المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : رد شبهــات حـول عصمــة النــبى صلى الله عليه وسلم فى ضوء السنة النبوية الشريفة


mosaab1975
26.05.2010, 22:59
رد شبهــات حـول عصمــة النــبى صلى الله عليه وسلم فى ضوء السنة النبوية الشريفة

)أَوَلَمْ يَتَفَكَرُوا مَا بِصَاحِبِهِم مِن جِنَّةٍ إِن هُو إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ((1 )
(وَمَا كَانَ لَكُم أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللهِ)(2 )
الإهـــــــداء


إلــى النــــور الخــالــــد0
إلى من أرجو الله تعالى شفاعته يوم الدين0
بأبى أنت وأمــى يا سيدى يا رسول الله!
هل لى أن أستـأذن فــى أن أطـــرق
باب خدمتك بإهـدائك هــذه المقالات؟

------------------------------------------------------------------------------------
(1 ) الآية 184 الأعراف0
(2 ) جزء من الآية 53 الأحزاب0

mosaab1975
26.05.2010, 23:03
يقول عز وجل : (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءَنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلى إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم. قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عُمُراً من قبله أفلا تعقلون)( )0
ففى قوله : (فقد لبثت فيكم عُمُراً من قبله) يقدم رب العزة حياة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسيرته الطاهرة قبل بعثته، دليلاً على عصمته ونبوته. والمعنى فى الآيتين : إنى جئتكم بالقرآن عن إذن الله لى فى ذلك ومشيئته وإرادته، والدليل على أنى لست أتقوله من عندى ولا افتريته؛ أنكم عاجزون عن معارضته، وأنكم تعلمون صدقى وأمانتى منذ نشأت بينكم إلى حين بعثنى الله عز وجل، لا تنتقدون علىَّ شيئاً تُعِّيرونى به. ولهذا قال تعالى : (فقد لبثت فيكم عُمُراً من قبله أفلا تعقلون) أى : أفليس لكم عقول تعرفون بها الحق من الباطل.
والقارئ لسيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يشك فى عصمته فقد كانت نشأته صلى الله عليه وسلم ، منذ ولدته أمه إلى أن بعثه الله عز وجل رحمة للعالمين، أكمل نشأة، تولاه الله تعالى فأدبه، ورباه فكمِله، ورعاه فحفظه مما كان يشين حياة قومه من وثنية، وعادات مستقبحة، حتى غدا أكمل إنسان فى بشريته، فلم تعرف له فى سيرته هفوة، ولم تحص عليه فيها زلة، بل إنه امتاز بسمو الخلق، ورجاحة العقل، وعظمة النفس، وحسن الأحدوثة بين الناس، ثم نبأه الله تعالى وبعثه، فنمت فيه هذه الفضائل وترعرعت حتى أصبحت حياته فريدة فى تاريخ هذه الحياة الدنيا0
فمن أين له هذا؟ وهو اليتيم الذى تعرض منذ طفولته لمحنة اليتم والفقر! وهو الأمى الذى لم يجلس طيلة حياته إلى معلم يثقف عقله! وهو الذى نشأ فى بيئة سيطرت عليها الجاهلية سيطرة كاملة فى مجال العقيدة والفكر، وفى مجال الأخلاق والسلوك، وطبعت الناس بطابعها البغيض حتى لا تكاد تجد إنساناً يسلم من وراثة البيئة، وعدوى التقاليد الجاهلية الموروثة عن الآباء والأجداد. فكيف نجا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من تلك المؤثرات القوية؟0
إنك لا تستطيع أن تدرك سر كمال عقله وعقيدته وأخلاقه، وبراءته من كل نقائص ومثالب بيئته التى نشأ فيها إلا أن تقول : إنه الإعداد الإلهى للنبوة و(الله أعلم حيث يجعل رسالته)( ) إنها العصمة الربانية التى حفظته صلى الله عليه وسلم من بيئة الجاهلية أربعين عاماً لم يصبه أذى من غبارها، فشب أكمل الناس خَلْقاً وخُلُقاً0
وشهد له صلى الله عليه وسلم بتلك العصمة ربه عز وجل فى عشرات الآيات القرآنية منها إجمالاً قوله تعالى : (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدى عذاب شديد)( )0
التعبير فيها بـ "صاحبكم" تذكيراً وتقريراً بأن كفار مكة أعرف الناس به، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفارقهم، وهم لم يفارقوه، بل صحبهم وصحبوه، ولازمهم ولازموه، وهذا يفيد أن كفار مكة فى اتهامهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم العصمة ووصفه بالضلال والجنون والسحر مكابرون، والدليل حاله قبل نبوته حيث صحبتهم له منذ نشأته بينهم، واعترافهم له بالأمانة والصدق، ورجاحة العقل، والخلق القويم0
وإذا طعن كفار قريش قديماً فى عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبعهم من لا يعتد بخلافهم من الفضيلية والأزارقة من الخوارج والكرامية وغيرهم، فقد ظهر حديثاً أذيالهم من المنكرين للسنة النبوية، الزاعمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير معصوم، ويجوز عليه ما يجوز على سائر البشر من الذنوب؛ كما زعموا أن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الواردة فى السنة المطهرة تختلف عنها فى سيرته فى القرآن الكريم، وأن فى الأحاديث المتعلقة بسيرته صلى الله عليه وسلم ما يطعن فى عصمته، ويشوه شخصيته0
وقد استند هؤلاء المشاغبون فى عصمة النبى صلى الله عليه وسلم إلى بعض النصوص القرآنية التى قد يُتوهم من ظاهرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان فى ضلال أو غفلة أو شك، وكذلك نصوص ورد فيها بعض التنبيهات الموجهة مباشرة إلى ضمير خطابه صلى الله عليه وسلم 0
كما استندوا أيضاً إلى بعض الأحاديث التى قد يتوهم من ظاهرها عدم عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عقيدته وقلبه، وبلاغه للوحى، واجتهاده، وسلوكه وهديه0

---------------------------------------------------------
(1 ) الآيتان 15، 16 يونس0
(2 ) جزء من الآية 124 الأنعام0
(3 ) الآية 46 سبأ0

mosaab1975
27.05.2010, 15:47
قبل ان اكمل لابد ان انوه الى امر مهم ان هذه الكلمات ليست من افكاري بل هي مختصر لرسالة تحمل نفس الاسم للدكتور عماد الشربيني ولقد اعجبني طرحها فاحببت ان اقدمها هنا مختصره وارجو ان يوفقني الله لذلك
وجزى الله خيرا من نبهني الى غفلتي هذه واستغفر الله من اي سؤ عملته

mosaab1975
27.05.2010, 16:20
المبحث الأول
التعريف بالعصمة، وبيان دلالتها على حجية القرآن الكريم والسنة النبوية، والاقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم
أولاً : التعريف بالعصمة لغة وشرعاً، وبيان مواضعها من حياة الأنبيـاء عليهـم الصلاة والسلام :
أ- المعنى اللغوى :
العصمة وردت فى اللغة لعدة معان منها :
1- المنع 2- الحفظ
3- القلادة 4- الحبل
قال صاحب اللسان : "العصمة فى كلام العرب المنع، وعصمة الله عبده : أن يعصمه مما يوبقه، يقال عصمه، يعصمه، عصماً : منعه ووقاه
وبهذا المعنى جاءت الكلمة فى القرآن الكريم والسنة المطهرة
قال تعالى على لسان سيدنا نوح عليه السلام وابنه : (يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين)(1 ) وقال تعالى على لسان امرأة العزيز : (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم)( 2) وقال سبحانه فى حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)(3 ) وقال تعالى : (قل من ذا الذى يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة)(4 ) وفى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بى وبما جئت به. فإذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحقها. وحسابهم على الله"(5 ) والعصمة القلادة، وفى اللسان أيضاً أصل العصمة : الحبل وكل ما أمسك شيئاً فقد عصمه"(6 ).
وبالإمعان فى هذه المعانى جميعها ترى أنها ترجع إلى المعنى الأول الذى هو "المنع" فالحفظ منع للشئ من الوقوع فى المكروه أو المحظور، والقلادة تمنع سقوط الخرز منها، والحبل يمنع من السقوط والتردى.
وعلى المعنى الأول دار كلام حُذَاق المفسرين والأثريين، قال الإمام الطبرى(7 ) فى تفسيره لقوله تعالى : (ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم)(8) قال : "وأصل العصم : المنع، فكل مانع شيئاً فهو عاصمه. والممتنع به معتصم به"(9 ) وقال تفسيراً لقوله تعالى : (قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله)(10) : يقول سأصير إلى جبل أتحصن به من الماء فيمنعنى منه أن يغرقنى. ويعنى بقوله (يعصمنى) يمنعنى، مثل عصام القربة الذى يشد به رأسهما فيمنع الماء أن يسيل منها(11 ) وفى قوله تعالى : (قل من ذا الذى يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة)(12 ) قال : من ذا الذى يمنعكم من الله إن هو أراد بكم سوءاً فى أنفسكم(13 ).
