اعرض النسخة الكاملة : الرد على شبهة لماذا محمد (صلى الله عليه وسلم هو أخر الانبياء)
الحمد لله كما امر واصلي واسلم على سيد الخلائق والبشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
يقول احدهم
السؤال البسيط الذي يفرض نفسه الان لماذا محمد هو آخر الرسل ؟
فأي انسان يمتلك ذرة من التفكير لا يرى ما يمنع من بعث رسل او انبياء
لتوضيح نفس الرسالة الاسلام في كل زمان ومكان
ما هو المانع المقنع الذي يراه العادل الحكيم في ارسال شخصية توضح الاعجاز القرآني و ما استغلق علينا فهمه من القرآن بدلا من
يتنازع البشر في فهم الايات و يرمي كل طرف الاخر بان القرآن لا يعلم تأويله الا الله و ان تفسير المفسرين قد يخطئ و يصيب لانهم بشر غير معصوم؟
طبعا وجد محمد تبريرا منطقيا جدا لاهل زمانه في كونه اخر الرسل لانه في لآخر الزمان و بالتالي لا يوجد داع لوجود رسول آخر لأن الزمان حتى قيام الساعة قد اقترب و لا يتسع لمن يليه
حدثنا سويد بن سعيد وأحمد بن ثابت الجحدري قالا حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم مساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول أما بعد فإن خير الأمور كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وكان يقول من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي * ( صحيح ) _ الارواء 608 وأخرجه مسلم ( 7 ) باب اجتناب البدع والجدل
لمزيد من الادلة
طبعا سيبرر البعض هذا بأن العمر الكوني بالمليارات
او ان عمر البشرية بالملايين و بالتالي الف سنة او الفين ليست بشئ
لكنهم لن يستطيعوا مثلا تبرير وجود تلك الاعداد الهائلة من الرسل في فترات اقل كثيرا بل ان في بعض الفترات كان الانبياء موجودون في نفس الوقت
كلوط و ابراهيم أو عيسى و يحيى أو يعقوب و اسحق و يوسف
أوموسي و شعيب
فبالتأكيد الذي يرسل الرسل في هذه الفترات المتقاربة
لن يدع البشرية كل هذه المدة بدون رسل
لأن هذا يتنافى مع العدل و الحكمة التي يتفاخر بهما اتباعه
محمد بشر مثلنا يوحى اليه ما المانع ان يوحى لغيره لاكمال نفس الرسالة؟
ماهي الاشياء التي ميزت محمد بحيث لا يمكن تكرارها لكي يكون خاتما للرسل للانس و الجن ؟
ايهما اقرب للعدل و الحكمة
ارسال رسول مؤيد لنفس الرسالة
ام ترك البشر يتخبطون لمعرفة الحقيقة؟
ايهما اقرب للعدل و الحكمة
ان العادل الحكيم لم يرسل احدا في اي زمان او مكان
ووضع في كل انسان او حيوان او انس او جن بالتساوي غريزة
وعقلا يوجهها نحو الافضل لا تحتاج لا لغة و لا معجزة
ام انه ارسل رسلا في ازمنة سابقة و اختص لغات بعينها لنقل ما يريد للبشر ثم قرر التوقف فجأة زمانا و مكانا عن تكرار نفس الشئ الذي ارتضاه لبعض خلقه ومنعه من الآخر
المنطق القرآني يناقض نفسه
وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى{ 133 }ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى { 134 }
{ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله } قبل محمد الرسول {لقالوا }
يوم القيامة {ربنا لولا } هلا {أرسلت إلينا رسولا فنتبع
آياتك } المرسل بها {من قبل أن نذل } في القيامة
{ونخزى } في جهنم
(ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله) أي: من قبل بعثة محمد
صلى الله عليه وسلم (لقالوا) يوم القيامة (ربنا لولا أرسلت إلينا
رسولا) أي: هلا كنت أرسلت إلينا رسولا في الدنيا (فنتبع آياتك)
التي يأتي بها الرسول (من قبل أن نذل) بالعذاب في الدنيا
(ونخزى) بدخول النار.
