نوران
21.12.2009, 22:07
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي
نقلاًمن شبكة سحاب السلفية - كاتب الموضوع ( النعمان ).
في خيمة الحبِّ مع صادق الحب والتقدير
إلى سماحة الوالد الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
شعري وحبي فيكَ يلتقيانِ
وعلى المسير إليكَ يتَّفقانِ
فتحا ليَ الباب الكبيرَ، وعندما
فَتحا، رأيتُ خمائلَ البستانِ
ورأيتُ نَبعاً صافياً وحديقةً
محفوفةً بالشِّيحِ والرَّيحانِ
ورأيتُ فيها للخُزامى قصةً
تُروَى موثَّقةً إلى الحَوذانِ
ودخلتُ عالمَكَ الجميلَ فما رأت
عينايَ إلاَّ دَوحةَ القرآنِ
تمتدُّ فوق السالكين ظِلالُها
فيرون حُسنَ تشابُكِ الأغصانِ
ورأيتُ بستانَ الحديثِ، ثمارُه
تُجنى لطالب علمِه المتفاني
ورأيتُ واحات القصيم فما رأت
عينايَ إلاّ منزلي ومكاني
لما دخلتُ رأيتُ وجهَ عُنيزةٍ
كالبدر ليلَ تمامِه يلقاني
ورأيتُ مسجدَها الكبيرَ وإِنما
أبصرتُ صرحاً ثابتَ الأركانِ
ورأيتُ محراباً تزيَّنَ بالتُّقى
وبصدق موعظةٍ وحُسنِ بيانِ
وسمعتُ تكبير المؤذِّن، إنني
لأُحبُّ صوتَ مؤذِّنٍ وأذانِ
الله أكبر تصغر الدنيا إذا
رُفعت، وتكبرُ ساحةُ الإيمانِ
الله أكبر عندها يَهمي النَّدَى
ويطيب معنى الحبِّ في الوجدانِ
يا شيخُ، قد ركضت إليكَ قصيدتي
بحروفها الخضراءِ والأوزانِ
في ركضها صُوَرٌ من الحبِّ الذي
يرقى بأنفسنا عن الأضغانِ
في خيمة الحبِّ التقينا، مثلما
تلقى منابعَ ضَوئها العينانِ
يا شيخ، هذا نَهرُ حبي لم يزل
يجري إليكَ معطَّرَ الجَرَيانِ
ينساب من نَبع المودَّةِ والرِّضا
ويزفُّ روحَ الخصب للكثبانِ
حبٌّ يميِّزه الشعور بأننا
نرقى برُتبَتِه إلى الإحسانِ
والحبُّ يسمو بالنفوس إذا غدا
نبراسَها في طاعة الرحمنِ
هذي فتاواكَ التي أرسلتَها
لتضيءَ ذهنَ السائلِ الحيرانِ
فيها اجتهدتَ، وحَسبُ مثلكَ أن يُرى
منه اجتهادٌ واضح البرهانِ
فَلأَنتَ بين الأجر والأَجرين في
خيرٍ من المولى ورفعةِ شانِ
يحدوك إيمانٌ بأصدقِ ملَّةٍ
كَمُلَت بها إشراقةُ الأَديانِ
فَتوَاكَ ترفُل في ثيابِ أَمانةٍ
وتواضُعٍ للخالق الديَّانِ
فَتواكَ ترحل من ربوع بلادنا
عَبرَ الأثيرِ مضيئةَ العنوانِ
سارت بها الرَّكبانُ من يَمَنٍ إلى
شامٍ، إلى هِندٍ إلى إيرانِ
وصلت إلى أفريقيا بجنوبها
وشمالها، ومضت إلى البلقانِ
ومن الولايات البعيدة أبحرت
من بَعدِ أوروبا إلى الشيشانِ
فَتواكَ نورٌ في زمانٍ، أُلبِسَت
فيه الفتاوى صِبغَةَ الهَذَيانِ
وغَدَا شِعارُ اللَّابسين مُسُوحَها:
فَتوايَ أمنحُها لمن أعطاني
يا ويلهم دخلوا من الباب الذي
يُفضي بداخله إلى الخُسرانِ
يا شيخُ، ما أنتم لأمتنا سوى
نَبعٍ يُزيل غشاوةَ الظمآنِ
علَّمتمونا، كيف نجعل همَّنا
في خدمة الأرواحِ لا الأبدانِ
علَّمتمونا، كيف نُحسن ظنَّنا
بالله في سرٍّ وفي إعلانِ
علَّمتمونا أنَّ وَعيَ عقولنا
يسمو بنا عن رُتبَةِ الحَيَوانِ
يا شيخَنا، أَبشر، فعلمكُ واحةٌ
فيها ثمارٌ للعلومِ دَوانِ
حَلَقاتُ مسجدك الكريمِ منارةٌ
للعلم، تمسحُ ظُلمَةَ الأَذهانِ
بينَ الحديثِ وبينَ آي كتابنا
تمضي بكَ السَّاعاتُ دونَ تَوَانِ
وعلوم شرع الله خيرُ رسالةٍ
في الأرض ترفع قيمة الإنسانِ
يا شيخَنا، دعواتُنا مبذولةٌ
رُفِعت بها نحو السَّماءِ يَدَانِ
نرجو لكم أجرا وسابغَ صحَّةٍ
وسعادةً بالعفو والغفرانِ
يا شيخُ، لا والله ما اضطربت على
ثغري حروفي، أو لَوَيتُ لساني
هو حبُّنا في الله أَثمَرَ غُصنُه
شعراً يبثُّ كوامنَ الوُجدانِ
هذا بناءُ الخير أنتَ بَنَيتَه
وعلامةُ التوفيق في البنيانِ
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي
نقلاًمن شبكة سحاب السلفية - كاتب الموضوع ( النعمان ).
في خيمة الحبِّ مع صادق الحب والتقدير
إلى سماحة الوالد الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
شعري وحبي فيكَ يلتقيانِ
وعلى المسير إليكَ يتَّفقانِ
فتحا ليَ الباب الكبيرَ، وعندما
فَتحا، رأيتُ خمائلَ البستانِ
ورأيتُ نَبعاً صافياً وحديقةً
محفوفةً بالشِّيحِ والرَّيحانِ
ورأيتُ فيها للخُزامى قصةً
تُروَى موثَّقةً إلى الحَوذانِ
ودخلتُ عالمَكَ الجميلَ فما رأت
عينايَ إلاَّ دَوحةَ القرآنِ
تمتدُّ فوق السالكين ظِلالُها
فيرون حُسنَ تشابُكِ الأغصانِ
ورأيتُ بستانَ الحديثِ، ثمارُه
تُجنى لطالب علمِه المتفاني
ورأيتُ واحات القصيم فما رأت
عينايَ إلاّ منزلي ومكاني
لما دخلتُ رأيتُ وجهَ عُنيزةٍ
كالبدر ليلَ تمامِه يلقاني
ورأيتُ مسجدَها الكبيرَ وإِنما
أبصرتُ صرحاً ثابتَ الأركانِ
ورأيتُ محراباً تزيَّنَ بالتُّقى
وبصدق موعظةٍ وحُسنِ بيانِ
وسمعتُ تكبير المؤذِّن، إنني
لأُحبُّ صوتَ مؤذِّنٍ وأذانِ
الله أكبر تصغر الدنيا إذا
رُفعت، وتكبرُ ساحةُ الإيمانِ
الله أكبر عندها يَهمي النَّدَى
ويطيب معنى الحبِّ في الوجدانِ
يا شيخُ، قد ركضت إليكَ قصيدتي
بحروفها الخضراءِ والأوزانِ
في ركضها صُوَرٌ من الحبِّ الذي
يرقى بأنفسنا عن الأضغانِ
في خيمة الحبِّ التقينا، مثلما
تلقى منابعَ ضَوئها العينانِ
يا شيخ، هذا نَهرُ حبي لم يزل
يجري إليكَ معطَّرَ الجَرَيانِ
ينساب من نَبع المودَّةِ والرِّضا
ويزفُّ روحَ الخصب للكثبانِ
حبٌّ يميِّزه الشعور بأننا
نرقى برُتبَتِه إلى الإحسانِ
والحبُّ يسمو بالنفوس إذا غدا
نبراسَها في طاعة الرحمنِ
هذي فتاواكَ التي أرسلتَها
لتضيءَ ذهنَ السائلِ الحيرانِ
فيها اجتهدتَ، وحَسبُ مثلكَ أن يُرى
منه اجتهادٌ واضح البرهانِ
فَلأَنتَ بين الأجر والأَجرين في
خيرٍ من المولى ورفعةِ شانِ
يحدوك إيمانٌ بأصدقِ ملَّةٍ
كَمُلَت بها إشراقةُ الأَديانِ
فَتوَاكَ ترفُل في ثيابِ أَمانةٍ
وتواضُعٍ للخالق الديَّانِ
فَتواكَ ترحل من ربوع بلادنا
عَبرَ الأثيرِ مضيئةَ العنوانِ
سارت بها الرَّكبانُ من يَمَنٍ إلى
شامٍ، إلى هِندٍ إلى إيرانِ
وصلت إلى أفريقيا بجنوبها
وشمالها، ومضت إلى البلقانِ
ومن الولايات البعيدة أبحرت
من بَعدِ أوروبا إلى الشيشانِ
فَتواكَ نورٌ في زمانٍ، أُلبِسَت
فيه الفتاوى صِبغَةَ الهَذَيانِ
وغَدَا شِعارُ اللَّابسين مُسُوحَها:
فَتوايَ أمنحُها لمن أعطاني
يا ويلهم دخلوا من الباب الذي
يُفضي بداخله إلى الخُسرانِ
يا شيخُ، ما أنتم لأمتنا سوى
نَبعٍ يُزيل غشاوةَ الظمآنِ
علَّمتمونا، كيف نجعل همَّنا
في خدمة الأرواحِ لا الأبدانِ
علَّمتمونا، كيف نُحسن ظنَّنا
بالله في سرٍّ وفي إعلانِ
علَّمتمونا أنَّ وَعيَ عقولنا
يسمو بنا عن رُتبَةِ الحَيَوانِ
يا شيخَنا، أَبشر، فعلمكُ واحةٌ
فيها ثمارٌ للعلومِ دَوانِ
حَلَقاتُ مسجدك الكريمِ منارةٌ
للعلم، تمسحُ ظُلمَةَ الأَذهانِ
بينَ الحديثِ وبينَ آي كتابنا
تمضي بكَ السَّاعاتُ دونَ تَوَانِ
وعلوم شرع الله خيرُ رسالةٍ
في الأرض ترفع قيمة الإنسانِ
يا شيخَنا، دعواتُنا مبذولةٌ
رُفِعت بها نحو السَّماءِ يَدَانِ
نرجو لكم أجرا وسابغَ صحَّةٍ
وسعادةً بالعفو والغفرانِ
يا شيخُ، لا والله ما اضطربت على
ثغري حروفي، أو لَوَيتُ لساني
هو حبُّنا في الله أَثمَرَ غُصنُه
شعراً يبثُّ كوامنَ الوُجدانِ
هذا بناءُ الخير أنتَ بَنَيتَه
وعلامةُ التوفيق في البنيانِ