المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : لا تأكل نفسك


لا تسئلني من أنا
22.07.2010, 17:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يقول جون جوزيف : قرحة المعدة لا تأتي مما تأكله ، بل مما يأكلك .

إنه القلق والاكتئاب والهم والحزن هم ما يأكلون المرء منا ! .


فالقلق يسبب توتر الأعصاب واعتلال المزاج .. وتوتر الأعصاب يحول العصارة
الهاضمة في المعدة إلى عصارات سامة تنهش جدرانها

فتصيبها بالقرحة ، وكثيرا من الأطباء يُرجع بعض الأمراض كالسكر وبعض أمراض
القلب وبعض أمراض المخ إلى القلق والاكتئاب

والخوف من المجهول .

إن أكثر الأخطاء التي نرتكبها في حق أنفسنا هي أن نُسلم هذه النفس إلى القلق
والاكتئاب ومشاعر الإخفاق والإحباط .

كثير منا يقفون مكتوفي اليد أمام أول عقبة تعترض طريقهم ، فيُسيلون الدمع
مدرارا ، ويكتنفهم الحزن والألم ،

وكأنهم ينتقمون من أنفسهم بالهم والأرق والاكتئاب .

وبالرغم من أن عجلة الحياة تدور .. إلا أننا كثيرا ما نقف عند لحظات التعاسة
والشقاء ، ولا نعبرها إلى أيام السعادة والهناء ..

نأخذ نصيبنا من الألم كاملا ولا نصبر حتى ننال حظنا من السعادة .. ونأكل أنفسنا
في شراهة عجيبة ! .

كل البشر يواجهون مشاكل وعراقيل ، لكن تعاملهم مع هذه المشاكل هو الذي يحدد
معدن الرجال ، وعمق نضجهم .

إن مما يروى من حكم الأولين أن ( لا تغضب من شيء لا تستطيع تغييره ) .

إن عقبات الحياة لا يجب أن نقابلها بضيق وقلق ، بل نأخذها على أنها دروس نتعلم
منها .

لقد طبقت هذا الأمر في حياتي وهالني حجم الفوائد التي تعود علي منه ، فكل تجربة
غير موفقة هي درس ،

وأي خسارة يجب أن نأخذها على أنها مصل يقوينا ضد أزمات الحياة .

ودروس الحياة ليست بالمجان ، لذا فلا تتأفف وتحزن حينما تدفع تكاليف تلك
الدروس ، بل كن واعياً نبيهاً ،

وتقبل عن طيب نفس أن تدفع الضرائب نظير ما أخذت وتعلمت .

وليكن ثأرك الحقيقي من ملمات الحياة ومشكلاتها هو النجاح الكاسح ، فلا ترضى
بسواه بديلا ،

ليكن ردك على الخسائر بتكرار المحاولة وعدم اليأس .

أما البكاء والقلق والخوف فتلك بضاعة قليلي الحيلة والضعفاء ، اتركها لهم .. و
لينعموا بها .

إشراقة :
لا شئ يصيرنا عظماء مثل الألم العظيم...
أحمد أمين

مــنقول من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة "

إيمان 1
13.11.2010, 20:33
بارك الله فيك اختي الحبيبة ونفع بك
جزاك الله الجنة

محب الله ورسوله
15.11.2010, 13:16
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المهم

وصدق رسول الله عندما دلنا ليس فقط على تجاهل المصائب وعدم الاهتمام بها وانما دلنا على الجانب المضئ من هذا الهم والغم حيث قال

(عجباً لأمر المؤمن إنّ أمره كله له خير؛ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)