خالدة
24.06.2010, 22:53
عرفتها منذ عام 2006 هادئة،عفيفة،سليمة الفطرة،جميلة الخَلق والخُلق وبدأت تحكي لي عن نشأتها وعملها وأسرتها وكل شئ يخص حياتها... وحزنت بشدة عندما عرفت أنها لا دين له!، ودعوت الله أن يجعل لها في الاسلام حظاً..كانت غير كل الالمانيات التي تعرفت عليهن بحكم عملي فهي لا تشرب الخمور، ولا تذهب للديكسوهات ولم تصاحب أي فتى على الرغم من أن سنها 32 سنة وهذا في ألمانيا ودول اوروبا شأن عظيم (سبحان الله فطرة دُنست نسأل الله العافية) فكانت تلاحقني بعشرات الاسئلة عن الاسلام والمرأة في الاسلام والقران ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. سؤالها عن الاسلام بدأ يوم أن سمعت القران من الشيخ مشاري العفاسي وبكت أثناء تدريسنا حصة للغة الالمانية بدون أن تعرف السبب. ثم إستاذنتني في أن أرسل لها روابط للقران الكريم بصوت الشيخ مشاري راشد. أحسست بهمة عالية وبأن الله يخبىء خيراً كبيراً لمُعلمتي.
ثم بادرت بسؤالي الا يظلم الاسلام المرأة ويحط من قدرها؟ هكذا تربينا دوماً في ألمانيا على أن الاسلام دين يحض على الكراهية ويحط من شأن المرأة ويُعلي من شأن الرجل.
قلت لها الاسلام كرم المرأة وجعل الرجل مسئول عنها وعن توفير متطلباتها وحياة كريمة لها ولا تحتاج المرأة المسلمة أن تلهث كل يوم لتكسب قوتها، المرأة المسلمة تتعلم وتربي جيل المسلمين وتصلي في المسجد،وتتساوى مع الرجل ولا أفضلية عند المولى سبحانه الله وتعالى الا بالعمل الصالح . ردت وقالت لي ولكنها ترى أن الرجال المسلمين يعاملن نسائهن على أنهن أدنى درجة ولا يساعد الرجال النساء في البيت وكأنهن خلقت فقط للخدمة ومتعة الرجل .. ترددت أخواتي في الرد ليس لصحة ما تقول ولكن لان صورة الاسلام من بعض المسلمين سيئة للغاية في ألمانيا،
- فمثلاً شائع بين الجاليات التركية المسلمة في ألمانيا أن المرأة كالخادمة مثلاً إذا إحدى الاسر لديها اولاد وبنات تقوم البنات بالخدمة وحدهن بكل شئ ويجلس الاولاد لا هم لهن الا الصرمحة فقلت لها:
الرسول أشرف الخلق كان يساعد زوجاته ويطبخ ويرقع نعله إلخ اخر الاعمال المنزلية وهو أشرف الخلق فالعيب ليس في الاسلام ولكن في بعض المسلمين الذين لا يطبقون سنة الحبيب صلي الله عليه وسلم
- نسبة كبيرة من الرجال العرب المسلمين على وجه الخصوص يتعرفن على النساء الالمانيات ويتزوجن النساء من أجل الجنسية والاقامة وبعد الحصول عليهما يقمن برمي النساء وطلاقهن بعد الحصول على مبتغاهم.
رددت وقلت لها صدقيني ليس العيب بالاسلام ولكن العيب في المنتسبين للاسلام إسما فقط (وديانة توضع بالبطاقة الشخصية)
- شكت لي أنها أثناء صيامها رأت الكثير من المسلمين يفطرن ويشربن الخمور ويصاحبن النساء في نهار رمضان وسألتني لم يفعلون ذلك وهو شئ محرم في الاسلام
قلت لها لدينا ذوي النفوس الضعيفة ولدينا الاخوة الملتزمين والاخوات الملتزمات ورجوتها أن تكف عن الحكم علينا بما فعل السفهاء منا.
ذكرت لها
الاسلام يحثنا جميعاً على التعلم والعلم والعمل وإتقانه رجالاً ونساءاً ولا يفرق في ذلك بين أحد.
الاسلام جعل المرأة جوهرة دوماً صعبة المنال وليست كالسلعة كما هو الحال في ألمانيا.
