أمــة الله
14.02.2010, 02:26
طفلي حساس يبكي لأقل الأسباب
http://www.ikhwanonline.com/Data/2010/2/7/img7.jpg
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لديَّ طفل عمره سنتان ونصف، ورغم أني دائمًا أمزح معه ونتحدث معه باستمرار أنا ووالدته
ولا نصرخ أمامه ولكنه حساس جدًا جدًا، ويبدأ في البكاء عندما ننهاه عن فعل معين، فكيف أتعامل مع حساسية طفلي، وجزاكم الله خيرًا.
يجيب عنها محمد سعيد مرسي الاستشاري التربوي في (إخوان أون لاين):
الأخ الفاضل/ محمد
جميل منك أن تمرح وتتحدث مع ابنك في هذه السن؛ فهو علامة على تميز تربوي، وقد كنت أرجو إحاطتنا
بمزيد من المظاهر الأخرى للحساسية بخلاف البكاء عندما تنهاه؛ لكنني سأحاول إفادتك قدر المستطاع من خلال ما ذكرت.
أخي الكريم:
إن الطفل الحساس ليس بالضرورة أن يكون مريضًا أو غير سوي كما يتصور البعض؛ بل قد يكون واحدًا من نسبة15 إلى 20% من الأطفال الذين يولدون
بطبيعة شديدة الحساسية تختلف عن أقرانهم، وأرى أن تلك الحساسية قد تكون عنصرًا إيجابيًا يدفعه لمراعاة مشاعر الآخرين في كلماته وأفعاله.
الطفل الحساس كثير البكاء قد يكون مُدللاً بشكل زائد؛ حيث يقوم جميع من حوله بتلبية
رغباته مهما كانت، وإن بكى تُسرع أمه بحمله، وإن أخطأ لا يلتفت أحد لأخطائه.
وقد يرى الطفل منْ يبكي أمامه كثيرًا كأمه مثلاً، وعنها يكون قد اكتسب هذا البكاء، فابحث عن السبب ليسهل عليك العلاج.
وفي جميع الأحوال لا يجب أن تتخلى عن نهي الطفل عما يضره، ولا تتوقف عن منعه عن الألفاظ أو السلوكيات السيئة
لكن مع هذا فإننا ينبغي أن نراعي أفضل الطرق لتوجيه الطفل.. نعم تكون نبرة الصوت حازمة لكن لا تكون حادة قاسية
فالحزم مع الطفل ليس من مرادفاته الضرب والقسوة والعنف بجميع أشكاله.
ومهما بكى طفلك فتجاهل بكاءه واستمر في نهيك له دونما قسوة
ولا تلتفت كثيرًا أنت أو غيرك لبكائه؛ لكي لا يستخدمه الطفل بذكائه الفطري كسلاح ضدك.
بقلم / محمد سعيد مرسي الاستشاري التربوي
http://www.ikhwanonline.com/Data/2010/2/7/img7.jpg
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لديَّ طفل عمره سنتان ونصف، ورغم أني دائمًا أمزح معه ونتحدث معه باستمرار أنا ووالدته
ولا نصرخ أمامه ولكنه حساس جدًا جدًا، ويبدأ في البكاء عندما ننهاه عن فعل معين، فكيف أتعامل مع حساسية طفلي، وجزاكم الله خيرًا.
يجيب عنها محمد سعيد مرسي الاستشاري التربوي في (إخوان أون لاين):
الأخ الفاضل/ محمد
جميل منك أن تمرح وتتحدث مع ابنك في هذه السن؛ فهو علامة على تميز تربوي، وقد كنت أرجو إحاطتنا
بمزيد من المظاهر الأخرى للحساسية بخلاف البكاء عندما تنهاه؛ لكنني سأحاول إفادتك قدر المستطاع من خلال ما ذكرت.
أخي الكريم:
إن الطفل الحساس ليس بالضرورة أن يكون مريضًا أو غير سوي كما يتصور البعض؛ بل قد يكون واحدًا من نسبة15 إلى 20% من الأطفال الذين يولدون
بطبيعة شديدة الحساسية تختلف عن أقرانهم، وأرى أن تلك الحساسية قد تكون عنصرًا إيجابيًا يدفعه لمراعاة مشاعر الآخرين في كلماته وأفعاله.
الطفل الحساس كثير البكاء قد يكون مُدللاً بشكل زائد؛ حيث يقوم جميع من حوله بتلبية
رغباته مهما كانت، وإن بكى تُسرع أمه بحمله، وإن أخطأ لا يلتفت أحد لأخطائه.
وقد يرى الطفل منْ يبكي أمامه كثيرًا كأمه مثلاً، وعنها يكون قد اكتسب هذا البكاء، فابحث عن السبب ليسهل عليك العلاج.
وفي جميع الأحوال لا يجب أن تتخلى عن نهي الطفل عما يضره، ولا تتوقف عن منعه عن الألفاظ أو السلوكيات السيئة
لكن مع هذا فإننا ينبغي أن نراعي أفضل الطرق لتوجيه الطفل.. نعم تكون نبرة الصوت حازمة لكن لا تكون حادة قاسية
فالحزم مع الطفل ليس من مرادفاته الضرب والقسوة والعنف بجميع أشكاله.
ومهما بكى طفلك فتجاهل بكاءه واستمر في نهيك له دونما قسوة
ولا تلتفت كثيرًا أنت أو غيرك لبكائه؛ لكي لا يستخدمه الطفل بذكائه الفطري كسلاح ضدك.
بقلم / محمد سعيد مرسي الاستشاري التربوي