اعرض النسخة الكاملة : رد شبهة فقدان آية : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
سيف الحتف
04.12.2009, 22:33
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الشبهة :-
أرسل إلي أبو بكر رضي الله عنه قال : إنك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاتبع القرآن ، فتتبعت حتى وجدت آخر سورة التوبة أيتين مع أبي خزيمة الأنصاري ، لم أجدهما مع أحد غيره : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم } . إلى آخره .
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4989
خلاصة الدرجة: [صحيح]
هل هذه الاية القرانيه احاد ؟!
يُتبع الرد :-
سيف الحتف
04.12.2009, 22:43
الرد بكل إختصار :-
من قال لك يانصراني أن هذه الآية آحـاد ؟؟!
قبل أن آتي لك بالـرد النـاسف على إدعائك , سأعلق على دليلك الـذي تستشهد به حتى نبين للقارئ جهلكم المدقع بالإســلام .
هنا زيد بن ثابت يعرف وجود آية في سورة التوبة ولكن لاتكفي شهادته ,فمذهبه المتبع -إن كنت تعرف- هو أن يشهد رجلان على الآية للتوثيق , فوجد هذه الآية مع أبي خزيمة الأنصارى فتم إعتمادها .
هناك إثنين إذاً :-
1- زيد بن ثابت
2- أبي خزيمة الأنصاري
فمن قال لك أن هذا حديث آحـاد ؟؟!
والدليل على ما أقوله :-
((وقول زيد لم أجدها إلا مع خزيمة ليس فيه إثبات القرآن بخبر الواحد لأن زيدا كان قد سمعها وعلم موضعها في سورة الأحزاب بتعليم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك غيره من الصحابة ثم نسيها فلما سمع ذكره وتتبعه للرجال كان للاستظهار لا لاستحداث العلم وسيأتي أن الذين كانوا يحفظون القرآن من الصحابة على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة والمراد أن هؤلاء كانوا اشتهروا به فقد ثبت أن غيرهم حفظه وثبت أن القرآن مجموعه محفوظ كله في صدور الرجال أيام حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) أ.هـ
( البرهان في علوم القرآن - الجزء الأول - ص 234 )
هذا كافٍ لرد شبهتك وردك على عقبيك خاسئاً , ولكن لنكمل لنبين عور ما تقـول يا نصراني,,
ما لاتعرفه يا عزيزي أن أبا خزيمة الأنصاري شهادته بشهادة رجلين بواقع قول الرسول صلى الله عليه وسلم ودعني أعطيك الدليل
حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أن الحكم بن نافع حدثهم أخبرنا شعيب عن الزهري عن عمارة بن خزيمة أن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي فاستتبعه النبي صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشي وأبطأ الأعرابي فطفق رجال يعترضون الأعرابي فيساومونه بالفرس ولا يشعرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاعه فنادى الأعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن كنت مبتاعا هذا الفرس وإلا بعته فقام النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الأعرابي فقال أو ليس قد ابتعته منك فقال الأعرابي لا والله ما بعتكه فقال النبي صلى الله عليه وسلم بلى قد ابتعته منك فطفق الأعرابي يقول هلم شهيدا فقال خزيمة بن ثابت أنا أشهد أنك قد بايعته فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال بم تشهد فقال بتصديقك يا رسول الله فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين
( سنن أبي داوود - كتاب الأقضية - إذا علم الحاكم صدق الشاهد الواحد يجوز أن يحكم به )
قال الحافظ ابن القيم الجوزية رحمه الله :-
(( ويجب على كل مسلم أن يشهد بما شهد به خزيمة فلما تميزت عن شهادة الرؤية والحس , التي يشترك فيها العدل وغيره أقامها النبي صلى الله عليه وسلم مقام شهادة رجلين )) أ.هـ
( عـون المعبود في شرح سنن أبي داوود - كتاب الأقضية - إذا علم الحاكم صدق الشاهد الواحد يجوز أن يحكم به )
دليل آخـر ,,
روى البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت قال أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال أبو بكر إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر بيوم اليمامة بقراء القرآن وإني أخشى أن يستحر القتل بالمواطن فيذهب كثير من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلت لعمر كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال عمر والله إن هذا خير فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك وقد رأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد وقال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا أتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتتبع القرآن واجمعه قال زيد فو الله لوكلفني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور
الرجال حتى وجدت آخر التوبة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ} مع أبي خزيمة الأنصاري الذي جعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهادته بشهادة رجلين لم أجدها مع أحد غيره فألحقتها في سورتها فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حتى قبض ثم عند حفصة بنت عمر .
وفي رواية ابن شهاب وأخبرني خارجة بن زيد سمع زيد بن ثابت يقول فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بها لم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة الأنصاري: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} فألحقناها في سورتها وخزيمة الأنصاري شهادته بشهادتين
( البرهان في علوم القرآن - الجزء الأول - ص 234 )
ولكن ما معنى قول زيد لم أجدها مع أحد غيره ؟
ولم يعتمد زيد على الحفظ وحده، ولذلك قال في الحديث الذي أوردناه عن البخاري سابقاً، إنه لم يجد آخر سورة براءة إلا مع أبي خزيمة، أي: لم يجدها مكتوبة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري، مع أن زيداً كان يحفظها، وكان كثير من الصحابة يحفظونها كذلك، ولكنه أراد أن يجمع بين الحفظ والكتابة، زيادة في التوثق، ومبالغة في الاحتياط
( جمع القرآن في عهد الخلفاء الراشدين - الجزء الأول - ص 22 )
إذا ليست الآية آحـاد كما إدعيت ,,
{ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ }
فاروق-لبنان
21.05.2014, 13:30
مشكور أستاذي الكريم على الردّ
على أنّ زيد بن ثابت رضي الله عنه.. كان من كتبة الوحي.. و كان الرّسول عليه الصلاة و السلام يشير اليه و الى الصّحابة الاخرين.. موضع الاية الفلانيّة من السّورة.. و كثير الصّحابة عرضوا مصاحفهم على الرّسول عليه الصلاة و السلام.. و كان الورق في زمن الرّسول أمرا معمولا به ( راجع رسالة - كتابة القران الكريم في العهد المكّي - ) .. فـهل عدم وجود هذه الاية مكتوبة مع صحابيّ اخر بـخلاف أبي خزيمة الأنصاري.. قائم على أنّ من شهد العرضة الأخيرة من القران الكريم.. لم يكونوا كثر ؟ .. خاصّة أنّ هذه الاية كانت من أواخر ما نزل على الرّسول عليه الصلاة و السلام ؟
مع العلم أنّ الاية هي في الأساس مكتوبة لدى كتبة الوحي الموكلين بـكتابة ما نزل من القران ؟ .. هذا و قد قال الدّكتور عبر الرّحمن اسبينداري في رسالته ( كتابة القران في العهد المكّي ) .. قال ما يلي حول جمع القران في العهد المكّي و الجمع كلّه عموما :
(( وعليه فإن القرآن الكريم كان يكتب في العهد النبوي مكِّيه ومدنيِّه على أدوات رقيقة سهلة للحمل وقابلة للطي والتمزيق، سواء كانت من جلد رقيق فاخر أو قرطاس ـ الورق البردي ـ وما نحوه. وأن ما جاء من قول زيد بن ثابت في ذلك، إنما هو في مجال التتبع والجمع ومن باب الاحتياط وليس في مجال الكتابة والتأليف ))
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond