المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : الرد على : الرق في الإسلام


زهراء
15.11.2009, 17:53
الرد على:الرق في الإسلام

جمع وتنظيم:الأخ الفاضل أسد الدين

تقول الشبهة :
كثيرا ما نسمع من دعاة الدين النصراني ذم الإسلام وتوجيه الاتهامات إليه بسبب أن الإسلام أباح الرق ، وهذا فيه الاعتداء على حرية الإنسان وحقوقه ،
فما ذنب الاطفال و النساء ان تُأخذ كأسرى و عبيد ؟

فكيف نُجيب هؤلاء ؟؟

الرد :-


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله وصحبه و من والاه .


*******************************


الخوض في الحديث عن الرق وإثارة الأسئلة حوله من قبل دعاة التنصير عباد الصليب اتباع اليهود والصادين عن دين الإسلام مما يثير حفيظة المتعقل , ومما يشير بأصابع الاتهام نحو الأغراض المستترة وراء هذه التساؤلات .

ذلك أن الرق في اليهودية والنصرانية مقرر ثابت على صور ظالمة , وكتبهم بتفاصيل الحديث عنه والاستحسان له طافحة ، وعليه فإن أول ما يستلفت النظر : كيف يسعى الكنسيون للدعوة إلى التنصير ، والنصرانية تقول بالرق ومشروعيته ؟
وبمعنى آخر : كيف يثيرون أمراً هم غارقون فيه إلى الأذقان ؟

و هذا موضوع كامل عن دموية يسوع في الكتاب المقدس الذي امر بإحراق القرى بأصحابها و لم يُميز بين امرأة و طفل و شيخ ...

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=14081 (http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=14081)


أما أمر الرق في الإسلام فمختلف تماماً إذا ما قورن بين النظرتين , وإذا ما قورن كذلك بما عليه حال الرق حين مجيء الإسلام .

ولذلك لا بد من بسط القول في هذا الموضوع شيئاً ما مع الإشارة إلى ما عند اليهودية والنصرانية والحضارة المعاصرة في هذا الموضوع ( الرق ) ثم نذكر ما في الإسلام .

وقد تعرض الإسلام في هذا لإفك كثير على حين نَجَا مجرمون عريقون في الإجرام لم تشر إليهم – مع الأسف – أصابع الاتهام .



الإسلام والرق :

يقرر الإسلام أن الله عز وجل خلق الإنسان كامل المسئولية وكلفه بالتكاليف الشرعية ورتب عليها الثواب والعقاب على أساس من إرادته واختياره .
ولا يملك أحد من البشر تقييد هذه الإرادة ، أو سلب ذلك الاختيار بغير حق , ومن اجترأ على ذلك فهو ظالم جائر .

هذا مبدأ ظاهر من مبادئ الإسلام في هذا الباب وحينما يثار التساؤل : كيف أباح الإسلام الرق ؟
نقول بكل قوة وبغير استحياء : إن الرق مباح في الإسلام , ولكن نظرة الإنصاف مع التجرد وقصد الحق توجب النظر في دقائق أحكام الرق في الإسلام من حيث مصدره وأسبابه ثم كيفية معاملة الرقيق ومساواته في الحقوق والواجبات للحر وطرق كسب الحرية وكثرة أبوابها في الشريعة ، مع الأخذ في الاعتبار نوع الاسترقاق الجديد في هذا العالم المتدثر بدثار الحضارة والعصرية والتقدمية .

لقد جاء الإسلام وللرق أسباب كثيرة ، منها : الحروب ، المدين إذا عجز عن الدين ، يكون رقيقا ، السطو والخطف ، الفقر والحاجة .

وما انتشر الرق ذلك الانتشار الرهيب في قارات الدنيا إلا عن طريق هذا الاختطاف ، بل كان المصدر الأعظم في أوربا وأمريكا في القرون الأخيرة .

والإسلام يقف بنصوصه من هذا موقفاً حازماً حاسماً ، جاء في حديث قدسي : قال الله تعالى : ( ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ ، ذكر منهم : رَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ) رواه البخاري ( 2227) .

ومن الطريف أنك لا تجد في نصوص القرآن والسنة نصاً يأمر بالاسترقاق , بينما تحفل آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالعشرات من النصوص الداعية إلى العتق والتحرير.

كانت مصادر الرق ومنابعه كثيرة عند ظهور الإسلام , بينما طرق التحرر ووسائله تكاد تكون معدومة , فقلب الإسلام في تشريعاته النظرة فأكثر من أسباب الحرية ، وسَدَّ مسالك الاسترقاق , ووضع من الوصايا ما يسد تلك المسالك .

فقد حصر الإسلام مصادر الرق التي كانت قبل الرسالة المحمدية في مصدر واحد فقط وهو : رق الحرب الذي يفرض على الأسرى من الكفار وكذا على نسائهم وأولادهم .

قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله : " وسبب الملك بالرق : هو الكفر ، ومحاربة الله ورسوله ، فإذا أقدر اللهُ المسلمينَ المجاهدين الباذلين مُهَجهم وأموالهم وجميع قواهم وما أعطاهم الله لتكون كلمة الله هي العليا على الكفار : جعلهم ملكاً لهم بالسبي إلا إذا اختار الإمام المنَّ أو الفداء لما في ذلك من المصلحة للمسلمين " انتهى من " أضواء البيان " (3/387) .

وقال أيضاً :

فإن قيل : إذا كان الرقيق مسلماً فما وجه ملكه بالرق ؟ مع أن سبب الرق الذي هو الكفر ومحاربة الله ورسله قد زال .

فالجواب : أن القاعدة المعروفة عند العلماء وكافة العقلاء : أن الحق السابق لا يرفعه الحق اللاحق ، والأحقية بالأسبقية ظاهرة لا خفاء بها .

فالمسلمون عندما غنموا الكفار بالسبي : ثبت لهم حق الملكية بتشريع خالق الجميع ، وهو الحكيم الخبير ، فإذا استقر هذا الحق وثبت ، ثم أسلم الرقيق بعد ذلك كان حقه في الخروج من الرق بالإسلام مسبوقاً بحق المجاهد الذي سبقت له الملكية قبل الإسلام ، وليس من العدل والإنصاف رفع الحق السابق بالحق المتأخر عنه كما هو معلوم عند العقلاء .

نعم ، يحسن بالمالك ويجمل به أن يعتقه إذا أسلم ، وقد أمر الشارع بذلك ورغَّب فيه ، وفتح له الأبواب الكثيرة . فسبحان الحكيم الخبير ( وتمَّت كلمة ربِّك صدقاً وعدلا لا مبدِّل لكلماته وهو السميع العليم ) الأنعام/115.

فقوله : ( صدقاً ) أي : في الأخبار ، وقوله : ( عدلاً ) أي : في الأحكام .

ولا شك أن من ذلك العدل : الملك بالرق وغيره من أحكام القرآن .

وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم " انتهى من "أضواء البيان" ( 3 / 389) .

ولقد كان الأسر في الحروب من أظهر مظاهر الاسترقاق , وكل حرب لابد فيها من أسرى , وكان العرف السائد يومئذ أن الأسرى لا حرمة لهم ولا حق ، وهم بين أمرين إما القتل وإما الرق ، ولكن جاء الإسلام ليضيف خيارين آخرين : المن والفداء ، قال الله تعالى : (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) محمد/4 .

ففي غزوة بدر أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الفداء من أسرى المشركين وأطلق سراحهم ، وأطلق الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً من الأسرى في غزواته مجاناً ، منَّ عليهم من غير فداء ، وفي فتح مكة قيل لأهل مكة : اذهبوا فأنتم الطلقاء .

وفي غزوة بني المصطلق تزوج الرسول أسيرة من الحي المغلوب ليرفع من مكانتها , حيث كانت ابنة أحد زعمائه , وهي أم المؤمنين جويرة بنت الحارث رضي الله عنها ، فما كان من المسلمين إلا أن أطلقوا سراح جميع هؤلاء الأسرى .

فالإسلام ليس متعطشا لدماء الأسرى ، بل ولا متعطشا حتى لاسترقاقهم .

ومن هذا تدرك الصورة المحدودة والمسالك الضيقة التي يلجأ إليها في الرق , وهو لم يلغه بالكلية , لأن هذا الأسير الكافر المناوئ للحق والعدل كان ظالماً ، أو معيناً على ظلم ، أو أداة في تنفيذه أو إقراره , فكانت حريته فرصة لفشو الطغيان والاستعلاء على الآخرين ، والوقوف في وجه الحق ، ومنعه من الوصول إلى الناس .

إن الحرية حق أصيل للإنسان ، ولا يسلب امرؤ هذا الحق إلا لعارض نزل به , والإسلام – عندما قبل الرق في الحدود التي أوضحناها – فهو قيّد على إنسان استغلَّ حريته أسوأ استغلال .... فإذا سقط أسيراً إثر حرب عدوان انهزم فيها ، فإن إمساكه بمعروف مدة أسره تصرف سليم .

ومع كل هذا فإن فرصة استعادة الحرية لهذا وأمثاله في الإسلام كثيرة وواسعة .

كما أن قواعد معاملة الرقيق في الإسلام تجمع بين العدالة والإحسان والرحمة .

فمن وسائل التحرير : فرض نصيب في الزكاة لتحرير العبيد , وكفارات القتل الخطأ والظهار والأيمان والجماع في نهار رمضان , إضافة إلى مناشدة عامة في إثارة للعواطف من أجل العتق والتحرير ابتغاء وجه الله .



وهذه إشارات سريعة لبعض قواعد المعاملة المطلوبة عدلاً وإحساناً مع هؤلاء :

1- ضمان الغذاء والكساء مثل أوليائهم :
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هُمْ إِخْوَانُكُمْ ، جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ , فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ , فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ , وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ , وَلَا يُكَلِّفُهُ مِنْ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ ) رواه البخاري (6050) .

2- حفظ كرامتهم :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ قَذَفَ مَمْلُوكَهُ وَهُوَ بَرِيءٌ مِمَّا قَالَ جُلِدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ ) رواه البخاري (6858) .

وأعتق ابن عمر رضي الله عنهما مملوكاً له ، ثم أخذ من الأرض عوداً أو شيئاً فقال : ما لي فيه من الأجر ما يساوي ! هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ أَوْ ضَرَبَهُ فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ) رواه مسلم (1657) .

3- العدل مع الرقيق والإحسان إليهم

روى أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دَعَك أُذُن عَبْدٍ له على ذنب فعله ، ثم قال له بعد ذلك : تقدم واقرص أذني ، فامتنع العبد فألح عليه ، فبدأ يقرص بخفة ، فقال له : اقرص جيداً ، فإني لا أتحمل عذاب يوم القيامة ، فقال العبد : وكذلك يا سيدي : اليوم الذي تخشاه أنا أخشاه أيضاً .

وكان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إذا مشى بين عبيده لا يميزه أحد منهم – لأنه لا يتقدمهم ، ولا يلبس إلا من لباسهم .

ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً فرأى العبيد وقوفاً لا يأكلون مع سادتهم ، فغضب ، وقال لمواليهم : ما لقوم يستأثرون على خدامهم ؟ ثم دعا الخدم فأكلوا معهم .

ودخل رجل على سلمان رضي الله عنه فوجده يعجن – وكان أميراً - فقال له : يا أبا عبد الله ما هذا ؟! فقال بعثنا الخادم في شغل فكرهنا أن نجمع عليه عملين !

4- لا مانع أن يتقدم العبد على الحر في بعض الأشياء:

فيما يفضله فيه من شئون الدين والدنيا ، وقد صحت إمامته في الصلاة ، وكان لعائشة أم المؤمنين عبد يؤمها في الصلاة ، بل لقد أمر المسلمون بالسمع والطاعة إذا ملك أمورهم عبد !

5- وله أن يشتري نفسه من سيده ويكون حراً

فإذا حدث لأمر ما أن استرق ثم ظهر أنه أقلع عن غيه ، ونسي ماضيه وأضحى إنساناً بعيد الشر قريب الخير ، فهل يجاب إلى طلبه بإطلاق سراحه ؟ الإسلام يرى إجابته إلى طلبه ، ومن الفقهاء من يوجب ذلك ومنهم من يستحبه !!!

وهو ما يسمى عندنا مكاتبة العبد لسيده (بمعنى أن العبد يشتري نفسه من سيده مقابل مال يدفعه له على أقساط ) قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) النور/33 .



هذا عدل الإسلام مع الرقيق وإحسانه إليهم ، ومعاملته لهم .



فكان من نتائج هذه الوصايا : أن أصبح الرقيق صديقا لمالكه في كثير من الأحيان ، بل أحله بعضهم محل الابن، يقول سعد بن هاشم الخالدي في وصف غلام له :
ما هو عبد لكنه ولد * خولنيه المهيمن الصمد
شد أزري بحسن خدمته * فهو يدي والذراع والعضد
وكان من نتيجة معاملة المسلمين للأرقاء هذه المعاملة، اندماج الأرقاء في الأسر الإسلامية إخوة متحابين، حتى كأنهم بعض أفرادها.



يقول جوستاف لوبون في "حضارة العرب" (ص459-460) : "الذي أراه صادقاً هو أن الرق عند المسلمين خير منه عند غيرهم، وأن حال الأرقاء في الشرق أفضل من حال الخدم في أوروبا، وأن الأرقاء في الشرق يكونون جزءاً من الأسرة... وأن الموالي الذين يرغبون في التحرر ينالونه بإبداء رغبتهم.. ومع هذا لا يلجأون إلى استعمال هذا الحق" انتهى .




كيف معاملة غير المسلمين للرقيق ؟


موقف اليهود من الرقيق :

ينقسم البشر عند اليهود إلى قسمين : بنو إسرائيل قسم ، وسائر البشر قسم آخر .

فأما بنو إسرائيل فيجوز استرقاق بعضهم حسب تعاليم معينة نص عليها العهد القديم .

وأما غيرهم ، فهم أجناس منحطة عند اليهود ، يمكن استعبادها عن طريق التسلط والقهر ، لأنهم سلالات كتبت عليها الذلة باسم السماء من قديم ، جاء في الإصحاح الحادي والعشرين من سفر الخروج ( 2- 12 ) ما نصه :
( إذا اشتريت عبداً عبرانياً فست سنين يخدم ، وفي السابعة يخرج حراً مجاناً ، إن دخل وحده ، فوحده يخرج ، إن كان بعل امرأة تخرج امرأته معه , إن أعطاه سيده امرأة وولدت له بنين وبنات فالمرأة وأولادها يكونون للسيد ، وهو يخرج وحده ، ولكن إذا قال العبد : أحب سيدي وامرأتي وأولادي لا أخرج حراً ، يقدمه سيده إلى الله ، ويقربه إلى الباب أو إلى القائمة ، ويثقب سيده أذنه بالمثقب يخدمه إلى الأبد ) .

أما استرقاق غير العبراني فهو بطريق الأسر والتسلط لأنهم يعتقدون أن جنسهم أعلى من جنس غيرهم ، ويلتمسون لهذا الاسترقاق سنداً من توراتهم المحرفة ، فيقولون : إن حام بن نوح – وهو أبو كنعان- كان قد أغضب أباه ، لأن نوحاً سكر يوماً ثم تعرى وهو نائم في خبائه ، فأبصره حام كذلك ، فلما علم نوح بهذا بعد استيقاظه غضب ، ولعن نسله الذين هم كنعان ، وقال – كما في التوراة في "سفر التكوين" إصحاح (9/25- 26) : ( ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته ، وقال : مبارك الرب إله سام ، وليكن كنعان عبداً لهم ) .

وفي الإصحاح نفسه (27) : ( ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام ، وليكن كنعان عبداً لهم ) .

وفي سفر التثنية الإصحاح العشرون (10-14) : ( حين تقرب من مدينة لكي تحل بها استدعها إلى الصلح ، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك ، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك ، وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها ، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف ، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة ، كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك ) .




موقف النصرانية من الرقيق :

جاءت النصرانية فأقرت الرق الذي أقره اليهود من قبل ، فليس في الإنجيل نص يحرمه أو يستنكره .

والغريب أن المؤرخ ( وليم موير ) يعيب نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه لم يبطل الرق حالاً ، مع تغاضيه عن موقف الإنجيل من الرق ، حيث لم ينقل عن المسيح ، ولا عن الحواريين ولا عن الكنائس شيئاً في هذه الناحية .

بل كان بولس يوصي في رسائله بإخلاص العبيد في خدمة سادتهم ، كما قال في رسالته إلى أهل إفسس.
أمر بولس العبيد بطاعة سادتهم كما يطيعون المسيح ، فقال في رسالته إلى أهل إفسس الإصحاح السادس (5-9) : ( أيها العبيد ، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح ، لا بخدمة العين كمن يرضى الناس ، بل كعبيد المسيح ، عاملين مشيئة الله من القلب ، خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس ، عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان أو حرا ) .

وفي المعجم الكبير للقرن التاسع عشر ( لاروس ) : " لا يعجب الإنسان من بقاء الرق واستمراره بين المسيحيين إلى اليوم ، فإن نواب الدين الرسميين يقرون صحته ويسلمون بمشروعيته " .

وفيه : " الخلاصة : أن الدين المسيحي ارتضى الاسترقاق تماماً ، إلى يومنا هذا ، ويتعذر على الإنسان أن يثبت أنه سعى في إبطاله " .

وأقر القديسون أن الطبيعة جعلت بعض الناس أرقاء .
فرجال الكنيسة لم يمنعوا الرق ولا عارضوه بل كانوا مؤيدين له ، حتى جاء القديس الفيلسوف توماس الأكويني فضم رأي الفلسفة إلى رأي الرؤساء الدينيين ، فلم يعترض على الرق بل زكاه لأنه - على رأي أستاذه أرسطو - حالة من الحالات التي خلق عليها بعض الناس بالفطرة الطبيعية ، وليس مما يناقض الإيمان أن يقنع الإنسان من الدنيا بأهون نصيب .
"حقائق الإسلام" للعقاد (ص215) .

وجاء في قاموس الكتاب المقدس للدكتور جورج يوسف : "إن المسيحية لم تعترض على العبودية من وجهها السياسي ولا من وجهها الاقتصادي ، ولم تحرض المؤمنين على منابذة جيلهم في آدابهم من جهة العبودية ، حتى ولا المباحثة فيها ، ولم تقل شيئاً ضد حقوق أصحاب العبيد ، ولا حركت العبيد إلى طلب الاستقلال ، ولا بحثت عن مضار العبودية ، ولا عن قساوتها , ولم تأمر بإطلاق العبيد حالاً ، وبالإجماع لم تغير النسبة الشرعية بين المولى والعبد بشيء ، بل بعكس ذلك فقد أثبتت حقوق كل من الفريقين , وواجباته" .





أوربا المعاصرة والرقيق :

من حق القارئ أن يسأل وهو في عصور النهضة والتقدم عن رائدة التقدم في هذه العصور ، وعدد من كانوا يموتون بسبب طرق الاصطياد, وفي الطريق إلى الشواطئ التي ترسو عليها مراكب الشركة الإنجليزية وغيرها , ثم إن الباقين يموتون بسبب تغير الطقس , ويموت نحو 4% أثناء الشحن , و 12 % أثناء الرحلة , فضلاً عمن يموتون في المستعمرات !!!

ومكثت تجارة الرقيق في أيدي شركات إنجليزية حصلت على حق احتكار ذلك بترخيص من الحكومة البريطانية , ثم أطلقت أيدي جميع الرعايا البريطانيين في الاسترقاق , ويقدر بعض الخبراء مجموع ما استولى عليه البريطانيون من الرقيق واستعبدوه في المستعمرات من عام 1680 / 1786م حوالي 2130000 شخصاً .

فعندما اتصلت أوربا بإفريقيا السوداء كان هذا الاتصال مأساة إنسانية , تعرض فيها زنوج هذه القارة لبلاء عظيم طوال خمسة قرون ، لقد نظمت دول أوربا وتفتقت عقليتها عن طرق خبيثة في اختطاف هؤلاء واستجلابهم إلى بلادهم ليكونوا وقود نهضتها , وليكلفوهم من الأعمال مالا يطيقون , وحينما اكتُشِفَتْ أمريكا زاد البلاء , وصاروا يخدمون في قارتين بدلاً من قارة واحدة !!

تقول دائرة المعارف البريطانية (2/779) مادة Slavery : " إن اصطياد الرقيق من قراهم المحاطة بالأدغال كان يتم بإيقاد النار في الهشيم الذي صنعت منه الحظائر المحيطة بالقرية حتى إذا نفر أهل القرية إلى الخلاء تصيدهم الإنجليز بما أعدوا لهم من وسائل " .

وتم نقل مليون زنجي أفريقي إلى أمريكا مقابل موت تسعة ملايين أثناء عملية الاصطياد والشحن والنقل ، وذلك في الفترة ما بين عام 1661م إلى عام 1774م ، أي أن عشر الذين كانوا يصطادونهم فقط هم الذين يبقون أحياء ، ويتم نقلهم إلى أمريكا ، لا ليجدوا الراحة واللذة ، بل ليجدوا السخرة والتعذيب !!

وكان لهم في ذلك قوانين يخجل منها العقلاء !
فكان من قوانينهم السوداء في ذلك : من اعتدى على سيده قُتل ، ومن هرب قطعت يداه ورجلاه وكوي بالحديد المحمى , إذا أبق للمرة الثانية قُتل ! وكيف سيهرب وقد قطعت يداه ورجلاه !!

ومن قوانينهم : يحرم التعليم على الرجل الأسود ويحرم على الملونين وظائف البيض .

وفي قوانين أمريكا : إذا تجمع سبعة من العبيد عُدَّ ذلك جريمة ، ويجوز للأبيض إذا مر بهم أن يبصق عليهم ، ويجلدهم عشرين جلدة .

ونص قانون آخر : العبيد لا نفس لهم ولا روح ، وليست لهم فطانة ولا ذكاء ولا إرادة ، وأن الحياة لا توجد إلا في أذرعهم فقط .

والخلاصة في ذلك : أن الرقيق من جهة الواجبات والخدمة والاستخدام عاقل مسئول يعاقب عند التقصير , ومن جهة الحقوق شيء لا روح له ولا كيان بل أذرعة فقط !!

ثم أخيرا وبعد قرون طويلة من الاستعباد والظلم تم تحرير البروتوكول الخاص بمنع الرق والعمل للقضاء عليه ، والمحرر في مقر الأمم المتحدة عام 1953 م .
وهكذا لم تستفق ضمائرهم إلا في هذا القرن الأخير بعد ما بنوا حضارتهم على رفات الأحرار الذين استعبدوهم ظلماً وقهراً ، وأي منصف يقارن بين هذا وبين تعاليم الإسلام -الذي مضى له أكثر من 14 قرناً- يرى أن إقحام الإسلام في هذا الموضوع أحق بالمثل السائر :

"رمتني بدائها وانسلت !! "


من موقع الاسلام سؤال و جواب

أسد هادئ
03.03.2010, 19:04
رد للأخ مجاهد في الله من حراس العقيدة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

بادئ ذي بدئ يتفق معنا المعترضين أن الإسلام جاء ونظام الرق -العبودية- قائم ولم يبتدعه الإسلام !

جاء الإسلام والرِّق قائِم في اليهودية..!!

و جاء الإسلام و الرِّق قائِم في المسيحية..!!

وجاء الإسلام و الرٌِّق قائِما عِند جميع الشعوب الدينية والوثنية ..!!



والآن لِنبدأ حِوارنا بتوضيح حال الإسلام مُقارنة بالأديان الأخرى ثم ننتقِل بعد ذلِك للأديان الوضعيّة :

و يكون السؤال هو ..هل الإسلام جاء ليقر نظام العبودية كمن قال السيد بولس؟!!!

[ الفــــانـــدايك ]-[ Eph5 ]-[ ايها العبيد اطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح. ]

[ الفــــانـــدايك ]-[ Col22 ]-[ ايها العبيد اطيعوا في كل شيء سادتكم حسب الجسد لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل ببساطة القلب خائفين الرب. ]

والرب يسوع رب العهد القديم والجديد يقول في كتابه:
[ Jgs21 ]-[ وانظروا فاذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا انتم من الكروم واخطفوا لانفسكم كل واحد امرأته من بنات شيلوه واذهبوا الى ارض بنيامين. ]

يا ترى يا هل ترى ماذا يسمون هذا ؟؟!
الإسلام جاء ليساوي بين المؤمين كافة ويقول النبي"المسلم أخو المسلم " ويقول فداه ابي وأمي "لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى"
هذه هي الأخوة الكونية للمؤمنين والمساواة الكاملة بينهم أمام الله كأسنان المشط والأفضلية فقط بالتقوى والعمل الصالح ولهذا صار بلال عظيما في الإسلام وهو العبد الأسود وصار عم النبي أبو لهب ذليلا وهو السيد المطاع في قومه ...!!

ويأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يلبس العبد مما يلبس سيده و يأكل مما يأكل. هذا أمر وليس للمسلم خيار فيه. وهكذا لو رأيتهما يأكلان لن تعرف أيهما السيد و أيهما العبد. مساواة لا ينالها الخادم الحر في الغرب !
وجعل الإسلام ضرب الأمة ثمناً لحريتها, فقال النبي صلى الله عليه و سلم- لصحابي ضرب أمة ثم أعتقها - انه لم لو يعتقها لمسته النار.

فنظام العبودية كان ساريا بالفعل عند مجئ الإسلام والإسلام أتى ليحرر كل العبيد بطريقة تدريجية

فالإسلام جعل تحرير العبيد من أقرب القربات إلى الله عز وجل
فقال الله عن الاعمال التي يتقرب بها إليه (( فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ )) سورة البلد


وقال النبي أن العبد الذي تعتقه لوجه الله سوف يعتقك الله به ويدخلك الجنه !

بل وأنشئ نظام يسمى المكاتبة يمكن للعبد من خلاله ان يحرر نفسه بعمله أو بمساعدات الآخرين
(وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ )

وجاء الإسلام ليجعل التكفير عن كل خطية لا بدم خروف أو جدي كما هو مطلوب في العهدين ...لا ...بل جعل التكفير عن الخطايا معظمه بتحرير العبيد !

مثلا القتل الخطأ / يقول الله عز وجل :
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً
ويقول الله /
لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ

ويقول الله عز وجل /
وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

بالله عليكم أيها المفترون على الإسلام ...... أهذا دين يقال عنه "جاء بالعبودية وملكات اليمين " !!!!
قاتلكم الله ....... أنى تؤفكون ؟!

ولابد أن يرى الطاعن الخشبة التي في عينه :
يقول الكتاب المقدس /
[ الفــــانـــدايك ]-[ Nm17 ]-[ فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال.وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات. ]

ويقول الرب يسوع رب العهد القديم والجديد :
[ الفــــانـــدايك ]-[ Dt10 ]-[ حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا. ]

فبالله عليكم لو كانوا يرفضون الإسلام لسبب موضوع ملكات اليمين فلماذا لا يرفضون كتابهم ويلقوه في القمامة؟!!

والأنبياء عندهم كلهم كان لديهم ملكات يمين
فالنبي سليمان الذي قارن يسوع نفسه به وقال "هوذا أعظم من سليمان هنا" يقول الكتاب المقدس عنه
وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ ملوك الأول 11 : 3

ولو كان مرتدا زانيا كما يقول النصارى لما كان أهلا أن يقارن به المسيح نفسه فكأنك تقول رئيس دولة يقارن نفسه بالزبال والعربجي ..أفلا يكون سفها ؟!!

سليمان لم يقل عنه المسيح شهواني بل قال :

Lk31 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع رجال هذا الجيل وتدينهم.لانها أتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان !!


وإبراهيم أبونا الذي قال عنه المسيح "لو كنتم اولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم " الذي هو في الفردوس يتكئ مع المؤمنين لقد تزوج بسارة وأهدت له سارة جاريتها هاجر فدخل عليها وأنجب منها إسماعيل !!
بالله عليكم أي زور وإفك لو قلتهم إن فعل ابونا إبراهيم زنا ؟!!
ويقولون إسماعيل إبن الجارية نتاج غير شرعي وإبنه الوحيد الشرعي إسحاق !!

والله يقول
Mt32 انا اله ابراهيم (SVD)
فهل يقال إله إبراهيم الزاني ؟
وهل ينسب الله نفسه لزاني
وهل يعقد عهدا مع زاني (تكوين17 :4 -14 ) ؟

فبالله عليكم ......... أين يـُذهب بكم يا عوام النصارى ؟!
ألا تفكرون فيما يقال لكم ؟!

Mt:8:11 واقول لكم ان كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات. (SVD)

Lk28 هناك يكون البكاء وصرير الاسنان متى رأيتم ابراهيم واسحق ويعقوب وجميع الانبياء في ملكوت الله وانتم مطروحون خارجا. (SVD)

ويكفيني قول المسيح : ((قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم. (يوحنا 8 : 39 )

ناهيك عن بقية الأنبياء الذين كانت لهم سراري هم ايضا !!


12وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَأَنَّهُ قَدْ رَفَّعَ مُلْكَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. 13وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضاً سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضاً لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ. سفر صموئيل الثانى 5: 12-13

21وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ وَسَرَارِيهِ لأَنَّهُ اتَّخَذَ ثَمَانِيَ عَشَرَةَ امْرَأَةً وَسِتِّينَ سُرِّيَّةً وَوَلَدَ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتِّينَ ابْنَة. ًسفر أخبار الأيام الثانى 11: 21


داوود الملك النبي أيضا له سراري ونساء



Mk10 مباركة مملكة ابينا داود (SVD)

ولطالما دعي المسيح بن داود!



2Sm:5:13: 13 واخذ داود أيضا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد أيضا لداود بنون وبنات. (SVD)


2Sm16: 16 فخرج الملك وجميع بيته وراءه.وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت. (SVD)

وقد يرد أحدهم أن العهد الجديد انكر عليهم هذا ...وبالعكس فالعهد الجديد يمجدهم !!

Heb32 وماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء 33 الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود (SVD)

ومما يندى له الجبين ونختم به أن الرب يسوع يجيز أن يبيع الرجل إبنته !!!
صدق ولابد أن تصدق ولكن الرب يعترض على أن تخرج الإبنة من البائع للمشتري بطريقة العبيد ولكن لابد أن يودعها وداعا لائقا بأب وأبنته قبل بيعها ...... هكذا هي المحبة !!!

[ الفــــانـــدايك ]-[ Ex7 ]-[ واذا باع رجل ابنته امة لا تخرج كما يخرج العبيد. ]


وحسبكم يا نصارى ويا غير النصارى أن رسول الإسلام كان من بين أصحابه المقربين عبد حبشي يسمى بلال ... وكان الصحابة الأحرار الأشراف يقولون حينما أعتقه ابو بكر "سيدنا أعتق سيدنا"

لقد أصبح العبد الإسود في الإسلام سيدا !!
بل وتشاجر بلال مع احد الصحابة الأشراف في قومهم فقال له "يا إبن السوداء" فوصل الخبر لرسول الله فقال له "إنك أمرؤ فيك جاهلية" فرجع الصحابي ووضع خده على الأرض وقال دس على رأس إبن الأشراف يا بلال ....فاخذه بلال وسامحه....هذه مكانة العبيد في الإسلام أن نقول على بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر ... وكلهم كانوا عبيدا وهم أسيادنا !!

فهل كان في أتباع رب المحبة يسوع عبدا واحدا ؟! بل هل كان في تلاميذه أنسانا واحدا غير يهودي ؟!

بل الأغرب ما نسب للمسيح -حاشا- من عنصرية ضد الأحرار غير الإسرائيليين فمابالك بالعبيد ؟!!

[ الفــــانـــدايك ]-[ Mk26 ]-[ وكانت المرأة اممية وفي جنسها فينيقية سورية.فسألته ان يخرج الشيطان من ابنتها.واما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون.لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فاجابت وقالت له نعم يا سيد.والكلاب ايضا تحت المائدة تأكل من فتات البنين. فقال لها.لاجل هذه الكلمة اذهبي.قد خرج الشيطان من ابنتك. ]

ففرق كبير بين المسيحية التي تقر نظام العبودية والرق ولم تخلق حلا له والإسلام الذي جعل بلال الأسود الذي ينبذه كتب أهل الكتاب ويقول عنه [ Gn:9:25 ]-[ فقال ملعون كنعان.عبد العبيد يكون لاخوته. ] والإسلام يقول "المؤمن أخو المؤمن" والرسول يقول "لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا اسود إلا بالتقوى " وجاء ليحرر العبيد

بالله عليكم أما يستحي أهل الباطل من طرح تلك الشبهات الواهية ؟!




نكمل ...


وكُنا قد تكلّمنا سابِقاً عن هيمنة الإسلام على المسيحية واليهودية , وكيف أن الإسلام لم يخترِع التسري و الرقيق و إنما جاء و الرِّق شعيرة من شعائِر إله المحبة اليهودي و المسيحي يسوع ...!!!


الآن دعنا نرجع بالموضوع إلى أصله ... ولنُكمِل شِقّه الثاني وهو :

هيمنة الإسلام على العلمانية واللادينية وأثره عليهم.



هيمنة الإسلام على العلمانية واللادينية وأثره عليهم



المعلوم أنه في الوقت الحاضر لقد ألغت العبودية والرق -قانونيا- من جميع أنحاء العالم ... أليس كذلك ؟!


رغم أنه مازالت بعض دول أوربا الشرقية يبيعون الرقيق الأبيض ورأينا أكثر من برنامج وثائقي على الجزيرة الوثائقية يعرض الموضوع !!

ولكن .... ألم تفكر يوما
" من وضع قوانين تمنع الرق والعبودية أولا المسلمين أم الأمريكان الذي يتخذهم الملاحدة إلهة وقبلة للديموقراطية الآن ؟! "


الحق الحق أقول لكم..... إن الدولة العثمانية الإسلامية هم من ووضعوا قوانين لمنع الرق نهائيا وطالبوا بتنفيذها عالميا في حين كانت أميركا تعج بالعبيد !!


نعم نعم ... إن الخلافة العثمانية حررت العبيد عام 1830 وقابل جميع المسلمون الخبر بفرح لأنه مما يدعو إليه الإسلام كما أسلفنا ... بينما حينما وعندما أصدر الرئيس الأمريكي (لنكولن ) إعلانه بتحرير الرقيق في أمريكا أشعل حرباً أهليّة بين شمال أمريكا وجنوبها، دامت سنوات ؛ وعارض البيض الإصلاحات التي تقدم بها الرئيس الأمريكي (روزفلت ) وقام الرئيس (كيندي ) بإصدار قانون إلغاء التمييز العنصري بين البيض والسود، إلا أن هذه الإصلاحات بقيت حبراً على ورق .


وتحول الرق في أمريكا والغرب بعد إلغائه إلى تمييز عنصري بين أبناء الوطن، وإلى نظام طبقي مستغل، وإلى تعصب عرقي، وإلى فصل عرقي بين البيض والسود في الكنائس، والمدارس، والمطاعم، ووسائل النقل، وإلى إهمال شامل للمرافق العامة في أحياء الزنوج، وأن يبلغ التعصب ببعض المشرّعين الأمريكيين إلى القول ببطلان الزواج بين البيض والسود، وفرض السكنى على السود في أحياء خاصة بهم، وعدم جواز دفن السود في مقابر البيض.

وتبعا لموسوعة الويكبديا فكانت ضحايا الحرب الأهلية الأميريكية التي حدثت بسبب العبيد..... أكثر من 970,000 قتيل ....!!!

ومازالت آثار الرق والعبودية التي تعاني منها الولايات المتحدة بسبب موروث ثقافي ديني لا يعرف معنى كلمة "الأخوة الكونية" التي جاء بها الإسلام .....بينما الإسلام قضى عليها يوم جعل الأسود الحبشي بلال سيدا للمسلمين فلم يكن كلامنا حبرا على ورق كقوانين الأميركان بل واقع يشهد على الأرض ........ واقع جعل العبيد اسيادا لأسيادهم !!


نعم ....... الخلافة العثمانية الإسلامية سبقت الولايات المتحدة في تحرير العبيد !

بينما أميركا قبلة الديموقراطية حينما حررت العبيد قامت حرب بسبب العنصرية مات فيها قرابة مليون شخص !!


مقارنة لا تجوز ..... أليس كذلك ؟!

ألا يغلق هذا الموضوع إلى الأبد ؟!!!

أم مازال عندكم مساحة من العناد والتكبر ؟!!

زهراء
05.03.2010, 08:21
بارك الله فيكم أخونا قل هاتوا برهانكم ونفع بكم..إضافة رائعة!
وجزا الله اخونا الفاضل مجاهد في الله خير الجزاء

عطر الياسمين
14.06.2010, 13:56
جزاك الله خيرا

أحمد شرارة
12.07.2011, 11:11
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**********
جزاكم الله خيرا

جادي
02.09.2011, 17:41
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله خيرا وأحسن اليكم

منقول من اتباع المرسلين

رد الشيخ الشعراوي رحمه الله على شبهة ملك اليمين :

http://www.youtube.com/watch?v=-MFs3Ms-zuk&feature=player_embedded

http://www.youtube.com/watch?v=nbBoq4rRt7Q&feature=player_embedded

ملكات اليمين حسب نصوص الكتاب المقدس بعهديه

سفر التثنية الإصحاح 20 الأعداد 10-
(حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح , (11) فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك (12) وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها (13) واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف (14) واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك (15) )

التفاسير
القمص تادرس يعقوب ملطى
في تفسيره لسفر التثنية صفحة 407/ 408 يقول :

( اختلف المفسِّرون في شرح هذه العبارة، فالبعض يرى أنَّها تنطبق على البلاد المجاورة لأرض الموعد، ولا تنطبق على الأمم السبع التي في كنعان. وعلَّة هذا أن بقاء أيَّة بقيَّة من الأمم السبع وسط الشعب يكون عثرة لهم، ويجذبونهم إلى عبادة الآلهة الوثنيَّة وممارسة الرجاسات. ويرى آخرون أنها تنطبق على هذه الأمم أيضًا حيث تكون شروط الصلح هي:
1. جحد العبادة الوثنيَّة والدخول إلى عبادة الله الحي.
2. الخضوع لليهود.
3. دفع جزية سنويَّة.
من لا يقبل هذه الشروط لا يبقون في مدينتهم كائنًا حيًا متى كانت من الأمم السبع، أمَّا إذا كانت من المدن المجاورة فيقتل الرجال ويستبقى النساء والأطفال مع الحيوانات وكل غنائمها. أمَّا سبب التمييز فهو ألا يترك أي أثر في وسط الشعب للعبادة الوثنيَّة.
الخضوع للعمل الشاق، تحقيق للعنة نوح لكنعان ابنه (تك 9: 25).
بالنسبة للبلاد البعيدة التي لا تتبع أرض الموعد فيمكن طلب الصلح معها وتسخير شعبها (20: 10-15). صورة رمزيَّة عن رغبة الإنسان الروحي الداخليَّة للسلام مع تحويل الطاقات من العمل لحساب الشر إلى طاقات خاضعة لحساب ملكوت الله فينا. ) أ.هـ.

صورة من المرجع
الغلاف

http://eld3wah.com/img/mlkat-1.jpg

http://eld3wah.com/img/mlkat-2.jpg

http://eld3wah.com/img/mlkat-3.jpg

وفى التفسير التطبيقي للكتاب المقدس صفحة 392/ 393
وضع هذه النصوص تحت عنوان
( شرائع حصار وفتح المدن البعيدة )
وأيضاً
( شرائع حصار وفتح مدن أرض الموعد )

والتشريع بحسب الإيمان المسيحي لا يتغير أبداً فالرب وضع تشريعاً ألا وهو ملكات اليمين .!

صورة الغلاف وبعدها العنوايين

http://eld3wah.com/img/mlkat-4.jpg

http://eld3wah.com/img/mlkat-5.jpg

http://eld3wah.com/img/mlkat-6.jpg

http://eld3wah.com/img/mlkat-7.jpg

طبعاً الشريعة التي وضعها الإله في الكتاب المقدس هي
(وأمَّا النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك)

شريعة الإله ملكات اليمين فلماذا تعترض أيها النصراني .!

الوصايا العشرة تأمر بإحترام ملكات اليمين

خروج20 عدد17
لا تشته بيت قريبك.لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك .

بالرغم من أن الشريعة قالت أعبد الإله الواحد ولا تنحت لك صنم إلا أن الكثير يخالف هذه الوصايا ولكن مما يؤكد إستمرارية تشريع ملكات اليمين في الكتاب المقدس هو أمر الرب نفسه لا تشته امرأة قريبك بل وليس هذا فقط بل ولا تشته ملكة يمين قريبك .!!

التفاسير
القمص تادرس يعقوب ملطى
في تفسيره لسفر الخروج صفحة 143
ونلاحظ أنه لم ينفي ملكات اليمين بل أكد الكلام علي صريحه

http://eld3wah.com/img/mlkat-8.jpg

http://eld3wah.com/img/mlkat-9.jpg

تثنيه21 عدد10: إذا خرجت لمحاربة أعدائك ودفعهم الرب إلهك إلى يدك وسبيت منهم سبيا(11 ) ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة (12) فحين تدخلها إلى بيتك تحلق رأسها وتقلم أظفارها(13) وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي أباها وأمها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. (14)وان لم تسرّ بها فأطلقها لنفسها.لا تبعها بيعا بفضة ولا تسترقها من اجل انك قد أذللتها .

أوحى به الرب إلى موسى شريعة كاملة عن السبي والنساء السراري !!

والتفاسير تؤكد ملكات اليمين وليس هذا فقط بل يجب أن يقص شعرها ويقلم أظافرها ويخلع ثيابها حتى يكون شكلها سئ جداً ووقتها يتزوجها بدون إذن والديها وليس لها أي حقوق

ويؤكد ذلك القمص تادرس يعقوب ملطى
في تفسيره لسفر التثنية صفحة 407/408

2. المسبيَّة التي تُؤخذ زوجة :
إذ عالجت الشريعة موضوع الزواج بالمسبيَّات أوضحت حقوق الزوجات إن حدث تعدُّد زوجات، وإن كان هذا التعدُّد لم يكن مقبولاً. يمكننا القول بأنَّه من أجل قسوة قلوبهم سُمح للجنود، حسب الشريعة الموسويَّة، أن يتزوَّج الجندي بالسيِّدة التي يسبيها في الحرب، إن أراد ذلك. وقد سُمح له بذلك حتى لا يسقط في الدنس معها دون زواج، فيكون في وسط إسرائيل حرام، ويحلّ غضب الرب على الجيش كلُّه. لكن يلزمهم ألاَّ يُسيئوا استخدام هذا السماح إذ وضعت له قوانين وحدود.

واضح، كما يقول اليهود، أن الرجل هنا متزوِّج، فيُسمح له بالزوجة الثانية المسبيَّة. هنا ينسحب قلب الجندي وراء عينيه اللتين تنظران إلى امرأة فيراها جميلة ويشتهيها. أمَّا في العهد الجديد فقد حُسبت النظرة وراء الشهوة خطيَّة زنا، إذ تطالبنا شريعة المسيح ألاَّ نشتهي، فلا ينسحب القلب وراء النظرة الخاطئة.

أ. مهما كانت رغبة الجندي، ومهما بلغ جمال المرأة المسبيَّة، يجب ألاَّ يتسرَّع في الالتصاق بها، إنَّما يجب أولاً أن يتَّخذها لنفسه زوجة [11].

"إذا خرجتَ لمحاربة أعدائك ودفعهم الرب إلهك إلى يدك وسبيت منهم سبيًا.

ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتَّخذتها لك زوجة" [10-11].

ب. إن كانت المرأة مسبيَّة فمن حقِّه أن يتزوَّجها دون أن يطلب رضا والديها. لكنَّه يلتزم ألاَّ يقترب منها إلاَّ بعد شهر من الزمان، إذ قيل:
"فحين تدخل إلى بيتك تحلق رأسها وتقلِّم أظافرها،
وتنزع ثياب سبيها عنها،
وتقعد في بيتك،
وتبكي أباها وأمها شهرًا من الزمان،
ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوَّج بها، فتكون لك زوجة" [12-13].

حلْق رأسها يرمز للحزن في ذلك الوقت في البلاد الشرقيَّة. سمح بذلك أولاً لكي لا يكون الجمال هو عِلَّة الزواج بها، فإنَّها تحلق شعرها وتقلِّم أظافرها، عندئذ لا يكون قرار الزواج فيه تسرُّع بسبب الجمال الجسدي. هذا ومن جانب آخر لا يشبع رغبته الجسديَّة على حساب مشاعرها، فيتركها وحدها لمدَّة شهر ترثي حالها وتبكي والديها اللذين فقدتهما. ويرى البعض في حلق رأسها علامة على جحدها عبادتها الوثنيَّة ودخولها إلى الإيمان بالله الحيّ. فإنَّها مع التغيير الخارجي لمظهرها يلزم أن تقبل تغييرًا داخليًا بالإيمان الصحيح. لهذا يرى اليهود أن المرأة المسبيَّة التي ترفض قبول الإيمان لا يمكن أن تُقبل كزوجة. تقليم الأظافر التي كانت النساء في منطقة الشرق يزيِّنونها بالحنَّة، خاصة عند الزواج يعني حزنها على ترك أسرتها.
إنَّها لا تبكي لحرمانها من ممارسة العبادة الوثنيَّة، بل من الالتصاق بوالديها، ونوال رضاهما وبركتهما في الزواج، والحرمان من بقيَّة أفراد أسرتها.

مدَّة بكائها هو شهر كامل، وقد جاءت الترجمة الحرفيَّة "شهر من الأيَّام"، هذا وقد كانت فترة الحزن هي أربعين يومًا (تك 50: 3). فإن كان رقم 40 يشير إلى كل أيَّام غربتنا، لذا صام موسى النبي، وإيليَّا، والسيِّد المسيح أربعين يومًا كرمز للحياة النسكيَّة كل أيَّام غربتنا، فإن بكاء المسبيَّة لمدَّة أقل من 40 يومًا يشير إلى عدم تجاهل مشاعرها البشريَّة بالسماح لها بالبكاء لكن ليس كل المدَّة، لأن زوجها يعوِّضها هذا الحزن ويهتم بإسعادها. لتحزن ولكن في رجاء أن حياتها الجديدة تعوِّضها ما قد فقدته، وربَّما أكثر ممَّا حُرمت منه، إذ لا تُعامل كمسبيَّة بل كزوجة، وكإحدى أفراد الأسرة. إنَّها تدخل في عضويَّة شعب الله.
ج. "وإن لم تسرّ بها فأطلقها لنفسها.
لا تبيعها بفضَّة،
ولا تسترقَّها من أجل أنَّك أذللتها" [14].

لأنَّه قبلها زوجة، فإن لم يُسر بها لا يجوز له أن يعاملها كقطعة أثاث يبيعها، أو كعبدةٍ، أو أسيرةٍ يسلِّمها لغيره، إنَّما يطلقها بكامل حرِّيَّتها. لها حق العودة إلى بلدها، لأنَّه أذلَّها وأحزنها.
يرى بعض الآباء مثل العلامة أوريجانوس والقدِّيس جيروم أن هذه المرأة المسبيَّة الجميلة هي الفلسفة الزمنيَّة والحكمة البشريَّة، فإنَّه يليق بالمؤمن أن يستخدم هذه الفلسفة أو الحكمة بشرط نزع كل ما تحمله من أفكار خاطئة ميِّتة. حلق الشعر وتقليم الأظافر يشير إلى ذلك.

vنقرأ في التثنيَّة الأمر الذي يصدره صوت الرب بأن يُحلق شعر رأس المرأة المسبيَّة وجفون عينيها وكل شعرها مع تقليم أظافرها، بعد ذلك يمكن أن تصير زوجة.
هل في هذا عجب؟ أنا أيضًا إذ أعجب بجمال شكل الحكمة الزمنيَّة ونعمة بلاغتها، مشتاقًا أن أجعل من الأسيرة لديّ والعبدة زوجة لإسرائيل الحقيقي أقوم بحلق وقطع كل ما هو ميِّت فيها، سواء كان هذا عبادة أوثان أو لذَّة أو خطأ أو شهوة، آخذها طاهرة ونقيَّة، فألِدْ منها خدَّامًا لرب الصباؤوت؟
يتحدَّث إشعياء النبي عن موسى حاد به يُحلق "رأس الخطاة، وشعر أقدامهم" (إش 7: 20)، وحزقيال يحلق رأسه كرمز لأورشليم التي صارت زانية، كعلامة على الالتزام بنزع
كل ما فيها ممَّا هو بلا إحساس ولا حياة[2].

القدِّيس جيروم

بلا شك تسبِّب الحروب ارتباكات كثيرة أثناء المعارك وما بعدها. لكن هذا لا يعطي الجندي عذرًا ليتصرَّف مع الفتاة المسبيَّة بغير لياقة. ليكن الارتباك في الخارج، لكن يلزم ألاَّ يمس قلبه أو فكره أو تصرُّفاته. ليكن كل شيء في اتِّزان وبحكمة... لا تدخل الحرب إلى قلبه ولا تفسد مبادئه وقيَمِه.
ليس هناك وجه مقارنة بين ما ورد هنا عن حقوق المرأة المسبيَّة المختارة زوجة وبين ما كانت الأمم تفعل بالنساء المسبيَّات. لقد قدَّمت الشريعة أقصى ما يمكن أن يحتمله إنسان اقتنى فتاة مسبيَّة لكي يحترم كرامتها. فإنَّها إذ تصير زوجته عليه أن يدرك أنَّها ليست دُمية يلهو بها حسب أهوائه الجسديَّة، بل يحترمها كابنة إسرائيل، تشاركه عبادته لله الحيّ وحبُّه لله وخضوعه الناموس الإلهي. إن لم يهبها هذه الحقوق فليتركها لتتمتَّع بأثمن عطيَّة بشريَّة وهب "التحرُّر من العبوديَّة".

لقد قدَّمت الشريعة أساسًا حيًّا بقبول الإنسان فيما بعد الفكر المسيحي أنَّه في المسيح يسوع "ليس رجل وامرأة"، بل الكل أعضاء متساوية في الكرامة في جسد المسيح الواحد.

تقدِّم لنا هذه الشريعة صورة حيَّة عن قوَّة الحب. فإنَّه حتى في الحروب حيث يسيطر الغضب وحب سفك الدماء على كثيرين، متى سقطت فتاة مسبيَّة بين يديّ جندي، أن تحرِّك فيه الحب، فالحب يحرِّرها! الحب يزيل روح العبوديَّة لتحتل الحريَّة موضعها!

إن كان حب الجندي المقاوم والعدو ينتزع من السيِّدة روح العبوديَّة ويدخل بها إلى "بيت إسرائيل" لتمارس الحياة بحريَّة كاملة، فماذا يفعل الحب الإلهي بالنفس الخاضعة لعبوديَّة الخطيَّة؟ حب الله حرَّرنا من عبوديَّة إبليس ودخل بنا إلى "أهل بيت الله".

3. حق البكوريَّة :
بعد أن تحدَّث عن حقوق المرأة المسبيَّة التي يحبَّها مؤمن، أشار إلى حقوق الابن البكر المولود من زوجة مكروهة من رجلها. بروح العدالة لا يعامل الرجل ابنه الأكبر حسب مشاعره من نحو والدته، إنَّما يلتزم الأب باحترام حق البكوريَّة. أ.هـ

إنتهي تفسير القمص

http://eld3wah.com/img/mlkat-10.jpg

http://eld3wah.com/img/mlkat-11.jpg

أما قوله
حسب الشريعة الموسويَّة، أن يتزوَّج الجندي بالسيِّدة التي يسبيها في الحرب، إن أراد ذلك. وقد سُمح له بذلك حتى لا يسقط في الدنس معها دون زواج

فهذا يؤكد ما في موضوع ملكات اليمين من حكمه لأن لو تركت المرأة هكذا بدون رجل يحميها ممكن أن يتهجم عليها أي شخص
تناولنا ثلاث نصوص وقد تعمدت أن يكونوا فقط من أسفار الشريعة(أسفار موسي ) المنقول لنا بحسب الفهم المسيحي بأصابع الله

وكما يقول الإنجيل في العبرانيين 10/28
(من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة)

والمسيح نفسه قال في متى 5/17-18
( لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل , , فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل )

فلماذا تعترض عزيزي النصراني على موضوع ملكات اليمين مع العلم أن هذا الأمر رحمة من الله علي هؤلاء النساء وهذه النصوص المطروحة أمامك ما هي إلا ثلاث نصوص فقط ويوجد الكثير من النصوص فلماذا الإعتراض ؟

ولا ينبغي عليك أن تنسي أن المسيح نفسه أكد ذلك وليسس هذا فحسب بل أيضاً أكد ذلك بولس الذي يؤمن النصارى بأنه أعظم من موسي . !!

وإليكم بعض النصوص التي وردت في رسائل بولس

افسس6 عدد5: ايها العبيد اطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح.

وإليكم بعض النصوص التي وردت علي لسان يسوع
لوقا:12 عدد45: ولكن أن قال ذلك العبد في قلبه سيدي يبطئ قدومه.فيبتدئ يضرب الغلمان والجواري ويأكل ويشرب ويسكر.

إنجيل لوقا 6 عدد42
او كيف تقدر ان تقول لاخيك يا اخي دعني اخرج القذى الذي في عينك.وانت لا تنظر الخشبة ( الشجرة ) التي في عينك.يا مرائي اخرج اولا الخشبة ( الشجرة ) من عينك وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى الذي في عين اخيك.

وأيضاً المسيح نفسه دعي إلي الإمتثال بأنبياء كانوا يملكون ملكات اليمين .!!

يوحنا 8/ 39
اجابوا وقالوا له ابونا هو ابراهيم.قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم .!!

ومما هي أفعال إبراهيم هذا ؟

تكوين25 عدد6
واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حيّ

وأيضاً داود

ملوك الأول 15/ 5
لان داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يحد عن شيء مما اوصاه به كل ايام حياته الا في قضية اوريا الحثّي

فكان لداود هذا سراري بأمر الرب

(وعلم داود أن الرب قد أثبته ملكا على إسرائيل، وأنه قد رفع ملكه من أجل شعبه إسرائيل. وأخذ داود أيضا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون، فولد أيضا لداود بنون وبنات ) صموئيل الثاني 5 / 13

أليس هذا داود الذي قالوا فيه (مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب ) مرقص 10/11

ألم يدعوا على المسيح وقالوا المسيح ابن داود ؟ فكيف له سراري بأمر الرب ويعترض البعض على ملك اليمين ؟
لماذا تعترض ؟

د/مسلمة
22.12.2011, 15:48
الاب سيداروس عبد المسيح : التسرى بالجوارى كان موجودا عند المسيحيين حتى عهد البابا مرقص الثامن فى القرن التاسع عشر

http://www.youtube.com/watch?v=x5OXwtOQ1Mg

a.s
12.02.2012, 00:05
موضوع قيم. وماوراء كلام الشيخ الشعراوي تعليق رحمه الله رحمة واسعة.

ولكن عند التفكر -سبحان الله- نجد أن الكثير والكثير من جهابذة العلماء المسلمين وأكابر القادة المسلمين كانوا عبيدا وموالي ولله عز وجل حكمة في ذلك، فالعبودية لم تكن أبداً تقييداً للعقل وكيف لها أن تكون! وأعتقد أن ذلك دليل على حرص المسلمين آنذاك على تولية الكفؤ سواء كان حر أم عبد.

وكما أن الله عز وجل قد ابتلى العبد بالاستعباد فقد ابتلى الحر قبل ذلك في امتلاكه.