المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : الرد على شبهة الرسول يلمس صدر - ثدي - امرأة


حارس الحدود (أستاذ باحث)
03.07.2016, 01:39
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في بعض المواقع حديثا يظنه أحفاد المجوس مقبض الطعن في أهل السنة والأحاديث والواردة في كتب أهل السنة .. طبعا عند أهل السنة شيء اسمه " علم الرجال " السائل يتجاهل هذا العلم وأحقية أهل السنة به ، والفاقد للشيء لن يراعي له عندما يطرح ما في مرحاضه من نجاسة طبعا .
الحديث الذي تدور حوله الشبهة .. قَالَ أَبُو بَكْرٍ بن أبي شيبة: حدثنا عَفَّانُ، ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثنا حَنْظَلَةُ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ امْسَحْ وَجْهِي، وادع الله عز وجل لِي، قَالَ: فَمَسَحَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهَهَا ودعا الله تعالى لَهَا. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَفِّلْ يَدَكَ. فَسَفَّلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهَا. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَفِّلْ يَدَكَ. فَأَبَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَاعَدَهَا.
هو ده الحديث ، قال لك الرسول يضع يده على صدر امرأة وهي عمالة تقل لو نزل يدك يا رسول الله فنزلها ولما شافها أكثرت عليه .. تركها وراح .
وأوردها الرافضي النجس تحت عنوان الرسول [ تقبيل ولمس ] ، قال تعالى " ألا لعنة الله على الظالمين " ،عايز يعمل بمبدأ - لا تقل لي ولا أقول لك الهم طايلني وطايلك - وهقول ليه الهم طاليه برده .
أولا الرواية ضعيفة لا تصح لا متنا ولا سندا ، لأن فيها " حنظلة السدوسي " ضعيف ، واختلط ... برده!! ضعيف ومختلط !!؟؟ نعم .. لكن الرافضي المخزي ما كلف نفسه يفتح كتاب واحد ينقل منه تجريح وتعديل أهل الحديث لسلسلة الرواة ، فالح في السرقة فقط .
قال أبو الحسن الميمونى ، عن أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث ... قال أبو بكر الأثرم : سألت أبا عبد الله عن حنظلة السدوسى فقال : حنظلة ـ
و مد بها صوته ـ ثم قال : ذاك منكر الحديث ، يحدث بأعاجيب ، حدث عن أنس ، قيل : يا رسول الله : أينحنى بعضنا لبعض ، و عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يدعو فى القنوت ، و عن شهر عن ابن عباس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فى الفجر . و ضعفه .. قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ضعيف الحديث ، يروى عن أنس أحاديث مناكير .
قال لك البوصيري في إتحاف الخيرة المجلد 6 ص 471 قال عن الحديث : صحيح الإسناد .
الرد:
البوصيري ليس ملاك معصوم .. وإن لم أكن واهما فالبوصيري رحمة الله عليه اعتمد في صحيح الإسناد على ذكر ابن حبان لحنظلة في الثقات .. وقول الساجي بأن حنظلة صدوق .
طبعا ذكر ابن حبن له في الثقات لا يعني أنه ثقة ، ولا يعتد بقول الساجي لأن أكثر أهل الحديث ضعفوا حنظلة وردوا روايته عن عمد ، ويكون شبه إجماع على تضعيف روايته ، أما توثيق ابن حبان له فرضا للجدل .. فهو كما قال أهل العلم " خَفِيَ عَلَى ابن حبان مِنْ أَمْرِهِ - حنظلة - مَا عَلِمَهُ غَيْرُهُ ".
قد يكون عند ابن حبان موثقا في بعض الأحاديث التي رواها ويعرفها ابن حبان .. فيكون توثيق ابن حبان له من أجل تلك الروايات الصحيحة التي رواها .
كما حدث في بعض رواة الصحيحين .. فهم عند البخاري ومسلم موثقين ، لكن عند غيرهم مجرحين .
وبالتالي لو رجعان للإسناد وجدنا فيه علة ضعف حنظلة ، وتضعيف الحديث لا مناص لهم منه ، لأن البوصيري أو غيره ليس ملاكا ولا نشهد لأحد بالعصمة .
وفوق ذلك .. في المطالب العالية لابن حجر العسقلاني .. بتحقيق مجموعة من الباحثين في رسالة جامعية مع المنسق د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشَّثري طبعة دار العاصمة للنشر والتوزيع - دار الغيث للنشر والتوزيع .. جاؤوا عند الحديث المجلد 15 ص 616 وقالوا : درجته: ضعيف لضعف حنظلة.
والسلام على من اتبع الهُدى .

* إسلامي عزّي *
11.04.2017, 10:03
بوركتم أستاذنا .