فكلام هذا الإمام – رحمه الله تعالى – يدل على أن مادة (عصم) فى القرآن الكريم حيثما وردت بشتى تصريفاتها تدور على المنع والامتناع، وهو أصلها فى الوضع اللغوى. وقال ابن الأثير(14 ) : العصمة : المنعة، والعاصم : المانع الحامى، والاعتصام الامتساك بالشئ افتعال منه.
ب- المعنى الشرعى :
عرَّف المتكلمون والمحدثون من أهل السنة العصمة فى الشرع بتعريفات بعضها يختلف عن بعض لفظاً إلا أن المعنى واحد، وقد يختلف بعضها لفظاً ومعنى، والاختلاف فى المعنى يعود إلى من سلب اختيار المعصوم فى أفعاله، ومن أوجبه.
وهذه التعريفات وإن اختلفت مناحيها فى التعبير، وتنوعت جوانب تناولها لمعنى عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فإنها جميعها تنتهى إلى حفظ الله تعالى إياهم من مواقعة الذنوب والمخالفات بعد البعثة باتفاق المحققين المحقين، وقبل البعثة على التحقيق.
ولعل من أحسن التعريفات للعصمة وأسلمها ما ذكره صاحب كتاب نسيم الرياض فى شرح الشفا للقاضى عياض بأنها : "لطف من الله تعالى يحمل النبى على فعل الخير، ويزجره عن الشر مع بقاء الاختيار تحقيقاً للابتلاء"15 ) ومن المستحسن فى تعريفها أيضاً من قال : "هى حفظ الله عز وجل للأنبياء بواطنهم وظواهرهم من التلبس بمنهى عنه، ولو نهى كراهة ولو فى حال الصغر مع بقاء الاختيار تحقيقاً للابتلاء( 16).
إن العصمة تعنى حفظ الله تعالى لأنبيائه عن مواقعة الذنوب الظاهرة والباطنة، وأن العناية الإلهية لم تنفك عنهم فى كل أطوار حياتهم قبل النبوة وبعدها، على ما هو المعتمد ، فهى محيطة بهم تحرسهم من الوقوع فى منهى عنه شرعاً أو عقلاً،

وهذا ما ظهر أثره فى الخارج، فقد كان أنبياء الله تعالى ورسله عليهم الصلاة والسلام محفوظى الظواهر والبواطن من التلبس بمنهى عنه ولو نهى كراهة أو خلاف الأولى.
فهم محفوظون ظاهراً من الزنا وشرب الخمر والكذب والسرقة، وغير ذلك من المنهيات المستقبحات فى الخارج، ومحفوظون فى الباطن من الحسد والكبر والرياء وغير ذلك من منهيات الباطن(17 ).
فلم تُعرف لهم زَلة، ولا سُجلت عليهم هفوة فى مجتمعاتهم المليئة بالشحناء والعداوة والبغضاء لهم، ولو أن أعدائهم علموا من ذلك شيئاً لطاروا به فرحاً، ليدفنوا ما زاع لهم من مكارم الأخلاق، وصالح القول والعمل، فقد كانوا فى غاية التربص لتصيد عثراتهم إن وجدوها، فلما أعياهم البحث والانتظار، ويئسوا من العثور على شئ من ذلك، طفقوا يفترون الكذب، ويقولون الزور، فيرمونهم بالسحر تارة، والكهانة أخرى، والجنون حيناً، والافتراء حيناً آخر، وغير ذلك بما طاب لهم التفوه به مما سجله عليهم القرآن الكريم، وحفظه التاريخ، ولكن سرعان ما كان يكذبهم الواقع، فتبور أقوالهم، وترجع عليهم بالخزى والعار، ويبقى جانب الأنبياء مصوناً بالعصمة الإلهية، والعناية الربانية، ليكونوا أطهاراً أتقياء قادة الخلق إلى مكارم الأخلاق.
وما كان لهم بذلك من يد لولا العصمة الربانية التى أحاطت بهم قبل نبوتهم وبعدها فمنعتهم من الوقوع فيما لا يحمد مما يكون منفرداً للناس عن أتباعهم إلى ما يدعونهم إليهم من الدين والأخلاق الفاضلة(18 ).


------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
(1 ) الآيتان 42، 43 هود.
(2 ) جزء من الآية 32 يوسف.
(3 ) الآية 67 المائدة.
( 4) الآية 17 الأحزاب.
(5 ) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله محمد رسول الله… الخ 1/233 رقم 20، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الجهاد، باب دعاء النبى صلى الله عليه وسلم الناس إلى الإسلام والنبوة… الخ 6/130 رقم2946 من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.
( 6) لسان العرب لابن منظور 12/ 403 – 405، وينظر : معجم مقاييس اللغة لابن فارس 4/332، ومختار الصحاح للرازى ص437، والقاموس المحيط للفيروز آبادى 4/148، 149، والمصباح المنير لأحمد الفيومى 2/566 .
(7 ) هو محمد بن جرير بن يزيد الطبرى، صاحب التفسير الكبير، والتاريخ الشهير، كان من الأئمة المجتهدين، ولم يقلد أحداً، وكان إماماً فى فنون كثيرة منها : التفسير، والحديث، والفقه، والتاريخ، وغير ذلك، توفى سنة 310هـ له ترجمة فى : تاريخ بغداد للخطيب البغدادى 2/162 رقم 589، وطبقات المفسرين للداودى 2/110 – 118 رقم 468، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير 1/222 رقم 22 .
(8 ) الآية 101 آل عمران.
(9 ) جامع البيان عن تأويل آى القرآن 4/26 .
(10 ) الآية 43 هود.
(11 ) جامع البيان 6/309
(12 ) الآية 17 الأحزاب.
(13 ) جامع البيان 21/ 138 .
(14 ) هو المبارك بن محمد الشيبانى الجزرى، يكنى أبا السعادات، ويلقب مجد الدين، ويعرف بابن الأثير وهو واحد من الأئمة الأعلام فى الحديث والفقه والنحو، قال ابن خلكان : كان فقيهاً محدثاً ورعاً مهيباً من مؤلفاته الغزيرة والنافعة النهاية فى غريب الحديث، وأسد الغابة وغير ذلك مات سنة 606هـ له ترجمة فى : وفيات الأعيان 3/289 – 291، وشذرات الذهب 5/22 – 23، وطبقات الفقهاء والشافعيين لابن كثير 2/776، 777 0
(15 ) نسم الرياض فى شرح الشفا للقاضى عياض 4/39، وينظر : التعريفات للجرجانى ص150، ومعجم مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهانى ص377، وفتح البارى 11/ 510 رقم 6611، وشرح العقائد للسعد التفتازانى 1/200، وشرح المواقف للجرجانى 8/280، 281، والمسامرة بشرح المسايرة لكمال بن الهمام ص227، والنفحات الشذية فيما يتعلق بالعصمة والسنة النبوية لمحمد الطاهر الحامدى ص18 – 20 0
(16 ) شرح الخريدة مع حاشية الصاوى للدردير ص104 بتصرف، وينظر : إتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد بهامش حاشية محمد الأمير على جوهرة التوحيد ص114 .
(17 ) ينظر : إتحاف المريد بحاشية الأمير ص114، وتحفة المريد على جوهرة التوحيد للباجورى ص75 .
(18 ) ينظر : أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم فى القرآن والسنة للدكتور أحمد الحداد 2/990، 991 .