الراوى
08.05.2009, 21:17
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ...وبعد
بعد أن عرفنا معنى الإسلام وأركانه وإلى ما يدعوا......
http://www.kalemasawaa.com/vb/t715.html
نأتى الآن لنعرف أن الإسلام هو دين الفطرة ......وأن الله تعالى خلق جميع البشر منذ آدم عليه السلام إلى يوم القيامة على فطرة الإسلام ...
فنقول وبالله التوفيق ..
إن دين الإسلام يدعوا إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له ...فلا ينسب له صاحبةً ولا ولداً ولا شريكً ....و لا يستحق العبادة إلا هو سبحانه وتعالى ...
ما هى الفطرة ؟
التعريف العام :
الفطرة هى : الخلقة
قال تعالى (فِطْرَة اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ (30) الروم
وقال تعالى ( قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) الأنبياء
وقال تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي
الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) فاطر
فالفطرة هى الخلقة
التعريف الشرعى :
وتعريف الفطرة شرعاً ....
هى : ما فَطَرَ الله عليه الخلقَ من المعرفة به
وهى : التي طُبِعَتْ عليها الخليقة من الدّين. وفَطَرَهُمُ الله على معرفته برُبُوبيّته.
وهى : الخلقه المتهيئة لقبول الدين
وهى : ما ركب الله في الإنسان من قوته على معرفة الإيمان
والكل يؤدى لمعنى واحد
فبالجمع والتلخيص نستطيع أن نقول أن الفطرة هى : الطبيعة الداخلية أو الإستعداد الداخلى الذى خلقه الله عز
وجل فى الإنسان لمعرفة الحق وقبوله ومعرفة الباطل ورفضه ( هذا التعريف من وضعى )
فالفطرة تقود الإنسان إلى الإيمان بوجود الله جل وعلا و معرفته وتوحيده والإستسلام له سبحانه وتعالى .....وهذا هو الإسلام
إذاً فالإسلام هو دين الفطرة التى فطر الله الناس عليها منذ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة ...لأننا كما قلنا أن
الإسلام هو دين الله جل وعلا الذى أنزله لجميع البشر ....فالفطرة أيضاً هى مخلوقة فى جميع البشر لقبول هذا
الدين .....لكن منهم من سار عليها وقبل دين الله عز وجل..... ومنهم من طَمست فطرته فعبد غير الله وأشرك وألحد
وما الدليل على ذلك ؟
الدليل على ذلك هو قول الله عز وجل (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) الروم
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ) أى اتجه لهذا الدين المستقيم وتمسك به وكن مستقيماً على أمره .....وهذه هى (فِطْرَتَ
اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) أى الطبيعة التى خلق الله عز وجل عليها الناس من معرفة الحق وتوجههم إليه
وتمسكهم به...... (لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ) أى لا تبديل لهذه الخلقة التى خلق الناس عليها فإن الله تعالى ساوى بين
خلقه كلهم في الفطرة على الجبلة المستقيمة لا يولد أحد إلا على ذلك ولا تفاوت بين الناس في ذلك.......( ذَٰلِكَ
الدِّينُ الْقَيِّمُ ) أى هذا الذى أمرتك به هو الدين القيم أي: الطريق المستقيم الموصل إلى اللّه وإلى كرامته،....
( وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) ذلك .
فنجد فى هذه الأية أن الله عز وجل لما أمر بالتوجه لهذا الدين ومعرفته والتمسك به بيين سبحانه وتعالى أن هذه
هى الفطرة التى خلقها فى الناس ......فربط سبحانه وتعالى بين الفطرة وطبيعة هذا الدين ....فالدين موافق
للفطرة ...والفطرة متوافقة مع هذا الدين .....لأن كلاهما من صنع الله جل وعلا ....فالذى خلق القلب وجعل فيه
هذه الفطرة التى تقوده إلى معرفة الحق وقبوله هو الذى أنزل هذا الدين الذى هو دين الحق وأمرنا بقبوله واتباعه .
ومن الأدلة أيضاً
قول النبى صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ
، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ) . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه
( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) ( رواه البخارى ) .
قوله ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ ) يفيد الحصر ...أى أنه لا يوجد مولود على وجه الأرض منذ أن خلق الله آدم عليه السلام
وحتى قيام الساعة (إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ) ثم بعد ذلك ( ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ) أى يطمسوا
هذه الفطرة التى هى الإسلام فيهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه
ثم ضرب صلى الله عليه وسلم مثلاً لذلك فقال (كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ )
أى ما يفعله الناس من طمس الفطرة التى فطر الناس عليها عند أولادهم هو تماماً كما تلد البهيمة بهيمة كاملة
صحيحة وسليمة كما خلقها الله عز وجل ثم يأتى أحد الناس فيقطع أذنها أو يبتر أنفها أو ذيلها ....
إذاً فالإسلام هو دين الفطرة ومن خالفه فقد خالف فطرة الله التى فطر الناس عليها
نسأل الله عز وجل أن يحيينا على الإسلام وأن يتوفنا على الإسلام .
والله تعالى أعلم .
هذا الموضوع لا يجوز نسخه أو طبعه أو الإقتباس منه إلا بذكر المصدر ( منتدى كلمة سواء )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ...وبعد
بعد أن عرفنا معنى الإسلام وأركانه وإلى ما يدعوا......
http://www.kalemasawaa.com/vb/t715.html
نأتى الآن لنعرف أن الإسلام هو دين الفطرة ......وأن الله تعالى خلق جميع البشر منذ آدم عليه السلام إلى يوم القيامة على فطرة الإسلام ...
فنقول وبالله التوفيق ..
إن دين الإسلام يدعوا إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له ...فلا ينسب له صاحبةً ولا ولداً ولا شريكً ....و لا يستحق العبادة إلا هو سبحانه وتعالى ...
ما هى الفطرة ؟
التعريف العام :
الفطرة هى : الخلقة
قال تعالى (فِطْرَة اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ (30) الروم
وقال تعالى ( قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) الأنبياء
وقال تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي
الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) فاطر
فالفطرة هى الخلقة
التعريف الشرعى :
وتعريف الفطرة شرعاً ....
هى : ما فَطَرَ الله عليه الخلقَ من المعرفة به
وهى : التي طُبِعَتْ عليها الخليقة من الدّين. وفَطَرَهُمُ الله على معرفته برُبُوبيّته.
وهى : الخلقه المتهيئة لقبول الدين
وهى : ما ركب الله في الإنسان من قوته على معرفة الإيمان
والكل يؤدى لمعنى واحد
فبالجمع والتلخيص نستطيع أن نقول أن الفطرة هى : الطبيعة الداخلية أو الإستعداد الداخلى الذى خلقه الله عز
وجل فى الإنسان لمعرفة الحق وقبوله ومعرفة الباطل ورفضه ( هذا التعريف من وضعى )
فالفطرة تقود الإنسان إلى الإيمان بوجود الله جل وعلا و معرفته وتوحيده والإستسلام له سبحانه وتعالى .....وهذا هو الإسلام
إذاً فالإسلام هو دين الفطرة التى فطر الله الناس عليها منذ آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة ...لأننا كما قلنا أن
الإسلام هو دين الله جل وعلا الذى أنزله لجميع البشر ....فالفطرة أيضاً هى مخلوقة فى جميع البشر لقبول هذا
الدين .....لكن منهم من سار عليها وقبل دين الله عز وجل..... ومنهم من طَمست فطرته فعبد غير الله وأشرك وألحد
وما الدليل على ذلك ؟
الدليل على ذلك هو قول الله عز وجل (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) الروم
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ) أى اتجه لهذا الدين المستقيم وتمسك به وكن مستقيماً على أمره .....وهذه هى (فِطْرَتَ
اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) أى الطبيعة التى خلق الله عز وجل عليها الناس من معرفة الحق وتوجههم إليه
وتمسكهم به...... (لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ) أى لا تبديل لهذه الخلقة التى خلق الناس عليها فإن الله تعالى ساوى بين
خلقه كلهم في الفطرة على الجبلة المستقيمة لا يولد أحد إلا على ذلك ولا تفاوت بين الناس في ذلك.......( ذَٰلِكَ
الدِّينُ الْقَيِّمُ ) أى هذا الذى أمرتك به هو الدين القيم أي: الطريق المستقيم الموصل إلى اللّه وإلى كرامته،....
( وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) ذلك .
فنجد فى هذه الأية أن الله عز وجل لما أمر بالتوجه لهذا الدين ومعرفته والتمسك به بيين سبحانه وتعالى أن هذه
هى الفطرة التى خلقها فى الناس ......فربط سبحانه وتعالى بين الفطرة وطبيعة هذا الدين ....فالدين موافق
للفطرة ...والفطرة متوافقة مع هذا الدين .....لأن كلاهما من صنع الله جل وعلا ....فالذى خلق القلب وجعل فيه
هذه الفطرة التى تقوده إلى معرفة الحق وقبوله هو الذى أنزل هذا الدين الذى هو دين الحق وأمرنا بقبوله واتباعه .
ومن الأدلة أيضاً
قول النبى صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ
، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ) . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه
( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) ( رواه البخارى ) .
قوله ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ ) يفيد الحصر ...أى أنه لا يوجد مولود على وجه الأرض منذ أن خلق الله آدم عليه السلام
وحتى قيام الساعة (إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ) ثم بعد ذلك ( ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ) أى يطمسوا
هذه الفطرة التى هى الإسلام فيهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه
ثم ضرب صلى الله عليه وسلم مثلاً لذلك فقال (كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ )
أى ما يفعله الناس من طمس الفطرة التى فطر الناس عليها عند أولادهم هو تماماً كما تلد البهيمة بهيمة كاملة
صحيحة وسليمة كما خلقها الله عز وجل ثم يأتى أحد الناس فيقطع أذنها أو يبتر أنفها أو ذيلها ....
إذاً فالإسلام هو دين الفطرة ومن خالفه فقد خالف فطرة الله التى فطر الناس عليها
نسأل الله عز وجل أن يحيينا على الإسلام وأن يتوفنا على الإسلام .
والله تعالى أعلم .
هذا الموضوع لا يجوز نسخه أو طبعه أو الإقتباس منه إلا بذكر المصدر ( منتدى كلمة سواء )