ثم بدأنا بتبادل الرسائل الالكترونية وتقوت الصداقة بيننا أكثر وأكثر. والحديث والقراءة عن الاسلام يزيد كل يوم
بدأت الطامة إخوتي الكرام عندما بدأت تدرس للجاليات العربية دورات اللغة الالمانية وبدأ الكثير من الرجال يلاحقونها على أساس أنها ألمانية وفرصة جيدة (وسهله المنال أوهكذا يظنون) وكانت تبكي وتقول لي أنهم مسلمون ويصلون في المسجد ويريدون أن اخرج معهم للهو والعبث. أليس هذا محرماً في الاسلام؟ قلت لها هوني على نفسك ولا تحكمي على الاسلام بأهله ولكن أحكمي على الاسلام بما فيه وبما أمر الله به ورسوله. وفينا نحن المسلمين المتدين، الخلوق والمؤمن وغير ذلك.
ثم أتخذت قرارها بأن تأتي إلى مصر عام 2009 في شهر فبراير. ونزلت ضيفة علينا في البيت... لم يحدثها أحد منا عن الاسلام ولكن أول ما لفت نظرها في بيتنا أن أختي الحبيبة الصغرى منتقبة ومع ذلك مُتعلمة ومثقفة وروحها مرحة وتتحدث الانجليزية وصعقت لذلك وبدأت تسألني أنها لم تكن تعتقد أن المنتقبات يمكن أن يتحدثن أو يتكلمن مع أحد... لم يُحدثها أحد منا عن الاسلام إلى الان ولكن تصرفنا بصورة طبيعية جداً.
وفي ليلة جميلة كانت أختي ترتل القران الكريم بصوتها العذب (فهي محفظة قران بمسجد قريب منا)واوتيت صوتاً رائعاً شد الصوت معلمتي وبرحت تسأل و
تسأل أكثر واكثر عن الاسلام ثم طلبت من أختي أن تساعدها في نطق بعض الايات القرانية لانها تتعلم العربية والقران يسهل لها التعلم (هيا لسة مش مسلمة)
كانت تسجل كل ما يحدث في بيتنا من أول علاقتنا الاسرية ببعض (اكرمني الله بأسرة رائعة وأخوة أسأل الله أن يحفظهم لي)فأختي الكبرى تتصل بأمي يومياً، (علقت لي وقالت أنها لا تزور أمها ولا أختها الا على فترات متباعدة)وقلت لها هكذا الاسلام صلة الرحم حث عليها الله ورسوله. وزادت بالطبع حالة الانبهار لديها.
ثم سافرت ألمانيا بعد قضاء أسبوعين في مصر وتغيرت صورتها تماماً ورأت كيف أن الاسلام مفترى عليه في ألمانيا وان الصورة مغايرة تماما لما تربت عليه في بلدها.
ثم لحقت بها في ألمانيا شهر يونيه 2009
وكنا نتواصل يومياً بالبريد الالكتروني أو بالتلفون. ثم جاء رمضان وفوجئت بها تخبرني أنها ستصوم الشهر كله (وهذا صعب للغاية بألمانيا لزيادة ساعات الصيام عن مصر والدول العربية فمثلا الفجر كان الساعة 3 فجراً والافطار الساعة 9 وربع في بداية شهر رمضان)
سألتها بفضول لم ستصومي وأنت لست مسلمة قالت لي تريد أن تجرب شعور المسلمين فقط
وفي يوم 21 رمضان فوجئت بها تتصل بي وتقول أنا أتية اليكي اليوم.. سألتها أانتي بخير؟ قالت لي نعم ولكن أريدك بأمر هام المسافة بيننا بالقطار السريع 12 ساعة ذهاباً وإياباً.
إستقبلتها وبدأت في البكاء وقالت لي أريد أن أسلم ولا أعلم ماذا أفعل لن أصف لكن إحساسي ولكن لم أرد لان نهراً من الدموع سبقني ولم أتكلم ألا بشفاه مرتعشة وبكينا نحن الاثنتين ولم نجد ما نقول.ثم إستعنت بالله وسألتها أهي مقتنعة بالاسلام حقاً، قالت هو ديني حتى ولو أكن قد أتخذته من قبل كلما قرأت القران أحسست أن الله يخاطبني أنا بكل كلمة فيه.
و بدأت بتلقينها الشهادة باللغتين العربية والالمانية وأنا أبكي وبدأت تردد ما أقول وإغتسلت وصلينا أول مرة معاً بعد ثلاث سنوات من دعائي لها أن يكرمها الله بالاسلام.
