محمود جابر
12.08.2010, 11:20
خالد حربي
الثلاثاء 10 أغسطس 2010
حين يهل شهر رمضان المبارك على الأمة المسلمة تهتز القلوب فرحا، وتهيم النفوس شوقا، وتصفو المشاعر، وترتسم البسمة على شفاه الموحدين..
وتعاود أواصر المحبة التحامها من جديد بين الأمة جميعا.. أقارب وجيران ومعارف وأصدقاء.. الكل يسعى لتهنئة غيره وإكرامه والتودد إليه..
وبينما يسري البشر والسرور بين المجتمعين على موائد الإفطار وصلاة التراويح وجلسات السمر.. وحدها تبقى حسيرة في قبوها المظلم.. تصوم على الأسى، وتفطر على اليأس، وتتجرع المذلة والمهادنة والعذاب..
وحيدة في قبوها.. مقهورة في سجنها.. مهانة في وحشتها..
تيبس جسدها النحيف في قعر زنزانتها الصخرية من الوحشة والخوف والعقاقير المدمرة التي تحاول قتل عزيمتها وإذلال عزتها..
وعلى ظلمة القبو وبطش الكفار ونذالة الأمة وخَوَرها.. ستقضي كاميليا شحاته وأخواتها الأسيرات ليالي رمضان، لا يذقن منها سوى المهانة والإذلال.
وحدها في الدنيا العريضة لن تجد الأسيرة المسلمة من يهنئها بالشهر الكريم, ودون أمة المليار مسلم ستطوي كاميليا بلا مائدة إفطار.. ولا وجبة سحور..
مـاذا أحـدث عـن كاميلياء يا أبتي؟ *** مـليحة عـاشقاها: الـسوط والألم
وبعد أيام قليلة سيقوم قرين إبليس وصنو فرعون: "شنودة" بإقامة مائدة إفطار للخونة والمخنثين من أمتنا.. مكافأة لهم على خذلان كاميليا وبيعها بخساً..
نقفور عاد ولا هارون يـلجمه *** ناراً فيجثوا وملء القلب إذعـان
نقفور عاد وتلك العرب قد بسطت *** لـه الرؤوس وكيف تثور جرذان
ترى كيف يطل الهلال علينا هذا العام..
هذا الهلال العتيد الذي رأى العزة في عين مؤمنة غضب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لعرضها.. فأجلى يهود الغدر جميعا عن المدينة..
واهتز فخرا لما رأى جيوش المعتصم تدك عمورية.. لتنقذ أسيرة مسلمة من يد عباد الصليب
الله يشهد ما قلبت سيرتهم *** يوماً وأخطأ دمع العين مجراه
واليوم لم تعد جيوش ولا وطن!
اليوم عادت علوج (الروم( فاتحة *** وموطنُ العَرَبِ المسلوب والسلب
يهل علينا اليوم والشهيدة -بإذن الله- وفاء قسطنطين لا يُعرف لها قبر، والمجاهدة كاميليا تئن وتنطوي بين أنياب الذئاب..
وبجوارها تسكن عشرات الأسيرات المسلمات تتلاعب بهنّ جيمعا الأيدي النجسة لعباد الصليب..
يهل علينا وقد قطعنا صلتنا بذلك الماضي المشرق والتاريخ المجيد..
وصرنا أمة بلا هوية تفرط في عرضها وكرامتها استجداء للقمة العيش.
يهل علينا والقلة المؤمنة تتقاسم القهر والألم، تعيش عليه وتودع عليه، والكثرة صاخبة سادرة في غيها.
وفي هدأة الليل حين تسري أشعة التلفاز في عروق القوم فتحيلهم إلى أصنام جامدة, سيتحرك الشيطان حاملاً سلاحه ليجز به عنق مسلمة جديدة في سجون شنودة..
ويدمي الـسؤال حياءً حـين نسأله: هل نحن مسلمون ؟؟
هل سننسى أخواتنا بين زحمة الموائد والصحون؟
وهل ستبقى كاميليا وأخواتها في قعر الأديرة الظالمة المظلمة.. حتى يرحمهن الموت من أيدي زبانية الصليب؟
وهل سنجد عذرا أمام الله تعال غداً حين نلقاه؟
لي فيك يا ليل أهات أرددها *** أواه لو أجدت المحزون أواه
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
المرصد الاسلامى
الثلاثاء 10 أغسطس 2010
حين يهل شهر رمضان المبارك على الأمة المسلمة تهتز القلوب فرحا، وتهيم النفوس شوقا، وتصفو المشاعر، وترتسم البسمة على شفاه الموحدين..
وتعاود أواصر المحبة التحامها من جديد بين الأمة جميعا.. أقارب وجيران ومعارف وأصدقاء.. الكل يسعى لتهنئة غيره وإكرامه والتودد إليه..
وبينما يسري البشر والسرور بين المجتمعين على موائد الإفطار وصلاة التراويح وجلسات السمر.. وحدها تبقى حسيرة في قبوها المظلم.. تصوم على الأسى، وتفطر على اليأس، وتتجرع المذلة والمهادنة والعذاب..
وحيدة في قبوها.. مقهورة في سجنها.. مهانة في وحشتها..
تيبس جسدها النحيف في قعر زنزانتها الصخرية من الوحشة والخوف والعقاقير المدمرة التي تحاول قتل عزيمتها وإذلال عزتها..
وعلى ظلمة القبو وبطش الكفار ونذالة الأمة وخَوَرها.. ستقضي كاميليا شحاته وأخواتها الأسيرات ليالي رمضان، لا يذقن منها سوى المهانة والإذلال.
وحدها في الدنيا العريضة لن تجد الأسيرة المسلمة من يهنئها بالشهر الكريم, ودون أمة المليار مسلم ستطوي كاميليا بلا مائدة إفطار.. ولا وجبة سحور..
مـاذا أحـدث عـن كاميلياء يا أبتي؟ *** مـليحة عـاشقاها: الـسوط والألم
وبعد أيام قليلة سيقوم قرين إبليس وصنو فرعون: "شنودة" بإقامة مائدة إفطار للخونة والمخنثين من أمتنا.. مكافأة لهم على خذلان كاميليا وبيعها بخساً..
نقفور عاد ولا هارون يـلجمه *** ناراً فيجثوا وملء القلب إذعـان
نقفور عاد وتلك العرب قد بسطت *** لـه الرؤوس وكيف تثور جرذان
ترى كيف يطل الهلال علينا هذا العام..
هذا الهلال العتيد الذي رأى العزة في عين مؤمنة غضب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لعرضها.. فأجلى يهود الغدر جميعا عن المدينة..
واهتز فخرا لما رأى جيوش المعتصم تدك عمورية.. لتنقذ أسيرة مسلمة من يد عباد الصليب
الله يشهد ما قلبت سيرتهم *** يوماً وأخطأ دمع العين مجراه
واليوم لم تعد جيوش ولا وطن!
اليوم عادت علوج (الروم( فاتحة *** وموطنُ العَرَبِ المسلوب والسلب
يهل علينا اليوم والشهيدة -بإذن الله- وفاء قسطنطين لا يُعرف لها قبر، والمجاهدة كاميليا تئن وتنطوي بين أنياب الذئاب..
وبجوارها تسكن عشرات الأسيرات المسلمات تتلاعب بهنّ جيمعا الأيدي النجسة لعباد الصليب..
يهل علينا وقد قطعنا صلتنا بذلك الماضي المشرق والتاريخ المجيد..
وصرنا أمة بلا هوية تفرط في عرضها وكرامتها استجداء للقمة العيش.
يهل علينا والقلة المؤمنة تتقاسم القهر والألم، تعيش عليه وتودع عليه، والكثرة صاخبة سادرة في غيها.
وفي هدأة الليل حين تسري أشعة التلفاز في عروق القوم فتحيلهم إلى أصنام جامدة, سيتحرك الشيطان حاملاً سلاحه ليجز به عنق مسلمة جديدة في سجون شنودة..
ويدمي الـسؤال حياءً حـين نسأله: هل نحن مسلمون ؟؟
هل سننسى أخواتنا بين زحمة الموائد والصحون؟
وهل ستبقى كاميليا وأخواتها في قعر الأديرة الظالمة المظلمة.. حتى يرحمهن الموت من أيدي زبانية الصليب؟
وهل سنجد عذرا أمام الله تعال غداً حين نلقاه؟
لي فيك يا ليل أهات أرددها *** أواه لو أجدت المحزون أواه
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..
المرصد الاسلامى