المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : هل كان الرسول صلى اللـه عليه وسلم ينسى ؟؟


نور اليقين
17.04.2009, 16:50
هل كان الرسول صلى اللـه عليه وسلم ينسى ؟؟


الحمد لله و كفي و سلام علي عباده الذين اصطفي ,, اما بعد

فاختصارا نحن اليوم نسأل سؤالا لنرد شبهة اثارها النصاري و السؤال هو :

هل يجوز ان ينسي النبي ؟؟؟؟

و نجيب بالقول الاتي : وقوع النسيان من النبي يكون على قسمين:

الأول: وقوع النسيان منه فيما ليس هو مأمور فيه بالبلاغ مثل الامور العادية و الحياتيه فهذا جائز مطلقا لما جبل عليه من الطبيعة البشرية.

والثاني: وقوع النسيان منه فيما هو مأمور فيه بالبلاغ

وهذا جائز بشرطين :

الشرط الأول: أن يقع منه النسيان بعد ما يقع منه تبليغه، وأما قبل تبليغه فلا يجوز عليه فيه النسيان أصلا
الشرط الثاني: أن لا يستمر على نسيانه، بل يحصل له تذكره إما بنفسه، وإما بغيره

وقال القاضي عياض رحمه الله: بجواز النسيان عليه ابتداء فيما ليس هو مأمور فيه بالبلاغ واختلفوا فيما هو مأمور فيه بالبلاغ والتعليم، و من ذهب الي الاجازة قال: لا بد أن يتذكره أو يذكره به احد

قال الإسماعيلي النسيان من النبي لشيء من القرآن يكون على قسمين:

أحدهما: نسيانه الذي يتذكره عن قرب، وذلك قائم بالطباع البشرية، وعليه يدل قوله في حديث ابن مسعود في السهو: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون

وهذا القسم سريع الزوال، لظاهر قوله ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )

والثاني: أن يرفعه الله عن قلبه لنسخ تلاوته، وهو المشار إليه في قوله تعالى ( سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ )

وهذا القسم مشار اليه في قوله ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا )

اذا فهمنا هذا الامر فاننا عندئذ نستطيع الرد علي اعتراض النصاري علي حديث و اية و الاية هي قوله تعالى: ( سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ )

فزعموا أن الآيات تدل على أن محمد قد أسقط عمد أو أُنسي آيات لم يتفق له من يذكره إياها، وتدل أيضًا على جواز النسيان على النبي

والحديث هو : ما روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعَ النَّبِيُّ قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ فِي الْمسْجِدِ فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا مِنْ سُورَة كَذَا وَكَذَا. وفي رواية: أُنْسِيتُها

فزعموا أن النبي أسقط عمد بعض آيات القرآن

و الجواب عنهم في الاية نقول :

أولاً: بأن قوله: سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى وعد كريم بعدم نسيان ما يقرؤه من القرآن، إذ إن (لا) في الآية نافية،اي ان الله اخبر فيها نبيه صلي الله عليه و سلم بأنه لا ينسى ما أقرأه إياه.

وقيل (لا) ناهية، فهي مثل ان تقول لشخص لا تشرك بالله فهل معني ذلك انه اشرك؟؟!! و مثل ما قال لقمان لابنه (( لا تشرك بالله)) فهل معني ذلك انه اشرك؟؟؟

ومعنى الآية على هذا : سنعلمك القرآن، فلا تنساه، فهي تدل على عكس ما أرادوا الاستدلال بِها عليه.

ثانيا: الاستثناء في الآية معلق على مشيئة الله ولم تقع المشيئة، بدليل ما مر من قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ

ثالثًا: الاستثناء في الآية لا يدل على ما زعموا من أنه يدل على إمكان أن ينسى شيئا من القرآن، فان الاستثناء لا يجب حدوثه مثل قوله تعالي خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك

وقيل إن الحكمة في هذا الاستثناء أن يعلم العباد أن عدم نسيان النبي القرآن هو محض فضل الله وإحسانه، ولو شاء تعالى أن ينسيه لأنساه، وفي ذلك إشعار للنبي أنه دائما مغمور بنعمة الله وعنايته، وإشعار للأمة بأن نبيهم لم يخرج عن دائرة العبودية، فلا يفتنون به كما فتن النصارى بالمسيح


القول الثاني: أن الاستثناء المراد به منسوخ التلاوة فيكون المعنى أن الله تعالى وعد بأن لا ينسى نبيه ما يقرؤه، إلا ما شاء - سبحانه - أن ينسيه إياه بأن نسخ تلاوته

والجواب عما زعموه في الحديث الشريف:

