Fursan_Al_Islam
29.05.2010, 21:22
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد،،،
جاء في كتاب متى أن المجوس الذيت قدموا من المشرق وعرفوا من النجوم بولادة المسيح –عليه السلام-، أنهم ذهبوا إليه، فلما رأوه في بيت لحم وهو في المهد، آمنوا به وسجدوا له: " ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم 2 قائلين: «اين هو المولود ملك اليهود؟ فاننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له»."، كما ورد في كتاب لوقا أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب سجدوا للمسيح –عليه السلام-: "9 وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما.فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له."، وكذلك ورد في كتاب لوقا أن تلاميذ المسيح –عليه السلام- سجدوا له: "50 واخرجهم خارجا الى بيت عنيا.ورفع يديه وباركهم. 51 وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد الى السماء. 52 فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم."، وكذلك جاء في كتاب يوحنا أن الأعمى الذي شفاه المسيح –عليه السلام- قد سجد له: "36 اجاب ذاك وقال من هو يا سيد لأومن به. 37 فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو. 38 فقال أومن يا سيد.وسجد له"، فبذلك ادعى النصارى أن هذا دليل واضح على ألوهية المسيح –عليه السلام- لأن السجود لا يكون إلا لله وحده، فلولا ن المسيح –عليه لسلا- كان إلهاً حقاً لما رضي بسجود تلاميذه له.
لكن هل يا ترى من قال بذلك قد قرأ الكتاب المقدس؟ بالطبع من يقرأ سيجد في اماكن كثيرة ذكر فيه سجود البشر للانبياء وأحياناً سجود النبي لنبي، بل حتى أحياناً سجود الأنبياء للبشر، مما يؤكد أنه في عرف الكتاب المقدس لا يعتبر السجود عبادة خاصة بالله، فقد يكون عبادة وقد يكون مجرد خضوع واحترام للمسجود له، وإليكم الأدلة من ذات الكتاب المقدس.
في سفر التكوين أن يعقوب –عليه السلام- سجد ونساؤه وأولاده لعيسو عندما التقوا به: "3 واما هو فاجتاز قدامهم وسجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه. 4 فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبّله.وبكيا 5 ثم رفع عينيه وابصر النساء والاولاد وقال ما هؤلاء منك.فقال الاولاد الذين انعم الله بهم على عبدك. 6 فاقتربت الجاريتان هما واولادهما وسجدتا. 7 ثم اقتربت ليئة ايضا واولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا."، وفي نفس السفر أن إخوة يوسف –عليه السلام- سجدوا له: "6 وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض"، "26 فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض."، وفيه أيضاً أن يوسف –عليه السلام- سجد أمام وجه أبيه: "12 ثم اخرجهما يوسف من بين ركبتيه وسجد امام وجهه الى الارض"، وجاء في سفر الخروج أن موسى –عليه السلام- خرج لاستقبال حميه وسجد وقبله: "7 فخرج موسى لاستقبال حميه وسجد وقبّله.وسأل كل واحد صاحبه عن سلامته.ثم دخلا الى الخيمة"، وفي سفر صموئيل الأول أن داود –عليه السلام-: "8 ثم قام داود بعد ذلك وخرج من الكهف ونادى وراء شاول قائلا يا سيدي الملك.ولما التفت شاول الى ورائه خرّ داود على وجهه الى الارض وسجد."، وفيه أيضاً: "23 ولما رأت ابيجايل داود اسرعت ونزلت عن الحمار وسقطت امام داود على وجهها وسجدت الى الارض 24 وسقطت على رجليه وقالت عليّ انا يا سيدي هذا الذنب ودع امتك تتكلم في اذنيك واسمع كلام امتك"، وفي سفر الملوك الأول: "16 فخرّت بثشبع وسجدت للملك.فقال الملك ما لك." وفيه أيضاً: "22 وبينما هي متكلمة مع الملك اذا ناثان النبي داخل. 23 فاخبروا الملك قائلين هوذا ناثان النبي.فدخل الى امام الملك وسجد للملك على وجهه الى الارض."، وفي سفر الملوك الثاني أن بني الأنبياء سجدوا للنبي إيلياء لما ظهرت منه المعجزة: "ولما رآه بنو الانبياء الذين في اريحا قبالته قالوا قد استقرت روح ايليا على اليشع.فجاءوا للقائه وسجدوا له الى الارض.".
ومن الطبيعي أن نجد من آمن بما جاء في العهد القديم لابد أن يفهم أن اللسجود المذكور في العهد الجديد إنما هو مستمد من ذات الفهم الذي ورد سابقاً، ونعلم أن المسيح –عليه السلام- قد أتى في بني إسرائيل يبشر ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، فلماذا يقبل النصارى السجود في العهد القديم على أنه ليس عبادة ويرفضونه في العهد الجديد؟ إنما هو ضيق في الفهم وتعصب بلا معنى.
هذا والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد،،،
جاء في كتاب متى أن المجوس الذيت قدموا من المشرق وعرفوا من النجوم بولادة المسيح –عليه السلام-، أنهم ذهبوا إليه، فلما رأوه في بيت لحم وهو في المهد، آمنوا به وسجدوا له: " ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم 2 قائلين: «اين هو المولود ملك اليهود؟ فاننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له»."، كما ورد في كتاب لوقا أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب سجدوا للمسيح –عليه السلام-: "9 وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه اذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما.فتقدمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له."، وكذلك ورد في كتاب لوقا أن تلاميذ المسيح –عليه السلام- سجدوا له: "50 واخرجهم خارجا الى بيت عنيا.ورفع يديه وباركهم. 51 وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأصعد الى السماء. 52 فسجدوا له ورجعوا الى اورشليم بفرح عظيم."، وكذلك جاء في كتاب يوحنا أن الأعمى الذي شفاه المسيح –عليه السلام- قد سجد له: "36 اجاب ذاك وقال من هو يا سيد لأومن به. 37 فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو. 38 فقال أومن يا سيد.وسجد له"، فبذلك ادعى النصارى أن هذا دليل واضح على ألوهية المسيح –عليه السلام- لأن السجود لا يكون إلا لله وحده، فلولا ن المسيح –عليه لسلا- كان إلهاً حقاً لما رضي بسجود تلاميذه له.
لكن هل يا ترى من قال بذلك قد قرأ الكتاب المقدس؟ بالطبع من يقرأ سيجد في اماكن كثيرة ذكر فيه سجود البشر للانبياء وأحياناً سجود النبي لنبي، بل حتى أحياناً سجود الأنبياء للبشر، مما يؤكد أنه في عرف الكتاب المقدس لا يعتبر السجود عبادة خاصة بالله، فقد يكون عبادة وقد يكون مجرد خضوع واحترام للمسجود له، وإليكم الأدلة من ذات الكتاب المقدس.
في سفر التكوين أن يعقوب –عليه السلام- سجد ونساؤه وأولاده لعيسو عندما التقوا به: "3 واما هو فاجتاز قدامهم وسجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه. 4 فركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبّله.وبكيا 5 ثم رفع عينيه وابصر النساء والاولاد وقال ما هؤلاء منك.فقال الاولاد الذين انعم الله بهم على عبدك. 6 فاقتربت الجاريتان هما واولادهما وسجدتا. 7 ثم اقتربت ليئة ايضا واولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا."، وفي نفس السفر أن إخوة يوسف –عليه السلام- سجدوا له: "6 وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض"، "26 فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض."، وفيه أيضاً أن يوسف –عليه السلام- سجد أمام وجه أبيه: "12 ثم اخرجهما يوسف من بين ركبتيه وسجد امام وجهه الى الارض"، وجاء في سفر الخروج أن موسى –عليه السلام- خرج لاستقبال حميه وسجد وقبله: "7 فخرج موسى لاستقبال حميه وسجد وقبّله.وسأل كل واحد صاحبه عن سلامته.ثم دخلا الى الخيمة"، وفي سفر صموئيل الأول أن داود –عليه السلام-: "8 ثم قام داود بعد ذلك وخرج من الكهف ونادى وراء شاول قائلا يا سيدي الملك.ولما التفت شاول الى ورائه خرّ داود على وجهه الى الارض وسجد."، وفيه أيضاً: "23 ولما رأت ابيجايل داود اسرعت ونزلت عن الحمار وسقطت امام داود على وجهها وسجدت الى الارض 24 وسقطت على رجليه وقالت عليّ انا يا سيدي هذا الذنب ودع امتك تتكلم في اذنيك واسمع كلام امتك"، وفي سفر الملوك الأول: "16 فخرّت بثشبع وسجدت للملك.فقال الملك ما لك." وفيه أيضاً: "22 وبينما هي متكلمة مع الملك اذا ناثان النبي داخل. 23 فاخبروا الملك قائلين هوذا ناثان النبي.فدخل الى امام الملك وسجد للملك على وجهه الى الارض."، وفي سفر الملوك الثاني أن بني الأنبياء سجدوا للنبي إيلياء لما ظهرت منه المعجزة: "ولما رآه بنو الانبياء الذين في اريحا قبالته قالوا قد استقرت روح ايليا على اليشع.فجاءوا للقائه وسجدوا له الى الارض.".
ومن الطبيعي أن نجد من آمن بما جاء في العهد القديم لابد أن يفهم أن اللسجود المذكور في العهد الجديد إنما هو مستمد من ذات الفهم الذي ورد سابقاً، ونعلم أن المسيح –عليه السلام- قد أتى في بني إسرائيل يبشر ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، فلماذا يقبل النصارى السجود في العهد القديم على أنه ليس عبادة ويرفضونه في العهد الجديد؟ إنما هو ضيق في الفهم وتعصب بلا معنى.
هذا والحمد لله رب العالمين.