أم حفصة
21.08.2010, 00:37
ابن زيدون ، هلْ راكبٌ، ذاهبٌ عنهمْ، يحيّيني،
هلْ راكــبٌ، ذاهبٌ عنهـمْ، يحيّيـــني،
إذْ لا كتــابَ يوافيــني، فيُحيــيني؟
قَدْ مِــتُّ، إلاّ ذَمَـــاءً فيَّ يُمْسِــكُـهُ
أنّ الفُــؤَادَ، بِلُقْيــاهُمْ، يِـرَجّيني
مَا سَرّحَ الـدَّمْعَ مِن عَيــني، وأطلَقَه،
إلاّ اعتيادُ أسى ً، في القلبِ، مسجونِ
صبراً ! لعلّ الذي بالبُعْدِ أمـــرضَني،
بالقُرْبِ يَوْماً يُــداوِيني، فيَشفيــني!
كيفَ اصطِباري وَفي كــانونَ فارَقَنِـي
قَلْبِــي، وهَـا نحن في أعقابِ تشرِينِ؟
شَخْصٌ، يُذَكّرُنـــي، فــاهُ وَغرّتَــه،
شمسُ النّهــارِ، وأنفاسُ الــرّياحينِ
لــئنْ عطشتُ إلى ذاكَ الرُّضَابِ لكَـمْ
قد بَاتَ مِــنْهُ يُسَقّيني، فَيُرْوِيــني!
وَإنْ أفاضَ دُمُـوعي نَــوْحُ باكِيَـة ٍ،
فكـمْ أرَاهُ يغنّــيني، فيُشجيــني !
وإنْ بعدْتُ، وأضنتني الهمومُ، لقــد
عَهِدْتُـهُ، وَهْــوَ يِدْنيـني، فيُسْليـني
أوْ حــلّ عقدَ عزائي نأيُهُ، فلكـمْ
حللتُ، عن خصرِهِ، عقـــدَ الثّمانينِ
يا حُسنَ إشراقِ ساعاتِ الدُّنُوّ بدَتْ
كواكبـــاً في ليـالي بعـدِهِ الجـونِ
واللهِ ما فــارقُوني بــاختيارِهِمِ؛
وَإنْمَا الــدّهْرُ، بالمَكْرُوهِ، يَرْمِيني
ومــا تبدّلْـتُ حبّــاً غيرَ حبّهــمِ،
إذاً تَبَدّلْتُ دِينَ الكُفْرِ مــن دِيني
أفْدِي الحَبيبَ الذي لوْ كَانَ مُقْتَدِراً
لكانَ بالنَّفْسِ وَالأهْـلِينَ، يَفْدِيــني
يا رَبِّ قَـرّبْ، على خَيرٍ، تَلاقِينَــا،
بالطّالِعِ السّعدِ وَالطّيرِ المَيــامِينِ
هلْ راكــبٌ، ذاهبٌ عنهـمْ، يحيّيـــني،
إذْ لا كتــابَ يوافيــني، فيُحيــيني؟
قَدْ مِــتُّ، إلاّ ذَمَـــاءً فيَّ يُمْسِــكُـهُ
أنّ الفُــؤَادَ، بِلُقْيــاهُمْ، يِـرَجّيني
مَا سَرّحَ الـدَّمْعَ مِن عَيــني، وأطلَقَه،
إلاّ اعتيادُ أسى ً، في القلبِ، مسجونِ
صبراً ! لعلّ الذي بالبُعْدِ أمـــرضَني،
بالقُرْبِ يَوْماً يُــداوِيني، فيَشفيــني!
كيفَ اصطِباري وَفي كــانونَ فارَقَنِـي
قَلْبِــي، وهَـا نحن في أعقابِ تشرِينِ؟
شَخْصٌ، يُذَكّرُنـــي، فــاهُ وَغرّتَــه،
شمسُ النّهــارِ، وأنفاسُ الــرّياحينِ
لــئنْ عطشتُ إلى ذاكَ الرُّضَابِ لكَـمْ
قد بَاتَ مِــنْهُ يُسَقّيني، فَيُرْوِيــني!
وَإنْ أفاضَ دُمُـوعي نَــوْحُ باكِيَـة ٍ،
فكـمْ أرَاهُ يغنّــيني، فيُشجيــني !
وإنْ بعدْتُ، وأضنتني الهمومُ، لقــد
عَهِدْتُـهُ، وَهْــوَ يِدْنيـني، فيُسْليـني
أوْ حــلّ عقدَ عزائي نأيُهُ، فلكـمْ
حللتُ، عن خصرِهِ، عقـــدَ الثّمانينِ
يا حُسنَ إشراقِ ساعاتِ الدُّنُوّ بدَتْ
كواكبـــاً في ليـالي بعـدِهِ الجـونِ
واللهِ ما فــارقُوني بــاختيارِهِمِ؛
وَإنْمَا الــدّهْرُ، بالمَكْرُوهِ، يَرْمِيني
ومــا تبدّلْـتُ حبّــاً غيرَ حبّهــمِ،
إذاً تَبَدّلْتُ دِينَ الكُفْرِ مــن دِيني
أفْدِي الحَبيبَ الذي لوْ كَانَ مُقْتَدِراً
لكانَ بالنَّفْسِ وَالأهْـلِينَ، يَفْدِيــني
يا رَبِّ قَـرّبْ، على خَيرٍ، تَلاقِينَــا،
بالطّالِعِ السّعدِ وَالطّيرِ المَيــامِينِ