المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : اعراب لفظه:"غيرُ"


أماني
22.04.2010, 12:09
السلام عليكم


اعـــــــــــــراب لفظة "غير"




1_غيرُ اسم نكرة , وقد تأتي بمعنى الا , فيستثنى به تقول: جاء القوم غير علالٍ, وتعرب على انها هي المستثنى المنصوب, وما بعدها مجرور بالاضافه,وإذا قلت:ما اجتهد غيرُ علالٍ, كانت غيرُ هنا بدلا مرفوعا من الطلاب لان الكلام اقترن بنفي.

أمّا اذا لم يُذكر المستثنى منه , فانها تُعرب بالحركات الثلاث حسب موقعها من الجملة نحو: ماجاء غيرُ علالٍ, ما رأيتُ غيرَ علال, ما مررت بعلال, فهل في المثال الاول فاعل, وفي الثاني مفعول به, وفي الثالث مجرورة بحرف الجر.




2_غيرُ نكرة متوغلة في التنكير :فلا تفيدها اضافتها الى المعرفة تعريفا, لهذا توصف بها النكرة مع اضافتها الى المعرفه نحو: جاءني طالب غيرك أو غير علال.

ومثلها مثل:"سوى, شبه, ونظير" في التوغل والابهام وعدم تعرّفها بالاضافه.

3_غيرُ وأمثالها اسماء دالة على مخالفه ما بعدها لحقيقه ما قبلها, وهي ملازمة للاضافه. اما اذا وقعت بعد ليـــــس او لا , جاز بقاؤها مضافه نحو: قبضت عشرة دراهم لا غيرها او ليس غيرها.

وجاز قطعها عن الاضافه لفظا وبناؤها على الضم , على شرط أن يعلم المضاف اليه, فتقول:"ليس غيرُ أو لا غيرُ.

ففي قولك ليس غير: ياتي مبني على الضم وهو إما ان يكون مرفوعا محلا لانه اسم ليس ويكون خبرها محذوفا, أو منصوبا محلا لانه خبرها ويكون اسمها ضميرا عائدا على المفعول المفهوم من الفعل السابق.

أما قولك لا غير:غير مبني على الضم, وهو مرفوع محلا لانه مبتدأ, والخبر محذوف, ان جلعت لا مهملة, اما ان جعلتها عامله عمل ليس كان في محل رفع اسم لا والخبر المنصوب محذوف.




4_تفيد غير: الاستدراك احيانا نحو: هو مهيب جميل غيرَ هيبته اكثر من جماله, وهي هنا منصـــــــوبه على الحـــــــــــــــال




فإن توفرت اضافه افيدونا بها


تحيتي

مهندس محمد
22.04.2010, 21:10
جزاك الله خيراً اختي اماني علي الافادة الجميله
ان شاء الله الدكتور محمد يعلق علي ذلك باذن الله

أبو عبد الله محمد بن يحيى
23.04.2010, 18:48
السلام عليكم
حيّاكم اللهُ أختنا أماني،
وحياكم الله يا باشمهندز (ابتسامة )

إن شاء الله ، لنا وقفات طويلة مع غير
( التركيز الآن ، الله المستعان )

أبو عبد الله محمد بن يحيى
24.04.2010, 01:33
قال في "السبك العجيب ، نظم مغني اللبيب" ، لمولاي عبد الحفيظ سلطان المغرب :

وألزموا إضافة غيرًا نعم ** معنى فقط واللفظ فيها ما انحتم
وشرط قطع لفظه أن تسبقا ** كلمة ليس فهم معنى حققا
من أجل أول حكى الأصل هنا ** لا غير لحن باتفاق قد عنى
ورده ابن مالك حيث ورد ** لا غير تسأل بشعر معتمد
في نحو ليس غيرها عنهم ورد ** حذف لدى الخبر فافهم تعتمد
واحذف وما بقى من بعيدها ** فخبر إن شئت أو سما لها
وقاس غير قالوا بالفتح لما ** نوى لفظا دون معنى فافهما
مع حذف تنوين لها كما قبل ** لفظة ليس غير بالضم نقل
وقوعها ضم بناء غير قد ** أشبهت الغايات فيما قد ورد
بجامع الإبهام في كل كذا ** بجامع الغايات فاحفظن لذا
وقيل ضمها أتى إعرابا ** لمنع ما أذكره صوابا
أعني به الزمان من ذي خلفت ** قبل وبعد في الذي لها ثبت

