هبة الرحمن
20.05.2010, 06:46
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين
سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفضل الصلاة والسلام
........................
فى المساء طلب منى أطفال أحد أقاربى أن أحكى لهم حدوتة
:p016:
تلقائيا وجدتنى أحكى لهم هذه الأحداث على هذا النحو
وهى فى الأصل حدوتة بسيطة عن أرنوب مغرور وسلحفاة
لكن " شىء ما " جعلنى أحكيها على هذا النحو
http://img362.imageshack.us/img362/7669/89568549nj7.jpg
الأرنوب الجميل المغرور
والسلحفاة الضعيفة
http://4kid1.com/images/marh3_1.gif
كان الأرنوب معجب بنفسه ومهاراته فيستطيع أن يجرى بسرعة تفوق السلحفاة البطيئة الضعيفة ودائما يقول لها : أن أفضل منكِ
أنتِ لا تستطيعى أبدا أن تسبقيننى
وظل يردد مقولته مرارا وتكرارا للسلحفاة
حتى تأزمت من سخريته منها
فقالت له : يا أرنوب
لا تسخر منى ومن طبيعتى
فهذه طبيعتى
وتلك طبيعتك
فلا تسخر من خلق الله هذه مشيئته وحكمته
.................
فأنا هكذا خلقنى ربى وجعلنى بهذا الطبع وبهذا الحال
وأنت هكذا خلقك ربك وأعطاك المرونة والمهارة فى السرعة والجرى
والكفاءة
فلا تجعل ذلك دافعا لغرورك علىّ
..............
لم يستمع الأرنوب لحكمتها وظل يواصل سخريته منها كل يوم
ويفتخر أمامها ويستهين بها ومن بطئ حركتها
........
فقالت السلحفاة له فى ذات يوم
أيها الأرنوب الجميل: هل تقبل أن تتسابق معى
تبسم قائلا : كيف تجرؤين أيتها السلحفاة على مسابقتى
ويضحك بسخرية ويقول: أنتِ مهزومة بالطبع
.............
سكتت السلحفاة قليلا ثم عرضت عليه نفس العرض
فقال لها
نعم أوافق
فغدا نبدأ المسابقة من هذا الطريق وتنتهى عند آخره
ومن ينتهى من هذا الطريق أولا فهو الفائز
..........
بات الأرنوب يضحك ويتعجب كيف تجرؤ هذه السلحفاة على مسابقتى هى مجنونة
ألها من المرونة مثل ما لى؟
أتستطيع أن تقفز قفزاتى العجيبة
أتستطيع أن تهزمنى؟؟
كيف
انها بطيئة ضعيفة
أتظن نفسها مثلى؟
...........
وباتت السلحفاة فى فكر عميق تكلم نفسها :
هل لى أن أسابق الأرنوب
أنا أعلم أنى لست مثله
لكن هل أستطيع؟؟
وبعد وقت من التفكير قالت لنفسها
لماذا كل ما يشغل بالى التفكير فى النتيجة.........!!!!
............
ألا يكفينى شرف المحاولة ؟
وما وجهت عزمى وارادتى لهذه الخطوة الا لكى أثبت لنفسى أنه رغم كفاءة الأرنوب الجميل على ّ الا أنى لم أخاف مواجهته حتى ولو كانت النتيجة فشل
فيكفينى المحاولة والمواجهة وقد أتعلم بهما ما لم أتعلمه... وأنا مستسلمة لكلماته كل يوم يهيننى بها ويسخر منى
http://1.bp.blogspot.com/_3yysShhbPDM/Sc5gTnXG_1I/AAAAAAAAAOE/chxHEpdqUTg/s320/turtle8%5B1%5D.jpg
......................
أصبح الصباح وبدأت المسابقة بين الأرنوب والسلحفاة
وفى لحظات بسيطة قطع الأرنوب نصف المسافة
فنظر وراءه
فوجد السلحفاة لا زالت بعيدة عنه رغم أنها تبذل قصارى جهدها دون ملل ولا شكوى
فضحك الأرنوب ساخرا منها و معجب بنفسه
وجلس يستظل تحت ظل شجرة قائلا : سأستريح قليلا حتى تأتى السلحفاة فأجرى مرة أخرة بسرعة قصوى فأصل قبلها ......
لكن بعد لحظات من استراحته أخذته الغفوة وراح فى النوم ولم يعد يشعر بمن حوله
http://www.rvforsaleguide.com/images/rabbit-sleepy-face-picture.jpg
ولا تزال السلحفاة الجميلة تحاول وتحاول ولم تقطع محاولتها ولم تنظر لما حولها
الى أن وصلت للأرنوب فرأته نائما فنظرت له فى صمت وتعجب
ثم تابعت المسير
ولم يشعر الارنوب بخطواتها ولم يستيقظ
الا بعد وقت طويل
بعد أن وصلت السلحفاة لنهاية الطريق
ففزع الارنوب ونظر حوله
فلم يجدها فأخذ يجرى يجرى يجرى
لكن كانت السلحفاة قد وصلت أولا
وبعد وصولها جلست تستريح هى وابتسامة رقيقة على وجهها
...............
بالطبع لم أكتب الموضوع كى أمزح بحدوتة أطفال
هى ليست كذلك
صادفت عدة أمثلة بالواقع لمثل هذا الأرنوب الجميل
وتساؤلى هو :
نحن نعلم بالعقل والمشاهدة أن الأرنوب حقيقة أعلى كفاءة ومرونة من السلحفاة البطيئة
فكيف يا اخوتى نجحت هى فى التحدى ؟؟
......................
أهذا حال النفس الأمارة ؟
تسرق صاحبها وتنسيه من هو
!!!
وهو من لا حول له ولا قوة
هو من لا يملك من أمره شىء
هو من لو لم تكن رحمة الله تشمله لكان ضياعا
!!!
؟
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين
سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفضل الصلاة والسلام
........................
فى المساء طلب منى أطفال أحد أقاربى أن أحكى لهم حدوتة
:p016:
تلقائيا وجدتنى أحكى لهم هذه الأحداث على هذا النحو
وهى فى الأصل حدوتة بسيطة عن أرنوب مغرور وسلحفاة
لكن " شىء ما " جعلنى أحكيها على هذا النحو
http://img362.imageshack.us/img362/7669/89568549nj7.jpg
الأرنوب الجميل المغرور
والسلحفاة الضعيفة
http://4kid1.com/images/marh3_1.gif
كان الأرنوب معجب بنفسه ومهاراته فيستطيع أن يجرى بسرعة تفوق السلحفاة البطيئة الضعيفة ودائما يقول لها : أن أفضل منكِ
أنتِ لا تستطيعى أبدا أن تسبقيننى
وظل يردد مقولته مرارا وتكرارا للسلحفاة
حتى تأزمت من سخريته منها
فقالت له : يا أرنوب
لا تسخر منى ومن طبيعتى
فهذه طبيعتى
وتلك طبيعتك
فلا تسخر من خلق الله هذه مشيئته وحكمته
.................
فأنا هكذا خلقنى ربى وجعلنى بهذا الطبع وبهذا الحال
وأنت هكذا خلقك ربك وأعطاك المرونة والمهارة فى السرعة والجرى
والكفاءة
فلا تجعل ذلك دافعا لغرورك علىّ
..............
لم يستمع الأرنوب لحكمتها وظل يواصل سخريته منها كل يوم
ويفتخر أمامها ويستهين بها ومن بطئ حركتها
........
فقالت السلحفاة له فى ذات يوم
أيها الأرنوب الجميل: هل تقبل أن تتسابق معى
تبسم قائلا : كيف تجرؤين أيتها السلحفاة على مسابقتى
ويضحك بسخرية ويقول: أنتِ مهزومة بالطبع
.............
