اعرض النسخة الكاملة : شبهة ابن عمر و التحرش الجنسي فى الإسلام
د/ عبد الرحمن
06.05.2015, 23:42
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله
زعموا أن الإسلام يبيح التحرش الجنسي و العياذ بالله
و أخذوا يدندنون حول أن الإسلام يحتقر المرأة و يحط من آدميتها و ينظر إليها باعتبارها سلعة تباع و تشترى لا كرامة لها
ثم جاءوا ببعض الآثار عن الصحابة و قالوا أن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر كان يضع يده على أثداء و أعجاز النساء في أسواق النخاسة و قالوا أن هذه قمة الاحتقار للمرأة و أن هذا نوع من التحرش الجنسي
ثم جاءوا بأحاديث تقول أن الرجل إذا أراد أن يشترى جارية فله أن ينظر إلى جسدها كله عدا فرجها و جاءوا بآثار عنن التابعين تقول بهذا
ثم أخذوا يقولون أي دين هذا الذي يبيح مثل هذه الأشياء ؟ و كيف يكون هذا الدين من عند الله ؟
و استشهدوا بهذه الأحاديث من مصنف عبد الرزاق
http://islamport.com/d/1/mtn/1/116/4399.html (http://islamport.com/d/1/mtn/1/116/4399.html)
( باب الرجل يكشف الأمة حين يشتريها )
(7/285)
13198 - عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال قلت له الرجل يشتري الأمة أينظر إلى ساقيها وقد حاضت أو إلى بطنها قال نعم قال عطاء كان بن عمر يضع يده بين ثدييها وينظر إلى بطنها وينظر إلى ساقيها أو يأمر به
(7/285)
13199 - أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عمرو أو أبو الزبير عن بن عمر أنه وجد تجارا مجتمعين على أمة فكشف عن بعض ساقها ووضع يده على بطنها [ ص 286 ]
(7/285)
13200 - عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر ومعمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر كان إذا اراد أن يشتري جارية فراضاهم على ثمن وضع يده على عجزها وينظر إلى ساقيها وقبلها يعني بطنها
(7/286)
13201 - عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر مثله
(7/286)
13202 - عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن دينار عن مجاهد قال مر بن عمر على قوم يبتاعون جارية فلما رأوه وهم يقلبونها أمسكوا عن ذلك فجاءهم بن عمر فكشف عن ساقها ثم دفع في صدرها وقال اشتروا قال معمر وأخبرني بن أبي نجيح عن مجاهد قال وضع بن عمر يده بين ثدييها ثم هزها
(7/286)
13203 - عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن مجاهد قال كنت مع بن عمر في السوق فأبصر بجارية تباع فكشف عن ساقها وصك في صدرها وقال اشتروا يريهم أنه لا بأس بذلك
(7/286)
13204 - عبد الرزاق عن بن عيينة قال وأخبرني بن أبي نجيح عن مجاهد قال وضع بن عمر يده بين ثدييها ثم هزها
(7/286)
13205 - عبد الرزاق عن بن جريج عن نافع أن بن عمر كان يكشف عن ظهرها وبطنها وساقها ويضع يده على عجزها [ ص 287 ]
(7/286)
13206 - عبد الرزاق عن بن جريج عن رجل عن بن المسيب أنه قال يحل له أن ينظر إلى كل شيء فيها ما عدا فرجها
(7/287)
13207 - عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي قال إذا كان الرجل يبتاع الأمة فإنه ينظر إلى كلها إلا الفرج
(7/287)
13208 - عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنى من أصدق عمن سمع عليا يسأل عن الأمة تباع أينظر إلى ساقها وعجزها وإلى بطنها قال لا بأس بذلك لا حرمة لها إنما وقفت لنساومها
(7/287)
13209 - عبد الرزاق عن الثوري عن عبيد المكتب عن إبراهيم عن بعض أصحاب عبد الله أنه قال في الأمة تباع ما أبالي إياها مسست أو الحائط
و هذه الأحاديث من مصنف أبي شيبة
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2662&idto=2662&bk_no=10&filenum=2509%E2%80%8F (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2662&idto=2662&bk_no=10&filenum=2509%E2%80%8F)
( 29 ) الرجل يريد أن يشتري الجارية فيمسها
( 1 ) حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16879)قال : كنت مع ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)أمشي في السوق فإذا نحن بناس من النخاسين قد اجتمعوا على جارية يقلبونها ، فلما رأوا ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)تنحوا وقالوا : ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)قد جاء ، فدنا منها ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)فلمس شيئا من جسدها وقال : أين أصحاب هذه الجارية ، إنما هي سلعة .
( 2 ) نا علي بن مسهر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16637)عن عبيد الله عن نافع (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17191)عن ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)أنه كان إذا أراد أن يشتري الجارية وضع يده على أليتيها أو بين فخذها وربما كشف عن ساقيها [ ص: 33 ]
( 3 ) حدثنا وكيع (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17277)عن سفيان عن عبيد المكتب عن إبراهيم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12354)عن رجل من أصحاب عبد الله أنه قال : ما أبالي مسستها أو مسست هذا الحائط .
( 4 ) حدثنا وكيع (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17277)عن عبد الله بن حبيب عن أبي جعفر أنه ساوم بجارية فوضع يده على ثدييها وصدرها .
و استشهدوا بهذا الحديث عند البيهقى
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=10513&idto=10514&bk_no=71&ID=2362 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=10513&idto=10514&bk_no=71&ID=2362)
10513 باب الرجل يريد شراء جارية فينظر إلى ما ليس منها بعورة
( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12992)العدل ببغداد ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14642)، ثنا الحسن بن علي بن عفان (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13367)، ثنا ابن نمير (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13608)عن عبيد الله بن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16524)عن نافع عن ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها . وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثوب .
و قالوا أن الشيخ الألبانى رحمه الله صحح هذا الأثر حتى لا يقال أنه ضعيف
فقد قال الألبانى رحمه الله
-( روى أبو حفص بإسناده : " أن ابن عمر كان يضع يده بين ثدييها ( يعني الجارية ) وعلى عجزها من فوق الثياب ويكشف عن ساقها " ذكره في الوقع ) . صحيح . أخرجه البيهقي ( 5 / 329 ) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : " أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها " . وفي آخره زيادة : " وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثياب " . ولعلها من البيهقي أو من بعض رواته . والسند صحيح ( ارواء الغليل للامام الالباني 6/201)
ثم أتوا بحديث عند الطبراني في المعجم الكبير
قال حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا حفص بن عمر الكندي ثنا صالح بن حسان عن محمد بن كعب القرظي عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا بأس أن يقلب الرجل الجارية إذا أراد أن يشتريها ما خلا عورتها ما بين ركبتها إلى مقعد إزارها"
و قالوا أن هذا الحديث يفهم منه أن للرجل إذا أراد أن يشترى جارية أن يقلبها و ينظر إلى جسدها كله و يمسه عدا من ركبتها إلى مقعد إزارها فله أن ينظر إلى ثديها و يمسه مثلا
ثم أخذوا يقولون أن مس أعجاز النساء و أثداؤهن هو من قبيل التحرش الجنسي و أنه لا يعقل أن يبيح دين مثل هذه الأفعال اللاأخلاقية
و أصبح الجميع يدندنون حول هذه الشبهات
فالقرآنيون يدندنون حولها ليقولوا نترك السنة و نكتفى بالقرآن الكريم
و الشيعة يدندنون حولها ليقولوا أن السنة على الضلال و أنهم يشوهون الدين
و الملاحدة يدندنون حولها ليقولوا لا للأديان و أن الأديان تهين الإنسان و تبيح أمور لا أخلاقية و لا تقبلها الفطرة السوية
و النصارى يدندنون حولها ليقولوا أن الإسلام دين يبيح الرذائل و أنه ليس من عند الله
د/ عبد الرحمن
07.05.2015, 00:21
مبدئيا للرد ينبغى أن يكون هناك أساس واضح نتفق عليه قبل أن ننطلق منه للرد التفصيلى على مختلف جوانب الشبهة
أول شئ هو أن الإسلام ليس هو السبب فى الرق
بل الإسلام وضع القيود المناسبة على الرق و عمل على تقليل هذه الظاهرة بالقضاء على منابعها و الحث على عتق العبيد
و الإسلام لم ينهى الرق تماما كما لم ينهيه غيره من الأديان نظرا لانتشار هذا الوضع و لوجود منافع للبشر من استمراره
فالرق موجود منذ فجر التاريخ و كان موجودا فى كل شعوب و حضارات الأرض
و الإسلام حين جاء دعا لحسن معاملة العبيد و الإحسان إليهم و كانت وصية النبي صلى الله عليه و سلم قبل موته ( الصلاة و ما ملكت أيمانكم)
كما أن الإسلام حرم بيع الحر و أكل ثمنه و لم يبح استرقاق الأحرار إلا من خلال الحرب و السبي كما كانت عادة البشر فى الحروب فى هذا الزمن
و فى نفس الوقت الإسلام فتح الباب لتحرير العبيد فقد أمر الله تعالى فى القرآن الكريم بمكاتبة العبيد إذا رغبوا فى هذا ( أى عتقهم مقابل مبلغ من المال ) و جعل الإسلام عتق العبيد و فك الرقاب من أعظم القربات لله تعالى و جعلها كفارة لبعض الذنوب كالحنث باليمين
و الإسلام لم ينه الرق تماما لأن بقاءه كان فيه بعض المنافع للبشر فهو باب رزق للعبيد و منعه كان سيترتب عليه مشاكل اقتصادية و إجتماعية كبيرة فى هذا الوقت بل و الناظر فى التاريخ الإسلامى يرى أن بعض العبيد و أبنائهم أصبحوا من كبار أئمة المسلمين كنافع مولى ابن عمر و عمرو بن دينار و غيرهم
و البشرية لم تصل لمرحلة القضاء على الرق إلا بعد الإسلام بنحو 1300 سنة
و إن كان الإسلام لم يقض على الرق فإن غيره من الأديان كاليهودية و المسيحية لم يمنعان العبودية
بل و قد أباح الإسلام للرجل معاشرة أمته و الإنجاب منها كما كانت عادة البشرية و عرفها فى هذا الزمن و فى ذلك إشباع لرغبات الأمة و إعفاف لها و لسيدها بحيث لا تتحول الإماء غير المتزوجات إلى بغايا كما أن الأمة إذا أصبحت أم ولد حرم على زوجها بيعها و أعتقت بعد موته
و بعد هذه المقدمة تصبح هذه الشبهة فرعا عن هذا الأصل
فإذا وصلنا إلى أنه لا مانع من أن يبيح الإسلام بيع البشر فى الأسواق كما أباحت ذلك غيره من الأديان و كما كان عرف البشر
و إذا وصلنا إلى أن المسلم يحل له أن ينفق من ماله ليشترى امرأة يحل له معاشرتها تماما كما يشترى سلعة فى السوق فسنصل إلى أنه من حق المسلم حين يشترى امرأة أن ينظر إليها و يفحصها بضوابط معينة بالطبع فهو سينفق من ماله لشرائها ثم يعاشرها و قد تصبح بعد ذلك أما لأولاده تماما كما يحل للمسلم أن ينظر إلى امرأة إذا أراد أن يخطبها لكن قد يباح فى الأمة ما لا يباح فى الحرة فالأمة تباع و تشترى فربما لا يكون هناك حرج فى النظر إلى بعض ساقها أو بعض ذراعها و ربما الدفع فى صدرها و هذا عند شراء العبيد ذكورا كانوا أو إناثا و لعل هذا كان عرفا و أمرا مقبولا فى زمن الصحابة فكانوا لا يتحرجون من فعله
و لكن طبعا مس أعجاز و أثداء النساء فى الأسواق أو القول بأن للرجل إذا أراد أن يشترى الجارية أن ينظر إلى عجزها أو إلى جسدها كله عدا فرجها فهذا الكلام بالطبع فيه نكارة و هو ما سنناقشه فى باقى هذا الموضوع بإذن الله تعالى
د/ عبد الرحمن
07.05.2015, 02:48
ننتقل بعد هذه المقدمة إلى الرد على قولهم أن الإسلام يبيح النظر إلى جسد الجارية كله عدا فرجها إذا أراد الرجل شرائها
أما بالنسبة للحديث الذى يقول أن للرجل أن ينظر إلى جسد الجارية كله عدا عورتها إذا أراد شرائها و عورتها من ركبتها إلى معقد إزارها فالحديث ضعيف لا تقوم بمثله الحجة
فقد أخرج البيهقى هذا الحديث ثم علق على إسناده و قال أنه ضعيف
جاء فى سنن البيهقى
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&hid=2959&pid=331541 (http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&hid=2959&pid=331541)
عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6337)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7252)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883)رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ أَرَادَ شِرَاءَ جَارِيَةٍ ، أَوِ اشْتَرَاهَا ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى جَسَدِهَا كُلِّهِ إِلا عَوْرَتَهَا ، وَعَوْرَتُهَا مَا بَيْنَ مَعْقِدِ إِزَارِهَا إِلَى رُكْبَتِهَا " ، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=10206)، أنبأ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=22580)، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْفَارِسِيُّ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=9886)، بِصُورَ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1343)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدِينِيُّ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=28712)، عَنْ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيِّ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=27475)، عَنْ عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ ، فَذَكَرَهُ ، قَالَ أَبُو أَحْمَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ : هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ ، قَالَ الشَّيْخُ : فَهَذَا إِسْنَادٌ لا تَقُومُ بِمِثْلِهِ حُجَّةٌ ، وَعِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ ضَعِيفٌ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، وَهُوَ أَيْضًا ضَعِيفٌ .
فهذا الحديث ضعيف لأن مداره على عيسي بن ميمون و حفص بن عمر فهما ضعيفان و قد بين أهل العلم هذا الأمر فلا يعقل الاحتجاج بهذا الحديث و إثارة الشبهات حوله
كذب حفص بن عمر و عيسي بن ميمون و معاذ الله أن يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الكلام
و نأتى للأثر المنسوب للإمام على بن أبي طالب رضى الله عنه فى مصنف عبد الرزاق
13208 - عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنى من أصدق عمن سمع عليا يسأل عن الأمة تباع أينظر إلى ساقها وعجزها وإلى بطنها قال لا بأس بذلك لا حرمة لها إنما وقفت لنساومها
(7/287)
و هذا إسناد هالك لا تقوم به حجة ففيه مجهولان
فابن جريج أخبره شخص يصدقه و هذا الشخص مجهول عن شخص آخر مجهول يزعم أنه سمع الإمام على يقول هذا الكلام
فهذا إسناد من المجاهيل و هو ظلمات بعضها فوق بعض و لا تقوم بهذا حجة
و معاذ الله أن يقر على بن أبي طالب رضى الله عنه نظر الرجل إلى عجز الجارية إذا أراد أن يشتريها
ثم ننتقل للآثار التى وردت عن التابعين فى هذه المسألة
هناك أثر عن سعيد بن المسيب فى مصنف عبد الرزاق
13206 - عبد الرزاق عن بن جريج عن رجل عن بن المسيب أنه قال يحل له أن ينظر إلى كل شيء فيها ما عدا فرجها
(6/287)
و هذا كما هو واضح أثر هالك السند فابن جريج مرة أخرى يخبر عن رجل مجهول لم يذكر اسمه و دين الله لا يؤخذ من المجاهيل
و هناك أثر آخر عن الشعبى فى مصنف عبد الرزاق
13207 - عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي قال إذا كان الرجل يبتاع الأمة فإنه ينظر إلى كلها إلا الفرج
(7/287)
و هذا أيضا أثر ضعيف الإسناد ففيه جابر الجعفى و هو شيعى متهم بالكذب
فقد جاء عنه فى كتاب ( تهذيب الكمال ) :
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1857&pid=644811 (http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1857&pid=644811)
وقال معلى بْن منصور الرازي : قال لي أَبُو معاوية : كان سفيان وشعبة ينهياني عَنْ جابر الجعفي وكنت أدخل عليه فأقول من كان عندك فيقول : شعبة وسفيان # وقال عباس الدوري : عَنْ يَحْيَى بْن معين لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة وكان جابر كذابا وقال فِي موضع آخر : لا يكتب حديثه ولا كرامة # وقال بيان بْن عمرو الْبُخَارِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سعيد تركنا حديث جابر قبل أن يقدم علينا الثوري # وقال يَحْيَى بْن سعيد عَنْ إسماعيل بْن أبي خالد قال الشعبي : يا جابر لا تموت حَتَّى تكذب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال إسماعيل : فما مضت الأيام والليالي حَتَّى اتهم بالكذب # وقال عباس الدوري : عَنْ يَحْيَى بْن يعلى المحاربي قيل لزائدة : ثلاثة لا تروي عنهم لم لا تروي عنهم : ابن أبي ليلى وجابر الجعفي والكلبي قال : أما جابر الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة # وقال أَبُو يَحْيَى الحماني عَنْ أبي حنيفة : ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته بشيء من رأيي إلا جاءني فيه بأثر وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لم يظهرها # وقال عمرو بْن عَلَى : كان يَحْيَى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه كان عبد الرحمن يحدثا عنه قبل ذلك ثم تركه # وقال أَبُو حاتم الرازي عَنْ أَحْمَد بْن حنبل تركه يَحْيَى وعبد الرحمن # وقال الترمذي عَنْ مُحَمَّد بْن بشار سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يَقُولُ : ألا تعجبون من سفيان بْن عيينة لقد تركت جابرا الجعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث ثم هو يحدث عنه # وقال النسائي : متروك الحديث .
# وقال فِي موضع آخر ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه # وقال الحاكم أَبُو أَحْمَد : ذاهب الحديث.
و على الرغم من كل هذه الأقوال السابقة فقد وثقه أيضا بعض أهل العلم و لكن حتى هؤلاء الذين وثقوه ذكروا شرطا مهما فى قبول الأخبار منه و هى أن يقول ( حدثنا) أو (سمعت) لا أن يقول (عن فلان)
فأهل العلم يفرقون بين قول الراوى (حدثنا) و (سمعت) و قول الراوى ( عن فلان) ف(حدثنا) تقتضى أنه سمعه بنفسه أما (عن فلان) فربما يكون خبر بلغه من أشخاص غير موثوق بروايتهم
جاء فى (تهذيب الكمال) أيضا فى نفس الرابط السابق عن جابر الجعفى :
وقال يَحْيَى بْن أبي بكير عَنْ شعبة كان جابر إذا قال : حَدَّثَنَا وسمعت فهو من أوثق الناس # وقال يحيى بن أبي بكير أيضا : عَنْ زهير بْن معاوية كان إذا قال : سمعت أو لا سألت فهو من أصدق الناس
و جابر فى الأثر السابق عن الشعبى لم يقل (حدثنا الشعبي) بل قال (عن الشعبي) و بالتالى فلا يوجد وجه لقبول هذه الرواية
و بالتالى فلا يوجد حديث أو أثر عن أحد من الصحابة أو التابعين يقول أنه يجوز النظر إلى جسد الجارية عند شرائها عدا الفرج أو عدا من ركبتها إلى معقد إزارها إلا و قد تبين بفضل الله أنه ضعيف لا تقوم به حجة
د/ عبد الرحمن
07.05.2015, 21:07
نأتى الآن إلى الآثار التى تقول أن ابن عمر كان يمس ثدى و عجز الجارية إذا أراد شراءها
نبدأ بهذا الأثر عند البيهقى
أخبرناأبو الحسين بن بشران (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12992) العدل ببغداد ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14642)، ثنا الحسن بن علي بن عفان (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13367)، ثنا ابن نمير (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13608)عن عبيد الله بن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16524)عن نافع عن ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)أنه كان إذا اشترى جارية كشف عن ساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها . وكأنه كان يضعها عليها من وراء الثوب .
