المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : تسنين الأطفال وحيرة الآباء


راجية الاجابة من القيوم
24.04.2010, 19:50
تسنين الأطفال وحيرة الآباء


http://www.islammemo.cc:1589/memoadmin/media//_new_baby_390_310_.jpg

بين الثقة والشك!
(بناء على الأسلوب الذي يتخذه الآباء في إشباع حاجات أطفالهم يمكن أن تنمو لدى هؤلاء الآخرين، إما ثقة متزايدة في أن حاجاتهم سوف تشبع أو انعدام تام لهذه الثقة وفيما بين هذين الطرفين توجد بالطبع درجات مختلفة.
فإذا استطاع القائمون على رعاية الطفل أن يتعرفوا على حاجاته، وأن يستجيبوا لها بطريقة سديدة مناسبة وفي الوقت المناسب تنمو لديه الثقة في أنه مقدر وأن حاجاته سوف تشبع وأن من حوله يهرعون إليه عندما تنشأ لديه حاجه إلى ذلك، إن الطفل لا يقول بنفسه هذا الكلام بالطبع، ولكننا نستطيع أن نستشعره من تزايد قدرته على تأجيل إشباعاته ومن الدفء والمرح الذي يشبع في تعامله مع أعضاء أسرته، إن إحساس الطفل بالثقة ما هو في الواقع إلا حاجه انفعالية تساعده على الشعور بالتوحد مع البيئة المحيطة.
أما إذا لم يستطع القائمون على رعاية الطفل أن يتعرفوا على حاجاته، وأن يستجيبوا لها بطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب، أو إذا كان هؤلاء خشنين عند إشباعهم لهذه الحاجات، فإن بذور الشك في البيئة المحيطة يمكن أن تزرع عندئذ لدى الطفل، والواقع أن معظم الآباء قد يرتكبون بعض الأخطاء في الاستجابة للتوترات التي يعاني منها أطفالهم) [الطفل من الحمل إلى الرشد د.محمد عماد الدين اسماعيل ص(191)].
بين الثقة والشك تنشأ العلاقة بين الوالدين وطفلهما خاصة في مرحلة المهد، في السنوات الأولى التي ترسم جزءًا كبيرًا من شخصية الطفل والعلاقة بينه وبين البيئة المحيطه به، والفهم هو مربط الفرس وقائد النجاح، والسبيل الأوحد ليستطيع الوالدين تلبية احتياجات طفلهما بالطريقة الصحيحة، وفي نفس الوقت سيمنع من ردود الأفعال الخاطئة من جانب الوالدين تجاه سلوكيات الطفل.
ومن أهم المشاكل التي ربما تفتقد فيها حلقة الفهم بين الوالدين والطفل هي مشكلة التسنين.
حيث أن الطفل في هذه المرحلة يبدي ردود أفعال صعبة وصراخ وبكاء وعصبية، ولا تعرف الأم كيف تتعامل مع هذه المشكلة.
وسنتعرض لهذه المشكلة من خلال:
1.معرفة وقت التسنين الطبيعي.
2.أعراض التسنين على الطفل.
3.كيفية التعامل مع الطفل أثناء فترة التسنين.
أولًا:وقت التسنين الطبيعي:
يبدأ ظهور الأسنان في الشهر السادس وتعرف أسنان المرحلة الأولى بالأسنان اللبنية المؤقته وعددها عشرون والمرحلة الثانية، وتسمى بالأسنان الدائمة وعددها (32) ويصاحب ظهور الأسنان اللبنية بعض التغيرات والآلام التي يشعر بها الطفل. [الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، د. محمد عبد الظاهر الطيب].
(تظهر أول سن للطفل العادي (المتوسط) حول الشهر السادس، وإن كان هذا الأمر غير ثابت للجميع، فقد تبزغ السن الأولى لطفلة ما في شهرها الثالث بينما ينتظر طفل آخر حتى يبلغ ثمانية عشر شهرًا لتبزغ السن الأولى، ولا ينفي هذا التفاوت أن الطفلين سليمان صحيًا وطبيعيان تمامًا والواقع أن هناك أمراضًا قد تؤخر موعد ظهور الأسنان وإن كان هذا نادرًا، ويرتبط موعد ظهور الأسنان عند أغلب الأطفال بأسلوب النمو الذي يولد به الطفل أو الطفلة.
وعادة ما تظهر أول سنين وهما القواطع السفلى الوسطى واسم القواطع يطلق على الأسنان الثمانية الأمامية (أربع في الفك العلوي وأربع في الفك السفلي) وتتميز بأن حوافها حادة قاطعة، وبعد ذلك بأشهر قليلة تبزغ أربعة قواطع في الفك العلوي وعلى هذا يكون لدى الطفل المتوسط ست أسنان أربع علوية واثنتان سفليتنان عندما يبلغ عامه الأول ثم تأتي فترة هدوء تمتد لعدة أشهر قبل أن يحدث الهجوم الضاري للأسنان حيث تظهر ستة أسنان بسرعة: وهما السنان السفليتان وأربعة ضروس (لبنية) أولية ولا تبزغ الضروس إلى جوار القواطع مباشرة، ولكن إلى الخلف قليلًا حتى تترك مجالًا للأنياب.
وعقب الضروس الأولى تأتي فترة هدوء مقدارها عدة أشهر قبل أن تبزغ الأنياب (وهي أسنان مدببة) بين الضروس والقواطع والتوقيت الشائع لحدوث هذا هو في النصف الثاني من السنة الثانية، وتظهر آخر أربعة أسنان لبنية وهما الضرسان الثانيان اللذان يظهران خلف الضرسين الأولين مباشرة، وتوقيتهما هو النصف الأول من العام الثالث وعلينا أن نتذكر أن كل هذه التوقيتات تقريبية ولذلك لاداعي للقلق إذا كان الطفل متقدمًا أو متأخرًا قليلًا عن هذا الجدول.
وتبدأ الأسنان الدائمة في الظهور في السنة السادسة من العمر تقريبًا.
ثانيًا: أعراض التسنين:
يتأثر الأطفال بطرق شتى بعملية التسنين فمنهم من يأخذ في مضغ الأشياء وآخر يصبح مضطربًا وثالث يسيل لعابه، ويصبح من الصعب أن يخلد للنوم ويحيل حياة الأسرة إلى شقاء على امتداد شهر أو اثنين كلما همت سن بالبزوغ وقد تظهر لدى أحد الأطفال دون أن تكون هناك مقدمات أو توقعات بظهورها، وعادة ما يبدأ اللعاب بالسيلان مع الشهر الثالث أو الرابع عندما تنشط غدد الأطفال اللعاببية على أنه لا ينبغي أن تنخدعي بهذا اللعاب، وتظن أن التسنين قد بدأ وحيث أن الأطفال يكتسبون عشرين سنًا في سنواتهم الثلاث الأولى، لذا من السهل فهم أنهم يبدون كما لو كانو في مرحلة تسنين متصلة على امتداد أغلب سنوات الرضاعة والطفولة الأولى.
وهذا أيضًا ما يفسر القاء اللوم على التسنين في كل ما يصيب الطفل من علل أو قد ساد الاعتقاد قديمًا أن التسنين هو المسئول عن نزلات البرد والاسهال والحمى هذه الأمراض سببها بطبيعة الحال الجراثيم (البكتريا والفيروسات) وليس التسنين، والتسنين هو الذي يجلب الأسنان ولا شيء أكثر فإذا اشتكى طفلك من الحمى أو بدا عليه علامات الإعياء فلا ينبغي افتراض أن ذلك بسبب التسنين وعليك استدعاء الطبيب أو الممرضة الممارسة لفحصها) [د.سبوك لرعاية الطفل ص(792)].
(فالتسنين عملية طبيعية ولكن يصاحبها أعراض مزعجة كما ذكرنا مثل:
1.ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
2.إسهال خفيف.
3.ضيق الطفل وعدم ارتياحه.
4.رفض الطفل تناول الطعام.
5.ميل الطفل للتوتر والصراخ.
6.شعور الطفل بحرقة وأكلان في اللثة.
ثالثًا: دعم عملية التسنين:
هذه الأعراض تكون عادة خفيفة وتزول تدريجيًا ولا تحتاج إلى علاج ولكن في الحالات الشديدة يجب وضع النقاط التالية في الحسبان:
1.استخدام دواء يخفف الحرارة ومسكن للألم.
2.دهان اللثة بسائل ملطف لتسكين الألم.
3.توفير قطعة مطاط خاصة أو قطعة من البسكويت لتخفيف حرقة وأكلان اللثة) [(سيكلوجية النمو د.بدر ابراهيم الشيباني ص(156)].
وإليك أيتها الأم الفاضلة نصائح تفصيلية لدعم عملية التسنين:
(دعي الطفل يمضغ ووفري له أشياء قابلة للمضغ بحيث تكون ناعمة الملمس وغير حادة بحيث لا تؤذي الطفل إذا ما وقعت، وتلك الأشياء في فمه وهناك من الأشياء الجيدة حلقات مطاطية للتسنين ذات أشكال متعددة وعلى المرء تجنب الدمى المصنوعة من البلاستيك الهش والرقيق لأنها قد تنكسر وتؤدي إلى الاختناق، وينبغي عليك أيضًا الحرص على ألا يقرض الطفل الدهان من على أسطح قطع الأثاث والأشياء الأخرى لو كان هناك خطر من أن الدهانات تحتوي على الرصاص.
يفضل بعض الأطفال مضغ أقمشة معينة فحاولي أن تضعي مكعبًا من الثلج المتجمد أو قطعة تفاح داخل مربع من القماش، ويقف بعض الآباء في بعض أنواع الكعك المتجمد، كما أن شرائح الموز المجمدة جيدة للأطفال في مرحلة التسنين، ويفضل بعض الأطفال أن يحكوا لثتهم حكًا شديدًا من حين لآخر، وعليك أن تكوني واسعة الأفق وتتركي الطفل يمضغ كل مايريد مادام غير خطير، ولا تنزعجي من احتمال وجود الجراثيم على حلقات التسنين أو قطع القماش فطفلك يضع كل ما تتخيلين من أشياء داخل فمه وليس من بينها شيء واحد خال من الجراثيم ومن الطبيعي أن يكون غسل حلقة التسنين من الأمور الطيبة وبخاصة بعد أن تكون وقعت على الأرض.
كما ينبغي عليك غسل أو غلي قطعة القماش بشكل دوري منتظم يوجد بالصيدليات عدد كبير من أدوية التسنين التي توفر بعض الراحة للطفل وإن كان ينبغي عليك التحدث مع الطبيب. [د.سبوك لرعاية الطفل ص(793)].
وبهذا العرض الموجز أيتها الأم الفاضلة تكون قد اتضحت لديك عملية التسنين بالنسبة للأطفال، وعرفت الوقت الطبيعي لها، وعرفت أيضًا أعرض هذه المرحلة، وكيفية التعامل مع الطفل لدعم عملية التسنين، وبهذه المعرفة تكون دائرة الفهم قد اتسعت لديك، وستستطيعي بإذن الله أن تتعاملي مع طفلك أثناء فترة التسنين بطريقة أفضل.
المراجع:
الطفل من الحمل إلى الرشد، د.محمد عماد الدين إسماعيل.
الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، د. محمد عبد الظاهر الطيب.
د.سبوك لرعاية الطفل.
سيكلوجية النمو، د.بدر ابراهيم الشيباني.

queshta
24.04.2010, 20:46
جزاك الله خيرا
اختي الفاضلة :
راجية الإجابة من القيوم
على هذا النقل الطيب

أماني
24.04.2010, 20:47
السلام عليكم

موضوع جميل اختي الطيبه

أردت أن أقول أن احتياج الطفل لفيتامين (د) كثير كي يتم التسنين بسرعه, ونقصه يأخر ذلك

واكثر ما تعانيه الام المرضعه هو فترة تسنين طفلها

من الم في ثديها, والم عنده ومغص لدى الطفل, والم باسنانه

لكن متى تم الامر صار ياكل بطريقه سليمه وطبيعيه
جزيت الجنه غاليتي على الموضوع الطيب

تقبلي مروري

تحيتي