غير : اسم ملازم للإضافة في المعنى ، ويجوز أن يقطع عنها لفظا إن فهم معناه ، وتقدمت عليها كلمة ليس،وقولهم ( لا غير ) لحن،ويقال : (قبضت عشرة ليس غيرها )،برفع غير على حذف الخبر ،أي مقبوضا، وبنصبها على إضمار الاسم ،أي ليس المقبوض غيرها، (وليس غيرَ) بالفتح من غير تنوين على إضمار أيضًا،وحذف المضاف إليه لفظا مع نية ثبوته ،كقراءة بعضهم : ( لله الأمر من قبلِ ومن بعدِ )،بالكسر من غير تنوين،أي من قبل الغلب ومن بعده،(وليس غيرُ) بالضم من غير تنوين ،فقال المبرد ، والمتأخرون : إنها ضمة بناء لا إعراب ،وإن غير شبهت بالغايات كقبل وبعد ،فعلى هذا يحتمل أن يكون اسمًا وأن يكون خبرًا ،وقال الأخفش ضمة إعراب لا بناء ،لأنه ليس باسم زمان ، كقبل وبعد ، أو اسم مكان كفوق وتحت ،وإنما هو بمنزلة كل وبعض ،وعلى هذا فهو الاسم ، وحذف الخبر ،وقال ابن خروف : يحتمل الوجهين ،(وليس غيرًا ) بالفتح والتوين ،(وليس غيرٌ) ، بالضم والتنوين،وعليهما فالحركة إعرابية ،لأن التنوين إما للتمكين،فلا يلحق إلا المعربات ،وإما للتعويض فكأنّ المضاف إليه مذكور.
ولا تتعرف( غير ) بالإضافة ،لشدة ابهامها، وتستعمل غير المضافة لفظًا على وجهين :
الأول : - وهو الأصل – أن تكون صفة للنكرة ،نحو: "نعمل صالحًا غير الذي كنا نعمل "، أو لمعرفة قريبة ، نحو "صراط الذين أنعمت عليهم غير " لأن المعرَّف الجنسي قريب من النكرة ،ولأن غيرًا إذا وقعت بين ضدين ،ضعف إبهامها،حتى زعم ابن السرّاج أنها حينئذٍ تتعرف ،ويردُّه الأية الأولى
الثاني : أن تكون استثناء ، فتعرب اعراب الاسم التالي لـ ( إلا ) في ذلك الكلام ،فتقول : جاء القوم غير زيد ،بالنصب ،وما جائني أحدٌ غير زيد ، بالنصب والرفع ، وقال تعالى : " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر" يقرأ برفع غير إما لأنه صفة لقاعدون،لأنهم جنس ،وإما على أنه استثناء ،وأبدل على حد " ما فعلوه إلا قليل منهم "، ويؤيده قراءة النصب ، وأن حسن الوصف في " غير المغضوب عليهم " إنما كان لاجتماع أمرين الجنسية والوقوع بين الضدين ،والثاني مفقود هنا ،ولهذا لم يقرأ بالخفض صفة للمؤمنين إلا خارج السبع لأنه لا وجه له إلا الوصف ،وقرئ " مالكم من إله غيره "، بالجر صفة على اللفظ ،وبالرفع على الموضع ، وبالنصب على الاستثناء ،وهي شاذة، وتحتمل على قراءة الرفع الاستثناء ،على إنها إبدال على المحل مثل " لا إله إلا الله "، وانتصاب غير في الاستثناء عند تمام الكلام ،عند المغاربة كانتصاب الاسم بعد إلا عندهم ،واختاره ابن عصفور ،وعلى الحالية عند الفارسي ،واختاره ابن مالك ،وعلى التشبيه بظرف المكان عند جماعة ،واختاره ابن الباذش
ويجوز بناؤها على الفتح،إذا أضيفت لمبنى كقوله :
لم يمنع الشَّرْبَ منها غيرَ أنْ نَطَقَتْ ** حمامةٌ في غصونٍ ذاتِ أَوْقَالِ

وقوله :
لُذْ بِقَيْسِ حين يأْبَى غيرَه ** تُلْفِهِ بحرًا مُفِيضًا خَيْرَه
وذلك في البيت الأول أقوى ، لأنه انضم فيه إلى الإبهام والإضافة لمبني تضمن غير معنى إلا.

وهناك تتمة ،،،،،،،،،،