الحوارى
13.07.2010, 07:47
بسم الله الرحمن الرحيم
كل منا ينظر الى الفلسفة بعين مختلفة قد نتفق فيها وقد نختلف ولكن يبقى سؤال يحتاج الى اجابة واضحة
ماذا قدمت الفلسفة كعلم للبشرية؟
هل الفلسفة بمدارسها المختلفة واتجاهاتها المتباينة تستطيع أن تكون سفينة انقاذ للبشرية المعاصرة؟
للاسف لقد اختلفت العقول الفلسفية فى أجلى الحقائق وأوضحها وهى حقيقة وجود الله ووحدانيته
فذهب من ذهب منهم الى انكار وجود الله وكل ما وراء الحس وانه ليس فى الوجود الا المادة وما عدا ذالك فهو حديث خرافة ووهم
ومنهم من اثبت ان للكون الها ولكنه غير قادر على ان يدبر الكون فهو لا يعلم الا ذاته ولا يعلم فى الكون شيئا مثله كمثل ملكة بريطانيا بمعنى اخر كونه الها من باب المنصب الشرفى
والاختلافات فى شأن الانسان حدث ولا حرج ما هو؟ روح خالدة ام مادة فانية ؟.........؟
وللاسف وضعت اسئلة دون اجوبة بل زادت الاسئلة تعقيدا عند نقاشها وكثيرا ما خرج المتبحرون فى الفلسفات والمتعمقون فى دراستها أشد حيرة مما دخلوها
القارئى لتاريخ الفلسفة يجد أن
المثاليين من الفلاسفة يعارضهم الواقعيون
والروحيين منهم يناقضون الماديون
والالهيين يصارعهم الملحدون
وكل فريق منهم يزعم ان الصواب معه وأن الخطا مع غيره وكلهم من العقل الحر يستمدون وعنه يصدرون!
بل وجدنا منهم فرقا ثلاثة هم العنادية والعندية واللادرية
العنادية :ينكرون وجود كل الحقائق ينكرون وجد الله والاخرة بل ينكرون وجودهم ذاته وهذا أمر غريب
العندية: لا يؤمنون بالحقيقة المطلقة بل الحقائق نسبية فقد يكون الحق كل الحق عندى والباطل كل الباطل عند غيرى وكلانا صحيح!
وهناك من شككوا فى الحقائق كلها ولما قيل لهم :اذن توجد حقيقة اقررتم بها وهى الشك فى ثبوت الحقيقة قالوا: نحن نشك ونشك فى أننا نشك!! وهؤلاء هم اللادرية
فحصاد الفلاسفة هى اثارة اسئلة عويصة ولم تجب عنها او اجابت اجابات ينقض بعضها بعضا
انها هدمت أكثر مما بنت.وتكلمت كثيرا وكان السكوت خيرا لها ولا هلها لو كانوا يعلمون
فهذا يبنى واخر يهدم وذاك يثبت وذاك ينفى فيكون حصادنا نحن هو المجموع والمجوع لاشك صفرا
ورحم الله أبو حيان التوحيدى فى كتابه الامتاع والمؤانسة حيث قال عن اخوان الصفا
(تعبوا وما أغنوا ونصبوا وما أجدوا وحاموا وما وردوا وغنوا وما أطربوا .....)
ما أود ان أذكره هنا أن الفلسفة لم تقدم جديدا للبشرية أو بمعنى أخر ليست هى المنقذ للبشرية ولكن المنقذ الوحيد للبشرية هو الدين
فالعقل يحتاج الى دين يرشده ويهديه فالدين للعقل كالمصباح فى أشد الظلام وكالبوصلة فى صحراء التيه؟فما أضل من فقد مصباحه فى الظلام؟
لا شك أن اعمى يقود أعمى يسقطان فى حفرة واحدة
كل منا ينظر الى الفلسفة بعين مختلفة قد نتفق فيها وقد نختلف ولكن يبقى سؤال يحتاج الى اجابة واضحة
ماذا قدمت الفلسفة كعلم للبشرية؟
هل الفلسفة بمدارسها المختلفة واتجاهاتها المتباينة تستطيع أن تكون سفينة انقاذ للبشرية المعاصرة؟
للاسف لقد اختلفت العقول الفلسفية فى أجلى الحقائق وأوضحها وهى حقيقة وجود الله ووحدانيته
فذهب من ذهب منهم الى انكار وجود الله وكل ما وراء الحس وانه ليس فى الوجود الا المادة وما عدا ذالك فهو حديث خرافة ووهم
ومنهم من اثبت ان للكون الها ولكنه غير قادر على ان يدبر الكون فهو لا يعلم الا ذاته ولا يعلم فى الكون شيئا مثله كمثل ملكة بريطانيا بمعنى اخر كونه الها من باب المنصب الشرفى
والاختلافات فى شأن الانسان حدث ولا حرج ما هو؟ روح خالدة ام مادة فانية ؟.........؟
وللاسف وضعت اسئلة دون اجوبة بل زادت الاسئلة تعقيدا عند نقاشها وكثيرا ما خرج المتبحرون فى الفلسفات والمتعمقون فى دراستها أشد حيرة مما دخلوها
القارئى لتاريخ الفلسفة يجد أن
المثاليين من الفلاسفة يعارضهم الواقعيون
والروحيين منهم يناقضون الماديون
والالهيين يصارعهم الملحدون
وكل فريق منهم يزعم ان الصواب معه وأن الخطا مع غيره وكلهم من العقل الحر يستمدون وعنه يصدرون!
بل وجدنا منهم فرقا ثلاثة هم العنادية والعندية واللادرية
العنادية :ينكرون وجود كل الحقائق ينكرون وجد الله والاخرة بل ينكرون وجودهم ذاته وهذا أمر غريب
العندية: لا يؤمنون بالحقيقة المطلقة بل الحقائق نسبية فقد يكون الحق كل الحق عندى والباطل كل الباطل عند غيرى وكلانا صحيح!
وهناك من شككوا فى الحقائق كلها ولما قيل لهم :اذن توجد حقيقة اقررتم بها وهى الشك فى ثبوت الحقيقة قالوا: نحن نشك ونشك فى أننا نشك!! وهؤلاء هم اللادرية
فحصاد الفلاسفة هى اثارة اسئلة عويصة ولم تجب عنها او اجابت اجابات ينقض بعضها بعضا
انها هدمت أكثر مما بنت.وتكلمت كثيرا وكان السكوت خيرا لها ولا هلها لو كانوا يعلمون
فهذا يبنى واخر يهدم وذاك يثبت وذاك ينفى فيكون حصادنا نحن هو المجموع والمجوع لاشك صفرا
ورحم الله أبو حيان التوحيدى فى كتابه الامتاع والمؤانسة حيث قال عن اخوان الصفا
(تعبوا وما أغنوا ونصبوا وما أجدوا وحاموا وما وردوا وغنوا وما أطربوا .....)
ما أود ان أذكره هنا أن الفلسفة لم تقدم جديدا للبشرية أو بمعنى أخر ليست هى المنقذ للبشرية ولكن المنقذ الوحيد للبشرية هو الدين
فالعقل يحتاج الى دين يرشده ويهديه فالدين للعقل كالمصباح فى أشد الظلام وكالبوصلة فى صحراء التيه؟فما أضل من فقد مصباحه فى الظلام؟
لا شك أن اعمى يقود أعمى يسقطان فى حفرة واحدة