تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : معنى الإتحاد في الجوهر أو الإشتراك في الطبيعة


ابن النعمان
08.03.2020, 17:04
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة سؤال ما هو معنى الإتحاد في الجوهر أو الإشتراك في الطبيعة.. الخ.
الإشتراك في الطبيعة أو الإتحاد في الجوهر تفهم ماهيته من قانون الإيمان المسيحي فالقانون يقول أن المسيح متحد في الجوهر كناسوت مع أمه مريم ومتحد في الجوهر كلاهوت مع ابيه السماوي ويتضح من ذلك أن معني الإتحاد هو الإنتماء لجنس واحد فالمسيح كناسوت ينتمي للجنس البشري وهو يشكل اثنين مع أمه كل واحد منهما مختلف عن الآخر (تعدد بشر) لا يمكن الجدال في ذلك وعليه بالتوازي والقياس المسيح كلاهوت ينتمي لجنس الإلوهة ويشكل ثلاث مع الآب والروح القدس (تعدد آلهة) كل إله مختلف عن الآخر ونصل في النهايةإلى أن الإشتراك في الطبيعة أو الإتحاد في الجوهر الذي يتشدق به النصارى لنفي التعدد والشرك لا ينفيه بل يثبته و يؤكده ومن من من قانون الإيمان.
***
وها هو قانون الإيمان الاثناسيوسي: الفقرات 28، 30. [ *أن الإيمان المستقيم هو أن نؤمن ونعترف بأن ربنا يسوع المسيح ابن الله، هو إله وإنسان معاً ... هو إله مولود من جوهر الآب قبل العالمين. وهو إنسان مولود من جوهر أمه في العالم. هو إله تام، وهو إنسان تام ذو نفس ناطقة وجسد بشري* .]
وهذا يعني أن الإشتراك والإتحاد في الجوهر لا ينافي التعدد والإنفصال والإستقلال وإختلاف الإرادة والجنس! ومن ثم إذا كان المسيح ومريم مع الإتحاد في الطبيعة البشرية يعبران عن تعدد البشر بوضوح والمطلوب من المسيحي أن يعبد المسيح الإنسان ابن مريم ولا يعبد مريم حتى لا يقع في الشرك فإن الأب والإبن مع تسليمنا بالإتحاد المزعوم في الطبيعة الإلهية سيعبران عن هذا التعدد بنفس الدرجة وبذلك يكون التثليث عبادة ثلاثة آلهة أو إشراك الابن والروح القدس في العبادة مع الآب فإن موت الإبن غير مرتبط بموت الآب وفعل الآب يعبر عن ذاته هو فقط.