سكتت السلحفاة قليلا ثم عرضت عليه نفس العرض
فقال لها
نعم أوافق
فغدا نبدأ المسابقة من هذا الطريق وتنتهى عند آخره
ومن ينتهى من هذا الطريق أولا فهو الفائز
..........
بات الأرنوب يضحك ويتعجب كيف تجرؤ هذه السلحفاة على مسابقتى هى مجنونة
ألها من المرونة مثل ما لى؟
أتستطيع أن تقفز قفزاتى العجيبة
أتستطيع أن تهزمنى؟؟
كيف
انها بطيئة ضعيفة
أتظن نفسها مثلى؟
...........
وباتت السلحفاة فى فكر عميق تكلم نفسها :
هل لى أن أسابق الأرنوب
أنا أعلم أنى لست مثله
لكن هل أستطيع؟؟
وبعد وقت من التفكير قالت لنفسها
لماذا كل ما يشغل بالى التفكير فى النتيجة.........!!!!
............
ألا يكفينى شرف المحاولة ؟
وما وجهت عزمى وارادتى لهذه الخطوة الا لكى أثبت لنفسى أنه رغم كفاءة الأرنوب الجميل على ّ الا أنى لم أخاف مواجهته حتى ولو كانت النتيجة فشل
فيكفينى المحاولة والمواجهة وقد أتعلم بهما ما لم أتعلمه... وأنا مستسلمة لكلماته كل يوم يهيننى بها ويسخر منى
http://1.bp.blogspot.com/_3yysShhbPDM/Sc5gTnXG_1I/AAAAAAAAAOE/chxHEpdqUTg/s320/turtle8%5B1%5D.jpg
......................
أصبح الصباح وبدأت المسابقة بين الأرنوب والسلحفاة
وفى لحظات بسيطة قطع الأرنوب نصف المسافة
فنظر وراءه
فوجد السلحفاة لا زالت بعيدة عنه رغم أنها تبذل قصارى جهدها دون ملل ولا شكوى
فضحك الأرنوب ساخرا منها و معجب بنفسه
وجلس يستظل تحت ظل شجرة قائلا : سأستريح قليلا حتى تأتى السلحفاة فأجرى مرة أخرة بسرعة قصوى فأصل قبلها ......
لكن بعد لحظات من استراحته أخذته الغفوة وراح فى النوم ولم يعد يشعر بمن حوله
http://www.rvforsaleguide.com/images/rabbit-sleepy-face-picture.jpg
ولا تزال السلحفاة الجميلة تحاول وتحاول ولم تقطع محاولتها ولم تنظر لما حولها
الى أن وصلت للأرنوب فرأته نائما فنظرت له فى صمت وتعجب
ثم تابعت المسير
ولم يشعر الارنوب بخطواتها ولم يستيقظ
الا بعد وقت طويل
بعد أن وصلت السلحفاة لنهاية الطريق
ففزع الارنوب ونظر حوله
فلم يجدها فأخذ يجرى يجرى يجرى
لكن كانت السلحفاة قد وصلت أولا
وبعد وصولها جلست تستريح هى وابتسامة رقيقة على وجهها
...............
بالطبع لم أكتب الموضوع كى أمزح بحدوتة أطفال
هى ليست كذلك
صادفت عدة أمثلة بالواقع لمثل هذا الأرنوب الجميل
وتساؤلى هو :
نحن نعلم بالعقل والمشاهدة أن الأرنوب حقيقة أعلى كفاءة ومرونة من السلحفاة البطيئة
فكيف يا اخوتى نجحت هى فى التحدى ؟؟
......................
أهذا حال النفس الأمارة ؟
تسرق صاحبها وتنسيه من هو
!!!
وهو من لا حول له ولا قوة
هو من لا يملك من أمره شىء
هو من لو لم تكن رحمة الله تشمله لكان ضياعا
!!!
؟