ على ذلكَ أو ذَرْ ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/hadith/mhd/256?ajax=1)- المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5076
خلاصة حكم المحدث: [معلق]
- جفَّ القلمُ بما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/hadith/mhd/1420?ajax=1)- المصدر: التعليق على الطحاوية (http://www.dorar.net/book/7483?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 35
خلاصة حكم المحدث: صحيح
تتحدث وسائل الإعلام عن مرتد دانماركى أسمه ستورم كان عميلا مزدوجا فى لعبة الجاسوسية بين أجهزة الإستخبارات الدولية وبعض الجماعات المنتسبة زورا للجهاد،
ويقول المزعوم هذا إن سبب إرتداده عن الإسلام هو وجود تناقض فى قضية القدر فكيف تكون إرادة الله عزوجل هى فااعلة كل شئ"الله خالق كل شئ"وفى الوقت نفسه للإنسان إرادة وإختيار،ويضيف:أنا أرفض أن أكون جزءا من خطة الله-كما يقول لعنه الله تعالى- فما الجواب؟
أقول بإذن الله جل وعلا إن هذه الشبهة وقعت فيها الجبرية قديما وسبب الشبهة أنهم تصوروا صفة الإرادة أو التسعير لله عزوجل مشابهة لإرادة المخلوق،فالمخلوق يحقق ما يريده بقدرته فقط فلو أراد المخلوق أن يأكل أو يشرب أو ينام أو يتحرك أو يعمل خيرا أو شرا فإنه يستخدم القدرة والإستطاعة لتحقيق ذلك،ولا يستطيع مخلوق أن يحقق مراده دون قدرة،ولكن صفة التسعير أو الإرادة فى حق الله عزوجل تختلف تماما فما يريده الله عزوجل سيتحقق ولكن ليس كله بالقدرة،بمعنى:بعض ما يريده الله عزوجل يحدث بقدرة الله كالخلق من العدم والإماتة والإهلاك وقيام الأمم وسقوطها وعز المخلوق وذله،ولكن هناك نوع أخر من الإرادة تتحقق بعلم الله فى المخلوق،فمثلا:الشيطان عصى الله عزوجل وحارب دعوة التوحيد وسعى لغواية بنى أدم والله عزوجل أراد ذلك لحكمة ولكن هل أمر الشيطان أو قهره على شروره؟لا وإنما وقعت إرادة الله عزوجل من الشيطان بناء على علمه الأزلى المسبق فيه فمنذ الأزل والله عزوجل كان عليما بحال الشيطان قبل أن يخلقه وكان يعلم أنه لو خلقه لفعل كذا وكذا فلما أقتضت حكمة الله تعالى خلق الشيطان لتمييز المؤمنين حدث الخلق ثم عاش الشيطان وفعل ما فعل من رفض للسجود وإستكبار عن الحق فكل ما فعله الشيطان أراده الله عزوجل قدرا من خلال علمه المحيط بحال الشيطان ولم يقل للشيطان أفعل كذا،
وحتى نقوم بتقريب المسألة للأفهام:عالم بيولوجى كبير يقوم بتطوير الكائنات الدقيقة ويحتاج إلى الفيروسات ليقوم بإختبار قدرة الخلايا على المقاومة فأحضر فيروسا وترك له وسائل الحياة والنمو وهو يعلم بعلمه المسبق بالفيروسات ما سيؤدى إليه هذا النمو،فنما الفيروس وهاجم الخلية التى أرادها العالم ووصل العالم إلى هدفه العلمى فى إختبار الخلية
والسؤال:هذا العالم الذى أختبر الخلية بالفيروس هل أراد للفيروس أن يهاجم الخلية؟نعم
لكن هل أمر الفيروس أن يهاجم الخلية؟لا ولم يتدخل ليشجعه أو يمنعه
فبقياس الأولى والله تبارك وتعالى له المثل الأعلى هذا هو القدر والإرادة فأنت أيها المخلوق بالنسبة لله تعالى كالفيروس أو الكائن الدقيق بالنسبة لعالم البيولوجيا فالله عزوجل يعلم مسبقا ما ستفعله ومصيرك الذى تصنعه بيديك بناء على علمه الأزلى الإنكشافى ولكن من حكمته وعدله سبحانه وتعالى أنه لا يتدخل فى قرارك(من لم يستوعب لا يخجل فهذا دين)
وكل ما سبق عبر عنه رسولنا صلى الله عليه واله وسلم فى كلمات بليغة صغيرة
( يا أبا هريرَةَ ، جَفَّ القلمُ بما أنتَ لاقٍ : فاخْتَصِ على ذلكَ أو ذَرْ ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري (http://www.dorar.net/hadith/mhd/256?ajax=1)- المصدر: صحيح البخاري (http://www.dorar.net/book/6216?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5076
خلاصة حكم المحدث: [معلق]
- جفَّ القلمُ بما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني (http://www.dorar.net/hadith/mhd/1420?ajax=1)- المصدر: التعليق على الطحاوية (http://www.dorar.net/book/7483?ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 35
خلاصة حكم المحدث: صحيح