أسلمت مُعلمتي يوم 21 رمضان بفضل الله وتدرس حالياً اللغة العربية والقران والفقة وكل ما أوتي لها.
قالت لي مُعلمتي كلمة لن أنساها ما حييت "تمنت ان لو ولدت مسلمة مثلنا وعاشت في بلاد المسلمين" فهي نعمة لا نحسها ولا نشعر بها لاننا ولدنا مسلمين.
مُعملتي تقوم الان بايقاظي لصلاة الفجر يومياً فوالله لديها همة ما رأيت مثلها أسأل الله أن يعينها ويثبتها
ثم بادرت بسؤالي الا يظلم الاسلام المرأة ويحط من قدرها؟ هكذا تربينا دوماً في ألمانيا على أن الاسلام دين يحض على الكراهية ويحط من شأن المرأة ويُعلي من شأن الرجل.
قلت لها الاسلام كرم المرأة وجعل الرجل مسئول عنها وعن توفير متطلباتها وحياة كريمة لها ولا تحتاج المرأة المسلمة أن تلهث كل يوم لتكسب قوتها، المرأة المسلمة تتعلم وتربي جيل المسلمين وتصلي في المسجد،وتتساوى مع الرجل ولا أفضلية عند المولى سبحانه الله وتعالى الا بالعمل الصالح . ردت وقالت لي ولكنها ترى أن الرجال المسلمين يعاملن نسائهن على أنهن أدنى درجة ولا يساعد الرجال النساء في البيت وكأنهن خلقت فقط للخدمة ومتعة الرجل .. ترددت أخواتي في الرد ليس لصحة ما تقول ولكن لان صورة الاسلام من بعض المسلمين سيئة للغاية في ألمانيا،
- فمثلاً شائع بين الجاليات التركية المسلمة في ألمانيا أن المرأة كالخادمة مثلاً إذا إحدى الاسر لديها اولاد وبنات تقوم البنات بالخدمة وحدهن بكل شئ ويجلس الاولاد لا هم لهن الا الصرمحة فقلت لها:
الرسول أشرف الخلق كان يساعد زوجاته ويطبخ ويرقع نعله إلخ اخر الاعمال المنزلية وهو أشرف الخلق فالعيب ليس في الاسلام ولكن في بعض المسلمين الذين لا يطبقون سنة الحبيب صلي الله عليه وسلم
- نسبة كبيرة من الرجال العرب المسلمين على وجه الخصوص يتعرفن على النساء الالمانيات ويتزوجن النساء من أجل الجنسية والاقامة وبعد الحصول عليهما يقمن برمي النساء وطلاقهن بعد الحصول على مبتغاهم.
رددت وقلت لها صدقيني ليس العيب بالاسلام ولكن العيب في المنتسبين للاسلام إسما فقط (وديانة توضع بالبطاقة الشخصية)
- شكت لي أنها أثناء صيامها رأت الكثير من المسلمين يفطرن ويشربن الخمور ويصاحبن النساء في نهار رمضان وسألتني لم يفعلون ذلك وهو شئ محرم في الاسلام
قلت لها لدينا ذوي النفوس الضعيفة ولدينا الاخوة الملتزمين والاخوات الملتزمات ورجوتها أن تكف عن الحكم علينا بما فعل السفهاء منا.
ذكرت لها
الاسلام يحثنا جميعاً على التعلم والعلم والعمل وإتقانه رجالاً ونساءاً ولا يفرق في ذلك بين أحد.
الاسلام جعل المرأة جوهرة دوماً صعبة المنال وليست كالسلعة كما هو الحال في ألمانيا.
ثم بدأنا بتبادل الرسائل الالكترونية وتقوت الصداقة بيننا أكثر وأكثر. والحديث والقراءة عن الاسلام يزيد كل يوم
بدأت الطامة إخوتي الكرام عندما بدأت تدرس للجاليات العربية دورات اللغة الالمانية وبدأ الكثير من الرجال يلاحقونها على أساس أنها ألمانية وفرصة جيدة (وسهله المنال أوهكذا يظنون) وكانت تبكي وتقول لي أنهم مسلمون ويصلون في المسجد ويريدون أن اخرج معهم للهو والعبث. أليس هذا محرماً في الاسلام؟ قلت لها هوني على نفسك ولا تحكمي على الاسلام بأهله ولكن أحكمي على الاسلام بما فيه وبما أمر الله به ورسوله. وفينا نحن المسلمين المتدين، الخلوق والمؤمن وغير ذلك.
ثم أتخذت قرارها بأن تأتي إلى مصر عام 2009 في شهر فبراير. ونزلت ضيفة علينا في البيت... لم يحدثها أحد منا عن الاسلام ولكن أول ما لفت نظرها في بيتنا أن أختي الحبيبة الصغرى منتقبة ومع ذلك مُتعلمة ومثقفة وروحها مرحة وتتحدث الانجليزية وصعقت لذلك وبدأت تسألني أنها لم تكن تعتقد أن المنتقبات يمكن أن يتحدثن أو يتكلمن مع أحد... لم يُحدثها أحد منا عن الاسلام إلى الان ولكن تصرفنا بصورة طبيعية جداً.
وفي ليلة جميلة كانت أختي ترتل القران الكريم بصوتها العذب (فهي محفظة قران بمسجد قريب منا)واوتيت صوتاً رائعاً شد الصوت معلمتي وبرحت تسأل و
تسأل أكثر واكثر عن الاسلام ثم طلبت من أختي أن تساعدها في نطق بعض الايات القرانية لانها تتعلم العربية والقران يسهل لها التعلم (هيا لسة مش مسلمة)
كانت تسجل كل ما يحدث في بيتنا من أول علاقتنا الاسرية ببعض (اكرمني الله بأسرة رائعة وأخوة أسأل الله أن يحفظهم لي)فأختي الكبرى تتصل بأمي يومياً، (علقت لي وقالت أنها لا تزور أمها ولا أختها الا على فترات متباعدة)وقلت لها هكذا الاسلام صلة الرحم حث عليها الله ورسوله. وزادت بالطبع حالة الانبهار لديها.
ثم سافرت ألمانيا بعد قضاء أسبوعين في مصر وتغيرت صورتها تماماً ورأت كيف أن الاسلام مفترى عليه في ألمانيا وان الصورة مغايرة تماما لما تربت عليه في بلدها.
ثم لحقت بها في ألمانيا شهر يونيه 2009
وكنا نتواصل يومياً بالبريد الالكتروني أو بالتلفون. ثم جاء رمضان وفوجئت بها تخبرني أنها ستصوم الشهر كله (وهذا صعب للغاية بألمانيا لزيادة ساعات الصيام عن مصر والدول العربية فمثلا الفجر كان الساعة 3 فجراً والافطار الساعة 9 وربع في بداية شهر رمضان)
سألتها بفضول لم ستصومي وأنت لست مسلمة قالت لي تريد أن تجرب شعور المسلمين فقط
وفي يوم 21 رمضان فوجئت بها تتصل بي وتقول أنا أتية اليكي اليوم.. سألتها أانتي بخير؟ قالت لي نعم ولكن أريدك بأمر هام المسافة بيننا بالقطار السريع 12 ساعة ذهاباً وإياباً.
إستقبلتها وبدأت في البكاء وقالت لي أريد أن أسلم ولا أعلم ماذا أفعل لن أصف لكن إحساسي ولكن لم أرد لان نهراً من الدموع سبقني ولم أتكلم ألا بشفاه مرتعشة وبكينا نحن الاثنتين ولم نجد ما نقول.ثم إستعنت بالله وسألتها أهي مقتنعة بالاسلام حقاً، قالت هو ديني حتى ولو أكن قد أتخذته من قبل كلما قرأت القران أحسست أن الله يخاطبني أنا بكل كلمة فيه.
و بدأت بتلقينها الشهادة باللغتين العربية والالمانية وأنا أبكي وبدأت تردد ما أقول وإغتسلت وصلينا أول مرة معاً بعد ثلاث سنوات من دعائي لها أن يكرمها الله بالاسلام.
أسلمت مُعلمتي يوم 21 رمضان بفضل الله وتدرس حالياً اللغة العربية والقران والفقة وكل ما أوتي لها.
قالت لي مُعلمتي كلمة لن أنساها ما حييت "تمنت ان لو ولدت مسلمة مثلنا وعاشت في بلاد المسلمين" فهي نعمة لا نحسها ولا نشعر بها لاننا ولدنا مسلمين.
مُعملتي تقوم الان بايقاظي لصلاة الفجر يومياً فوالله لديها همة ما رأيت مثلها أسأل الله أن يعينها ويثبتها