نورالهدى
03.04.2010, 16:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اخوتي و اخواتي
لقد نشر الاخ الكريم الداعي الى الجنة خبر اسلام ابن عمنا إميل
وطلب مني البعض سرد قصته
ونزولا لرغبة اخوتي الطيبين اكتب هذه السطور
هوابن عمنا نورالدين و انا
هو يكبر زوجي بعامين ,له اليوم 29 عاما
هو صديق نورالدين الحميم وانه كان يُعجب دائما بنور الذي يصغره سنا
يفتخر به ان تفوق في دراسته او نال ميدالية في مباراة رياضية
وكأنه ليس لديه لا اخا و لا ابن عموم آخرين
لم يفترقا قط الا يوم تضطر ايميل للسفر الى امريكا للعمل وذلك للعمل في احدى مصانع الادوية فهو صيدلي
كان موعودا ان يكون اشبينا لنورالدين الا انه يوم عرسنا لم بستطع المجيء فحزن كثيرا
ولما عرف ما حل يومها و اصابتي كان اول المواسين لنورالدين و كان يهاتفه يوميا
كونه اكثر الناس علما بتعلق نور بي و مدى تأثير ما حصل على نفسه,
واذكر ان ايميل هو من وقف في وجه قرار نورالدين في دخول الدير و تحوله لراهب بعد ان فقد الامل مني..
وكي لا اكرر الجميع يعرف ان بعد اسلام نورالدين عقدنا قراننا وقررنا الهرب من الضيعة.
وبعد ان اطمأن عليّ في البيت الذي جهزه رجع نور الدين الى الضيعة و واجه الاهل
يومها كا ايميل حاضرا و كان جميع الاعمام و اولادهم مجتمعين في البيت الكبير
حيث وافاهم نورالدين
كانوا قلقين
اول ما رأوه اسرع والدي هل تعرف اين لورين ؟؟
واضاف طوني اخي الكبير : هل تعلم بمكان تلك الكافرة
فاجاب و هو واقفا :: اهدؤوا هي بخير
فما كان من طوني الا ان هجم عليه يمسكه من قميصه يريد ضربه
ونورالدين كعادته هادئا صامتا يرمقه بنظره ساخرة
فهو لا يغضب بسهولة و ان فعل مسك نفسه عن الانفعال و التهور
طبعا قام الشباب و من بينهم ايميل و ابعدوا طوني عنه
وقال بلهجة واثقة :
ان تريدون سماعي ساتكلم و ان تريدون تهورا انصرفت
فوعده كبار الموجودين بان تكلم و لن يقاطعك احد
قال : لورين عندي و قد تزوجنا
بانت على وجوههم بعض علامات الراحة اذ ان هذا ان دل يدل على تراجعي عن موقفي و ان نور تمكن من استدراجي و التأثير عليّ
فقال والدي هي هي فوق عند النبعة ؟ (كان على النبعة البيت الذي اعده سابقا لزواجنا )
فقال : لا
فسألوه: هل رجعت الى الرب
فقال / نعم
قالوا : هل تركت الكفر و الضلال ؟ اقسم لنا هل رجعت الى يسوع
فقال اقسم برب الملكوت انها اكثرنا اليوم ايمانا منا جميعا
و اكثرنا تقربا الى يسوع و اكثرنا حبا له و تعلقا و معرفة به
فرتاحت نفوسهم و ساد الهدوء
فقال اباه برافو عليك قدرت على ما لم يقد عليه حدا
فسأله طوني و كان الاكثر خبثا كعادته:
ان كانت رجعت فلماذا لم تخبرنا ؟ و لما اخذتها من غير ان تعلمنا ؟
واين تزوجتما ؟؟ اليس لكما اهلا ترجعا اليهم .........الخ من ملام و عتاب
فقال والدي لا يهم ان كان الهدف ان تعود لورين مش مشكلة يا بني
فقالوا اذهب و احضرها و سنقيم حفلا لا مثيل له
قال عمي والد نورالدين يا بني ما عندي غيرك و بدي افرح فيك !
فقال نور الدين :
لا استطيع فهذه الضيعة لا يُسمع فيها آذان و لا يُوَحَد فيه الله
فاذا به يعيد اشعال النار
وقال : اني و زوجتي على دين الله دين عيسى ابن مريم
و نشهد ان لا اله الا الله و ان محمد عبده و رسوله كما هو عيسى عليه السلام
هذا ما عندي
وان كان احدا لا يعجبه قولي فليتبرىء مني
ومن يريد قتالي فلا يحاول محاولة الجبناء و يفعلها بالخفاء
ها انا بينكم مستعدا للمواجهة
الكل بيعمل الف حساب لعمي لأن نورالدين وحيده بين البنات
ساد صمت رهيب
وقال : اقسم بالله الذي اعزني بدينه من يحاول تعقبنا و لمس شعرة من زوجتي
فيكون قد احلّ لي دمه و لن اتهاول !
لا نريد منكم شيئا لا ارثا و لا اسما فاتركونا و نحن بربنا اغنياء
و التفت الى والده و وهو وحيده قائلا:
سامحني لن استطع البقاء
وانصرف عائدا الى ال..... حيث اقمنا.
وكان في هذا الموقف و سامعا للحوار و مذهولا بوقفة نورالدين كان إيميل
الذي لم يجد من ابن عمه الا زيادة في الصلابة و القوة و رأى عزيمته و هدوء نفسه
وهو يعلم رجاحة عقله وتوازنه
و بدأ يتساءل عما حصل له
سافر و غاب عدة شهور
ثم عاد قبل شهر رمضان بشهرين اي برجب
ونزل دون ابلاغ الاهل بذلك
وبقي شهرا يواعد نورالدين و يلتقيا خارج البيت الى ان اطمأن لصدق تساؤلاته
و بعد ذلك صار يجيء الى بيتنا يسمع و يتعلم
دخل يوما و عندي 8 اطفال من الحي يتعلمون القرآن جلس خلفهم يستمع لتلاوتهم
وكيف لهفتهم و اتقانهم للغة القرآن و مخارجها ..أطفال اكبرهم يبلغ العاشرة من العمر
خطفت قراءتهم قلبه وقال ان تأثيرهم كالسحر
وجاء رمضان و كان يخرج معنا يستمع ..حتى كان يحضر ليالي الاحياءات كليلة القدر
يستمع و هو جالسا على باب المسجد..جسده خارجا و روحه و قلبه يرفرفان في حرم المسجد
3 شهور من المتابعة والاستماع و الاستفسار
جاءت ليلة العيد
و قرر ان يعلن على مسامعنا الشهادتين
و فعلا فعل
و كانت اجمل عيدية
و كانت صلاة العيد اول صلاة يؤديها
وخطبة العيد اول خطبة
وسافر بعدها باسبوعين الى كاليفرنيا ..وكان قد اخذ عطلة من العمل بدون راتب
ونطلق عليه اسم عليّ الذي اختاره هو
بقي اسلامه لا يعلم به احد من الاهل
الا بعد موت والدي جاء واخبر من اخبر
و انتشر الخبر
لقد اطلت بالكلام رغم انني حاولت الايجاز قد الاستطاعة
و السلام عليكم
والحمد لله على نعمة الاسلام
ونسأل الله ان يمن على الجميع بالهداية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
اخوتي و اخواتي
لقد نشر الاخ الكريم الداعي الى الجنة خبر اسلام ابن عمنا إميل
وطلب مني البعض سرد قصته
ونزولا لرغبة اخوتي الطيبين اكتب هذه السطور
هوابن عمنا نورالدين و انا
هو يكبر زوجي بعامين ,له اليوم 29 عاما
هو صديق نورالدين الحميم وانه كان يُعجب دائما بنور الذي يصغره سنا
يفتخر به ان تفوق في دراسته او نال ميدالية في مباراة رياضية
وكأنه ليس لديه لا اخا و لا ابن عموم آخرين
لم يفترقا قط الا يوم تضطر ايميل للسفر الى امريكا للعمل وذلك للعمل في احدى مصانع الادوية فهو صيدلي
كان موعودا ان يكون اشبينا لنورالدين الا انه يوم عرسنا لم بستطع المجيء فحزن كثيرا
ولما عرف ما حل يومها و اصابتي كان اول المواسين لنورالدين و كان يهاتفه يوميا
كونه اكثر الناس علما بتعلق نور بي و مدى تأثير ما حصل على نفسه,
واذكر ان ايميل هو من وقف في وجه قرار نورالدين في دخول الدير و تحوله لراهب بعد ان فقد الامل مني..
وكي لا اكرر الجميع يعرف ان بعد اسلام نورالدين عقدنا قراننا وقررنا الهرب من الضيعة.
وبعد ان اطمأن عليّ في البيت الذي جهزه رجع نور الدين الى الضيعة و واجه الاهل
يومها كا ايميل حاضرا و كان جميع الاعمام و اولادهم مجتمعين في البيت الكبير
حيث وافاهم نورالدين
كانوا قلقين
اول ما رأوه اسرع والدي هل تعرف اين لورين ؟؟
واضاف طوني اخي الكبير : هل تعلم بمكان تلك الكافرة
فاجاب و هو واقفا :: اهدؤوا هي بخير
فما كان من طوني الا ان هجم عليه يمسكه من قميصه يريد ضربه
ونورالدين كعادته هادئا صامتا يرمقه بنظره ساخرة
فهو لا يغضب بسهولة و ان فعل مسك نفسه عن الانفعال و التهور
طبعا قام الشباب و من بينهم ايميل و ابعدوا طوني عنه
وقال بلهجة واثقة :
ان تريدون سماعي ساتكلم و ان تريدون تهورا انصرفت
فوعده كبار الموجودين بان تكلم و لن يقاطعك احد
قال : لورين عندي و قد تزوجنا
بانت على وجوههم بعض علامات الراحة اذ ان هذا ان دل يدل على تراجعي عن موقفي و ان نور تمكن من استدراجي و التأثير عليّ
فقال والدي هي هي فوق عند النبعة ؟ (كان على النبعة البيت الذي اعده سابقا لزواجنا )
فقال : لا
فسألوه: هل رجعت الى الرب
فقال / نعم
قالوا : هل تركت الكفر و الضلال ؟ اقسم لنا هل رجعت الى يسوع
فقال اقسم برب الملكوت انها اكثرنا اليوم ايمانا منا جميعا
و اكثرنا تقربا الى يسوع و اكثرنا حبا له و تعلقا و معرفة به
فرتاحت نفوسهم و ساد الهدوء
فقال اباه برافو عليك قدرت على ما لم يقد عليه حدا
فسأله طوني و كان الاكثر خبثا كعادته:
ان كانت رجعت فلماذا لم تخبرنا ؟ و لما اخذتها من غير ان تعلمنا ؟
واين تزوجتما ؟؟ اليس لكما اهلا ترجعا اليهم .........الخ من ملام و عتاب
فقال والدي لا يهم ان كان الهدف ان تعود لورين مش مشكلة يا بني
فقالوا اذهب و احضرها و سنقيم حفلا لا مثيل له
قال عمي والد نورالدين يا بني ما عندي غيرك و بدي افرح فيك !
فقال نور الدين :
لا استطيع فهذه الضيعة لا يُسمع فيها آذان و لا يُوَحَد فيه الله
فاذا به يعيد اشعال النار
وقال : اني و زوجتي على دين الله دين عيسى ابن مريم
و نشهد ان لا اله الا الله و ان محمد عبده و رسوله كما هو عيسى عليه السلام
هذا ما عندي
وان كان احدا لا يعجبه قولي فليتبرىء مني
ومن يريد قتالي فلا يحاول محاولة الجبناء و يفعلها بالخفاء
ها انا بينكم مستعدا للمواجهة
الكل بيعمل الف حساب لعمي لأن نورالدين وحيده بين البنات
ساد صمت رهيب
وقال : اقسم بالله الذي اعزني بدينه من يحاول تعقبنا و لمس شعرة من زوجتي
فيكون قد احلّ لي دمه و لن اتهاول !
لا نريد منكم شيئا لا ارثا و لا اسما فاتركونا و نحن بربنا اغنياء
و التفت الى والده و وهو وحيده قائلا:
سامحني لن استطع البقاء
وانصرف عائدا الى ال..... حيث اقمنا.
وكان في هذا الموقف و سامعا للحوار و مذهولا بوقفة نورالدين كان إيميل
الذي لم يجد من ابن عمه الا زيادة في الصلابة و القوة و رأى عزيمته و هدوء نفسه
وهو يعلم رجاحة عقله وتوازنه
و بدأ يتساءل عما حصل له
سافر و غاب عدة شهور
ثم عاد قبل شهر رمضان بشهرين اي برجب
ونزل دون ابلاغ الاهل بذلك
وبقي شهرا يواعد نورالدين و يلتقيا خارج البيت الى ان اطمأن لصدق تساؤلاته
و بعد ذلك صار يجيء الى بيتنا يسمع و يتعلم
دخل يوما و عندي 8 اطفال من الحي يتعلمون القرآن جلس خلفهم يستمع لتلاوتهم
وكيف لهفتهم و اتقانهم للغة القرآن و مخارجها ..أطفال اكبرهم يبلغ العاشرة من العمر
خطفت قراءتهم قلبه وقال ان تأثيرهم كالسحر
وجاء رمضان و كان يخرج معنا يستمع ..حتى كان يحضر ليالي الاحياءات كليلة القدر
يستمع و هو جالسا على باب المسجد..جسده خارجا و روحه و قلبه يرفرفان في حرم المسجد
3 شهور من المتابعة والاستماع و الاستفسار
جاءت ليلة العيد
و قرر ان يعلن على مسامعنا الشهادتين
و فعلا فعل
و كانت اجمل عيدية
و كانت صلاة العيد اول صلاة يؤديها
وخطبة العيد اول خطبة
وسافر بعدها باسبوعين الى كاليفرنيا ..وكان قد اخذ عطلة من العمل بدون راتب
ونطلق عليه اسم عليّ الذي اختاره هو
بقي اسلامه لا يعلم به احد من الاهل
الا بعد موت والدي جاء واخبر من اخبر
و انتشر الخبر
لقد اطلت بالكلام رغم انني حاولت الايجاز قد الاستطاعة
و السلام عليكم
والحمد لله على نعمة الاسلام
ونسأل الله ان يمن على الجميع بالهداية