أم حفصة
04.07.2010, 20:15
(http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)
العصر الأندلسي (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0) >> (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)أبو البقاء الرندي (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=61&start=0) >> لكل شيء اذا ماتمّ ( رثاء الأندلس ) (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)
http://img185.imageshack.us/img185/8906/tajmeel1yh6ps2.gif
(http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)
(http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ *** فلا يُغرُّ بطيب العيش إنســــانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ *** مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُأ زمــــانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد *** ولا يدوم على حالٍ لها شــــان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ *** إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصــــانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ *** كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمــــدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ *** وأين منهم أكاليلٌ وتيجـــــانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ *** وأين ما ساسه في الفرس ساســـانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب *** وأين عادٌ وشدادٌ وقحطـــــانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَردله *** حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانـــوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك *** كما حكى عن خيال الطّيـفِ وسْنـانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه *** وأمَّ كســرى فما آواه إيـــوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ *** يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمــــانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة *** وللزمان مسرّاتٌ وأحـــــــــزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها *** وما لما حلّ بالإسلام سُــــــــــوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له *** هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهـــــــــلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ *** حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلـــــدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) *** وأينَ (شاطبةٌ)أمْ أيـــــنَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبةٌ) دارُ العلوم فكم *** من عالمٍ قد سما فيها له شــــانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه مننزهٍ *** ونهرهُا العَذبُ فياضٌ ومــــــلآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلادفما *** عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركـــــــانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ *** كما بكى لفراق الإلفِ هيمــــانُ
على ديار من الإسلام خالية *** قد أقفرت ولها بالكفر عُمـــــــرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما *** فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبـــــانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حتى المنابرُ ترثي وهي عــــــيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ *** إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظـــانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ *** أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطـــــــانُ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها *** وما لها مع طولَ الدهرِ نسيــــانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً *** كأنها في مجال السبقِ عقــــــبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ *** كأنها في ظلام النقع نيــــــرانُ
وراتعين وراء البحر فيدعةٍ *** لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطــــــانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ *** فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبـــانُ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم *** قتلى وأسرى فما يهتز إنســــان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ *** وأنتمْ يا عبادَ الله إخــــــوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ *** أما على الخيرِ أنصارٌ وأعــــــوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ *** أحال حالهمْ جورُ وطُغيــــــــانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم *** واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبــــدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليللهمْ *** عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألــــــوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ *** لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحــــزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما *** كما تفرقَ أرواحٌ وأبـــــــدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت *** كأنما هي ياقوتٌ ومــرجــــانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً *** والعينُ باكيةُ والقلبُ حـــــيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ *** إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيـمـــانُ (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)
العصر الأندلسي (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0) >> (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)أبو البقاء الرندي (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=61&start=0) >> لكل شيء اذا ماتمّ ( رثاء الأندلس ) (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)
http://img185.imageshack.us/img185/8906/tajmeel1yh6ps2.gif
(http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)
(http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ *** فلا يُغرُّ بطيب العيش إنســــانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ *** مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُأ زمــــانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد *** ولا يدوم على حالٍ لها شــــان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ *** إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصــــانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ *** كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمــــدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ *** وأين منهم أكاليلٌ وتيجـــــانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ *** وأين ما ساسه في الفرس ساســـانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب *** وأين عادٌ وشدادٌ وقحطـــــانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَردله *** حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانـــوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك *** كما حكى عن خيال الطّيـفِ وسْنـانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه *** وأمَّ كســرى فما آواه إيـــوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ *** يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمــــانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة *** وللزمان مسرّاتٌ وأحـــــــــزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها *** وما لما حلّ بالإسلام سُــــــــــوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له *** هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهـــــــــلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ *** حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلـــــدانُ
فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) *** وأينَ (شاطبةٌ)أمْ أيـــــنَ (جَيَّانُ)
وأين (قُرطبةٌ) دارُ العلوم فكم *** من عالمٍ قد سما فيها له شــــانُ
وأين (حْمص)ُ وما تحويه مننزهٍ *** ونهرهُا العَذبُ فياضٌ ومــــــلآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلادفما *** عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركـــــــانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ *** كما بكى لفراق الإلفِ هيمــــانُ
على ديار من الإسلام خالية *** قد أقفرت ولها بالكفر عُمـــــــرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما *** فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبـــــانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ *** حتى المنابرُ ترثي وهي عــــــيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ *** إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظـــانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ *** أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطـــــــانُ؟
تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها *** وما لها مع طولَ الدهرِ نسيــــانُ
يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً *** كأنها في مجال السبقِ عقــــــبانُ
وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ *** كأنها في ظلام النقع نيــــــرانُ
وراتعين وراء البحر فيدعةٍ *** لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطــــــانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ *** فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبـــانُ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم *** قتلى وأسرى فما يهتز إنســــان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ *** وأنتمْ يا عبادَ الله إخــــــوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ *** أما على الخيرِ أنصارٌ وأعــــــوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ *** أحال حالهمْ جورُ وطُغيــــــــانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم *** واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبــــدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليللهمْ *** عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألــــــوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ *** لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحــــزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما *** كما تفرقَ أرواحٌ وأبـــــــدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت *** كأنما هي ياقوتٌ ومــرجــــانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً *** والعينُ باكيةُ والقلبُ حـــــيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ *** إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيـمـــانُ (http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lstsh&catid=20&start=0)