المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : شبهة مخلوقات عجيبة تركب على رسول الإسلام


د/ عبد الرحمن
03.06.2015, 00:35
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله


اعترض أحدهم على هذا الحديث في مسند أحمد :


حَدَّثَنَا عَارِمٌ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6855)، وَعَفَّانُ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5653)، قَالَا : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7607)، قَالَ : قَالَ أَبِي (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3601): حَدَّثَنِي أَبُو تَمِيمَةَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4007)، عَنْ عَمْرٍو (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6061)، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ قَالَ : الْبِكَالِيَّ يُحَدِّثُهُ عَمْرٌو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ عَمْرٌو إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5079)قَالَ : اسْتَبْعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا ، حَتَّى أَتَيْتُ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا فَخَطَّ لِي خِطَّةً ، فَقَالَ لِي : " كُنْ بَيْنَ ظَهْرَيْ هَذِهِ لَا تَخْرُجْ مِنْهَا ، فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ هَلَكْتَ " ، قَالَ : فَكُنْتُ فِيهَا ، قَالَ : فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَذَفَةً ، أَوْ أَبْعَدَ شَيْئًا ، أَوْ كَمَا قَالَ : ثُمَّ إِنَّهُ ذَكَرَ هَنِينًا كَأَنَّهُمْ الزُّطُّ قَالَ عَفَّانُ : أَوْ كَمَا قَالَ عَفَّانُ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ ، وَلَا أَرَى سَوْآتِهِمْ ، طِوَالًا ، قَلِيلٌ لَحْمُهُمْ ، قَالَ : فَأَتَوْا ، فَجَعَلُوا يَرْكَبُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَجَعَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : وَجَعَلُوا يَأْتُونِي ، فَيُخَيِّلُونَ أَوْ يَمِيلُونَ حَوْلِي ، وَيَعْتَرِضُونَ لِي ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَأُرْعِبْتُ مِنْهُمْ رُعْبًا شَدِيدًا ، قَالَ : فَجَلَسْتُ أَوْ كَمَا قَالَ ، قَالَ : فَلَمَّا انْشَقَّ عَمُودُ الصُّبْحِ جَعَلُوا يَذْهَبُونَ أَوْ كَمَا قَالَ ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ثَقِيلًا وَجِعًا ، أَوْ يَكَادُ أَنْ يَكُونَ وَجِعًا مِمَّا رَكِبُوهُ ، قَالَ : " إِنِّي لَأَجِدُنِي ثَقِيلًا " أَوْ كَمَا قَالَ ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِي أَوْ كَمَا قَالَ ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّ هَنِينًا أَتَوْا ، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ طِوَالٌ أَوْ كَمَا قَالَ ، وَقَدْ أَغْفَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَأُرْعِبْتُ مِنْهُمْ أَشَدَّ مِمَّا أُرْعِبْتُ الْمَرَّةَ الْأُولَى ، قَالَ عَارِمٌ فِي حَدِيثِهِ : قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : لَقَدْ أُعْطِيَ هَذَا الْعَبْدُ خَيْرًا ، أَوْ كَمَا قَالُوا : إِنَّ عَيْنَيْهِ نَائِمَتَانِ ، أَوْ قَالَ : عَيْنَهُ أَوْ كَمَا قَالُوا : وَقَلْبَهُ يَقْظَانُ ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ عَارِمٌ وَعَفَّانُ : قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : هَلُمَّ فَلْنَضْرِبْ لَهُ مَثَلًا أَوْ كَمَا قَالُوا ، قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : اضْرِبُوا لَهُ مَثَلًا وَنُؤَوِّلُ نَحْنُ ، أَوْ نَضْرِبُ نَحْنُ وَتُؤَوِّلُونَ أَنْتُمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَثَلُهُ كَمَثَلِ سَيِّدٍ ابْتَنَى بُنْيَانًا حَصِينًا ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى النَّاسِ بِطَعَامٍ أَوْ كَمَا قَالَ ، فَمَنْ لَمْ يَأْتِ طَعَامَهُ أَوْ قَالَ : لَمْ يَتْبَعْهُ عَذَّبَهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ كَمَا قَالُوا ، قَالَ الْآخَرُونَ : أَمَّا السَّيِّدُ : فَهُوَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، وَأَمَّا الْبُنْيَانُ : فَهُوَ الْإِسْلَامُ ، وَالطَّعَامُ : الْجَنَّةُ ، وَهُوَ الدَّاعِي ، فَمَنْ اتَّبَعَهُ كَانَ فِي الْجَنَّةِ ، قَالَ عَارِمٌ فِي حَدِيثِهِ أَوْ كَمَا قَالُوا : وَمَنْ لَمْ يَتَّبِعْهُ عُذِّبَ أَوْ كَمَا قَالَ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَيْقَظَ ، فَقَالَ : " مَا رَأَيْتَ يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ ؟ " فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : رَأَيْتُ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا خَفِيَ عَلَيَّ مِمَّا قَالُوا شَيْءٌ " ، قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هُمْ نَفَرٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، أَوْ قَالَ : هُمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، أَوْ كَمَا شَاءَ اللَّهُ " .

و استنكر المعترض ركوب هذه المخلوقات على النبي صلى الله عليه و سلم حتى أنه عليه الصلاة و السلام شعر بالوجع من ركوبهم عليه ...

د/ عبد الرحمن
03.06.2015, 00:52
للرد نقول للمعترض أن في إسناد هذا الحديث إشكال
فمدار هذا الحديث على راو يدعى عمرو
و هذا الراوى غير معروف بالتحديد من هو و لكن هو في الغالب ( و لا يوجد دليل قاطع على هذا ) عمرو البكالى و هو أحد الصحابة
فسند الحديث كالتالى :
حَدَّثَنَا عَارِمٌ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6855)، وَعَفَّانُ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5653)، قَالَا : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7607)، قَالَ : قَالَ أَبِي (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3601): حَدَّثَنِي أَبُو تَمِيمَةَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4007)، عَنْ عَمْرٍو (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6061)، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ قَالَ : الْبِكَالِيَّ يُحَدِّثُهُ عَمْرٌو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ عَمْرٌو إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5079)قَالَ : اسْتَبْعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
و نلاحظ كلمة (لعله أن يكون قد قال البكالى) فعمرو هذا غير معروف بالتحديد
و لو فرضنا أنه عمرو البكالى بالفعل فعمرو البكالى لا يعرف له سماع من عبد الله بن مسعود رضى الله عنه
نقلا عن الإمام البخارى من كتاب ( التاريخ الكبير ) :
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=140&hid=547&pid=71467

قَالَ لِي عَلِيٌّ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5792): ثنا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=523)، سَمِعَ جَعْفَرَ بْنَ مَيْمُونٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2168)، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4007)، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4492)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5079): أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى الْعِشَاءَ فَأَقَامَ بِبَطْحَاءِ مَكَّةَ ، فَخَطَّ عَلَيْهِ ، فَإِذَا أَنَا بِرِجَالٍ كَأَنَّهُمُ الزُّطُّ " ، قَالَ لِي أَبُو النُّعْمَانِ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6855): ثنا مُعْتَمِرٌ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=7607)، عَنْ أَبِيهِ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3601)، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو تَمِيمَةَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4007)، عَنْ عَمْرٍو (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6061)وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ الْبِكَالِيَّ ، حَدَّثَهُ عَمْرٌو ، عَنِ ابْنِ مَسْعُود (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5079)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا ، وَجَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْهِمْ ، وَلا يعرف لعمرو سماع من بْن مَسْعُود .

و ما دام لا يعرف لعمرو سماع من عبد الله بن مسعود رضى الله عنه فإسناد الحديث فيه مقال
و قد ورد الحديث بإسناد آخر صحيح و لكن ليس فيه ركوب هذه المخلوقات على النبي صلى الله عليه و سلم مما يشكك أكثر و أكثر في صحة هذه الجزئية
ففي جامع الترمذى
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=195&hid=2807&pid=123927

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6879)، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6795)، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَيْمُونٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=2168)، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4007)، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4492)، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5079)، قَالَ : " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَخَذَ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حَتَّى خَرَجَ بِهِ إِلَى بَطْحَاءِ مَكَّةَ ، فَأَجْلَسَهُ ثُمَّ خَطَّ عَلَيْهِ خَطًّا ، ثُمَّ قَالَ : لَا تَبْرَحَنَّ خَطَّكَ فَإِنَّهُ سَيَنْتَهِي إِلَيْكَ رِجَالٌ فَلَا تُكَلِّمْهُمْ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَلِّمُونَكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ أَرَادَ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ فِي خَطِّي إِذْ أَتَانِي رِجَالٌ كَأَنَّهُمْ الزُّطُّ أَشْعَارُهُمْ وَأَجْسَامُهُمْ ، لَا أَرَى عَوْرَةً ، وَلَا أَرَى قِشْرًا ، وَيَنْتَهُونَ إِلَيَّ وَلَا يُجَاوِزُونَ الْخَطَّ ، ثُمَّ يَصْدُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ لَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَاءَنِي وَأَنَا جَالِسٌ ، فَقَالَ : لَقَدْ أَرَانِي مُنْذُ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ فِي خَطِّي ، فَتَوَسَّدَ فَخِذِي ، فَرَقَدَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَقَدَ نَفَخَ ، فَبَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَسِّدٌ فَخِذِي ، إِذَا أَنَا بِرِجَالٍ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ اللَّهُ أَعْلَمُ مَا بِهِمْ مِنَ الْجَمَالِ ، فَانْتَهَوْا إِلَيَّ ، فَجَلَسَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَطَائِفَةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ قَالُوا بَيْنَهُمْ : مَا رَأَيْنَا عَبْدًا قَطُّ أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا النَّبِيُّ ، إِنَّ عَيْنَيْهِ تَنَامَانِ وَقَلْبُهُ يَقْظَانُ اضْرِبُوا لَهُ مَثَلًا ، مَثَلُ سَيِّدٍ بَنَى قَصْرًا ، ثُمَّ جَعَلَ مَأْدُبَةً ، فَدَعَا النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ ، فَمَنْ أَجَابَهُ أَكَلَ مِنْ طَعَامِهِ وَشَرِبَ مِنْ شَرَابِهِ ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْهُ عَاقَبَهُ ، أَوْ قَالَ عَذَّبَهُ ، ثُمَّ ارْتَفَعُوا ، وَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ فَقَالَ : سَمِعْتَ مَا قَالَ هَؤُلَاءِ ؟ وَهَلْ تَدْرِي مَنْ هَؤُلَاءِ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : هُمُ الْمَلَائِكَةُ ، أَفَتَدْرِي مَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبُوا ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبُوا الرَّحْمَنُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَنَى الْجَنَّةَ وَدَعَا إِلَيْهَا عِبَادَهُ ، فَمَنْ أَجَابَهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْهُ عَاقَبَهُ أَوْ عَذَّبَهُ " ، قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَأَبُو تَمِيمَةَ هُوَ الْهُجَيْمِيُّ ، وَاسْمُهُ طَرِيفُ بْنُ مُجَالِدٍ ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلٍّ ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْهُ مُعْتَمِرٌ وَهُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ طَرْخَانَ وَلَمْ يَكُنْ تَيْمِيًّا وَإِنَّمَا كَانَ يَنْزِلُ بَنِي تَيْمٍ فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ ، قَالَ عَلِيٌّ ، قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : مَا رَأَيْتُ أَخْوَفَ لِلَّهِ تَعَالَى مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ .