المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : المقامه الامريكيه لازم تقرأوها


مهندس محمد
01.12.2009, 20:20
http://img153.imageshack.us/img153/9775/bassmala20blackjk3.gif
http://img153.imageshack.us/img153/5236/wardasq0.gif
المقـامَــة الأمـريـكانيــة
http://img153.imageshack.us/img153/5236/wardasq0.gif

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ

من بلادي يطلب العلم ولا *** يطلب العلم من الغرب الغبي
وبها مهبط وحي الله بل *** أرسل الله بها خير نبي


قال الراوي : يا عائض ، دعنا من الردود والنقائض ، فإنا نرى الفجر وشيكا، فحدثنا عن أمريكا
قلت: الله المستعان ، وهو عظيم الإحسان ، ممدوح بكل لسان .
لقد سافرنا قبل مدّة ، من أبها إلى جدة ، في صحبةٍ بالصدق معروفون ، وبالخير موصوفون ، فكنا قرابة العشرة ، قاصدين بلاد الكفرة ، فلما ودّعنا البلاد ، وحملنا الزاد والمزاد ، أنشد شاعرنا بصوت جميل ، ودموعه تسيل :

سقى الله أرضاً لامس الوحي أرضها *** وجميـلها بالشـيح والنفـلانِ

فأنتِ التي أسكنـتِ حـبكِ مهجتي *** وسحـرك في عيني وملءُ جناني

ثم مشينا مع الجموع السائرة ، حتى ركبنا الطائرة ، فرأينا الكبتن، كأن خده لبتن، أحمر الوجنتين، أزرق العينين ، فلما طرنا مقلعين ، وسافرنا مسرعين ، قاربنا السحاب ، وللطائرة أزيز وانتحاب ، فنظرنا إلى القمر المضاء ، وطالعنا كتاب الفضاء ، فبهرنا ذاك الصنيع ، والخلق البديع، من شمس تسطع ، وقمر يلمع ، ونجوم زواهر ، وبحار زواخر ، الأرض مكوّرة ، والسماء مدوّرة ، والكون ليس عاطلا ، فسبحانك ما خلقت هذا باطلا وسمعت للركاب تصدية ومكاء ، قلت أين أنت يا بكاء :

اقرأ القدرة في الكون البهيج لا *** تكن يا صاحِ في أمر مريج
قـل هو الـرحمن آمنا به *** قدس الباري ورتل في نشيج


فلما اقتربنا من تلك الولايات ، قرأنا بعض الآيات ، وأنشدنا شيئاً من الأبيات ، وهبطنا في مطار جون كندي ، ودثّرت من شدة البرد جسدي ، وأصبحنا من البرد في ثلاجة ، حين وصلنا ديار الخواجة ، وانتظرنا في صف عريض ، بين سود وبيض ، والجوّ من أفعال أولئك مريض ، ثم سمعنا أمريكياً يرطن ، يقول هيّا إلى واشنطن ، فغادرنا المحل والسكن، وركبنا مع شركة بان أمركن ، فحززنا أجسامنا بالرباط حزّا، وهزتنا الطائرة هزّا ، لأن قائدها أهوج ، قلبه مثلّج ، فكل راكب بالخوف مدجّج ، فكأنها من الركاب فاضية ، ونادى بعضنا يا ليتها كانت القاضية ،


أما الأمريكان ، فما كأنّ شيئاً كان ، فهم في لهوهم يضحكون ، وإذا مروا بنا يتغامزون ، فما أدري ، والطائرة تجري، هل تعجبوا من جزعنا ، وسخروا من فزعنا ، وأنكروا هلعنا ، فليتهم يعلمون ، وعن غيّهم يرجعون ، أن أجدادنا نحن أهل الوجوه الصفراء ، والغتر الحمراء ، كانوا بالتوحيد فاتحين ، وعلى أمواج البحار سابحين ، قلوبهم مصاحف ، وبيوتهم للفضائل متاحف ، يحملون الأرواح على السراح ، إذا نادى المنادي :

السلاح السلاح ، أما علمتم أنا أتباع محمد، خير من تعبّد ، وصام وتهجّد ، ومنّا الخلفاء الأصفياء ، الأوفياء الشرفاء ، ومنّا العلماء الكرماء الحلماء ، والسادة أهل الإفادة ، والرفادة والوفادة . نحن حملة المحابر ، وأصحاب الدفاتر ، وروّاد المنابر ، فضحكوا ساخرين ، والتفتوا لقوم آخرين ، وقالوا قطعتكم الأماني ، وأشغلتكم الأغاني ، يا ضرّابة العود ، ويا رعاة القعود ، ليلكم طرب ، ونهاركم لعب ، يا بلاد الفنانين والفنانات ، والمغنين والمغنيات ، الأحياء منهم والأموات ،..


قلنا كذبتم ورب المشارق والمغارب ، و لا يكتم الحق إلا كاذب ، أين أنتم يوم فتحت لنا السماء ، وكتب تاريخَنا الحكماء ، يوم عشنا في العالم رحماء ، وحكمنا الدنيا حلماء ، وملأنا المعمورة علماء .

هل أشرق الفـجر إلا من مآذننا وهل همى الغيث إلا من مآقيـنا
حتى النجوم على هاماتنا سجدت والشمس في حسنها قامت تحيينا



فقالوا تلك أمة قد خلت ، وحقبة سلفت ، وقد نامت النعجة في مربض الأسد ، لما نسيتم قل هو الله أحد ، أخذتم من الغرب قشوره ، وما صنعتم للعالم طبشورة ، وأخبار لعبكم ولهوكم منشورة ،.. قلنا فاتكم الصواب ، وأخطأتم في الجواب ، فأنتم الذين تركوا العالم هشيماً ، أما دمرتم نجزاكي وهيروشيما ، أهلكتم النسل والذرية ، بالقنابل الذرية ، حكمتم بلا شريعة ، وأحللتم المخالفات الفظيعة ، ونشرتم كل عادة خليعة ، هجرتم الذكر ، ونسيتم الشكر ، وأبحتم السكر ،..


فقال قائل منهم ، وتحدث كاتب عنهم ، فذكر لنا صناعتهم ، وشرح لنا بضاعتهم ، وقال : أما ملأنا البر حتى ضاق عنّا ، وحكمنا البحر بقوة منّا ، أما صنعنا الطيارة ، أما هندسنا السيارة ، أما سهلنا التلفون ، ويسرنا التلفزيون ، واستفدنا من ذبذبات الأمزون ، أما صنعنا للعين زجاجة ، وللطعام ثلاجة ، وللطفل درّاجة ، ضخّمنا بالميكروسكوب الهباء ، وأضأنا الليل بالكهرباء، أجدنا الدفاع والهجوم وبلغنا بالاختراع النجوم ، هبطنا على القمر، واكتشفنا الماس من الحجر ،..


قلنا رفضتم الإيمان ، وهجرتم القرآن ، وأطعتم الشيطان ، هدمتم المساجد ، وشيدتم للفجور المعابد ، أنفقتم المليارات على البارات ، وعرضتم للناس الغانيات، وملأتم المراقص بالمغنيات ، المخمور في شوارعكم يخور ، والكأس على رؤوسكم تدور ، الأبيض عندكم مقدس والأسود مقهور ، البنوك لديكم مرابية ، والأسواق في بلدكم لاهية ، ومجالسكم لاغية ، ملحدون لا موحدون ، متفرقون لا متحدون ، ليس لديكم إسلام ولا صلاة ولا صيام ، ولا حلال ولا حرام ، شهواتكم وثَّابة ، وألسنتكم كذابة ، كأنكم في غابة ، قتلت عندكم المبادئ في النوادي ، في كل يوم وللرذيلة لديكم ألف منادي ، أين الاعتراف بالاقتراف ، أين الكفاف والعفاف ، غارقون في المادة ومن الفضيلة أجلاف ، لا وضوء ولا طهارة ، ولا مسجد ولا منارة، بل أنتم أصحاب حانوت وخمّارة .


للدماء سفكتم ، وللأعراض هتكتم .


تكاد تسقط من أفعالكم غضباً هذي السماء وتخبو منكم الشهب والجو يظلم مما تصنعون فيا ويح الحضارة إذ ما صانها الأدب .. فقال دعنا من الأشعار ، ولا تلصق بنا العار ، فما يرتفع الدخان إلا من النار ، أما تشاهدون تقدمنا أما ترون ، ما لكم لا تنظرون ، غزونا المريخ ، وأنتم تعيدوننا إلى التأريخ ، فماذا فعلتم في قديم الزمان ، تكلموا ولكم الأمان ،.. فقلنا :

سبحان الملك القدوس ، ما أظلم هذه النفوس .

أليس على أرضنا الوحي هبط ، وفي ديارنا غيث الرسالة سقط ، ومنا عرفت الهداية فقط .

أليس منّا الصدّيق وعثمان ، وعمر وثوبان ، وعليّ وسلمان، وبلال وحسّان ، منّا خالد المقدام ، والقعقاع الصمصام ، ومنّا همّام ، وأبو تمام ، ومنّا أويس ، والأحنف بن قيس ، وأسماء بنت عميس . أما صفق لقدومنا الفرات والنيل ، وهلل لطلعتنا مضيق الدردنيل ، نحن أساتذة الأكراد والتركمان ، ومعلموا الإنجليز والألمان ، أما اندهش من عبقريتنا شارلمان ، وبسماحة الصّدّيق فتحنا الطريق ، بدرة الفاروق ، أدبنا أهل العقوق ، بصدق أبي ذر، قلنا الحق وهو مرّ ، منّا الرشيد الذي تحدّى السحاب ، وملك من طنجة إلى البنجاب ، ومنّا المعتصم الذي فتح عمورية ، ونسخ الدولة الآشورية ، منّا السعدان والسعيدان ، والسفيانان ، والحمادان ، ومنّا البخاري ، وصاحب فتح الباري ، ومؤلف لامع الدراري ، وشارح هدي الساري ، بعثنا للعالم مبشرين ، وخرجنا للناس ميسرين ، أذقنا العباد طعم الحرية ، وأعتقنا العالم من المنظمات السرية ، أذنّا في الحمراء ، وصلينا في الزهراء ، ربطنا خيولنا على ضفاف اللوار ( ) ،

وسجدنا على صحراء سنجار، وتلونا القرآن على جبال قندهار ، رفعنا الإيمان في الهند ، ونشرنا المعرفة في السند ، أسرنا الجبابرة ثم أعتقناهم ، وملكنا الأكاسرة ثم أطلقناهم ، نكبّر فتسقط القلاع ، نؤذّن فتهتز التلاع ، نقرأ فتطرق الأسماع

. لبسنا الثياب المرقعة ، والأحذية المقطعة ، ففتحت لنا البلاد ، ورحب بنا العباد ليلنا قيام، ونهارنا صيام ، في الدجى رهبان، وفي الميدان فرسان ، على المنابر سادة ، وفي المعارك قادة، ساوينا بين الأمراء والفقراء ، والحقراء والكبراء ، أنصفنا الشاة من الذيب ، وعلّمنا الوحوش التهذيب . نحن شموس العلوم ، ونجوم الفهوم ، ربطنا على بطوننا الحجارة من الجوع، وبللنا مواطن السجود بالدموع ، وكنّا في صلاتنا كالسواري من الخشوع . نتوضأ فتتناثر منّا الخطايا ، نغنم فتسيل من أيادينا العطايا ، نرتل القرآن فتقف على أصواتنا المطايا .

نادى منادينا ، على سنة هادينا ، يا أيتها النفوس من الموت اشربي ، ويا خيل الله اركبي ، فجمّد الله لنا الماء ، وظلّل علينا الغمام في السماء . منّا من اهتز لموته عرش الرحمن ، ومنّا من كلّمه الله بلا ترجمان ، ومنّا من غسّلته الملائكة يوم التقى الجمعان ، لا نكذب ولو أنّ السيوف على الرؤوس ، ولا نسرق ولو أنّ الجوع يمزق النفوس ، اسمعوا ماذا قال كاتبكم وله منكم معجبون ، أعني جوستاف لوبون ما عرف العالم فاتحاً أعدل من العرب ، فهم أهل الرحمة والحلم والأدب ، واستشهِدوا الكتب :

نحن هل تدري بنا للناس فجرُ قصدنا جـنّة مـولانا وأجرُ
قد ملأنا الأرض عدلاً وارفاً وسِوانا في الورى عُجْرٌ وبجرُ

أمّا ما ذكرت من تخلفنا هذه الأيام ، فهو لضعف تمسكنا بالإسلام، ملأنا الكروش وشاهدنا الدشوش ، وزينا الرموش ، وجمعنا القروش ، اشتغلنا بالمراسلات ، وسهرنا مع المسلسلات ، فأصبحنا في السلاّت المهملات ، والخانات الفارغات ، أحببنا الكرسي ، وعشقنا التبسي ، وأدمنا الببسي ، وتعلقنا بالتكسي ، نحن في الأسواق أمواج ، وفي الشوارع أفواج ، أموالنا في شراء الدجاج ، وأوقاتنا ذهبت في الحراج ، لما اتخمنا بالعصيدة ما أصبحنا ننظم القصيدة ، أصبح طالبنا أبله ، لأنه عاش مع طه والطبلة ، حفظنا متن التيس والتميس ، والكيس والكبيس ، أصبح نشاطنا بزفير وشهيق ، وتشجيع للفريق ، وللبواري هدير ونهيق .

لا يصلي الفجر منّا إلا قلة ، ولا يحفظ القرآن إلا ثلة ، ونقول نحن أنصار الملة . مع العلم أن الاهتمامات دلّة ، وفلّة ، وسلّة ، وشلّة .

كبارنا منهمكون في القيل والقال ، وحب المال ، إلا من رحم ذو الجلال ، وشبابنا كالأطفال في الروضة ، مشغولون بآخر موضة ، ولهم في الملعب ضجيج وفوضة ، عقل أحدهم كأنه ريشة ، وسلوته السيجارة والشيشة : رحماك فهل نحن أحفاد الأُلى ركبوا موج البحار بدين الواحد الصمد فـما دهـانا رجعنا القـهقرى أسفا أشك يا دهر في قومي وفي بلدي فوالذي زين الشمس في ضحاها ، وجمّل القمر إذا تلاها ، وحسن النهار إذا جلاّها، ما أصابنا التخلف، وما دهانا التوقف، إلا يوم عصينا رب العباد ، وتركنا الجهاد، وكثر فينا الفساد ، كان مؤذننا بلال ، وملعبنا ميدان القتال ، وقصدنا ذو الجلال ، فما أصبح لنا طول ولاحول ، لأن همنا كمْ سجلنا من قول ، فيا للهول ، بالأمس كان شبابنا بالقرآن يفرح ، وللسنة يحفظ ويشرح ، واليوم أصبح يسرح ويمرح ، مع نجوم الفن والمسرح ، أما تنظر إلى شعره إذا رصّه، وجعل له قَصَّة ، ثم مسح شفتيه بالمكياج ، ومشى وله ارتجاج ، فكيف لو رآه الحجّاج ، وما ترى لو دُبِغ بكرباج .

لو أن للدهر عيناً منهموا دمعت أو أن للصخر قلباً نابضاً لبكى أزروا بأمتهم من سوء سيرتهم لأجلهم كم سألنا الموت لو فتكا ..

فقالوا لنا : الآن حصحص الحق ، وبان الفرق ، وظهر الصدق .

فودّعناهم وكل واحد منهم كأنه فارة ، وذهبنا للسفارة ، ثم زرنا مكتبة الكونجرس ، وطرقنا الجرس ، فما هو إلاّ وقت يسير ، حتى خرج لنا خواجةٌ يسير ، قلنا له : جدمورنج سير ، فدخلنا مكتبةً هائلة ، أدراجها مائلة ، فيها كل الفنون ، وملايين المتون، مما تبصرون وما لا تبصرون ، فناولونا هديةً في وعاءْ ،

وقالوا : لا تنسونا من الدعاء .

قلنا : اللهم أحصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا ، لأنك لو علمت ما صنع الأمريكان ، لاهتزت منك الأركان ، فهي أم إسرائيل ، وبيت كل داء وبيل ، يستعيذ منها أبرهة صاحب الفيل ، ناصرت اليهود ، ولم تعترف بالحدود ، وما ردعتها القيود ، أمريكا أفتك من هتلر وتيتو ، خدعت العالم بالفيتو ، من أطاعها فهو خادم مهين ومن عصاها فهو شيطان لعين ، تنظر إلى الأيتام وهم يُنقلون ، وتشاهد اللاجئين وهم يُقتلون ، ولا تُسأل عما تفعل وهم يسألون ، غيرها من خيرها محروم ، وهي ظالم في ثوب مظلوم ، تريد أن تكون المنتصرة والعالم مهزوم ، ولكن لها يوم .


ليت البراكين في أرجائها رقصت والرعد يا ليته في أرضها خطبا
وليت أن صدى الزلزال زعزعها حتى تصير على أطلالها لهبـا

الله يمزق سداها ، وينصر عليها عداها ، ويقصر مداها ، ويظهر رداها ، الله يُخليها من سكانها ، ويقتلعها من مكانها ، ويزلزلها من أركانها ، فهي أم الكبائر ، وجالبة الخسائر ادعوا عليها في السجود ، عسى الله أن يلحقها بعادٍ وثمود .


ثم قلنا من بحر الرجز ، بعد أن كَلّ الفؤاد وعجز :

يقول عائض هو القرنــيُّ
أحمد ربي وهو لي ولـيُّ
مصلِّياً على رسول اللـــه
مذكراً بالله كل لاهــي
قد جئت من أبها صباحاً باكـرا
مشاركاً لحفلكم وشاكـراً
وحملتنا في السماء طيــــارة
تطفح تارةً وتهوي تـارة
قائدهـا أظنـه أمريـكــي
تراه فـي هيئتـه كالديـك
يـا سائل الأخبـار عـن أمريـكا
اسمع رعاك الله من يفتيـكا
وهـذه أخبـار هـذي النشــرة
مسافة السير ثـلاث عشرة
من الرياض عفشـنا ربطنــــا
وفي نيويورك ضحى هبطنا
أنزلنــا في ســرعة وحطنــا
ثم قصدنـا بعدهـا واشنطنا
ثم ركبنــا بعدهــا ســيارة
مسـتقبلين جهة الســفارة
منزلنـا في القصر أعنـي ردسن
يا كم لقينا من قبيح وحسـن
فـي بلد أفكـاره منكوســـة
تثقله بصــائر مطموســة
يقدسـون الكلـب والخنزيــرا
ويبصـرون غيرهم حقــيرا
ما عرفــوا الله بطـرف ساعـة
وما أعــدوا لقيام الســاعة
فهـم قطيـع كشــويهات الغنـم
جــد وهـزل وضيـاع ونغم
منهـم أخذنـا العـود والسيجـارة
وما عرفنـا نصنـع السيــارة
استيـقظـوا بالجـد يـوم نمـنا
وبلغـوا الفضـاء يـوم قمنـا
وبعد ذا زرنـا مبـاني الكونجرس
فلم نجـد مستقبلاً إلا الحرس
فيهـا ملايين حـوت من الكتـب
في كـل فـن إنه من العجـب
ومعنـا في صحبنـا العجـلان
أكرم بـه مـع العـلا جـذلان
وقد صحبت شيخنا السدحـانـا
قـد صرت في صحبته فرحـانا
وصـالح المنصـور من بريـدة
يشبـه سعـداً وأبـا عبـيــدة
وافقت فيـهم فالـح الصُغيِّـرا
آنسـنا جـداً وكـان خيــِّـرا
ومعنـا عبد العـزيـز الغامدي
ابن عزيـز صـاحب المحـامـد
والشـهم عـبد القادر بن طـاش
ذو القـلم السيـال في انتعـاش
فهـو أبونا فـي مقـام الترجمة
لأننا صـرنا صخوراً معجمـة
ثـم هبطـنا فـي مطـار دنفرا
جلـودنا في البرد صارت كالفِرا
أيضًا وزرنا أهل تكسس في دلس
عند شبـاب كالنجـوم في الغلس
بالمنقتن أخـت ثراهـوت التـي
كأنهـا بـاقــة زهـر جنــةِ
وِلْ كَمْ حفظنـاها بمعنـى ويلكم
بليـز أي إبليـس قـد جاء لكـم
والحمـد لله عـلى السـلامـة
حمـداً يوافـي دائمـاً إنعـامـه
ثم صـلاة الله مـا هب الصـبا
على الرســـول الهاشمي المجتبى
وبيـتـه والآل والصـحابــة
والعـذر إن لم أحسـن الإصـابـة
http://img153.imageshack.us/img153/5236/wardasq0.gif
للشيخ عائض القرني حفظه الله

نضال 3
01.12.2009, 20:56
[QUOTE=مهندس محمد;14195]


وحملتنا في السماء طيــــارة


تطفح تارةً وتهوي تـارة
قائدهـا أظنـه أمريـكــي
تراه فـي هيئتـه كالديـك
*******
وهو الصادق كالخنزير

حقيقة المقامة


المقامة في اللغة كالمقام موضع القيام كمكانة ومكان استُعملت في المجلس، ثم في الجماعة الجالسين، ثم سميت الأحدوثة من الكلام مقامة كأنها تذكر في مجلس واحد تجتمع فيه الجماعة لسماعها.
قال الشريشي (http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1001762) : والمقامات المجالس، واحدها مقامة؛ والحديث يُجتمع له ويجلس لاستماعه يُسمّى مقامة ومجلساً، لأن المستمعين للمحدّث ما بين قائم وجالس، ولأنّ المحدث يقوم ببعضه تارةً ويجلس ببعضه أخرى.
قال الأعلم (http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1001749) : (المقامة المجلس يقوم فيه الخطيب يحضّ على فعل الخير).
والمقامة في الجاهلية مجتمع القبيلة، وهي في العهد الأمويّ أحاديث زهديّة تروى في مجالس الخلفاء. جاء في ( الرسالة العذراء (http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=4000332) ) لـابن المدبر (http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1001710) أن أهل القرن الثالث الهجري كانوا يعرفون نوعاً من المحاورات الأدبية يُسمّى المقامات، وهو يوصي المتأدّب ويقول: (وانظر في كتب المقامات والخطب ومحاورات العرب). ويريد بالمقامات الخطب أو المواعظ التي كانت تلقى في حضرة الخليفة. ثم انتقل بعد ذلك معنى المقامة إلى كلام الكدية والاستجداء بلغة مختارة، وتناول بديع الزمان الهمذاني (http://www.alislamnet.com/comments.aspx?id=1001784) اللفظة مع ما التصق بها من معنى التسول الأنيق،


هدف المقامة ......


هدف المقامة تعليميّ، وقد انحصر هذا التعليم في اللغة والبيان أولاً ثم تناول شتى المعارف الشائعة في كل عصر. والمقامة في النثر أشبه شيء بالمنظومات الشعرية التي كانت تُنظم قديماً في موضوعات النحو والعروض والبيان والمنطق تسهيلاً للحفظ، وقد أجريت على أسلوب السجع الموسيقي لهذه الغاية نفسها، وهي وإن كانت ذات غاية تعليمية، فقد أصبحت شيئاً فشيئاً ميداناً واسعاً لإظهار البراعة، وبسط المعرفة، والتباهي بالمحصول العلمي ولا سيما اللفظي.
وهي وإن غلب على موضوعاتها تصوير الكدية والمكدين (أي الشحاذة والشحاذين )

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... اخى محمد ..

رفع الله قدرك حيث الدرجات العلى.

أبو عبد الله محمد بن يحيى
01.12.2009, 22:01
كم هي جميلة مقامات الشيخ عائض ، والشيخ أحمد شحاتة الألفي السكندري ،
وأجود ما قرأت من مقامات ، مقامات أبي القاسم الحريري

مهندس محمد
22.12.2009, 19:03
شرفني مروركم
اختي نضال3
اخي الحبيب وصاحبي دكتور محمد
http://alkobate.***********/%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%AA%20%D8%A8%D9%85%D8%B 1%D9%88%D8%B1%D9%83.gif