اعرض النسخة الكاملة : قل ولا تقل ـ موضوع متجدد
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
نفتتح هذا الموضوع وتسعدنا مشاركتكم معنا فيه لتعم الفائدة..
حَرَمَ المديرُ الموظَّف حَقَّه في الترقية
-----------------------------
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: حَرَمَ المديرُ الموظف من حَقَّه في الترقّية – بالإتيان بحرف الجرّ (مِنْ) بعد المفعول به أي أنهم يُعَدُّون الفعل (حَرَمَ) إلى المفعول الثاني بحرف الجرّ (مِنْ) وهذا غير صحيح..
والصواب: حَرَمَ المديرُ الموظَّفَ حَقَّه في كذا – بتعدية الفعل (حَرَمََ) بنفسه إلى المفعول الثاني فلا حاجة إلى تعديته إلى المفعول الثاني بحرف الجرّ (مِنْ)؛ لأنَّ الفعل (حَرَمَ) يتعدَّى إلى مفعولين بنفسه يقال: حَرَمَه كذا. جاء في المعجم الوسيط: "(حَرَمَ) فلاناً الشيءَ – حِرْماناً: مَنَعَه إيَّاه" وفي مختار الصحاح كذلك.
يتبيَّن أنَّ صواب القول: حَرَمَه كذا لا حَرَمَه مِنْ كذا
رَغِبَ فلانُ الشيء، ورغِبَ فيه، ورَغِبَ إليه، ورَغِبَ عنه
-----------------------------
الفعل (رَغِبَ) يتعدّى بنفسه، وبحروف الجرّ: (في)، و(إلى) و(عَنْ) في الاستعمال اللغوي ولكنه يختلف معناه حسب الاستعمال، فإذا قيل: رَغِبَ فيه فمعناه أراده، ومثل ذلك رَغِبَه.
وإذا قيل: رَغِبَ عنه فمعناه: لم يُرِدْه. ويقال: رَغِبَ إليه في كذا وكذا بمعنى سأله إيّاه.
جاء في المصباح: "رَغِبْتُ في الشيء ورغبته: إذا أردته.. ورغبت عنه: إذا لم ترده".
وزاد في الوسيط: "(رَغِبَ) فلانٌ حَرَصَ على الشيء وطمع فيه، ورَغِبَ إليه: ابتهل وضرع وطلب. ويقال: رَغِبَ إليه في كذا وكذا: سأله إيّاهُ".
يتبيّن أنّ معنى الفعل (رَغِبَ) يتوقف على نوع حرف الجرّ المصاحب له، أو على استعماله متعدّيا بنفسه فحسب. فرغبتك الشيء أو في الشيء تختلف عن رغبتك إلى الشيء أو عن الشيء. فقولك (أَرْغَبُ في) تعني أنّك تريد.. أما قولك: (أَرْغَبُ عن) فتعني عدم الرغبة، قال الله تعالى: "وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلّةِ إبراهيم إَلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ" سورة البقرة من الآية (130).
يَكْفُل لا يَكْفِل
-----------------------------
كثيرا ما نسمعهم يقولون: مَنْ يَكْفِلْنِي؟ (بكسر الفاء)، أو مَنْ يِكْفَلنِي؟ (بكسر الياء وفتح الفاء)، وهذا غير صحيح، والصواب: يَكْفُلُ – بضم الفاء – بمعنى يَضْمَنُ، كما في المعاجم اللغويّة.
جاء في المختار: "وقد كَفَلَ به يَكْفُلُ بالضمّ كَفَالَةً.. من باب نَصَرَ ودَخَلَ" يريد أنْ يقول: إنّه يقال كَفَلَ يَكْفُلُ كما يقال: نَصَرَ يَنْصُرُ، ودَخَلَ يَدْخُلُ – أي بضم عين الميزان في المضارع.
وله صور في التعدية، إذ يقال: كَفَلْتُهُ، وكَفَلْتُ به، وعنه: إذا تَحَمّلْتَ به، كما في المصباح.
ووردت هذه الكلمة وبعض تصاريفها في القرآن الكريم في مواضع، منها: ورودها بلفظ المضارع، قال تعالى: "وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ" سورة آل عمران، من الآية رقم 44.
يتبين أنّ صواب القول: يَكْفُل – بضم الفاء – لا يَكْفِل – بكسرها.
سلق البيض
-----------------------------
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اسْلِق البيض – وهذا التعبير عربي فصيح؛ لأنَّه يقال: سَلَقَ البيض يسلِقُه سَلْقاً: إذا طَبَخَه بالماء دون إضافة شيء – جاء في المصباح المنير: "و(سَلَقْتُ البقل): طبخته بالماء، قال الأزهري: هكذا سمعتُه من العرب، قال: وهكذا البيض يُطْبخ في قشره بالماء".
وفي المختار: " و(سَلَقَ) البقل أو البيض: أَغْلاه بالنار".
وزاد في المصباح: "و(سَلَقَ الرجل امرأته): ألقاها على قفاها للمباضعة، وسَلَقَه بلسانه: خاطبه بما يكره".
يتبيَّن أنَّ قولنا: اسْلِق كذا، وسَلَقْت كذا – فصيح وليس عاميًّا – غير أنَّ مخرج صوت (القاف) عند العامَّة يختلف عنه عند الفُصَحَاء.
اشترى الضلالة بالهدى
-----------------------------
حرف الباء في قولنا: اشترى فلان الراحة بالتعب – يدخل على المتروك – والشراء هنا مجاز عن الاستبدال بمعنى أنَّ فلاناً ترك التعب مستبدلاً إياه بالراحة، ومعنى اشتراء الراحة بالتعب أو الضلالة بالهدى: اختيارها عليه واستبدالها به على سبيل الاستعارة لأن الاشتراء فيه إعطاء بدل وأخذ آخر.
قال تعالى: "أُوْلَئِكَ الّذِينَ اشْتَروَاَ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى" سورة البقرة، من الآية (16).
والمعنى اختاروا الضلالة وتركوا الهدى، لأنَّ حرف الجرّ (الباء) يدخل دائماً على المتروك في هذا السياق.
ومثل ذلك قوله تعالى: "أَتَسْتَبْدِلُونَ الّذِيْ هُوَ أَدنى بِالَّذِي هو خَيْرٌ" سورة البقرة، من الآية رقم (61).
أي أتختارون الأدنى وتتركون الذي هو خير؟.
فهذا هو الأصل في استعمال الباء في هذا السياق، فهي تدخل دائماً على المتروك.
خبط الباب
-----------------------------
كثيراً ما نسمعهم يقولون: خَبَطَ فلان على الباب أو خَبَطَ الباب – وهو قولٌ فصيح وليس عاميًّا – كما يظنّه كثيرون ومعناه: ضَرَبَ الباب، أو دَقَّه – كما في المعاجم اللغويَّة.
جاء في المصباح: "(خَبَطْتُ) الورق من الشجر خَبْطاً: أسقطته ... وحقيقة (الخَبْط): الضرب، وخَبَطَ البعير الأرض: ضربها بيده". وفي الوسيط: "خَبَطَ على الباب: دَقَّ. ويقال: خَبَطَ البابَ: دَقَّه.
... وخَبَطَ فلاناً: ضَرَبَه ضَرْباً شديداً". وفي المختار: "وخَبَطَ الشجرةَ: ضَرَبها بالعصا ليسقط ورقُها". وهناك معانٍ أخرى لهذه الكلمة وتصاريفها لا يتسع المقام لذكرها.
يتبيَّن أنَّ الفعل (خَبَطَ) فصيح، وليس عاميًّا.
رن الجرس
-----------------------------
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رَنّ الجَرَس، وهي جملة عربيَّة فصيحة، وليست عاميَّة؛ لأنَّ الفعل (رَنَّ) معناه: صَوَّتَ وصاحَ كما في المعاجم اللغويَّة – جاء في الوسيط: "(رَنَّ) رنيناً: صَوَّتَ وصاحَ. ورَنَّ إليه: أَصْغى" والفعل (أَرَنَّ) مثله – قال في الوسيط: "(أَرَنَّ): رَنَّ: ويقال: أَرَنَّت القَوْسُ في إنباضها، وأَرَنَّت المرأةُ في نَوْحِها، وأَرَنَّت الحمامة في سَجْعها، وأَرَنَّت السحابة في رَعْدها، وأَرَنَّ الماء في خريره".
ومثل ذلك الفعل (رَنَّنَ) يقال: رَنَّنَ القوسَ: جَعَلَها تَرِنّ. وله رنَّة أي صيحة.
يتبيَّن أنَّ الأفعال: رَنَّ، أَرَنَّ، رَنَّنَ – كلّها فصيحة، ومعناها صَوَّت وصاحَ.
السّلق والسّلقة
-----------------------------
السلق: اسم للذئب، والسلقة: الذئبة – هكذا أورده صاحب المصباح المنير بلا ضبط.
أما في المعجم الوسيط فقد ورد مضبوطا بالشكل هكذا (السَّلْق) بفتح السين، وسكون اللام وذكر فيه عِدة معانٍ تتضح في هذا النصّ:
" (سَلَقَ) سَلْقا: عَدا، وصَاحَ ورَفَع صَوْتَه.... .... و(السَّلْق): الذئب، وبقلة لها ورق طوال تُؤكَل، ومسيل الماء، والجمع سلقان، و(السّلَق): الواسع من الطُّرق، والقاع المطمئنّ من الأرض المستوي لا نبات فيه. والجمع أسلاق وسِلقان، و(السّلْقَه): المرأة السليطة، والجرادة إذا ألقت بيضها" هكذا ورد الضبط في الوسيط.
ومعروف أن هناك اختلافا في نطق (السّلق) و(السّلقة) بين الفصحاء، والعامّة، فالعامّة تقول: السّلَق – بفتح السين واللام، ونطق القاف نطقا يختلف في مخرجه عن الفُصحاء. وتقول في نطق الأنثى: أسْلِقَهْ – بسكون السين، وكسر اللام – وإخراج القاف صوتيّا بالطريقة الشائعة.
الأرنب
-----------------------------
هذا الاسم يقع على الذكر والأنثى، كما هو مشهور وفيه لغة أخرى، وهي (أرنبة) والجمع معروف (أرانب).
وبعضهم يقول للأنثى: أرنب، وللذكر: خُزَز – بضمِّ الخاء، وفتح الزاي وذكر صاحب المصباح أنَّ (أرنبة) تطلق أيضا على الذكر والأنثى وهو أمرٌ غريب ولعلّها لغة فيه، لأنَّ المشهور (الأرنب) للذكر والأنثى، أما الأرنبة فهي أنثى، وفي هذا اللفظ معانٍ أخرى؛ جاء في الوسيط: "الأرنب يكون للذكر والأنثى، أو الأرنب الأنثى. والخُزَز الذكر والأرنبة واحدة الأرانب، وأرنبة الأنف طرفه. ويقال "جَدَعَ أَرْنَبَته: أهانه وقومٌ شُمُّ الأرانب: شامخون".
اتَّصلت بصديقي.. وليس مع صديقي
-----------------------------
كثيرا ما نسمعهم يقولون: اتَّصَلْتُ مع صديقي – بالإتيان بـ (مع) بعد الفعل (اتَّصَلَ)، وهذا غير صحيح، والصواب: اتَّصلت بصديقي – باستعمال (الباء) كما في المعاجم اللغويّة، وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح.
جاء في المصباح: "وصلت الشيء بغيره وصلا، فاتَّصل به". وجاء في الوسيط" اتّصل الشيءُ بالشيء". وهناك معانٍ أخرى لـ : (اتَّصَل) أوردها بعض أصحاب المعاجم، فقد ورد في الوسيط: "اتَّصَلَ فلانٌ: دعا دعوى الجاهليَّة، وهو أن يقول: يالّفلان، واتَّصَل إلى بني فلان: انتمى وانتسب". يتبيّن أنّ الصواب: اتَّصلت بك لا اتَّصلت معك.
الجُمهور لا الجَمهور
-----------------------------
كثيراً ما نسمعهم يقولون: جَمهُور – بفتح الجيم، وهذا غير صحيح، والصواب: جُمْهُور – بضمِّها – كما في المعاجم اللغويَّة – فهكذا نطقت العرب، كما في المختار، والوسيط.
جاء في الوسيط: "(الجُمهور) من كلِّ شيءٍ: معظمه، ومن الناس: جُلُّهم والجمع: (جَمَاهِير). وجَمَاهير الناس: أشرافهم".
يتبيَّن أنَّ صواب النطق: جُمهُور – بضمِّ الجيم لا جَمْهُور – بفتحها.
ومثل ذلك: جُمْهُوريَّة – بضمِّ الجيم، لا جَمهُوريَّة – بفتحها.
أَجْوِزَة سفر لا جَوَازَات
-----------------------------
كثيراً ما نسمعهم يقولون: جَوَازات السفر، يجمعون (جواز) على (جَوَازَات)، وهذا غير صحيح مع شيوعه على الألسنة، والصواب: أَجْوِزَة (جمع جَوَاز).
جاء في الوسيط: "وجواز السفر: وثيقة تمنحها الدولة لأحد رعاياها لإثبات شخصيته عند رغبته في السفر إلى الخارج، وجمعه أَجْوِزَة" وهذا اللفظ حديث أقَرّه مجمع اللغة العربيَّة بالقاهرة؛ إذ لم أجده في المعاجم القديمة.
ولم أعثر في المعاجم الحديثة على كلمة (جَوَاَزات) جمعاً لـ (جَوَاز).
يتبيَّن أنَّ صواب الجمع: أَجْوِزَة لا جَوََازَات
هبة الرحمن
19.09.2010, 11:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لنا فيكِ أختى الفاضلة زهراء
جزاكِ الله خيرا على هذا العطاء وجعله فى ميزان حسناتك
لم أنتهى من الموضوع كاملا
سأعود باذن الله تعالى لاحقا
...........
ام البراء الاندلسيه
20.09.2010, 16:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيكى اختى الفاضله (زهراء)
جزاكى الله خيرا
ما اعظم هذه الغه لمن تعلمها جد اتمنى ان اتعلم النحو
فهى فعلا لغه لمن اراد ان يرق قلبه
جعل الله كل ما تكتبيه فى ميزان حسناتك
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond