هبة الرحمن
04.08.2010, 22:49
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..............................
الأحلام المزعجة والرعب الليلي عند الأطفال
عادة ما تستيقظ الأم مفزوعة على صراخ أبنائها الصغار وتسرع إليهم لتضمهم في أحضانها وتظهر عليهم علامات الخوف والهلع،
إذ كان تنفسه سريعاً وعيناه متوسعتين بينما شعرت الأم بأن قلب الطفل كان يخفق بشدة ويبدو الابن المرهق وكأن شبحاً يطارده
من خلال تمسكه بثياب أمه بقوة، ويبدو وكأنه لم يكن واعياً لحركاته وتصرفاته
وكان ينظر في كل الاتجاهات ثم يعود ليخبئ وجهه على صدر أمه خوفاً من غريمه الذي كاد أن يفقده صوابه.
....................
إن ما يحدث مع الطفل الصغير لا يعدو واحدة من التظاهرات الشائعة عند الأطفال والتي تحدث في السنوات الأولى من العمر
وعادة قبل عمر 10 سنوات بنسبة 1 ـ 4% ويغلب حدوثها عند الإناث وقد لوحظ وجود قصة عائلية مشابهة لدى الوالدين في حالات قليلة.
ويستطيع الأطفال أن يعبروا عن مخاوفهم بشكل علني وصريح في بعض الأحيان ولكنهم غالبهاً ما يخفون مشاعرهم
وتكون العلامة الأولى للخوف الليلي أن الطفل يصطنع الأعذار ليؤخر موعد نومه أو أنه يصر على والديه لأن يسمحوا له بالنوم في غرفتهم
وعندما لا يستجاب لطلبه فإنه يتسلل ليلاً إلى غرفة أبويه بعد أن يتأكد من نومهما ليتمكن من النوم بعيداً عن الخوف والهلع.
وتنشأ مثل هذه المخاوف عند الطفل الذي يعتبر النوم فترة يبتعد فيها عن حب والديه وحنانهم ويعتقد أنها عقوبة له على ذلك اقترفته يداه
وتبلغ هذه المخاوف ذروتها عند وجود خلافات عائلية في الأسرة، أو عند إرسال الطفل إلى روضة الأطفال بعيداً عن والديه،
وقد لوحظ أن حوادث الوفاة في العائلة تلعب دوراً كبيراً في حدوث مثل هذه الاضطرابات، إذ يخشى الطفل أن يذهب إلى سريره لاعتقاده أنه قد لا يصحو غداً صباحاً من نومه وأن شبح الموت ينتظره في ذلك السرير تحت اللحاف.
وقد رصدت بعض حوادث الرعب الليلي مرافقة لبعض الأمراض التي تصيب الأطفال وخاصة المترافقة بارتفاع في درجة الحرارة.،
واللافت للنظر في حالات الخوف هذه أن الطفل لا يتذكر شيئاً مما حدث معه ويعود إلى النوم بعد أن ينقل خوفه إلى والديه، وقد يمشي أثناء نومه كذلك دون أن يدري.
أما الأحلام المزعجة عند الأطفال فإنها تصيب البنات أكثر من الأولاد وذلك في سنوات العمر الأولى إذ يستيقظ الطفل من نومه ويكون قلقاً لعدة دقائق ثم يصبح هادئاً بسرعة وعادة ما يتذكر الحلم الذي أرَّقه.
أولاً: يعتبر الدعم العاطفي والنفسي حجر الزاوية في العلاج، وذلك من خلال تشجيع الوالدين وزيادة اهتمامهم بأبنائهم، والتحلي بالهدوء عند محاولة حل مشاكلهم، والابتعاد عن العقاب التأديبي واستبداله بالتوجيه الصحيح والسليم.
ثانياً: إرسال الطفل إلى فراشه للنوم في مواعيد ثابتة ونظامية.
ثالثاً: تشجيع الطفل على النوم في غرفته الخاصة، مع السماح له في بعض الظروف أن إبقاء غرفة الطفل مضاءة ليلاً وباب غرفته مفتوحاً يساعد في التخفيف من حالات الخوف وزرع الأمان في قلب الطفل.
ورابعاً: العمل على جعل فترة ما قبل النوم هادئة ومريحة وينصح بتجنب مشاهدة برامج التلفزيون والمناظر المثيرة قبل النوم مباشرة كالأفلام المزعجة والمخيفة.
خامساً: إعطاء الطفل وجبة خفيفة قبل النوم أو حمام دافئ يمكن أن يساعد في نوم الطفل وبسرعة.
سادساً: قراءة بعض القصص المفضلة عند الطفل بعد أن يذهب إلى فراشه.
سابعاً: أما عندما تفشل كل هذه المحاولات فإن الطبيب يصف بعض الأدوية التي تساعد في حل المشكلة وتعيد البسمة المفقودة للطفل.
د.عبدالدائم الشحود
وأضيف : تعويد الطفل على قراءة الأذكار الليلة وقبل النوم
له أثر طيب فى نفس الطفل قبل النوم
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
....................
..............................
الأحلام المزعجة والرعب الليلي عند الأطفال
عادة ما تستيقظ الأم مفزوعة على صراخ أبنائها الصغار وتسرع إليهم لتضمهم في أحضانها وتظهر عليهم علامات الخوف والهلع،
إذ كان تنفسه سريعاً وعيناه متوسعتين بينما شعرت الأم بأن قلب الطفل كان يخفق بشدة ويبدو الابن المرهق وكأن شبحاً يطارده
من خلال تمسكه بثياب أمه بقوة، ويبدو وكأنه لم يكن واعياً لحركاته وتصرفاته
وكان ينظر في كل الاتجاهات ثم يعود ليخبئ وجهه على صدر أمه خوفاً من غريمه الذي كاد أن يفقده صوابه.
....................
إن ما يحدث مع الطفل الصغير لا يعدو واحدة من التظاهرات الشائعة عند الأطفال والتي تحدث في السنوات الأولى من العمر
وعادة قبل عمر 10 سنوات بنسبة 1 ـ 4% ويغلب حدوثها عند الإناث وقد لوحظ وجود قصة عائلية مشابهة لدى الوالدين في حالات قليلة.
ويستطيع الأطفال أن يعبروا عن مخاوفهم بشكل علني وصريح في بعض الأحيان ولكنهم غالبهاً ما يخفون مشاعرهم
وتكون العلامة الأولى للخوف الليلي أن الطفل يصطنع الأعذار ليؤخر موعد نومه أو أنه يصر على والديه لأن يسمحوا له بالنوم في غرفتهم
وعندما لا يستجاب لطلبه فإنه يتسلل ليلاً إلى غرفة أبويه بعد أن يتأكد من نومهما ليتمكن من النوم بعيداً عن الخوف والهلع.
وتنشأ مثل هذه المخاوف عند الطفل الذي يعتبر النوم فترة يبتعد فيها عن حب والديه وحنانهم ويعتقد أنها عقوبة له على ذلك اقترفته يداه
وتبلغ هذه المخاوف ذروتها عند وجود خلافات عائلية في الأسرة، أو عند إرسال الطفل إلى روضة الأطفال بعيداً عن والديه،
وقد لوحظ أن حوادث الوفاة في العائلة تلعب دوراً كبيراً في حدوث مثل هذه الاضطرابات، إذ يخشى الطفل أن يذهب إلى سريره لاعتقاده أنه قد لا يصحو غداً صباحاً من نومه وأن شبح الموت ينتظره في ذلك السرير تحت اللحاف.
وقد رصدت بعض حوادث الرعب الليلي مرافقة لبعض الأمراض التي تصيب الأطفال وخاصة المترافقة بارتفاع في درجة الحرارة.،
واللافت للنظر في حالات الخوف هذه أن الطفل لا يتذكر شيئاً مما حدث معه ويعود إلى النوم بعد أن ينقل خوفه إلى والديه، وقد يمشي أثناء نومه كذلك دون أن يدري.
أما الأحلام المزعجة عند الأطفال فإنها تصيب البنات أكثر من الأولاد وذلك في سنوات العمر الأولى إذ يستيقظ الطفل من نومه ويكون قلقاً لعدة دقائق ثم يصبح هادئاً بسرعة وعادة ما يتذكر الحلم الذي أرَّقه.
أولاً: يعتبر الدعم العاطفي والنفسي حجر الزاوية في العلاج، وذلك من خلال تشجيع الوالدين وزيادة اهتمامهم بأبنائهم، والتحلي بالهدوء عند محاولة حل مشاكلهم، والابتعاد عن العقاب التأديبي واستبداله بالتوجيه الصحيح والسليم.
ثانياً: إرسال الطفل إلى فراشه للنوم في مواعيد ثابتة ونظامية.
ثالثاً: تشجيع الطفل على النوم في غرفته الخاصة، مع السماح له في بعض الظروف أن إبقاء غرفة الطفل مضاءة ليلاً وباب غرفته مفتوحاً يساعد في التخفيف من حالات الخوف وزرع الأمان في قلب الطفل.
ورابعاً: العمل على جعل فترة ما قبل النوم هادئة ومريحة وينصح بتجنب مشاهدة برامج التلفزيون والمناظر المثيرة قبل النوم مباشرة كالأفلام المزعجة والمخيفة.
خامساً: إعطاء الطفل وجبة خفيفة قبل النوم أو حمام دافئ يمكن أن يساعد في نوم الطفل وبسرعة.
سادساً: قراءة بعض القصص المفضلة عند الطفل بعد أن يذهب إلى فراشه.
سابعاً: أما عندما تفشل كل هذه المحاولات فإن الطبيب يصف بعض الأدوية التي تساعد في حل المشكلة وتعيد البسمة المفقودة للطفل.
د.عبدالدائم الشحود
وأضيف : تعويد الطفل على قراءة الأذكار الليلة وقبل النوم
له أثر طيب فى نفس الطفل قبل النوم
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
....................