أمــة الله
06.01.2010, 13:04
التسلط على الأطفال
طريق يمهد للعدوانية والإجرام
http://up.2sw2r.com/upfiles/18126202.jpg
http://up.2sw2r.com/upfiles/OCN26202.jpg
http://up.2sw2r.com/upfiles/kcj26202.jpg
يعتبر التسلط من الظواهر التي تطغى على بعض المجتمعات بشكل ملفت وتعود هذه الظاهرة الى نوعية
وتركيب الأسرة وطرق تربيتها لأبنائها حيث إنها المسئولة الأولى
عن انتشار هذه الظاهرة لأنها يمكن ان تنشئ وتهيئ ابنها على ان يكون متسلطاً أو متسامحا, كما ان التواصل المبني على الاحترام والود والعطف والتلاحم بين الطفل
والأسرة او المدرسة أو الإخوة أو الأصدقاء يعتبر أهم خطوة للقضاء على التسلط وبناء علاقة جيدة بين كل الاطراف ..
الأسرة
وللتسلط أنواع منها تسلط الأب على زوجته وأبنائه أو تسلط المعلم على الطالب أو تسلط الأخ على أخيه أو الصديق على صديقه, ففي المنزل يشهد بعض الأبناء تسلط أبائهم بشكل مبالغ حيث يلغي شخصيتهم تماما مما يجعلهم يعيشون بشخصيات معدومة لا وجود لها بالحياة وحين يصدمون بالآخرين يزدادون سوءاً لأنهم لا يستطيعون مواجهتهم مهما كانت تفاهة الأسباب ,أيضا تسلط الأخ على أخيه من خلال إلغاء
شخصيته وجعله خادماً له محققاً لرغباته بدون أدنى تذمر أو تساءل مما يجعل ذلك الطفل ذا شخصية معدومة ومهزوزة تبقى معه طول حياته وتؤثر عليه التأثير السلبي
دائماً حتى إذا كبر فإنه يشعر بإنه إنسان لا قيمة له بالحياة وربما يتمنى أنه لم يوجد بهذه الحياة..
المدرسة
اما في المدرسة فهناك التسلط الأكثر شيوعاً في مجتمعنا وهو تسلط المعلم على الطالب من خلال تعالي صراخه وتذمره من أقل عمل يقوم به الطفل ببراءته وإن كان بسيطاً
ولو يعي ذلك المعلم بأن التصرف هذا سيكون سلبياً على الطالب مدى حياته لما تصرف
مثل هذا التصرف لأن الطالب ينفصل عن منزله وأهله ليجد الحب في المكان الذي يقضي به نصف يومه ولكنه يصدم بالعكس مما يجعله يهرب من المدرسة ومن المعلم المتسلط وربما يترك الدراسة بسبب هذه الشخصية التي سببت الرعب له والتي ربما تحول شخصية الطفل الى العدوانية وتصرفاته العدائية التي تهدف الى إيذاء الآخرين ربما للدفاع عن النفس أو الانتقام أو لمجرد التسلية .
المعلم
تقول هناء الحمد ان المعلم له الدور الأول والأخير في تقبل الطالب للمدرسة حيث ينفصل الطفل عن أمه وأهله ويكون المعلم هو أو من يستقبله في المدرسة وهو أكثر الوجوه التي يتعامل معه لذا يفضل لو يكون ذلك المعلم أبا لذلك الطفل وأن يغرس بداخله أن أولياء الأمور وضعوا فلذات أكبادهم لدى إدارة المدرسة ومنسوبيها من أجل تعليمه وليس من أجل إهانته وأنه لو وضع أبنه مكان ذلك الطالب لما عامل هذا الطفل بهذه المعاملة..
معايير
ويؤكد فيصل العامر ان وزارة التربية والتعليم لابد ان تضع مقياسا لتوظيف المعلمين وأن تهتم بسلوكيات المعلم وكيفية تعامله مع الأطفال وأن تخصص مادة تدرس في الجامعة في السنة الأخيرة قبل التخرج وهي عبارة عن كيفية التعامل مع الطلاب وقراءة نفسيتهم مما يسهل عليه التعامل مع الطالب كطفل ..
تربية
وذكرت الأخصائية التربوية العنود العتيبي أن العصر الحديث شهد تطوراً كبيراً في مجالات عديدة منها التربية والتعليم التي شهدت تطوراً في المناهج والسلك التعليمي
إلا أن هناك بعض الأمور التي تحتاج الى النظر بها وهي علاقة المعلم بالطالب بحيث أصبحت هذه العلاقة مكبلة بقيود صارمة يفرضها المعلم على الطالب من خلال تسلطه
مما يجعل الطالب يهرب من المدارس أو يصاب بإحباط نفسي من تعامل المعلم معه وهذا التصرف يبقى بنفسية الطالب الى أن يكبر وهناك حالات سجلت بهروب الطلاب من المدارس بسبب تسلط المعلم أو المدير..
أما هدى القرني الأخصائية النفسية فذكرت أن الطفل الذي يتعرض لتسلط أحد الأبوين أو تسلط الأخ أو تسلط المعلم فسيكون معرضا لعقد نفسية يعيشها طوال فترة حياته
لانها ستؤثر عليه تأثيراً كبيراً يصعب عليه علاجها إذا لم تعالج في وقتها وربما يضيع
مستقبله بسبب ما تعرض به وربما يتحول الطفل الذي تعرض لمثل هذا العنف النفسي الى شخصية عدوانية أو مجرمة على حسب نوعية التسلط الذي عايشه في صغره..
طريق يمهد للعدوانية والإجرام
http://up.2sw2r.com/upfiles/18126202.jpg
http://up.2sw2r.com/upfiles/OCN26202.jpg
http://up.2sw2r.com/upfiles/kcj26202.jpg
يعتبر التسلط من الظواهر التي تطغى على بعض المجتمعات بشكل ملفت وتعود هذه الظاهرة الى نوعية
وتركيب الأسرة وطرق تربيتها لأبنائها حيث إنها المسئولة الأولى
عن انتشار هذه الظاهرة لأنها يمكن ان تنشئ وتهيئ ابنها على ان يكون متسلطاً أو متسامحا, كما ان التواصل المبني على الاحترام والود والعطف والتلاحم بين الطفل
والأسرة او المدرسة أو الإخوة أو الأصدقاء يعتبر أهم خطوة للقضاء على التسلط وبناء علاقة جيدة بين كل الاطراف ..
الأسرة
وللتسلط أنواع منها تسلط الأب على زوجته وأبنائه أو تسلط المعلم على الطالب أو تسلط الأخ على أخيه أو الصديق على صديقه, ففي المنزل يشهد بعض الأبناء تسلط أبائهم بشكل مبالغ حيث يلغي شخصيتهم تماما مما يجعلهم يعيشون بشخصيات معدومة لا وجود لها بالحياة وحين يصدمون بالآخرين يزدادون سوءاً لأنهم لا يستطيعون مواجهتهم مهما كانت تفاهة الأسباب ,أيضا تسلط الأخ على أخيه من خلال إلغاء
شخصيته وجعله خادماً له محققاً لرغباته بدون أدنى تذمر أو تساءل مما يجعل ذلك الطفل ذا شخصية معدومة ومهزوزة تبقى معه طول حياته وتؤثر عليه التأثير السلبي
دائماً حتى إذا كبر فإنه يشعر بإنه إنسان لا قيمة له بالحياة وربما يتمنى أنه لم يوجد بهذه الحياة..
المدرسة
اما في المدرسة فهناك التسلط الأكثر شيوعاً في مجتمعنا وهو تسلط المعلم على الطالب من خلال تعالي صراخه وتذمره من أقل عمل يقوم به الطفل ببراءته وإن كان بسيطاً
ولو يعي ذلك المعلم بأن التصرف هذا سيكون سلبياً على الطالب مدى حياته لما تصرف
مثل هذا التصرف لأن الطالب ينفصل عن منزله وأهله ليجد الحب في المكان الذي يقضي به نصف يومه ولكنه يصدم بالعكس مما يجعله يهرب من المدرسة ومن المعلم المتسلط وربما يترك الدراسة بسبب هذه الشخصية التي سببت الرعب له والتي ربما تحول شخصية الطفل الى العدوانية وتصرفاته العدائية التي تهدف الى إيذاء الآخرين ربما للدفاع عن النفس أو الانتقام أو لمجرد التسلية .
المعلم
تقول هناء الحمد ان المعلم له الدور الأول والأخير في تقبل الطالب للمدرسة حيث ينفصل الطفل عن أمه وأهله ويكون المعلم هو أو من يستقبله في المدرسة وهو أكثر الوجوه التي يتعامل معه لذا يفضل لو يكون ذلك المعلم أبا لذلك الطفل وأن يغرس بداخله أن أولياء الأمور وضعوا فلذات أكبادهم لدى إدارة المدرسة ومنسوبيها من أجل تعليمه وليس من أجل إهانته وأنه لو وضع أبنه مكان ذلك الطالب لما عامل هذا الطفل بهذه المعاملة..
معايير
ويؤكد فيصل العامر ان وزارة التربية والتعليم لابد ان تضع مقياسا لتوظيف المعلمين وأن تهتم بسلوكيات المعلم وكيفية تعامله مع الأطفال وأن تخصص مادة تدرس في الجامعة في السنة الأخيرة قبل التخرج وهي عبارة عن كيفية التعامل مع الطلاب وقراءة نفسيتهم مما يسهل عليه التعامل مع الطالب كطفل ..
تربية
وذكرت الأخصائية التربوية العنود العتيبي أن العصر الحديث شهد تطوراً كبيراً في مجالات عديدة منها التربية والتعليم التي شهدت تطوراً في المناهج والسلك التعليمي
إلا أن هناك بعض الأمور التي تحتاج الى النظر بها وهي علاقة المعلم بالطالب بحيث أصبحت هذه العلاقة مكبلة بقيود صارمة يفرضها المعلم على الطالب من خلال تسلطه
مما يجعل الطالب يهرب من المدارس أو يصاب بإحباط نفسي من تعامل المعلم معه وهذا التصرف يبقى بنفسية الطالب الى أن يكبر وهناك حالات سجلت بهروب الطلاب من المدارس بسبب تسلط المعلم أو المدير..
أما هدى القرني الأخصائية النفسية فذكرت أن الطفل الذي يتعرض لتسلط أحد الأبوين أو تسلط الأخ أو تسلط المعلم فسيكون معرضا لعقد نفسية يعيشها طوال فترة حياته
لانها ستؤثر عليه تأثيراً كبيراً يصعب عليه علاجها إذا لم تعالج في وقتها وربما يضيع
مستقبله بسبب ما تعرض به وربما يتحول الطفل الذي تعرض لمثل هذا العنف النفسي الى شخصية عدوانية أو مجرمة على حسب نوعية التسلط الذي عايشه في صغره..