أم حفصة
01.06.2010, 19:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جراحات السنان لها إلتئام *************** ولايلتئم ما جرح اللسان
اللسان هو أخطر جارحة في الإنسان ، فهو ترجمان قلبه ، وكاشف صلاحه أوعيبه ، ولذا حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أحاديث كثيرة من شرور اللسان ونصح أمته من أعطابه ومهالكه وجعل إمساكه هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة ،
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ما النجاة ؟ قال : أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وأبك على خطيئتك " ( رواه الترمذي وحسنه ) .
فكلمة واحدة تبني او تهدم، تطمئن اوتثير،تجمع اوتفرق، تكون نسيما منعشا نجد برودته في قلوبنا او ريحا ساخنة تشتعل نارها بدواخلنا، وقد تكون ترياقا يشفي او فيروسا ينخر.
فإذا خرجت الكلمة السيئة من بين فكيك .. أو انزلقت من سن قلمك فلن تستطيع أن ترجعها و جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان الكلمة السيئة خبيثة كالباطل . ولكن الخبث هو الخبث و الباطل هو الباطل وجذور شجرة الخبث ليست عميقة وما هي إلا فترة ثم تجتث من فوق الأرض ما لها من قرار ولابقاء ولا يبقى سوى الكلام الطيب والعمل الصالح
فقد حث ربنا سبحانه وتعالى عن قول الكلمة الطيبة بأنواعها في آيات كثيرة قال تعالى منها
قوله تعالى: ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ [النحل: 125].
وقال أيضاً وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمَّن دَعَا إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحاً وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ [فصلت: 33].
بل إن الله دعا إلى الكلام الطيب حتى مع المخالفين في الدين والاعتقاد (وَلاَ تُجَـٰدِلُواْ أَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ إِلاَّ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ [العنكبوت: 46]).
إذن الكلمة الطيبة لها أهميتها وقيمتها
وتأكد يا عبد الله أنك إذا نطقت بالكلمة الطيبة من رضوان الله سبحانه لا تلقي لها بالاً قد تدخل بها الجنة.وإذا نطقت بالكلمة الطيبة فإنها ستبعدك عن النار كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة))
وأسوق هنا قصة جميلة ومِؤثرة، قرأتها في أحد المنتديات وأعجبتني كثيرا وهي في نفس سياق البيت الشعري:
--------------------هناك طفل يصعب ارضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص .
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة ,
وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض,
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه ,أسهل من الطرق على سور الحديقة .
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة .
عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار .
قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور .
قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له:
(( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت ))
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراهاأنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا .
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا-----------------
واللسان إنما خلقه الله لنا كي نستثمره في عبادته عز وجل وذكره والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكلام الطيب، فإن كان الكلام في غير هذا فالصمت أفضل.
اللهم اجعلنا من عبادك الذين يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويومنون بك
جراحات السنان لها إلتئام *************** ولايلتئم ما جرح اللسان
اللسان هو أخطر جارحة في الإنسان ، فهو ترجمان قلبه ، وكاشف صلاحه أوعيبه ، ولذا حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أحاديث كثيرة من شرور اللسان ونصح أمته من أعطابه ومهالكه وجعل إمساكه هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة ،
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ما النجاة ؟ قال : أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وأبك على خطيئتك " ( رواه الترمذي وحسنه ) .
فكلمة واحدة تبني او تهدم، تطمئن اوتثير،تجمع اوتفرق، تكون نسيما منعشا نجد برودته في قلوبنا او ريحا ساخنة تشتعل نارها بدواخلنا، وقد تكون ترياقا يشفي او فيروسا ينخر.
فإذا خرجت الكلمة السيئة من بين فكيك .. أو انزلقت من سن قلمك فلن تستطيع أن ترجعها و جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان الكلمة السيئة خبيثة كالباطل . ولكن الخبث هو الخبث و الباطل هو الباطل وجذور شجرة الخبث ليست عميقة وما هي إلا فترة ثم تجتث من فوق الأرض ما لها من قرار ولابقاء ولا يبقى سوى الكلام الطيب والعمل الصالح
فقد حث ربنا سبحانه وتعالى عن قول الكلمة الطيبة بأنواعها في آيات كثيرة قال تعالى منها
قوله تعالى: ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ [النحل: 125].
وقال أيضاً وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمَّن دَعَا إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَـٰلِحاً وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ [فصلت: 33].
بل إن الله دعا إلى الكلام الطيب حتى مع المخالفين في الدين والاعتقاد (وَلاَ تُجَـٰدِلُواْ أَهْلَ ٱلْكِتَـٰبِ إِلاَّ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ [العنكبوت: 46]).
إذن الكلمة الطيبة لها أهميتها وقيمتها
وتأكد يا عبد الله أنك إذا نطقت بالكلمة الطيبة من رضوان الله سبحانه لا تلقي لها بالاً قد تدخل بها الجنة.وإذا نطقت بالكلمة الطيبة فإنها ستبعدك عن النار كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم يكن فبكلمة طيبة))
وأسوق هنا قصة جميلة ومِؤثرة، قرأتها في أحد المنتديات وأعجبتني كثيرا وهي في نفس سياق البيت الشعري:
--------------------هناك طفل يصعب ارضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص .
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة ,
وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض,
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه ,أسهل من الطرق على سور الحديقة .
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة .
عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار .
قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور .
قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له:
(( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت ))
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراهاأنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا .
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا-----------------
واللسان إنما خلقه الله لنا كي نستثمره في عبادته عز وجل وذكره والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكلام الطيب، فإن كان الكلام في غير هذا فالصمت أفضل.
اللهم اجعلنا من عبادك الذين يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويومنون بك