المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : أيسرك أن تفوتك هذه الفضائل


علي طارش
24.04.2017, 01:47
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

‎فوات شيئاً من الدنيا له أثره على غالب النفوس لأننا كثيراً ما نتعلق بالعاجل ويأسرنا الحاضر ، ولكن ثمةً أناس يتطلعون لما وراء الغيب لإيمانهم بعظمته وسمو قدره ، ولو حاول الحاضر أن يغرهم إلا أنهم ينظرون إلى السماء وما يكون وراءالحجب .



‎* فصلاة الليل عبادة أثنى الله فيها على من قبلنا من الأمم فهم أهل قنوت وركوع وسجود وقيام وفي هذا تنويهاً لفضل هذه العبادة إذ ذكرهم بها دون سواها .

‎* صلاة الله قربة لله وأي قربة !
‎إنها عبادة الأولياء والأصفياء ، المحبون لمولاهم ، المؤثرون مراضيه على مراضيهم وشهواتهم أهل الدرجات العلى ففي الجنة - يا طالبها - غُرفاً يرُى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها " لجمالها ولرفعتها " أعدها الله لأهل صلاة الليل ، فيالحرقة القلوب ويالخيبة التفريط ، فكم من ليالٍ أضعناها في قيل وقال ومشاهدات إن لم تكن حراماً فأقلها حرماناً من هذه الفضائل .

‎* صلاة الليل مكّفرة للسيئات والخطايا والآثام ، ومنْ منّا لا يُخطئ ولا تغلبه نفسُه الأمّارةُ بالسوء ولكن ذنوب النهار تغسلها ركعات الليل ، وآثام اليوم تمحوها دعوات السجود .

‎* صلاة الليل حاجبٌ كبير عن الخطايا فهي " منهاة عن الأثم " فلصلاة الليل أثرٌ في تقوية النفس ونفرتها عن الحرام والأثم فآيات أهل قيام الليل تمنعهم عن الخطيئة وسجادتهم ودعواتهم تحميهم من نزغات الشياطين .

‎* كلُ واحدٍ له حوائج وما منّا إلا وتسكن قلبه أمنيات وصلاة الليل سبيلٌ لتحقيقها ، ودعوات السحر وجوف الليل طريق تحقيق المطالب العالية ، ولئن تأخرت - قليلاً - فهي خير لأن ربك يحب إلحاحك ، ويُفرحه قيامك وسؤالك فلا تظن أنه منعك بخلاً أو عجزاً حاشا وكلا - فهو الكريم سبحانه - ولكنها أقدار صادرة عن حكمة منه ويكفيك أنه شرفك بقيامك وألهمك دعوات ربما خبئها لك ليوم أن تلقاه .

‎* صلاة الليل لعظمتها جاءت بعض النصوص بإخفاء ثواب أهلها تشويقاً للنفس وتعظيماً للثواب قال سبحانه في وصف ليل الشرفاء : " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " ثم نوه بالثواب تشويقاً فقال : " فلا تعلم نفسٌ ما أُخفي لهم من قرة أعين " والسبب : " جزاء بمايكون يعملون " فافرح ياقائم الليل فأنت على موعد مع عطايا ربك الرحيم الكريم ، واهنأ بهذا الشرف فلو علمت عظيم أجرك لطار القلب فرحاً به .

‎* لئن شرّق الناس أو غرّبوا في إلباس الشرف للخلق فقد أبانه أعرف الناس عليه الصلاة والسلام بقوله " واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل...." فاظفر بهذا الشرف وهاتيك المكانة .

‎* صلاة الليل :
‎- بها رحمة الله وصحة البدن
‎- وبسببها تبعد عن الغفلة
‎- وصاحبها يكون من المقنطرين أهل الأجور
‎- وبها نيل محبة الله والفوز برضاه
‎- ولأهل الليل ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل ربه من خيري الدنيا والآخرة إلا استجاب الله له .

‎* في صلاة الليل لذة قد حكاها أهل الليل بما لا تحيطه العبارات ولا يدركها إلا أهلها في الخلوات فاسلك سبيلهم لتذق ماذاقوا من لذيذ الأنس وحلاوة المناجاة .

‎استعن بالله أيها المؤمن واغتنمي يامؤمنة ساعات البقاء في الدنيا فيوشك أن يقرب الرحيل من الدنيا فيتحسر العبد على تفريطه بليله .

اللهم انصر الإسلام
24.04.2017, 15:00
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم فعلا
جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة