جادي
17.08.2010, 02:05
بسم الله الرحمن الرحيم
جريدة الاتحاد
تاريخ النشر: الثلاثاء 17 أغسطس 2010
مارشا أصبح اسمها ياسمين
غدير عبد المجيد
الترابط الأسري الكبير الذي يجمع الأبناء بذويهم، وأواصر المحبة والتراحم والتكافل والإيثار التي تربط المسلمين ببعضهم... يعبدون ربا واحدا، يصلون له في صف واحد، لا فرق بين الغني والفقير والقوي والضعيف، فكلهم سواسية عند الله، عز وجل، أفضلهم عنده أكثرهم تقوى وإحساناً... هذه العبارات، وغيرها أيضاً، مما شد الأمريكية مارشا ودفعها لتتحدى نفسها وعائلتها التي تخلت عنها لتعتنق الدين الحنيف الذي تغلغل حبه في روحها دون أن تشعر... فصارت أما مسلمة غيرت مسار حياة أبنائها، بعد أن زرعت كلمة التوحيد في صدورهم، وعلمتهم أن ما اختارته لهم ولنفسها من دين هو رحمة من الله قذفها في قلبها وروحها.
قصة معلمة اللغة الإنجليزية مارشا التي صار اسمها بعد الاسلام ياسمين ستظهر لنا عبر هذه السطور أننا كمسلمين سفراء عن ديننا أينما حللنا، وأن كل تصرف أو سلوك نؤديه من شأنه أن يدل غير المسلمين على عقيدتنا التي نعتنقها، فعندما رأت ياسمين الأخلاق الحميدة وحسن المعاملة من المسلمات اللاتي عايشتهن، ربطت ذلك بالدين الذي يعتنقنه، وأرادت أن تكون مثلهن.
تروي ياسمين (45 عاماً) بكلمات معبرة قصتها مع الاسلام، فتقول: “مضى على اعتناقي للإسلام 21 سنة، حيث كنت أعتنق المسيحية، وبحكم عملي، كمعلمة لغة انجليزية في كلية الخوارزمي في العين، كونت صداقات عدة مع أسر مسلمة، وكنت أزورهم وأجد منهم حفاوة وحسن استقبال، على الرغم أنني لا أتبع دينهم، وكنت أفاجأ وأتساءل كيف يعيشون في بيت واحد لفترات زمنية طويلة، وينعمون بترابط أسري حميم ولا ينفصل الأبناء عن آبائهم كما نفعل عندما نبلغ 16 سنة، فأغبطتهم على ذلك، وعندما حضر وقت الصلاة قامت تلك الأسرة بالصلاة جماعة بينما كنت أراقبهم وأشعر بأن شيئاً ما يتحرك في قلبي ولدي رغبة متزايدة لأعرف المزيد عن تلك الأجواء الجميلة التي تعيشها الأسر المسلمة، وصرت أتتبع الاجتماعات التي يعقدها الأصدقاء ويتحدثون فيها عن الاسلام لأنني أريد أن أعرف أكثر وأكثر عن هذا الدين الجميل، وفي واحدة من تلك المحاضرات أذَّن المؤذن للصلاة، فانتفض قلبي، وكاد يخرج من ضلوعي وسالت دموعي، وقررت أن أنطق بالشهادة وأعلن اسلامي، وفعلا ذهبت للمحكمة واعتنقت الاسلام”.
تبين ياسمين أنها بمجرد أن أسلمت، وتعلمت الصلاة والصيام وغيرها من العبادات على يد نساء أرشدني إليهن أحد أئمة المساجد، ومن ثم نقلت ذلك لأطفالها الذين كان عمر الكبير منهم لا يتجاوز الـ 3 سنوات، فكانت عملية غرس الدين الاسلامي في نفوسهم سهلة، لكن المشكلة الأكبر التي واجهتها في إشهار إسلامها أمام عائلتها حيث تنكر لها والداها وإخوتها وتخلوا عنها منذ ذاك الوقت، باستثناء والدتها التي كانت تكلمها هاتفيا خلسة قبل وفاتها. تذكر ياسمين أنها بعد أن أسلمت وارتدت الحجاب الكامل صارت أكثر طمأنينة وسعادة وتفاؤل وأمل، ومن أكثر الأمور التي أحبتها في الاسلام أنه جعل الاختلاط محرما إلا في حالات استثنائية، وضمن ضوابط شرعية وأنه دين يحفظ الحرمات ويستر العورات.
جريدة الاتحاد
تاريخ النشر: الثلاثاء 17 أغسطس 2010
مارشا أصبح اسمها ياسمين
غدير عبد المجيد
الترابط الأسري الكبير الذي يجمع الأبناء بذويهم، وأواصر المحبة والتراحم والتكافل والإيثار التي تربط المسلمين ببعضهم... يعبدون ربا واحدا، يصلون له في صف واحد، لا فرق بين الغني والفقير والقوي والضعيف، فكلهم سواسية عند الله، عز وجل، أفضلهم عنده أكثرهم تقوى وإحساناً... هذه العبارات، وغيرها أيضاً، مما شد الأمريكية مارشا ودفعها لتتحدى نفسها وعائلتها التي تخلت عنها لتعتنق الدين الحنيف الذي تغلغل حبه في روحها دون أن تشعر... فصارت أما مسلمة غيرت مسار حياة أبنائها، بعد أن زرعت كلمة التوحيد في صدورهم، وعلمتهم أن ما اختارته لهم ولنفسها من دين هو رحمة من الله قذفها في قلبها وروحها.
قصة معلمة اللغة الإنجليزية مارشا التي صار اسمها بعد الاسلام ياسمين ستظهر لنا عبر هذه السطور أننا كمسلمين سفراء عن ديننا أينما حللنا، وأن كل تصرف أو سلوك نؤديه من شأنه أن يدل غير المسلمين على عقيدتنا التي نعتنقها، فعندما رأت ياسمين الأخلاق الحميدة وحسن المعاملة من المسلمات اللاتي عايشتهن، ربطت ذلك بالدين الذي يعتنقنه، وأرادت أن تكون مثلهن.
تروي ياسمين (45 عاماً) بكلمات معبرة قصتها مع الاسلام، فتقول: “مضى على اعتناقي للإسلام 21 سنة، حيث كنت أعتنق المسيحية، وبحكم عملي، كمعلمة لغة انجليزية في كلية الخوارزمي في العين، كونت صداقات عدة مع أسر مسلمة، وكنت أزورهم وأجد منهم حفاوة وحسن استقبال، على الرغم أنني لا أتبع دينهم، وكنت أفاجأ وأتساءل كيف يعيشون في بيت واحد لفترات زمنية طويلة، وينعمون بترابط أسري حميم ولا ينفصل الأبناء عن آبائهم كما نفعل عندما نبلغ 16 سنة، فأغبطتهم على ذلك، وعندما حضر وقت الصلاة قامت تلك الأسرة بالصلاة جماعة بينما كنت أراقبهم وأشعر بأن شيئاً ما يتحرك في قلبي ولدي رغبة متزايدة لأعرف المزيد عن تلك الأجواء الجميلة التي تعيشها الأسر المسلمة، وصرت أتتبع الاجتماعات التي يعقدها الأصدقاء ويتحدثون فيها عن الاسلام لأنني أريد أن أعرف أكثر وأكثر عن هذا الدين الجميل، وفي واحدة من تلك المحاضرات أذَّن المؤذن للصلاة، فانتفض قلبي، وكاد يخرج من ضلوعي وسالت دموعي، وقررت أن أنطق بالشهادة وأعلن اسلامي، وفعلا ذهبت للمحكمة واعتنقت الاسلام”.
تبين ياسمين أنها بمجرد أن أسلمت، وتعلمت الصلاة والصيام وغيرها من العبادات على يد نساء أرشدني إليهن أحد أئمة المساجد، ومن ثم نقلت ذلك لأطفالها الذين كان عمر الكبير منهم لا يتجاوز الـ 3 سنوات، فكانت عملية غرس الدين الاسلامي في نفوسهم سهلة، لكن المشكلة الأكبر التي واجهتها في إشهار إسلامها أمام عائلتها حيث تنكر لها والداها وإخوتها وتخلوا عنها منذ ذاك الوقت، باستثناء والدتها التي كانت تكلمها هاتفيا خلسة قبل وفاتها. تذكر ياسمين أنها بعد أن أسلمت وارتدت الحجاب الكامل صارت أكثر طمأنينة وسعادة وتفاؤل وأمل، ومن أكثر الأمور التي أحبتها في الاسلام أنه جعل الاختلاط محرما إلا في حالات استثنائية، وضمن ضوابط شرعية وأنه دين يحفظ الحرمات ويستر العورات.