المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : كيف أسلمت دكتورة تريزا من أمريكا !؟


الشهاب الثاقب
03.12.2017, 01:50
بسم الله الرحمن الرحيم
و به تستعين



https://youtu.be/XX9m4fziNkE

مجيب الرحمــن
03.12.2017, 08:14
جزاك الله خيرا
رابط ذو صلة :
http://www.alukah.net/world_muslims/0/85504/
تريزا كوربن ورحلتها من الكاثوليكية إلى الإسلام
المصدر: سي إن إن
الكاتبة: تريزا كوربن - كاتبة صحفية، ومؤسسة شبكة إسلامويتش
تقول "تريزا كوربن" في وصف رحلتها إلى الإسلام، وحياتها في ظله:
"أصبحت مسلمة، ولم أكن كذلك من قبل، وقد اعتنقت الإسلام في نوفمبر 2001، بعد مضي شهرين على حادثة 9/11، كنت في سن الواحدة والعشرين، وكنت أعيش في باتون رووج بولاية لويزيانا، لقد مررت بتجرِبة صعبة عندما أصبحت مسلمة، ولكن بعد مرور أربع سنوات من الدراسة والبحث بشغف، والاندفاع إلى عالم الأديان والمعتنقين لها، قررتُ اتخاذ القرار الحاسم.
السؤالات والإجابات:
لقد وُلدتُ في أسرة أحد طرفيها: كاثوليكي كريولي، والآخر: أيرلندي ملحد، ونشأتُ كاثوليكية، ثم أمسيت لاأدريّة، والآن أصبحت مسلمة، لقد بدأت رحلتي إلى الإسلام عندما كنت في الخامسة عشرة، وكان لدي استفسارات حول الإيمان، ولكن إجابات المعلمين ورجال الدين، مثل: "لا تزعجي رأسك الجميل الصغير بهذه الأمور" - لم تشفِ غُلتي.
ففعلتُ ما كان سيفعله أيُّ أمريكي يتمتع بالثقة والقوة، وهو السير في الاتجاه المعاكس لتلك الآراء، لقد أصابني القلق تجاه الإيمان، وعانيتُ أثره لسنوات طوال؛ حيث تساءلت عن طبيعة الدِّين والإنسان والكون.
وبعد طرح الاستفسارات في كل شيء، تعلمتُ أن أكون واقعية، وأن أتعمق بحثًا في البلاغة والتاريخ والعقيدة، واكتشفت ذلك الشيء الغريب الذي يسمى "الإسلام"، تعلمت أن الإسلام ليس ثقافة، ولا دينًا طائفيًّا غريبًا، كما أنه لا يمثله جزءٌ واحد من أجزاء العالم، لقد أدركت أن الإسلام دينٌ عالَمي، يعلِّم البشر التسامح والعدالة والكرامة، ويحثُّ على الصبر والحياء والتوازن.
وعندما درست الدين الإسلامي، أدهشني صدى العديد من التعاليم الذي ظهر في حياتي، لقد أسعدتني معرفة أن الإسلام يدعو أتباعه إلى احترام كافة الأنبياء من موسى إلى عيسى عليهما السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فجميعهم علَّم البشريةَ عبادة إله واحد، وأن يسلكوا الحياة مدفوعين بالغايات الأسمى.
لقد جذبني موقف الإسلام من الفكر، وامتلك قلبي الحديثُ المنسوب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم))، سواء الذكر والأنثى.
لقد أدهشني أن مفكري الإسلام تبنَّوُا العلم والعقلانية؛ مثل: الخوارزمي مخترع الجبر، وابن فرناس الذي وضع ميكانيكا الطيران قبل ليوناردو دافنشي، وأبي القاسم الزهراوي، الذي يُعد أبا الجراحة الحديثة.
لقد كان الإسلام دينًا يدعوني للبحث عن الإجابات، واستخدام الفكر للاستفسار عما يتعلق بالعالم من حولي.
اتخاذ القرار الحاسم:
وفي عام 2001، أجَّلتُ الاعتناق لفترة قصيرة؛ فقد خشيت ما قد يظنه الناس بي، وكنت بائسة بشكل تام، وبعد وقوع حادثة 11/9 دفعتني أعمال الخاطفين إلى الشعور بالرعب، ولكن في أعقاب هذه الكارثة، أمضيتُ معظم وقتي في الدفاع عن المسلمين وعن دِينهم أمام مجموعة أفراد رغبوا بشغف في تعميم مسؤولية 1.6 مليار مسلم عن أفعال فئة قليلة، لقد وقعتُ رهينة آراء الآخرين، ولكن بدفاعي عن الإسلام تغلبت على خوفي، وقررت الانضمام إلى إخواني وأخواتي في الدِّين الذي أؤمن به.
لم تتفهم أسرتي الأمر، ولكن الأمر لم يكن مفاجأة بالنسبة لهم؛ حيث إني كنت أدرس الدين، ولكن أكثرهم كانوا يخافون على سلامتي، ولحسن الحظ، شعر معظم أصدقائي بالارتياح تجاه اعتناقي الإسلام، بل كانوا حريصين على معرفة المزيد عن الأمر.
الحجاب:
لقد أصبحتُ في هذه الأيام فخورًة بارتدائي الحجاب، ويمكن تسميته غطاء الرأس، إن حجابي لا يكبل يدي خلف ظهري، وليس أداة للقمع، إنه لا يمنع الأفكار من التسلل إلى عقلي، ولا تعبيري عنها، ولكني لم أكُنْ على دراية دائمًا بهذا الأمر.

لم تقضِ دراسةُ الإسلام على الفور على جميع المفاهيم الثقافية المغلوطة التي لدي، لقد تربيت على صورة أن المرأةَ في الشرق يعاملها الرجال معاملة المقتنيات، وأنهم يجبرونهن على ستر أجسادنهن دفعًا للعار، أو نوعًا من الملكية.
ولكن عندما سألتُ امرأة مسلمة: "لماذا ترتدين هذه الملابس؟"، كانت إجابتها واضحة ومنطقية؛ حيث قالت: "طاعة لله؛ كي أصبح امرأة جديرة بالاحترام، وبعيدة عن التعرض للمضايقات، وبذلك يمكن حماية النفس من النظرات غير البريئة"، لقد شرحت كيف أن ارتداء الملابس المحتشمة يبعث برسالة رمزية إلى العالم، تؤكد أن جسد المرأة ليس للاستهلاك الجماعي أو النقد.
وكنت لا أزال غير مقتنعة، ورددت عليها قائلة: "نعم، ولكن ألا تُعَدُّ المرأة كالمواطن الدرجة الثانية في دينكم؟".
فشرحت المرأة المسلمة المتحلية بالصبر الشديدِ الأمرَ، في الوقت الذي يُعامِل فيه العالم الغربي المرأة باعتبارها سلعة، كان الإسلام يعلِّم الرجال والنساء أنهم متساوون أمام الله تعالى.

إن الإسلام جعل موافقة المرأة على الزواج فرضًا، ومنح المرأة الحصول على الميراث، وتملُّك الممتلكات، وممارسة التجارة، والمشاركة في الحكومات.
وقد سردت المرأة حقوق المرأة في الإسلام حقًّا حقًّا، وهي الحقوق التي كُفلت منذ ما يزيد على 1250 عامًا قبل أن يفكر الغرب في تحرير المرأة، وفيما يُعد مفاجأة، أصبح الإسلام أمامي الدين الذي يتوافق مع المُثُلِ التي أتبناها فيما يتعلق بحقوق المرأة.
الزواج:
ربما يكون صادمًا للقراء أن يعلموا أني قد تزوجت زواجًا تقليديًّا مرتبًا، ولكن هذا لا يعني أني تعرضت للإجبار بناءً على اختيار أول من يراه الأولياء مناسبًا لي مثلما حدث لـ: "ياسمين" في قصة "علاء الدين"، ولكن والدي قد ترك الخيار بين يدي.
وعندما اعتنقت الإسلام، مررت بفترة عصيبة؛ فقد شعرتُ أن المجتمع يفرض عليَّ عزلة وجفوة ورفضًا، مما دفعني للرغبة في تأسيس أسرة خاصة بي، وقبل اعتناق الإسلام أيضًا، كنت أرغب دائمًا في خوض علاقة جادة، ولكن لم أجد إلا قليلاً من الرجال يفكِّرون بنفس الطريقة.
وبوصفي معتنقة جديدة للإسلام، كنت أعلم أنه يوجد طريقة أفضل للمحبة والشراكة الممتدة طوال العمر، وقررت أنه إذا ما رغبت في علاقة جادة، فإنه قد حان وقت الاهتمام بالحصول على علاقة تتسم بالجدية؛ ولذلك رغبت في الزواج التقليدي المرتب، وضعت قائمة تتضمن مواصفات معينة، وبدأت البحث، وعقد المقابلات، وسؤال الأصدقاء وأفراد العائلة حول وجهات نظرهم.
وقررت الزواج من معتنق جديد للإسلام، من شخص مر بنفس تجرِبتي، ويرغب في الانطلاق في نفس مسيرتي، وبفضل أولياء أمور الأصدقاء، وجدت زوجي الجديد، أحد المسلمين الجدد، في موبايل ألاباما، على بُعد ساعتين من منزلي في نيو أورليانز، وبعد مرور اثني عشر عامًا، لا نزال نعيش حياة سعيدة منذ ذلك الحين، قد لا يستطيع كل مسلم العثور على شريك حياته بهذه الطريقة، ولم تكن تلك رؤيتي لحياتي من قبل، ولكنني أصبحت مسرورة بالخيار الذي قدمه الإسلام إلى حياتي.
الحياة في عالم ما بعد أحداث 11/9:
لم يكن مطلوبا مني مطلقًا أن أتخلى عن شخصيتي أو هويتي الأمريكية أو ثقافتي لأصبح مسلمة، ولكن في بعض الأوقات كانت الظروف تجبرني على التنازل عن كرامتي؛ فقد تعرضت للمشاجرات وإلقاء البيض واللعن من قِبل راكبي السيارات المارة في الطرقات، وقد شعَرت بالرعب عندما تعرض المسجد الذي أتردد عليه في سافانا بولاية جورجيا لأول حادثة إطلاق نار، ثم قام المجرمون بحرقه.
وفي أغسطس 2012، عدتُ إلى منزلي في نيو أورليانز، حيث يُعد اتسامُ المرءِ بالاختلاف هو التقليدَ المتبع، وأخيرًا شعرت بالأمن ولو لفترة وجيزة، ولكن في الوقت الحالي، في ظل استمرار التغطية الإعلامية لأحداث العنف المنسوبة لبعض الجماعات، أتعرَّض لمعاملة سلبية مماثلة لتلك التي عانَيْتُها في مدن أخرى، وأصبحتُ أشعر بقليل من الأمان مقارنة بكل فترات حياتي السابقة.

ويدفعني للغضب وجودُ مَن يدعون أن ما يرتكبونه يحدث باسم الإسلام، وما هو إلا لتحقيق مكاسب سياسية؛ حيث يشوِّهون الإسلام ويقدمونه بصورة مغلوطة بأفعالهم.
وتضرُّني معرفة أن الملايين من أبناء بلادي لا يرون هذه الصور إلا نموذجًا يدل على الدِّين الذي أؤمن به، لقد أصبحَتْ معرفةُ أني أتعرض للكراهية بسبب ما أؤمن به أمرًا يصعب تحمله، وخاصة عندما يجهل هؤلاء الذين يلاحقونني بكراهيتهم حقيقة الدين الذي أؤمن به.
خلال رحلتي مع الإسلام، توصلت إلى معرفة أن المسلمين منتشرون؛ حاملين مختلف الأشكال، والأحجام، والمواقف، والعرقيات، والثقافات، والجنسيات، وعلمت أن الإسلام يقر وجود الخلاف التنوعي، وأنه لا يجب أن يؤدي إلى عدم الاحترام؛ حيث يريد المسلمون تحقيق السلام والعيش في ظلاله.
وخلاصة الأمر: إنني أؤمن بمعتقدٍ يمكن لأصدقائي من الأمريكيين تخطي الخوف والكراهية والتعرف عليه، أسوة برحلتي إليه.
https://www.youtube.com/watch?v=rIpkCvNVwS0