و هذا الأثر هو الأكثر انتشارا حاليا فى مواقع النصارى و الملاحدة و الشيعة فى هذا الباب
و سر انتشاره هو تصحيح الشيخ الألبانى رحمه الله له
فقد قال الشيخ الألبانى رحمه الله :
روى أبوحفص بإسناده : " أن ابن عمر كان يضع يده بين ثدييها ( يعني الجارية ) وعلى عجزها منفوق الثياب ويكشف عن ساقها " ذكره في الوقع ) . صحيح . أخرجه البيهقي ( 5 / 329)من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : " أنه كان إذا اشترى جارية كشف عنساقها ووضع يده بين ثدييها وعلى عجزها " . وفي آخره زيادة : " وكأنه كان يضعهاعليها من وراء الثياب " . ولعلها من البيهقي أو من بعض رواته . والسند صحيح (إرواء الغليل للامام الالباني 6/201)
و الشيخ الألبانى رحمه الله و جزاه الله عما تركه من العلم خير الجزاء إنما صحح الأثر لأن كل رواته ثقات و لكن فيما ذهب إليه الشيخ الألبانى من صحة سند الأثر نظر لوجود انقطاع فى سند الحديث بين ابن نمير و عبيد الله بن عمر
فإذا نظرنا في إسناد هذا الأثر سنجد أن (ابن نمير) رواه عن (عبيد الله بن عمر)
عبيد الله بن عمر توفى نحو سنة 145 أو 147طبقا لكتاب سير أعلام النبلاء
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1060&bk_no=60&flag=1 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1060&bk_no=60&flag=1)
ولد بعد السبعين أو نحوها ولحق أم خالد بنت خالد الصحابية ، وسمع منها ، فهو من صغار التابعين .
......
قال الهيثم بن عدي : مات سنة سبع وأربعين ومائة وقال غيره : مات سنة خمس وأربعين أو في التي قبلها .
بينما ولد ابن نمير بعد سنة 160
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=2072&bk_no=60&flag=1 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=2072&bk_no=60&flag=1)
ولد سنة نيف وستين ومائة ، فهو من أقران أحمد بن حنبل (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)، وعلي بن المديني (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16604).
فابن نمير ولد بعد وفاة عبيد الله بن عمر بنحو 13 أو 15 سنة
فهناك على الأقل راوى واحد مجهول نقل الخبر من عبيد الله بن عمر إلى ابن نمير
و بالتالى فالأثر إسناده لا يصح
و هناك أثر آخر مشابه و بإسناد مشابه فى مصنف ابن أبي شيبة
نا علي بن مسهر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16637)عن عبيد الله عن نافع (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17191)عن ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)أنه كان إذا أراد أن يشتري الجارية وضع يده على أليتيها أو بين فخذها وربما كشف عن ساقيها
و علة هذا الإسناد على بن مسهر
قال عنه الحافظ ابن حجر العسقلانى فى (تقريب التهذيب) :
http://shamela.ws/browse.php/book-8609/page-331
4800-علي ابن مسهر بضم الميم وسكون المهملة وكسر الهاء القرشي الكوفي قاضي الموصل ثقة له غرائب بعد أن أضر من الثامنة مات سنة تسع وثمانين ع
قلت و هذا الخبر بأن ابن عمر رضى الله عنهما كان إذا أراد أن يشترى جارية وضع يده على آليتيها أو بين فخذها هو لا شك من غرائبه
و على كل حال فالأثر إسناده لا يصح
و هناك أثر آخر فى مصنف عبد الرزاق
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=60&pid=29579&hid=12835
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)، وَمَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ جَارِيَةً ، فَرَاضَاهُمْ عَلَى ثَمَنٍ ، وَضَعَ يَدَهُ عَلَى عَجُزِهَا ، وَيَنْظُرُ إِلَى سَاقَيْهَا وَقُبُلِهَا يَعْنِي بَطْنَهَا " ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)مِثْلَهُ .
و هذا الأثر مروى بثلاثة أسانيد إلا أن الإمام عبد الرزاق الصنعانى للأسف مزج بينها و لم يفرق بين لفظ كل سند و الآخر و لكن هذه الأسانيد فيها علل
فالإسناد الأول
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)
هذا الإسناد علته عبد الله بن عمر و هو ليس الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بل هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب فهو الحفيد الخامس لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب
و قد كان رجلا صالحا و هو من نسل طيب بطبيعة الحال إلا أن من أهل العلم من ضعفه فى رواية الحديث
قال عنه الحافظ ابن حجر فى التقريب :
http://islamport.com/d/1/trj/1/130/2845.html
-3489 عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العمري المدني ضعيف عابد من السابعة مات سنة إحدى وسبعين وقيل بعدها م
و فى تحفة الأحوذى :
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=56&ID=115&idfrom=273&idto=817&bookid=56&startno=178
(وعبد الله بن عمر العمريضعفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه منهم يحيى بن سعيد القطان (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17293))قال الحافظ في التقريب ضعيف عابد ، وقال الذهبي في الميزان صدوق في حفظه شيء ، روى عن نافع وجماعة ، روى أحمد بن أبي مريم عن ابن معين ليس به بأس يكتب حديثه ، وقال الدارمي قلت لابن معين (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17336): كيف حاله في نافعقال صالح ثقة ، وقال الفلاس : كان يحيى القطان (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17293)لا يحدث عنه ، وقال أحمد بن حنبل (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)صالح لا بأس به ، وقال النسائي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15397)وغيره ليس بالقوي ، وقال ابن عدي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13357)في نفسه صدوق ، وقال أحمد : كان عبيد الله رجلا صالحا كان يسأل عن الحديث في حياة أخيه عبيد الله فيقول : أما وأبو عثمان حي فلا ، وقالابن المديني : عبد الله ضعيف ، وقال ابن حبان (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13053): كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن حفظ الأخبار وجودة الحفظ للآثار فلما فحش خطؤه استحق الترك ومات سنة 173 ثلاث وسبعين ومائة ، انتهى ما في الميزان .
فأهل العلم قالوا أنه رجل صدوق عابد صالح إلا أنه ضعيف و ليس بالقوى فى رواية الحديث و فى حفظه شئ و قال بعضهم أنه فحش خطؤه فى الرواية فاستحق الترك
أما الإسناد الثانى
وَمَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)
و علة هذا الإسناد هو أن رواية معمر عن أيوب السختيانى أو عن العراقيين بصفة عامة
ففى كتاب (شرح علل الترمذى)
قال ابن رجب الحنبلى تحت عنوان
(الضرب الثاني: من حدث عن أهل مصرٍ أو إقليمٍ فحفظ حديثهم وحدث عن غيرهم فلم يحفظ)
http://kl28.com/house_of_knowledge/print/Shrh_All_AtTrmdhy_Labn_Rjb_page_109 (http://kl28.com/house_of_knowledge/print/Shrh_All_AtTrmdhy_Labn_Rjb_page_109)
ومنهم معمر بن راشد أيضاً
كان يضعف حديثه عن أهل العراق خاصة .
قال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول : (( إذا حدثك معمر عن العراقيين فخفه إلا عن الزهري ، وابن طاوس ، فإن حديثه عنهما مستقيم ، فأما أهل الكوفة والبصرة فلا ، وما عمل في حديث الأعمش شيئاً )) .
فكما نرى رواية معمر عن أهل العراق ضعيفة و أيوب السختيانى من أهل العراق و بصرى تحديدا كما جاء فى سير أعلام النبلاء :
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=932&bk_no=60&flag=1 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=932&bk_no=60&flag=1)
أيوب السختياني ( ع )
الإمام الحافظ ، سيد العلماء أبو بكر بن أبي تميمة كيسان ، العنزي ، [ ص: 16 ] مولاهم ، البصري ، الأدمي ويقال : ولاؤه لطهية ، وقيل : لجهينة .عداده في صغار التابعين .
و بالتالى فرواية معمر عن أيوب و هو أحد العراقيين لا تصح
أما الإسناد الثالث فهو
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967)مِثْلَهُ .
و هذا الإسناد ظاهره الصحة و لكن الإمام عبد الرزاق لم يذكر لفظه بل فقط قال (مثله) ... أما لفظ هذه الرواية فليس موجودا عندنا و لا يمكننا أن نجزم أفيه أن ابن عمر كان يضع يده على عجز الجارية و ينظر إلى بطنها إذا أراد أن يشتريها أم لا ... فربما كان فيه أن ابن عمر إذا اتفق مع التجار على ثمن الجارية نظر إلى ساقها ... أيا كان ما فى هذه الرواية فما دام لفظها غير مذكور فلا يمكن استخدامها فى إثبات أن ابن عمر رضى الله عنه كان يضع يده على عجز الجوارى
بل و جدير بالذكر أن هذا الإسناد أيضا يحتمل الكلام فيه
ففى كتاب (طبقات المدلسين ) ذكر ابن حجر الإمام الزهرى فى الطبقة الثالثة من المدلسين
http://islamport.com/d/1/trj/1/175/3980.html (http://islamport.com/d/1/trj/1/175/3980.html)
فقال
102 -ع محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري الفقيه المدني نزيل الشام مشهور بالإمامة والجلالة من التابعين وصفه الشافعي والدارقطني وغير واحد بالتدليس
و الطبقة الثالثة هذه هى التى وصفها ابن حجر فى أول كتابه على نفس الرابط بقوله
الثالثة
من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي
و على حسب كلام ابن حجر السابق فإن الإمام الزهرى قد لا يقبل من حديثه إلا ما قال فيه (حدثنا) لا ما قال فيه (عن فلان)
و الإمام الزهرى فى الأثر السابق قال عن سالم و لم يقل حدثنا سالم
و على كل حال كما قلنا من قبل لفظ الأثر غير مذكور فلا يمكن استخدامه فى إثبات أن ابن عمر رضي الله عنه كان يمس أعجاز الجوارى فى الأسواق
و هناك أثر رابع فى مصنف عبد الرزاق
13205 - عبد الرزاق عن بن جريج عن نافع أن بن عمر كان يكشف عن ظهرها وبطنها وساقها ويضع يده على عجزها ((7/286
و هذا الأثر أيضا لا يصح
و علة هذا الإسناد أن ابن جريج ذكره بقوله (عن نافع) و لم يقل (حدثنا نافع)
و أهل العلم يفرقون بين الصيغتين فاستخدام (عن) لا يقتضى السماع المباشر و ربما كان هناك رواة ضعفاء تم إسقاطهم من الإسناد
فقد جاء عن (ابن جريج) فى كتاب (سير أعلام النبلاء) :
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1069&bk_no=60&flag=1 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1069&bk_no=60&flag=1)
وروى الأثرم ، عن أحمد بن حنبل (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12251)قال : إذا قال ابن جريج (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036): قال فلان وقال فلان وأخبرت ، جاء بمناكير . وإذا قال : أخبرني وسمعت ، فحسبك به . وروى الميموني عن أحمد : إذا قال ابن جريج (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036): " قال " فاحذره . وإذا قال : [ ص: 329 ] " سمعت أو سألت " ، جاء بشيء ليس في النفس منه شيء . كان من أوعية العلم .
....
وروى إسماعيل بن داود المخراقي ، عن مالك بن أنس قال : كان ابن جريج (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036)حاطب ليل . وقال محمد بن منهال الضرير ، (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16921)عن يزيد بن زريع (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17360)قال : كان ابن جريج (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036)صاحب غثاء .
.....
وقال جعفر بن عبد الواحد ، عن يحيى بن سعيد قال : كان ابن جريج (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13036)صدوقا . فإذا قال : " حدثني " فهو سماع ، وإذا قال : " أنبأنا ، أو : أخبرني " فهو قراءة ، وإذا قال : " قال " فهو شبه الريح .
و فى كتاب ( تهذيب التهذيب) عن ابن جريج :
http://shamela.ws/browse.php/book-3310/page-2873 (http://shamela.ws/browse.php/book-3310/page-2873)
وقال الدارقطني تجنب تدليس بن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما وأما بن عيينة فكان يدلس عن الثقات (6/405)
و من الكلام السابق يتبين أن ابن جريج حديثه مقبول إذا قال (سمعت) أو (حدثنا) أما إذا قال (قال فلان) أو (عن فلان) كما هو الحال فى هذا الأثر فحديثه فيه كلام
و يتبين مما سبق أنه لا يصح أثر في أن ابن عمر رضى الله عنه
كان يمس عجز الجارية إذا أراد شراءها
د/ عبد الرحمن
07.05.2015, 23:13
نأتى إلى الآثار التى فيها أن ابن عمر رضى الله عنه كان ينظر إلى بطن الجارية أو يضع يده على بطنها إذا أراد أن يشتريها
فى مصنف عبد الرزاق
13198 -عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال قلت له الرجل يشتري الأمة أينظر إلى ساقيها وقد حاضت أو إلى بطنها قال نعم قال عطاء كان بن عمر يضع يده بين ثدييها وينظر إلى بطنها وينظر إلى ساقيها أو يأمر به
(7/285)
و فى هذا السند علة و هى أن من أهل العلم من ضعف رواية ابن جريج عن عطاء الخراسانى
جاء فى كتاب ( تهذيب التهذيب) عن ابن جريج :
http://shamela.ws/browse.php/book-3310/page-2873#page-2874 (http://shamela.ws/browse.php/book-3310/page-2873#page-2874)
قال أبو بكر ورأيت في كتاب علي بن المديني سألت يحيى بن سعيد عن حديث بن جريج عن عطاء الخراساني فقال ضعيف قلت ليحيى أنه يقول أخبرني قال لا شيء
كله ضعيف إنما هو كتاب دفعه إليه (6/406)
و هناك أثر آخر أيضا فى مصنف عبد الرزاق
13199 - أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عمرو أو أبو الزبير عن بن عمر أنه وجد تجارا مجتمعين على أمة فكشف
عن بعض ساقها ووضع يده على بطنها
(7/285)
و هذا الأثر إنما يرويه ابن جريج عن عمرو أو أبو الزبير
و من الواضح أن عبد الرزاق أو ابن جريج لا يذكر أحدهما أو كلاهما الراوى تحديدا هل هو عمرو بن دينار أو أبو الزبير
و أبو الزبير من الرواة المتكلم فيهم
هناك من وتقه و لكن هناك من تكلم فيه
جاء فى كتاب ( تهذيب الكمال ) عن أبى الزبير المكى :
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=656009&bk_no=1857&startno=1 (http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?indexstartno=0&hflag=&pid=656009&bk_no=1857&startno=1)
# وقال عَبْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حنبل : قال أبي : كان أيوب السختياني ، يقول : حَدَّثَنَا أَبُو الزبير ، وأَبُو الزبير أَبُو الزبير ! قلت لأبي : كأنه يضعفه ، قال : نعم.
# وقال نعيم بن حماد : سمعت بن عيينة ، يقول : حَدَّثَنَا أَبُو الزبير وهو أَبُو الزبير ، أي كأنه يضعفه.
# وقال هشام بن عمار ، عن سويد بن عَبْد الْعَزِيزِ : قال لي شعبة : تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يحسن أن يصلي ! ++ وقال نعيم بن حماد : سمعت هشيما ، يقول : سمعت من أبي الزبير ، فأخذ شعبة كتابي فمزقه.
++ وقال محمود بن غيلان ، عن أبي داود : قال شعبة : ما كان أحد أحب إلي أن ألقاه بمكة من أبي الزبير ، حتى لقيته ثم سكت.
++ وقال مُحَمَّد بن جعفر المدائني ، عن ورقاء : قلت لشعبة : مالك تركت حديث أبي الزبير ، قال : رأيته يزن ويسترجح في الميزان.
# وقال يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشافعي يقول : أَبُو الزبير يحتاج إلى دعامة.
....
# وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صدوق ، وإلى الضعف ما هو.
# وقال عَبْد الرَّحْمَنِ بن أبي حاتم : سألت أبي عن أبي الزبير فقال : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من أبي سفيان.
# وقال أيضا : سألت أبا زرعة عن أبي الزبير فقال : روى عنه الناس ، قلت : يحتج بحديثه ، قال : إنما يحتج بحديث الثقات.
و قال عنه ابن حجر فى كتاب طبقات المدلسين :
http://islamport.com/d/1/trj/1/175/3980.html (http://islamport.com/d/1/trj/1/175/3980.html)
أما بعد فهذه معرفة مراتب الموصوفين بالتدليس في أسانيد الحديث النبوي لخصتها في هذه الأوراق لتحفظ وهي مستمدة من جامع التحصيل للامام صلاح الدين العلائي شيخ شيوخنا تغمده الله برحمته من زيادات كثيرة في الأسماء تعرف بالتأمل وهم على خمس مراتب:
....
الثالثة
من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي
فقد جعله ابن حجر فى المرتبة الثالثة أى أنه من الممكن أن يرد حديثه إلا إذا قال (سمعت) أو (حدثنا) و هو هنا قال (عن ابن عمر) و لم يقل (سمعت) أو (حدثنا)
فهذا الأثر أيضا لا يصح إسناده
فهذه الآثار التى جاءت فى أن ابن عمر كان ينظر إلى بطن الجارية و يضع يده عليها إذا أراد أن يشتريها لا يوجد فيها شئ ليس فى إسناده إشكال
As same strange or wayfar
08.05.2015, 00:48
عذرا يا شيخ،ولكن هل لوفرضنا بصحة هذه الأثار ما الشبهة اصلا؟
هل لو كان ابن عمر يفعل هذا كان يفعله بسنة نبوية او يحتج بأية قرأنية؟
ابن عمر بشر ليس بمعصوم على سعة علمه رضى الله عنه،ولكن هو عاش فى مجتمع له ثقافته
المجتمعات القديمة كانت لها ثقافتها منها ماهو مقبول الأن ومنها م هو مردود
فالمسألة كلها ثقافة إجتماعية لا دين،
ونحن الأن نفعل اشياء كانت بالنسبة للسلف زنا،كجلوس الخطيب مع خطيبته فترات طويلة وخروجهما معا
وكإختلاط المرأة بالرجل فى العمل،
والنصارى والشيعة هم اخر من فتح فمه فى هذه المسائل،فهم كالعاهرة التى تتكلم عن الشرف
نسوان النصارى فى مصر شوف كيف بيلبسوا وكيف بيختلطوا وكيف سمعتهم
ونسوان الشيعة كلهن زانيات تبع المتعة،فكيف يفتحموا خشمهم اصلا؟
د/ عبد الرحمن
08.05.2015, 01:44
و تتبقى بعض الآثار عن مجاهد بن جبر من طريق عمرو بن دينار و ابن أبي نجيح
و هذه الآثار فى مصنف عبد الرزاق
فأما الآثار التى جاءت من طريق عمرو بن دينار
13202 - عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن دينار عن مجاهد قال مر بن عمر على قوم يبتاعون جارية فلما رأوه وهم يقلبونها أمسكوا عن ذلك فجاءهم بن عمر فكشف عن ساقها ثم دفع في صدرها وقال اشتروا قال معمر وأخبرني بن أبي نجيح عن مجاهد قال وضع بن عمر يده بين ثدييها ثم هزها
(7/286)
13203 - عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن مجاهد قال كنت مع بن عمر في السوق فأبصر بجارية تباع فكشف عن ساقها وصك في صدرها وقال اشتروا يريهم أنه لا بأس بذلك
(7/286)
و هذه الآثار ليس في متنها إشكال كبير
فليس فيها أن ابن عمر رضي الله عنه كان يضع يده على عجز جارية أو يكشف بطنها و يضع يده عليها
كل ما فيها أنه كان يكشف عن ساقها أو بعض ساقها و الساق فى اللغة هو ما بين الركبة و القدم
و هذا لا بأس به عند شراء الجارية إذا أمنت الفتنة
و يضع يده على صدرها أو يدفع فى صدرها
و طبعا الصدر غير الثدى فابن عمر لم يكن يتحسس ثدى المرأة و العياذ بالله
و لعل دفعه فى صدر الجارية من وراء الثياب
و حتى هذه الآثار يمكن أن يكون فى إسنادها مقال
فأما عمرو بن دينار فهناك شخصان اسمهما عمرو بن دينار
عمرو بن دينار المكى و هو تابعى جليل و هو من كبار المسلمين و لا سبيل للتشكيك فى روايته للحديث و الأثر
و عمرو بن دينار قهرمان آل زبير البصرى و هو ضعيف
جاء عنه فى سير أعلام النبلاء :
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=851&bk_no=60&flag=1 (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=851&bk_no=60&flag=1)
ضعفه أحمد ، والفلاس (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14923)، وأبو حاتم ، وقال ابن معين : ذاهب ، وقال البخاري (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070): فيه نظر ، وقال النسائي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15397): ليس بثقة ، وقال أيضا : ضعيف . وكذا ضعفه الدارقطني (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14269)والناس .
وأسرف ابن حبان (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13053)فقال : لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب ، ينفرد بالموضوعات عن الأثبات .
قلت : روى له الترمذي وقال : ليس بالقوي في الحديث . تفرد عن سالم بأحاديث .
و فى الغالب هو عمرو بن دينار المكى فالسند صحيح على الأرجح و الآثار التى رواها ليس فيها إشكال فكل ما رواه عمرو بن دينار هو أن ابن عمر كان إذا أراد شراء جارية كشف عن ساقها و دفع فى صدرها
و هناك أثر آخر عن ابن أبي نجيح فى مصنف عبد الرزاق
13204 - عبد الرزاق عن بن عيينة قال وأخبرني بن أبي نجيح عن مجاهد قال وضع بن عمر يده بين ثدييها ثم هزها
(7/286)
و هذا الأثر ليس فيه شئ أيضا
فهو يوضح أن ابن عمر لم يكن يمس الثدى نفسه بل كان يضع يده على الصدر بين الثديين و يجتنب الثدى
و السند أيضا يحتمل الكلام فيه
فابن أبي نجيح وضعه ابن حجر فى الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين و قال أنه كان يدلس عن مجاهد
ففى كتاب (طبقات المدلسين)
http://islamport.com/d/1/trj/1/175/3980.html (http://islamport.com/d/1/trj/1/175/3980.html)
77 -عبد الله بن أبي نجيح المكي المفسر أكثر عن مجاهد وكان يدلس عنه وصفه بذلك النسائي
والطبقة الثالثة هذه هى التى وصفها ابن حجر فى أول كتابه على نفس الرابط بقوله
الثالثة:
من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بماصرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبيرالمكي
وعلى حسب كلام ابن حجر السابق فإن ابن أبي نجيح قد لا يقبل من حديثه إلا ما قال فيه(حدثنا) لا ما قال فيه (عن فلان)
و هو فى هذا الأثر قال ( عن مجاهد ) و ليس ( حدثنا مجاهد )
و الكثير من أهل العلم على توثيق ابن أبي نجيح قالوا أنه دلس عن مجاهد التفسير فحسب و أخذه من كتاب القاسم بن أبي بزة و أن حديثه مقبول حتى و إن كان من الدعاة للقدرية و الاعتزال
و لو صح الأثر فليس فيه إشكال بل هو يوضح أن ابن عمر كان يمس صدر الجارية دون أن يمس ثديها
و هناك أثر آخر فى مصنف ابن أبي شيبة
حدثنا جرير عن منصور عن مجاهد (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16879) قال : كنت مع ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)أمشي في السوق فإذا نحن بناس من النخاسين قد اجتمعوا على جارية يقلبونها ، فلما رأوا ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)تنحوا وقالوا : ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)قد جاء ، فدنا منها ابن عمر (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12)فلمس شيئا من جسدها وقال : أين أصحاب هذه الجارية ، إنما هي سلعة .
و ( لمس شيئا من جسدها ) فى هذا الأثر هو ما تفسره الآثار الأخرى بأن ابن عمر رضي الله عنه دفع فى صدرها
و قد يقول قائل أن قول (ابن عمر) (إنما هى سلعة) دليل على احتقار هذه الجارية و امتهان لآدميتها
و للرد على هذا نقول أن ابن عمر لا يقصد بهذه الكلمة امتهان آدمية الجارية بل يقصد أنها بما أنها معروضة للبيع فى سوق النخاسة فهى سلعة تباع فمن حق من يشتريها أن ينظر إليها و يفحصها لأنه سينفق من ماله لشرائها ... فهو يريد أن يوضح للناس أنه لا حرج فى النظر إلى الجارية و فحصها قبل شرائها
د/ عبد الرحمن
08.05.2015, 18:40
يلحق بهذا الموضوع أثر آخر جاء فيه أن ابن عمر رضى الله عنه قبل جارية وقعت في سهمه يوم جلولاء أمام الناس
نقلا عن
http://islamqa.info/ar/170894
لم تثبت قصة " تقبيل عبد الله ابن عمر لجاريته أمام الناس" ؟
السؤال: ذكر ابن القيم في الجواب الكافي أن " الإمام أحمد ذكر أن عبد الله بن عمر وقع في سهمه ، يوم جلولاء جارية كان عنقها إبريق فضة . قال عبد الله : فما صبرت عنها أن قبلتها والناس ينظرون إلي " . وقد ذكرتم في سؤال 103960 التحريم أمام الضرائر فما بالكم أمام الناس ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
القصة المذكورة رواها الإمام أحمد في كتابه "العلل ومعرفة الرجال" (2/260) قال : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ اللَّخْمِيِّ عَنِ ابن عُمَرَ :
" أَنَّهُ وَقَعَ فِي سَهْمِهِ جَارِيَة يَوْم جَلُولَاء ، كَأَنَّ عُنُقَهَا إِبْرِيقَ فِضَّةٍ ، قَالَ : فَمَا صَبَرْتُ أَنْ قُمْتُ إِلَيْهَا ، فَقَبَّلْتُهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ " .
ثم قال عبد الله بن الإمام أحمد عقب سياقه لذلك :
" سَمِعْتُ أَبِي يَقُول : لم يسمعهُ هُشَيْم من عَليّ من زَيْدٍ " انتهى .
فهذا إعلال للرواية بعدم سماع هشيم للقصة من راويها : علي بن زيد ، وهشيم مدلس .
لكن الأثر رواه غير واحد عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أيوب اللخمي ، به .
رواه ابن أبي شيبة (3/516ـ رقم16656) والبخاري في التاريخ الكبير (1/419) وغيرهما.
وهذا أيضا إسناد ضعيف ، علي بن زيد بن جدعان ، ضعيف . ومدار القصة عليه .
وأيوب اللخمي تابعي سمع ابن عمر ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ولم يوثقه غيره .
انظر: الداء والدواء ، لابن القيم ، ط عالم الفوائد ، تعليق المحقق (558-559) .
ثانيا :
إذا قدر أن القصة ثابتة ، فهي تحكي موقفا من مواقف ضعف الإنسان ، التي غلب فيها على نفسه ، وهي تشبه حال من زفت إليه حسناء ، فتلعق بها أول ما رآه . ومعلوم أن التأسي والاتباع إنما هو بالهدي العام ، لا بلحظة ضعف ، لم يتمالك فيها نفسه ، وغلب عليها . وهو أمر لا يسلم منها الناس عامة .
قال الشخ برهان الدين إبراهيم بن مفلح الحنبلي : " المسبية هل له الاستمتاع بها فيما دون الفرج ؟
على روايتين : إحداهما : تحرم مباشرتها والنظر إليها لشهوة ، في ظاهر الخرقي ، وقدمه في "الرعاية" ، و"الفروع" ، قال في "الشرح" : هو الظاهر عن أحمد ...
والثانية : لا يحرم ، لفعل ابن عمر ...
والأول أصح . قاله في "المغني" . وقال حديث ابن عمر : لا حجة فيه ، لأنه ذكره على سبيل العيب على نفسه ... " انتهى من "المبدع" لابن مفلح (8/132) ، وينظر "المغني" (8/149) .
وينظر جواب السؤال رقم (72220 (http://islamqa.info/ar/72220) )
فائدة :
قال ابن المنير رحمه الله ، بعد نقله لهذا الأثر بإسناده :
" وَهَذَا الْأَثر لم أر من أخرجه عَنهُ إِلَّا ابْن الْمُنْذر فَإِنَّهُ ذكره فِي «إشرافه» بِغَيْر إِسْنَاد فَقَالَ: وَقد روينَا عَن ابْن عمر «أَنه قبل جَارِيَة وَقعت فِي سَهْمه يَوْم جَلُولَاء» وأسنده فِي كِتَابه «الْأَوْسَط» ، وَمِنْه نقلت بعد أَن لم أظفر بِهِ إلاّ بعد عشْرين سنة من تبييض هَذَا الْكتاب فاستفده وَللَّه الْحَمد " . انتهى من "البدر المنير" (8/262) .
فانظر إلى هذا العالم ، كيف تعلقت نفسه بفائدة حتى ظفر بها بعد عشرين عاما !!
والله أعلم .
د/ عبد الرحمن
08.05.2015, 18:55
عذرا يا شيخ،ولكن هل لوفرضنا بصحة هذه الأثار ما الشبهة اصلا؟
هل لو كان ابن عمر يفعل هذا كان يفعله بسنة نبوية او يحتج بأية قرأنية؟
ابن عمر بشر ليس بمعصوم على سعة علمه رضى الله عنه،ولكن هو عاش فى مجتمع له ثقافته
المجتمعات القديمة كانت لها ثقافتها منها ماهو مقبول الأن ومنها م هو مردود
فالمسألة كلها ثقافة إجتماعية لا دين،
ونحن الأن نفعل اشياء كانت بالنسبة للسلف زنا،كجلوس الخطيب مع خطيبته فترات طويلة وخروجهما معا
وكإختلاط المرأة بالرجل فى العمل،
والنصارى والشيعة هم اخر من فتح فمه فى هذه المسائل،فهم كالعاهرة التى تتكلم عن الشرف
نسوان النصارى فى مصر شوف كيف بيلبسوا وكيف بيختلطوا وكيف سمعتهم
ونسوان الشيعة كلهن زانيات تبع المتعة،فكيف يفتحموا خشمهم اصلا؟
شكرا لمرورك أخى الكريم
و أنا مش شيخ و لا حاجة فهذا شرف لا أبلغه
و أنا أتفق معك أن فعل ابن عمر رضي الله عنه كان نابعا من الثقافة الموجودة في زمنه فقد اعتاد الناس في هذا الزمن فحص الجوارى في الأسواق قبل شرائهن
و لكن فعله رضي الله عنه يعنى أنه كان لا يري أن الدين يحرم هذا
فإن كان هذا ممكنا في النظر إلى ساق الجارية و الدفع في صدرها فهذا مستبعد من مثل ابن عمر رضي الله عنه في لمس عجز الجارية كما جاءت به بعض الآثار التي لا يصح سندها
و السبب في كتابة هذا الموضوع هو إثبات أنه لا يصح عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان يمس عجز الجارية أو يكشف بطنها إذا أراد شراءها ... ربما كان ينظر إلى ساقها و يدفع في صدرها فحسب و الله أعلم
أما قولك أننا في زمننا هذا هناك أشياء نتقبلها كانت عند السلف أقرب للزنا مثل الاختلاط في العمل و جلوس الخطيب مع خطيبته لفترة طويلة .... فهذه الأشياء و إن كانت موجودة في مجتمعنا إلا أن لها ضوابط شرعية كاجتناب الخلوة على سبيل المثال لا الحصر .... و للأسف فإن معظمنا يتساهل في هذه الضوابط
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond