نورالهدى
20.11.2009, 22:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إخواني في الله (- المصريين – الجزائريين -) اتقوا الله في دينكم وفي أنفسكم ولا تعطوا الفُرصة لأعداء الملة والدّين أن يفرحوا بحقدكم على بعضكم وانشغالكم بالخزعبلات و ابتعادكم على دينكم، والله المستعان.
كون أذكياء وتفطنوا لما يُحاك لكم من مكائد و فِخاخ تنصب ليلاً ونهارًا من وسائل الإعلام المُضلة (مسيلمة العصر) من كلا البلدين وهم إلى هذه اللحظة يشحنون طاقات الشّباب لجعل القضية أخذ بالثأر والكرامة الخ...
والله كل هذا ليشغلونكم عن دينكم ونحن الآن في خير أيام السّنة وهي من أعظم الأيّام - العشر ذي الحجة - و أحبُ الأعمال إلى الله في هذا الوقت فتعرضُوا إلى نفحاتها وأيضًا أناشد كل مسلم غيُور على دينه أن يساهم في توعية الشباب وتنبيههم إلى ما يُحاك لهم من فِخاخ ومكائد أيضًا المُساهمة في توصيل العقيدة السّليمة لهم وتعليمهم التوحيد الصحيح والعمل على تصحيح مناهجهم.
قال تعالى وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ. [ال عمران : 3]
إذا اشتكى مسلمٌ في الهند أرّقني** وإن بكى مسلمٌ في الصين أبكاني
مصر ريحانتي والشام نرجستي** وفي الجزيرة تاريخي وعنوانــي
أرى بُخارى بلادي وهي نائيةٌ**وأستريح إلى ذكرى خراســانِ
وأينما ذكر اسم الله في بلد**عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
شريعة الله لمّت شـملنا وبَنَت** لنا معالم إحسانٍ وإيمــــانِ
ولا ضَير أن يُحبَ الرّجل مِنا بلده ولكن بأسُس وضَوَابط شَرعية، يجب على كُل مُسلم أن يكون ولاءُه التّام لله ولرسولهِ وأن لا يَجعل بَلده سَببا للحُب أو البُغض! يحب من أحبُ ولو كانَ كافرًا ويبغض من انتقده ولو كان مسلمًا كما نرى حال بعض الإخوة -هداهم الله-
وأذكر إخواني في الله من (- مصر - الجزائر-) بهدي النّبي وما هي علامات المحبة التي قاربت الآن على أن تنقطع وتندثر بيننا بسبب كرة تافهة بل أكاد أجزم أنها انقطعت عند بعض الجُهال هداهُم الله فأسل الله أن ينفعنا وإياكم بهديه ...
كيف نتذوق حلاوة الإيمان..؟ هل بالكُرة وتحقيق الفوز والانتصَارات الوهمية؟ أترُك الجوَاب للنّبي فخيرُ الهدي هديه والسّعيد من امتثل لأمره وانتهى لنهيه .
عَنْ أَنَسٍ -رَضِي اللهُ عَنْهُ- عَنْ النَّبِيِّ قَالَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ. [صحيح مسلم].
بَل أكثرَ من هذا إخوتي هِي دَليل استكمَال الإيمَان:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ. [سنن أبي داود].
واعلم يَا من تعصَبت للكرة وأحببتَ وأبغَضتَ من أجلها أن المَحبَة في الله سَببُ دُخولك الجَنة، رُوِيَ عَنْ مُعَاذ ابْنُ جَبَل قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَ: المُتَحَابُونَ فِي جَلاَلِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِن نُورِ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُونَ وَالشُّهَدَاءَ. [سنن التّرمذي].
فهلاَّ وقفنا وقفتَ تَأمل! ماذا نجني و نربحُ من الحُبِ من أجل الأوطان أو من أجل فريق أو من أجل العشيرة..؟
حتمًا سيكُون جوابك لاشيء نجنيه!
إذا دونك فانزل من هذه القاطرة! التي ستهوي بكَ لو واصلت ركُوبها في أسفل السّافلين!! وتأمَل معي وأعرني عقلك وقلبك يرعَاك الله...
وهنا أود أن أبين لك -أخي في الله- أن أي عَمل لغير الله لا يُقبل مهما عظُم! ومَعنى أن تَكون المَحبةُ لله أي لا نُفرق بين أبيض وأسوَد أو عرَبي وأعجَمي أو بَلد وعِرق وعشيرة إلى أخر هذه المُصطلحات التي استخدمت للتفريق بين المسلمين.
والمُتأمل في حال هؤلاء الشّباب يَجد أنهُم ضَيعوا هذه الأصُول و الثّوابت وبَدلوها بالبُغض في الكُرة والمحبة فيها والبُغض من أجل البلد والمحبة فيه إلا ما رحم اللهُ تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إخواني في الله (- المصريين – الجزائريين -) اتقوا الله في دينكم وفي أنفسكم ولا تعطوا الفُرصة لأعداء الملة والدّين أن يفرحوا بحقدكم على بعضكم وانشغالكم بالخزعبلات و ابتعادكم على دينكم، والله المستعان.
كون أذكياء وتفطنوا لما يُحاك لكم من مكائد و فِخاخ تنصب ليلاً ونهارًا من وسائل الإعلام المُضلة (مسيلمة العصر) من كلا البلدين وهم إلى هذه اللحظة يشحنون طاقات الشّباب لجعل القضية أخذ بالثأر والكرامة الخ...
والله كل هذا ليشغلونكم عن دينكم ونحن الآن في خير أيام السّنة وهي من أعظم الأيّام - العشر ذي الحجة - و أحبُ الأعمال إلى الله في هذا الوقت فتعرضُوا إلى نفحاتها وأيضًا أناشد كل مسلم غيُور على دينه أن يساهم في توعية الشباب وتنبيههم إلى ما يُحاك لهم من فِخاخ ومكائد أيضًا المُساهمة في توصيل العقيدة السّليمة لهم وتعليمهم التوحيد الصحيح والعمل على تصحيح مناهجهم.
قال تعالى وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ. [ال عمران : 3]
إذا اشتكى مسلمٌ في الهند أرّقني** وإن بكى مسلمٌ في الصين أبكاني
مصر ريحانتي والشام نرجستي** وفي الجزيرة تاريخي وعنوانــي
أرى بُخارى بلادي وهي نائيةٌ**وأستريح إلى ذكرى خراســانِ
وأينما ذكر اسم الله في بلد**عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
شريعة الله لمّت شـملنا وبَنَت** لنا معالم إحسانٍ وإيمــــانِ
ولا ضَير أن يُحبَ الرّجل مِنا بلده ولكن بأسُس وضَوَابط شَرعية، يجب على كُل مُسلم أن يكون ولاءُه التّام لله ولرسولهِ وأن لا يَجعل بَلده سَببا للحُب أو البُغض! يحب من أحبُ ولو كانَ كافرًا ويبغض من انتقده ولو كان مسلمًا كما نرى حال بعض الإخوة -هداهم الله-
وأذكر إخواني في الله من (- مصر - الجزائر-) بهدي النّبي وما هي علامات المحبة التي قاربت الآن على أن تنقطع وتندثر بيننا بسبب كرة تافهة بل أكاد أجزم أنها انقطعت عند بعض الجُهال هداهُم الله فأسل الله أن ينفعنا وإياكم بهديه ...
كيف نتذوق حلاوة الإيمان..؟ هل بالكُرة وتحقيق الفوز والانتصَارات الوهمية؟ أترُك الجوَاب للنّبي فخيرُ الهدي هديه والسّعيد من امتثل لأمره وانتهى لنهيه .
عَنْ أَنَسٍ -رَضِي اللهُ عَنْهُ- عَنْ النَّبِيِّ قَالَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ. [صحيح مسلم].
بَل أكثرَ من هذا إخوتي هِي دَليل استكمَال الإيمَان:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ. [سنن أبي داود].
واعلم يَا من تعصَبت للكرة وأحببتَ وأبغَضتَ من أجلها أن المَحبَة في الله سَببُ دُخولك الجَنة، رُوِيَ عَنْ مُعَاذ ابْنُ جَبَل قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَ: المُتَحَابُونَ فِي جَلاَلِي لَهُمْ مَنَابِرُ مِن نُورِ يَغْبِطُهُمْ النَّبِيُونَ وَالشُّهَدَاءَ. [سنن التّرمذي].
فهلاَّ وقفنا وقفتَ تَأمل! ماذا نجني و نربحُ من الحُبِ من أجل الأوطان أو من أجل فريق أو من أجل العشيرة..؟
حتمًا سيكُون جوابك لاشيء نجنيه!
إذا دونك فانزل من هذه القاطرة! التي ستهوي بكَ لو واصلت ركُوبها في أسفل السّافلين!! وتأمَل معي وأعرني عقلك وقلبك يرعَاك الله...
وهنا أود أن أبين لك -أخي في الله- أن أي عَمل لغير الله لا يُقبل مهما عظُم! ومَعنى أن تَكون المَحبةُ لله أي لا نُفرق بين أبيض وأسوَد أو عرَبي وأعجَمي أو بَلد وعِرق وعشيرة إلى أخر هذه المُصطلحات التي استخدمت للتفريق بين المسلمين.
والمُتأمل في حال هؤلاء الشّباب يَجد أنهُم ضَيعوا هذه الأصُول و الثّوابت وبَدلوها بالبُغض في الكُرة والمحبة فيها والبُغض من أجل البلد والمحبة فيه إلا ما رحم اللهُ تعالى.