معاناة إمرأة على الحاجز

[مهندس محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معاناة إمرأة على الحاجز _____ بقلم: ريما حاج يحيى
هذه قصتي من الاف القصص
لشعبي المحاصر ومعاناته..
معاناة امرأة على الحاجز

امروني بفتح الحقيبة
وان اظل منهم قريبة
فقد اخافهم لباسي الملتزم
وبدوت لهم بهيئة غريبة
مرروا جهازهم على جسدي
غير ابهة باسلحتهم الرهيبة
ثم قالوا لي اخلعي عباءتك
فبطنك تبدو لنا مريبة
ربما متفجرات وقنابل
وانتي لستي بحامِل...
فرفضت بشدة: لا..لا..
انها اثوابي الحبيبة
فقال احدهم : انها القوانين...
افعلي ما نأمر وكوني نجيبة
فضحكت ساخرة منهم:
اي قوانين؟!
تبغي الاعراض سليبة
اي قوانين تمنعني
ممارسة حقي؟!
انها لقوانين عجيبة
بعدما اغتصبتم ارضي
وجعلتوها نهيبة..
فاشارت لهم امرأة منهم
بخبرتها النسائية
هي ليست ارهابية
فسمحوا لي ان اعبر الباب
دون عناء او استجواب
فشعرت بغثيان وراسي متثاقل
وسرت مسرعة هربا من القنابل
التي سقطت علي من كل سائل
حين خاطبني من حولي يا سيدة
فوقفت ونظرت اليهم غير مترددة
كيف صمدتي يا ذات الحجاب ؟!
ولم تخشين سوء العقاب !
نظرت نظرة الواثقة من الجواب
لا اخشى احدا الا الله التواب
فازيلوا ايها الجبناء هذا النقاب
تدعون القوة وانتم تخشون الذباب
وأكملت سيري غير آبهة بالعتاب
هذه قصتي صفحة واحدة من الكتاب
ولكم حرية الرد.. أيها الأحباب