اكرم حسن
22.12.2017, 14:35
كثر الاستهزاء في الآونةِ الأخيرةِ من المُنصّرين حول حديثِ النَّبِيِّ r الذي رواه البخاري في صحيحه في كِتَاب ( الطِّبِّ ) بَاب ( الدَّوَاءِ بِأَبْوَالِ الْإِبِلِ ) برقم 5254 عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَاسًا اجْتَوَوْا فِي الْمَدِينَةِ فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ r أَنْ يَلْحَقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الْإِبِلَ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَسَاقُوا الْإِبِلَ فَبَلَغَ النَّبِيَّ r فَبَعَثَ فِي طَلَبِهِمْ فَجِيءَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ. قَالَ قَتَادَةُ :فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الْحُدُودُ.
قالوا: إن هذا الكلام يخالف الطب الحديث وفيه اشمئزاز... نحن الآن في القرنِ الواحدِ والعشرين...ونبي الإسلام يأمركم بشرب أبوال وألبان الجمال.....!!
الرد على الشبهة
أولًا: إن هذا الحديثَ ليس فيه أدنى شبهة لنا ولا نصرة لهم ؛ بل فيه دلالة واضحة على صدقِ نبوةِ النَّبِيِّ محمد r ...فقد نصح r الأعراب بشربِ ألبانِ الإبلِ وأبوالِها، ولم يبدوا اعتراضًا للوصفة، وقد تم شفاؤهم بالفعل ...
فالحديث يقول : " حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ ".
وفي راوية في صحيحِ البخاري برقم 226 " فلمّا صحوا".
وعليه: فإن الحديثَ لا يخدم مصالحهم بحالٍ من الأحوالِ؛ فكانت وصفة علاجية زمنية مكانية لأهل البدو والترحال....
ثانيًا : إن هذا الحديثَ ليس فيه إلزام للمسلمين، أو أمر من النبي محمد لهم أن يشربوا من ألبانِ الإبلِ و أبوالِها حال مرضهم؛ بل وليس فيه أمر للأعراب المرضى؛ فكان قوله لهم نصح وتخير...
إنّ كل ما جاء في الحديث أن النبيَّ r نصح أعرابا مرضوا بشربها فشفيوا، ولم يأمر كل المسلمين إذا مرضوا بالتداوي بها ...
وقد ثبت عن النَّبِيِّ محمد r أنه أباح أكل الضبِ ولم يأكله هو لان نفسه تعفه.... وذلك في صحيحِ البخاري برقم 4981 عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ : أُتِيَ النَّبِيُّ r بِضَبٍّ مَشْوِيٍّ فَأَهْوَى إِلَيْهِ لِيَأْكُلَ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ ضَبٌّ فَأَمْسَكَ يَدَهُ فَقَالَ خَالِدٌ : أَحَرَامٌ هُوَ قَالَ: " لَا وَلَكِنَّهُ لَا يَكُونُ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ " فَأَكَلَ خَالِدٌ وَرَسُولُ اللَّه ِr يَنْظُرُ .
كما أن الاشمئزاز من شيء ما متفاوت من بيئة إلى أخرى، ومن شخص إلى آخر ، ومن زمان إلى زمان...فهو أمر نسبي، ونحن هنا بصدد علاج وقتي، لا أكل مذاقه سيئ أم شهي...
ثالثًا : إن الطبَ الحديث لم يكذب الحديث كما زعم المعترضون؛ فأطباء العالم لا ينفون صحة مضمون الحديث ...
كما أن زماننا مختلف عن ذاك الزمان ؛فقد تطورت العقاقير الطبية ؛بدءًا من التركيبات الطبيعية، والكيمائية ....فلا حاجة لنا اليوم مع تطور الأمراض لهذه الوصفة غير العصرية...
والجدير بالذكر أن بعض الشركات الدوائية بعد الأبحاث العلمية قد صنعت أبوال الإبل بعد تجفيفها في كبسولات علاجية لمرضى السرطان ....
ولا زالت الأبحاث العالمية تميل إلى أن أبوال الإبل قد تعالج الأمراض السرطانية...وأن ألبانها مفيدة وصحية ....
كما أؤكد أن هذه الوصفة مازلت علاجًا يُعمل بها إلى اليوم في بعض المناطق العربية، وتأتي بنتائج مُرضية....!
وأؤكد أن هناك أبحاث عربية كثيرة تؤكد علاج مرض الاستسقاء بالإفراز البولي للإبل، وفوائد صحية من ألبانها...
وأؤكد أن معظم المضادات الحيوية، وبعض الأدوية تحتوي على بعض العفن...
و إلى هذه اللحظة هناك علاجات عالمية (مقززة) ولكنها ضرورة علاجية....!
وتأكيدًا لما سبق، هنا بذكر بعض المصادر الغربية:
1-دراسة عن خواص مضادة للسرطان في بول الإبل:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/2...
2-نقل البراز عن طريق الفم والأنف:
https://psmag.com/social-justice/6-wa...
http://www.hopkinsmedicine.org/gastro...
http://www.openbiome.org/about-fmt/
3-مضادات حيوية في أجسام الذباب:
https://goo.gl/TBekBU
رابعًا : إن الكتابَ المقدس ذكر أن الربَّ أمر بأمور مقززة ونجسة كعقوبة ،: مثل: أكل في فطيرة مصنوعة على خراء يخرج من الإنسان....
وأمر بأكل وشرب براز وبول الإنسان....كما يلي:
1- الربُّ أمر النبيَّ حزقيال أن يصنع خبزًا على الْخُرْءِ الذي يخرج من الإنسانِ يأكله الناس (فطيرة حزقيال)...!
وذلك في سفر حزقيال أصحاح 4 عدد12وَتَأْكُلُ كَعْكًا مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ». 13وَقَالَ الرَّبُّ: «هكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ». !
2- الربُّ أمر أناسًا بأن يأكلوا من برازهم ويشربوا من بولهم .... ! وذلك في الآتي:
أ-سفر الملوك الثاني أصحاح 18 عدد 27فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: «هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِكَيْ أَتَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَمِ؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟».
ب-سفر إشعياء أصحاح 36 عدد 12فَقَالَ رَبْشَاقَى : «هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِكَيْ أَتَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَم؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ، لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟».
وعليه: فهذا هو كتابهم المقدس فيه أكل براز، وشرب بول الإنسان....وهذه نجاسات وقاذورات ....بينما هم يعترضون على أبوال وألبان أبل لحالة مَرَضية واحدة تم شفاؤها بحسب الراويات... !!
وأصدق وصدق يسوعُ المسيح إنْ قال:" 3وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 4أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ 5يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ" ! (إنجيل متى أصحاح 7 عدد3-5 ).
كتبه / أكرم حسن مرسي
باحث في مقارنة الأديان
قالوا: إن هذا الكلام يخالف الطب الحديث وفيه اشمئزاز... نحن الآن في القرنِ الواحدِ والعشرين...ونبي الإسلام يأمركم بشرب أبوال وألبان الجمال.....!!
الرد على الشبهة
أولًا: إن هذا الحديثَ ليس فيه أدنى شبهة لنا ولا نصرة لهم ؛ بل فيه دلالة واضحة على صدقِ نبوةِ النَّبِيِّ محمد r ...فقد نصح r الأعراب بشربِ ألبانِ الإبلِ وأبوالِها، ولم يبدوا اعتراضًا للوصفة، وقد تم شفاؤهم بالفعل ...
فالحديث يقول : " حَتَّى صَلَحَتْ أَبْدَانُهُمْ ".
وفي راوية في صحيحِ البخاري برقم 226 " فلمّا صحوا".
وعليه: فإن الحديثَ لا يخدم مصالحهم بحالٍ من الأحوالِ؛ فكانت وصفة علاجية زمنية مكانية لأهل البدو والترحال....
ثانيًا : إن هذا الحديثَ ليس فيه إلزام للمسلمين، أو أمر من النبي محمد لهم أن يشربوا من ألبانِ الإبلِ و أبوالِها حال مرضهم؛ بل وليس فيه أمر للأعراب المرضى؛ فكان قوله لهم نصح وتخير...
إنّ كل ما جاء في الحديث أن النبيَّ r نصح أعرابا مرضوا بشربها فشفيوا، ولم يأمر كل المسلمين إذا مرضوا بالتداوي بها ...
وقد ثبت عن النَّبِيِّ محمد r أنه أباح أكل الضبِ ولم يأكله هو لان نفسه تعفه.... وذلك في صحيحِ البخاري برقم 4981 عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ : أُتِيَ النَّبِيُّ r بِضَبٍّ مَشْوِيٍّ فَأَهْوَى إِلَيْهِ لِيَأْكُلَ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ ضَبٌّ فَأَمْسَكَ يَدَهُ فَقَالَ خَالِدٌ : أَحَرَامٌ هُوَ قَالَ: " لَا وَلَكِنَّهُ لَا يَكُونُ بِأَرْضِ قَوْمِي فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ " فَأَكَلَ خَالِدٌ وَرَسُولُ اللَّه ِr يَنْظُرُ .
كما أن الاشمئزاز من شيء ما متفاوت من بيئة إلى أخرى، ومن شخص إلى آخر ، ومن زمان إلى زمان...فهو أمر نسبي، ونحن هنا بصدد علاج وقتي، لا أكل مذاقه سيئ أم شهي...
ثالثًا : إن الطبَ الحديث لم يكذب الحديث كما زعم المعترضون؛ فأطباء العالم لا ينفون صحة مضمون الحديث ...
كما أن زماننا مختلف عن ذاك الزمان ؛فقد تطورت العقاقير الطبية ؛بدءًا من التركيبات الطبيعية، والكيمائية ....فلا حاجة لنا اليوم مع تطور الأمراض لهذه الوصفة غير العصرية...
والجدير بالذكر أن بعض الشركات الدوائية بعد الأبحاث العلمية قد صنعت أبوال الإبل بعد تجفيفها في كبسولات علاجية لمرضى السرطان ....
ولا زالت الأبحاث العالمية تميل إلى أن أبوال الإبل قد تعالج الأمراض السرطانية...وأن ألبانها مفيدة وصحية ....
كما أؤكد أن هذه الوصفة مازلت علاجًا يُعمل بها إلى اليوم في بعض المناطق العربية، وتأتي بنتائج مُرضية....!
وأؤكد أن هناك أبحاث عربية كثيرة تؤكد علاج مرض الاستسقاء بالإفراز البولي للإبل، وفوائد صحية من ألبانها...
وأؤكد أن معظم المضادات الحيوية، وبعض الأدوية تحتوي على بعض العفن...
و إلى هذه اللحظة هناك علاجات عالمية (مقززة) ولكنها ضرورة علاجية....!
وتأكيدًا لما سبق، هنا بذكر بعض المصادر الغربية:
1-دراسة عن خواص مضادة للسرطان في بول الإبل:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/2...
2-نقل البراز عن طريق الفم والأنف:
https://psmag.com/social-justice/6-wa...
http://www.hopkinsmedicine.org/gastro...
http://www.openbiome.org/about-fmt/
3-مضادات حيوية في أجسام الذباب:
https://goo.gl/TBekBU
رابعًا : إن الكتابَ المقدس ذكر أن الربَّ أمر بأمور مقززة ونجسة كعقوبة ،: مثل: أكل في فطيرة مصنوعة على خراء يخرج من الإنسان....
وأمر بأكل وشرب براز وبول الإنسان....كما يلي:
1- الربُّ أمر النبيَّ حزقيال أن يصنع خبزًا على الْخُرْءِ الذي يخرج من الإنسانِ يأكله الناس (فطيرة حزقيال)...!
وذلك في سفر حزقيال أصحاح 4 عدد12وَتَأْكُلُ كَعْكًا مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ». 13وَقَالَ الرَّبُّ: «هكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ». !
2- الربُّ أمر أناسًا بأن يأكلوا من برازهم ويشربوا من بولهم .... ! وذلك في الآتي:
أ-سفر الملوك الثاني أصحاح 18 عدد 27فَقَالَ لَهُمْ رَبْشَاقَى: «هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِكَيْ أَتَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَمِ؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟».
ب-سفر إشعياء أصحاح 36 عدد 12فَقَالَ رَبْشَاقَى : «هَلْ إِلَى سَيِّدِكَ وَإِلَيْكَ أَرْسَلَنِي سَيِّدِي لِكَيْ أَتَكَلَّمَ بِهذَا الْكَلاَم؟ أَلَيْسَ إِلَى الرِّجَالِ الْجَالِسِينَ عَلَى السُّورِ، لِيَأْكُلُوا عَذِرَتَهُمْ وَيَشْرَبُوا بَوْلَهُمْ مَعَكُمْ؟».
وعليه: فهذا هو كتابهم المقدس فيه أكل براز، وشرب بول الإنسان....وهذه نجاسات وقاذورات ....بينما هم يعترضون على أبوال وألبان أبل لحالة مَرَضية واحدة تم شفاؤها بحسب الراويات... !!
وأصدق وصدق يسوعُ المسيح إنْ قال:" 3وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 4أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ 5يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ" ! (إنجيل متى أصحاح 7 عدد3-5 ).
كتبه / أكرم حسن مرسي
باحث في مقارنة الأديان