أولا: الآيات التي أنسيها النبي ثم ذكرها كانت مكتوبة بين يدي النبي و لم تنزل آية علي النبي الا قام كتبة الوحي بكتابتها وكانت محفوظة في صدور أصحابه الذين تلقوها عنه، والذين بلغ عددهم مبلغ التواتر وليس في الخبر إشارة إلى أن هذه الآيات لم تكن مما كتبه كتاب الوحي ولا ما يدل على أن أصحاب النبي كانوا نسوها جميعا حتى يخاف عليها الضياع

ثانيا: أن روايات الحديث لا تفيد أن هذه الآيات التي سمعها الرسول من أحد أصحابه كانت قد محيت من ذهنه الشريف جملة بل غاية ما تفيده أنها كانت غائبة عنه ثم ذكرها وحضرت في ذهنه بقراءة صاحبه وليس غيبة الشيء عن الذهن كمحوه منه فالنسيان هنا بسبب اشتغال الذهن بغيره أما النسيان التام فهو مستحيل على النبي

قال الباقلاني وإن أردت أنه ينسى مثل ما ينسي العالم الحافظ بالقرآن نسيانا لا يقدح في فان ذلك جائز بعد أدائه وبلاغه

ثالثا: أن قوله( أسقطتها ) مفسرة بقوله في الرواية الأخرى: ( أُنْسِيتُها )، فدل على أنه أسقطها نسيانا لا عمدا فلا محل لما أوردوه من أنه قد يكون أسقط عمدا بعض آيات القرآن.

قال النووي: قوله "كنت أُنْسِيتُها" دليل على جواز النسيان عليه فيما قد بلغه إلى الأمة

اخيرا ذهب البعض ان ما نسيه النبي كان مما نسخه الله تعالي و لم يعلم الصحابي بنسخه ثم وقع العلم عند الصحابي بذلك

و نقول للنصاري ان حفظ القرآن و جمعه ليس مسئولية الرسول و ليس مسئولية الصحابة و لا ابي بكر و لا عمر و لا عثمان

فالله بينها واضحة في كتابه ( انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون ) فمن انزل الذكر هو الذي عليه حفظه

و بيّن جل جلاله ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه و قرآنه ) اي ان المتكفل بجمعه و حفظه للامة ليس النبي بل الله عز و جل و يفعل الله ذلك علي الوجه الذي يشاء

فبهذا تكون شبهتهم واهية و امهم هاوية

Just asking
14.09.2009, 07:27
http://alsbtain.alatham.com/qatifoasis/upload//10648-3-483707155.gif

نضال 3
18.11.2009, 17:56
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه اجمعين ..


قد ذهب عدد من محققي المفسرين كـ الطبري يرحمه الله و ابن كثير يرحمه الله إلى أن النسيان هنا على حقيقته، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نسي بعض القرآن في صلاته كما هو في الحديث الذي رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يقرأ في سورة بالليل فقال: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أُنسيتها من سورة كذا وكذا. هذا لفظ البخاري ، ولفظ مسلم : رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أُنسيتها.
وكون النبي صلى الله عليه وسلم كان ينسى ثبت في أحاديث أخرى عن أُبَي بن كعب وعبد الله بن عباس وآثار عن ابن عباس والحسن وقتادة وغيرهم.
ولكنه لم يكن ينسى نسياناً كليًّا، بل كان يذكر ما ينساه، ذكر ذلك القرطبي في تفسيره عن ابن عباس وقتادة وقال أيضاً أنه لم ينسَ شيئاً من القرآن بعد نزول هذه الآية عليه سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ ، وحمل الاستثناء هنا على ما قاله الفراء وغير واحد من أهل اللغة: إلا ما شاء الله وهو لم يشأ أن تنسى شيئاً كقوله تعالى: خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ [هود:108].
ولكن الطبري يرحمه الله لم يرجح هذا القول، بل رجح أن الإنساء يكون بمشيئة الله له وهو مختص بالنسخ والرفع، قال في تفسيره (30/154): والقول الذي هو أولى بالصواب عندي قول من قال: فَلا تَنْسَى : فلا تنسى إلا أن نشاء نحن أن ننسيكه بنسخه ورفعه.
وخلاصة القول أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نادراً ما ينسى القرآن، ونسيانه بحكم أنه بشر كما قال: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون. متفق عليه.
ولكنه كان يذكر ما ينساه، وأنه لم ينس قط بعد أن أنزل الله عليه الآية الكريمة: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى* إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إلا ما شاء الله نسخه من القرآن نسخ تلاوة وحكم، حيث لم يعد مطلوباً منه حفظه ولا العمل به.
والله أعلم.

شكرا لكٍ اختى نور اليقين لهذا الطرح القيم

جزاكِ الله خيرااااا

rachid-aniba
08.09.2013, 04:55
النبي الحبيب لم يكن جنسي بل كان يتزوج لو كان جنسي لما كان أصلا رسول بعض الروايات مكذوبة عنه عليه الصلاة و السلام و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و تصبحوا على خير