الايات هنا واضحة و قد ارفقت التفسير من واقع الكتب حتى لا اتهم باننا لانفهم معنى الايات
من حقنا ان نتساءل نفس التساؤل و نعترض نفس الاعتراض
الذي وافق عليه القرآن
لقد اعتبر القرآن ارسال الرسول هو الحجة الوحيدة المقبولة حتي اذا توافرت الادلة و من رسل سابقين و البينات
لكن اعطى القرآن العذر ووضحه وبين ما هو دور الرسول
هو اقامة الحجة
ولم يقبل البينة او اثار المعجزة علي السابقين كحجة
نحن الان في نفس الموقف لا يوجد رسول و مطالبين بالايمان بمعجزة ظهرت لغيرنا و ان القرآن أعجز فصحاء العرب ان يأتوا بمثله
فهل اذا طالبت الله بتطبيق هذه الاية و عدم الاكتفاء ببينة ما في الصحف الاولى أكون متجنيا ؟
انا في انتظار الرسول كي لا أضل وأخزى
يتبع بالرد ان شاء الله ومن له راي او اضافة او توجيه فلاتحرموني منه اخوتي الافاضل رفع الله قدركم ورزقنا الله واياكم الجنة
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
الحمد لله كما امر واصلي واسلم على سيد الخلائق والبشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
احتوت هذه الشبهة على ثمانية امور طرحها صاحبها طاعنا بحكمة الله وعدله واعطى مثالا على ذلك حسب اعتقاده بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم متسائلا لماذا هو اخر الانبياء والمرسلين ؟ ولماذا لايوجد رسول بعده وما ذنبه هو وغيره حسب شبهته ان لم يكن هناك من رسالة تبين الاعجاز و المعجزات التي لم يروها اسوة بغيرهم من الرسل وهم في احيان كثيرة كان يجتمع اكثر من رسول خلال نفس الفترة الزمنية واعطى امثلة على ذلك ، وهذه الشبهة مما كثر تداوله في الايام الاخيرة على هذا الوجه او قريبا منه وهنا ان شاء الله سنقوم بالرد .
يقول الرجل :
فأي انسان يمتلك ذرة من التفكير لا يرى ما يمنع من بعث رسل او انبياء
لتوضيح نفس الرسالة الاسلام في كل زمان ومكان
ما هو المانع المقنع الذي يراه العادل الحكيم في ارسال شخصية توضح الاعجاز القرآني و ما استغلق علينا فهمه من القرآن بدلا من
يتنازع البشر في فهم الايات و يرمي كل طرف الاخر بان القرآن لا يعلم تأويله الا الله و ان تفسير المفسرين قد يخطئ و يصيب لانهم بشر غير معصوم؟
قال تعالى :
{وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند ربهم وعذاب شديد بما كانوا يمكرون}
في تفسير السعدي :
{ لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ } من النبوة والرسالة. وفي هذا اعتراض منهم على الله، وعجب بأنفسهم،وتكبر على الحق الذي أنزله على أيدي رسله، وتحجر على فضل الله وإحسانه.
فرد الله عليهم اعتراضهم الفاسد، وأخبر أنهم لا يصلحون للخير، ولا فيهم ما يوجب أن يكونوا من عباد الله الصالحين، فضلا أن يكونوا من النبيين والمرسلين، فقال: { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } فيمن علمه يصلح لها، ويقوم بأعبائها، وهو متصف بكل خلق جميل، ومتبرئ من كل خلق دنيء، أعطاه الله ما تقتضيه حكمته أصلا وتبعا، ومن لم يكن كذلك، لم يضع أفضل مواهبه،عند من لا يستأهله، ولا يزكو عنده.
وفي هذه الآية، دليل على كمال حكمة الله تعالى، لأنه، وإن كان تعالى رحيما واسع الجود، كثير الإحسان، فإنه حكيم لا يضع جوده إلا عند أهله، ثم توعد المجرمين فقال: { سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ } أي إهانة وذل، كما تكبروا على الحق، أذلهم الله. { وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ } أي بسبب مكرهم، لا ظلما منه تعالى.
فكيف للمخلوق ان يحاجج الله (تعالى الله عن ذلك) ، فالله سبحانه وتعالى خلق الخلق اجمعين وهم بذلك عبيد لمن خلقهم وهو احق بالطاعة سبحانه وتعالى فليس لله ان يخضع لرغباتك اورغبات غيرك وكيف يخضع من خلقك وخلق الكون بما فيه ( تعالى الله عما يشركون) بل البشر هم من عليهم الخضوع والطاعة والعبادة .
فحكمة الله سبحانه وتعالى قضت بارسال الرسل الى الامم ليدلوهم الى الطريق القويم ويدعوهم الى التوحيد وهنا عليك ان تلاحظ ان الدعوة دائما هي الى التوحيد بالله وان اختلفت الشريعة ، وهذه سنة الله سبحانه وتعالى من لطفه بالعباد وعدله وحكمته فمن اتبع الرسل فاز ونجى والا فخاب وخسر خسرانا مبينا .
يقول الشيخ ابن جبرين رحمه الله :
دين الأنبياء واحد في باب الاعتقاد والتوحيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم- الأنبياء إخوة لعلات؛ أمهاتهم شتى ودينهم واحد (http://ibn-jebreen.com/takhreeg/book3/Hits100289.htm).
وهذه كانت وظيفة الانبياء والرسل على مرالعصور والاجيال حتى ارسل الله سبحانه وتعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبه ختمت الرسالة وكمل للناس دينهم الا وهو الاسلام
قال تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا } [المائدة:3]
لذلك فقولك
ما يمنع من بعث رسل او انبياء لتوضيح نفس الرسالة الاسلام في كل زمان ومكانونجيبك وما هو الداعي لذلك ان كان الدين كامل وشامل والناس يدخلون فيه افواجا من عرب وعجم ؟
قال تعالى : (إنَ الدّينَ عِندَ الله الاسلام وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتوُاْالْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْد مَآجاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيَا بَيْنَهُمْ ، وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ الله فَإنَّ الله سَريعُ الْحِسابِ) .(آل عمران/19) فالدين شامل كامل واضح .
وهنا نسأل انفسنا ماهو الداعي لارسال الرسل؟ ونجيب فنقول الانبياء والرسل بعثوا بمنهج واحد من رب العالمين اصله عقيدة التوحيد وبهذا المنهج يبقى الدين سائدا الى ان تمر فترات يحدث خلالها النسيان والخروج على منهج رب الارض والسماء فتنشاء الاهواء بادخال الناس الى الدين ماليس فيه من خرافات واساطير عندها تنشاء الحاجة الى ارسال الرسل ليعيدوا الناس الى المنهج الصحيح والدين القويم الذي ارتضاه رب العالمين وهكذا جيلا بعد جيل حتى ارسل الله سبحانه وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم الى الناس اجمعين برسالة الاسلام الناسخة لماسبقها من الرسالات ، فاصل عقيدة الاسلام هي التوحيد وهو مالم يتبدل او يتحرف كما الشرائع السابقة والتي كان سبب انحرافها العقائدي (الاصل) هو الداعي لارسال الرسل والانبياء وهذا مالم يحصل في الاسلام الذي حفظه الله سبحانه وتعالى من التحريف والتبديل .وهنا علينا ان نلاحظ ان الاسلام صالح للبشرية جمعاء فالناس ومن كل البلدان يدخلون فيه افواجا وهنا تنتفي الحاجة لارسال مزيد من الرسل فالدين قائم لله ولم يتبدل والعقيدة هي التوحيد اصل كل الرسالات فالمنهج رباني والاسلام دعوة الرسل فهو والحمد لله منتشر ومع استقامة الدين قام المسلمين من علماء ودعاة الى الدعوة اليه فدخل به الملايين والحمد لله .
اما قولك عن اختلاف المفسرين واختلافهم بالتاويل وتنازعهم فهذا من البهتان فاختلاف المفسرين اختلاف تنوع :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شارحا اختلاف التنوع :
أحدهما : أن يعبر كل واحد منهم – يعني من المفسرين - عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه ، تدل على معنى في المُسَمَّى غير المعنى الآخر ، مع اتحاد المُسَمَّى ، كما قيل في اسم السيف : الصارم ، والمهند ، وذلك مثل أسماء الله الحسنى ، وأسماء رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأسماء القرآن ، فإن أسماء الله كلها تدل على مسمى واحد ، وكل اسم من أسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم ، وكذلك أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل محمد ، وأحمد ، والماحي ، والحاشر ، والعاقب ، وكذلك أسماء القرآن : مثل القرآن ، والفرقان ، والهدى والشفاء ، والبيان ، والكتاب . وأمثال ذلك .
الصنف الثاني : أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع ، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه . مثل سائل أعجمي سأل عن مسمى لفظ " الخبز " ، فأري رغيفا ، وقيل له : هذا . فالإشارة إلى نوع هذا لا إلى هذا الرغيف وحده . مثال ذلك : ما نقل في قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ) فمعلوم أن ( الظالم ) لنفسه يتناول المضيع للواجبات والمنتهك للمحرمات ، و ( المقتصد ) يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات ، و ( السابق ) يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات .الفتاوى (13/332-338) .
لذلك يتفق المفسرون من السلف والخلف والعلماء على تفسير اكثر ايات القرآن .
قال شيخ الاسلام بن تيمية : وأما ما صح عن السلف أنهم اختلفوا فيه اختلاف تناقض : فهذا قليل بالنسبة إلى ما لم يختلفوا فيه (الفتاوى).
فمن كانت له عينين فليبصر .
ثم يتبع كلامه فيقول:
طبعا وجد محمد تبريرا منطقيا جدا لاهل زمانه في كونه اخر الرسل لانه في لآخر الزمان و بالتالي لا يوجد داع لوجود رسول آخر لأن الزمان حتى قيام الساعة قد اقترب و لا يتسع لمن يليه
ثابت الجحدري قالا حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم مساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى
ويقول أما بعد فإن خير الأمور كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وكان يقول من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي * ( صحيح )
الارواء608 وأخرجه مسلم ( 7 ) باب اجتناب البدع والجدل يبين هذا الحديث ان بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي من علامات الساعة فهو أخر الانبياء والمرسلين والاسلام آخر الشرائع وهو ماترفضه انت وتعود وتكرر كلامك العقيم وكان الامر بيد البشر ؟ راجع ماقلناه في الاعلى فقد تكلمنا في هذا الادعاء فيما سلف من قولنا .
وثم يتبع الرجل شبهته فيقول:
لمزيد من الادلة
طبعا سيبرر البعض هذا بأن العمر الكوني بالمليارات
او ان عمر البشرية بالملايين و بالتالي الف سنة او الفين ليست بشئ
لكنهم لن يستطيعوا مثلا تبرير وجود تلك الاعداد الهائلة من الرسل في فترات اقل كثيرا بل ان في بعض الفترات كان الانبياء موجودون في نفس الوقت
كلوط و ابراهيم أو عيسى و يحيى أو يعقوب و اسحق و يوسف
أوموسي و شعيب ومن هذا الكلام ندينك ان شاء الله فنقول ونسآل فما هي وظيفة هؤلاء الرسل الذين تقول عنهم انت وبتقرير منك انهم تواجدوا في الفترة نفسها او في فترات اقل وذكرت منهم لوط و ابراهيم أو عيسى و يحيى أو يعقوب و اسحق و يوسف أوموسي و شعيب ؟
ونسآل لمن ارسل الله هؤلاء الرسل ؟ وهل كانت دعوتهم دعوة شاملة ام الى قوم معين ؟
يارجل هؤلاء الانبياء والرسل وغيرهم ارسلهم الله سبحانه وتعالى الى اقوام وشعوب وامم بعينها وليس الى كافة البشر لذلك نرى انه قد يكون في فترة من الفترات ان كثير من الرسل والانبياء قد اجتمعوا ومنهم من ذكرت فكل واحد من هؤلاء الرسل ارسله الله سبحانه وتعالى الى قوم بعينه ليدعوهم الى عبادة الله والتوحيد كل بلسان قومه ولحل ماشكل عندهم بشرع الله . اما عن قولك عن كثرتهم فعليك ان تعلم ان الله سبحانه وتعالى ارسل انبياء ورسل فالانبياء كثيرون مامورون بتبليغ نفس رسالة من سبقهم من الرسل الى اقوامهم بعد يحيدوا عن الطريق القويم والصراط المستقيم واما الرسل فهم من ارسلهم الله بشرع جديد وان كانت العقيدة واحدة ، وهذا على الراجح وما اختاره ابن تيمية رحمه الله وغيره من المحققين .
قال تعالى : وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)النحل
فسيدنا موسى ارسله الله الى بني اسرائيل وانزل الله عليه التوراة . وسيدنا عيسى عليه السلام ارسله الله الى بني اسرائيل بعد ان فسدت عقائدهم فلم يؤمن به الا القليل فسميو الحواريين . قال تعالى ( فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون - ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) آل عمران /52 -53 .ومن هنا اخذ هولاء هذا الدين وسموا نصارى ونشروه بين الناس حتى فسد دينهم وادخلوا عليه ماليس فيه من اساطير وخرافات ومن هنا بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكانت رسالته آخر الرسالات والدين به قائم حتى اليوم ولله الحمد والمنة.
ثم يسترسل فيقول:
فبالتأكيد الذي يرسل الرسل في هذه الفترات المتقاربة
لن يدع البشرية كل هذه المدة بدون رسل
لأن هذا يتنافى مع العدل و الحكمة التي يتفاخر بهما اتباعه
وارسالهم كما اسلفنا لحكمة ربانية واضحة سبق الكلام عليها وما تحاجج به باطل ونعيد فنقول:
حكمة الله في ارسال الرسل لهداية الناس الى الطريق القويم ودعوتهم الى التوحيد فان حادوا عن الطريق وفشى فيهم الظلم والطغيان ارسل الله عليهم من جديد رسل وانبياء وهكذا ....
ونقول ان هذا مالم يحصل في الاسلام ولم يحصل اي تحريف او تبديل فما هو الداعي لرسول جديد والدين قائم والناس يدخلون فيه افواجا وهو ماتنكره وكان الشرك والكفر منتشرين؟
ويسترسل الرجل بنفس الكلام فيقول:
محمدبشر مثلنا يوحى اليه ما المانع ان يوحى لغيره لاكمال نفس الرسالة؟
ماهي الاشياء التي ميزت محمد بحيث لا يمكن تكرارها لكي يكون خاتما للرسل للانس و الجن ؟
ايهما اقرب للعدل و الحكمة
ارسال رسول مؤيد لنفس الرسالة
ام ترك البشر يتخبطون لمعرفة الحقيقة؟
لايتخبط الا من كان بلا بصر وبصيرة فلايوجد اوضح من رسالة الاسلام ومن كان ذو عقل عرف ذلك .
قال تعالى : قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) طه .
وقال تعالى : أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (الحج 46 ) .
ثم يقول :
ان العادل الحكيم لم يرسل احدا في اي زمان او مكان
ووضع في كل انسان او حيوان او انس او جن بالتساوي غريزة
وعقلا يوجهها نحو الافضل لا تحتاج لا لغة و لا معجزة
ام انه ارسل رسلا في ازمنة سابقة و اختص لغات بعينها لنقل ما يريد للبشر ثم قرر التوقف فجأة زمانا و مكانا عن تكرار نفس الشئ الذي ارتضاه لبعض خلقه ومنعه من الآخر
اما قولك عن الغريزة والعقل التي زرعها الله في الانسان وانها كافية للاستدلال على الحق من الباطل فهذا باطل لانه حتى مع العقل والغريزة الانسان بحاجة الى توجيه نحو المنهج الصحيح والطريق القويم وهنا بعقله يستطيع ان يفكر فيهتدي ولكن مع وجود التوجيه من ارسال للرسل واظهار للبينات وهنا اتسال هل خلق الانسان عالما ؟ بالطبع لا فالعقل والغريزة يدلون الانسان فحسب ولكن لايهدوه الى الطريق القويم ولا يدلوه على الخير والشر والصحيح من السقيم فهنا وجب تبليغه عن هذا الطريق وبيان كل هذه الامور وبالتالي يقع على عاتقه الاختيار فمنهم من هدى الله ومنهم من ضل الطريق .
وكم من اناس راو البينات والمعجزات والايات ولهم عقول يفكرون بها وعيون يبصرون بها ولم يزدهم ذلك الا ضلالاً .
اما مفهوم العدل عندك فهذا ليس من العدل بشي فالانسان بحاجة الى توجيه نحو منهج صحيح وهذا لايكون بالفطرة او الغريزة والتي هي امر نسبي محض فقد تفسد بعد ذلك وتوجه صاحبها الى الهلاك بدون منهج صحيح يكون ارضية لمن له عقل وانت بقولك هذا تشبه البشر بالحيوان الذي يملك الغريزة ولكن لايملك العقل ولا المنهج .وانت مثلا تملك عقلا وغريزة حسب قولك فاين ذهب بك هذا العقل وهذه الغريزة لكي تاتي وتطالب برسول لكي تهتدي، وانت تناقض هنا نفسك ، فحسب ادعائك لايشترط ارسال الرسل لكي تهتدي يكفي فقط ان يكون للانسان غريزة وعقل وهنا اسألك هل اهتديت بعقلك وغريزتك فان كنت اهتديت فلماذا تطالب برسول لكي يهديك؟
اما قولك الثاني عن الرسل وانه اختصها لاقوام دون اخرين فهذا والله من البهتان المبين ، فكل قوم ارسل الله لهم الانبياء والرسل يدعوهم الى الله وهكذا كان الحال كما اسلفنا حتى ارسل الله سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين بدين الاسلام فهو خاتم الرسل ودينه اخر الاديان والشرائع وهو قام حتى الان وقد دخله الملايين من البشر من عرب وعجم فما هو وجه الظلم هنا ؟ وما دخل اللغة بالموضوع ؟ وانت ترى ان اكثر من يدخلون الاسلام هم من العجم فهل وقفت اللغة حائلا بينهم وبين الاسلام؟اما مايخص من سبق من الامم والاقوام فبعث لكل امة رسول وانبياء بلسان قومهم وبذلك قامت عليهم الحجة .
ثم يقول الرجل:
المنطق القرآني يناقض نفسه
وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى{ 133 }ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى { 134 }
{ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله } قبل محمد الرسول {لقالوا }
يوم القيامة {ربنا لولا } هلا {أرسلت إلينا رسولا فنتبع
آياتك } المرسل بها {من قبل أن نذل } في القيامة
{ونخزى } في جهنم
(ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله) أي: من قبل بعثة محمد
صلى الله عليه وسلم (لقالوا) يوم القيامة (ربنا لولا أرسلت إلينا
رسولا) أي: هلا كنت أرسلت إلينا رسولا في الدنيا (فنتبع آياتك)
التي يأتي بها الرسول (من قبل أن نذل) بالعذاب في الدنيا
(ونخزى) بدخول النار.
الايات هنا واضحة و قد ارفقت التفسير من واقع الكتب حتى لا اتهم باننا لانفهم معنى الايات
من حقنا ان نتساءل نفس التساؤل و نعترض نفس الاعتراض
الذي وافق عليه القرآن
لقد اعتبر القرآن ارسال الرسول هو الحجة الوحيدة المقبولة حتي اذا توافرت الادلة و من رسل سابقين و البينات
بل ماذكرت حجة عليك وما فهمك للايات الاسقيم لايعتد به واما ماذكرت عن هؤلاء فهم مشركون وانت اذ تقارن نفسك بهم انما تقر على نفسك بالشرك والكفر ؟! فهذه الحجة عليك لا لك وعليك ان تراجع كتب التفسير التي يعتد بها
وتفسير الايات من التفسير الميسر:
وقال مكذبوك - أيها الرسول -: هلا تأتينا بعلامة من ربك تدلُّ على صدقك، أولم يأتهم هذا القرآن المصدق لما في الكتب السابقة من الحق؟
ولو أنَّا أهلكنا هؤلاء المكذبين بعذاب من قبل أن نرسل إليهم رسولا وننزل عليهم كتابًا لقالوا: ربنا هلا أرسلت إلينا رسولا من عندك، فنصدقه، ونتبع آياتك وشرعك، مِن قبل أن نَذلَّ ونَخزى بعذابك.
وقد ارسل الله لهؤلاء رسول (محمد صلى الله عليه وسلم ) فالله يقول لهم فها قد جاءكم رسولي ومعه آياتي وبراهيني، فإن كنتم كما تقولون، فصدقوه. فماذا كان جوابهم ؟
وانا استغرب كونك فسرت هذه الايات واهملت ماقبلها وما بعدها؟
اما ماذكرت في الشق الثاني فتكون الشريعة قائمة مالم يبدل و يحرف اصحابها فيها عندها كان لابد من ارسال الرسل لهداية الناس وردهم الى الدين القويم.
ثم يختم قوله فيقول
لكن اعطى القرآن العذر ووضحه وبين ما هو دور الرسول
هو اقامة الحجة
ولم يقبل البينة او اثار المعجزة علي السابقين كحجة
نحن الان في نفس الموقف لا يوجد رسول و مطالبين بالايمان بمعجزة ظهرت لغيرنا و ان القرآن أعجز فصحاء العرب ان يأتوا بمثله
فهل اذا طالبت الله بتطبيق هذه الاية و عدم الاكتفاء ببينة ما في الصحف الاولى أكون متجنيا ؟
انا في انتظار الرسول كي لا أضل وأخزى
فقولك هذا باطل فمثلا عندما ارسل الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة كان العرب في جهل وضلال ولم يكونوا مطالبين بالايمان بالشرائع او الاثار او المعجزات التي سبقتهم لانها ببساطة لم يصل منها شي صالح او واضح او له سند يعتد به وما وصلهم انما هي بقية شرائع تم تحريفها من قبل اصحابها والدليل عبادتهم للاصنام والاوثان عند ارسال النبي صلى الله عليه وسلم و لهذا كان محمد صلى الله عليه وسلم ورسالة الاسلام ، اما بالنسبة لطلبك برسول ياتي الان كي لاتضل ولاتخزى فاعلم ان الحجة قد قامت عليك وعلى الامة لان الاسلام وصلنا بشرائعه وتعاليمه وبين يدينا القرآن الكريم المعجز وصلنا بالتواتر والسند الصحيح ، وبذلك نحن مطالبون بالايمان بهذه الرسالة لانها وصلت الينا كاملة من عقيدة وشرع محققة بصحيح السند وبذلك قامت علينا الحجة .
والحمد لله رب العالمين
Zainab Ebraheem
27.09.2010, 09:18
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخى الكريم جادى
ولى بعض التعقيب لو سمحت لى
لماذا الرسول صلى الله عليه وسلم اخر الانبياء
كل شئ له بداية ونهاية فاكيد يجب ان يكون هناك خاتم للرسل لان عمر الارض ليس ابدى بل يوجد لها نهاية وقيامة وبعث وحساب فيجب ان تختم الرسالات تبعا لذلك
فهو معترض على طول الفترة فهل طول الفترة وعدد الانبياء له علاقة باتباع الرسل
فكما قال فى مداخلتة ان انبياء كثر كانوا فى وقت واحد ومع ذلك لم يمنع هذا الناس من الكف و تكذيب الانبياء بل وقتلهم فالفترة التى يبعث فيها رسول ليس لها علاقة بعدد المؤمنين فقد ظل سيدنا نوح عليه السلام يدعو اهله قرابة الف عام فلم يؤمنوا فمقيالس الوقت هذا غير ثابت لكل العصور والازمان
ففمكن يقترح هو الزمن الكافى لاخر الرسالات وهل سوف يتفق كل الناس معه
فنحن المسلمون مثلا نرى ان لو وصلت المدة الى ملايين السنين فهى فترة كافية لاخر الرسالات
ثالثا هو يريد اية او معجزة للايمان بالله تعالى
ونسأل الذين اتتهم الايات امنوا بها ام حق عليهم عذاب والمرجع فى النهاية هل هى المعجزة ام العقل فى الايمان فكما قال هى حجة ليست اكثر ولكن الايمان فى النهاية يرجع الى العقل
فليس اكثر من قوم صالح وموسى وعيسى عليهم السلام كفر اهلهم بعد اتيانهم بالمعجزات على سبيل المثال لا الحصر
كما ان هذه المعجزات وقتية وممكن تكذيبها بسهولة لمن لا يراها فايماننا بهذه المعجزات انها تمت نابع من ايماننا بالله والرسول صلى الله عليه وسلم اما الغير مؤمن مثل الملحد فيعتبر هذه المعجزات عبارة عن اساطير فالمعجزات فى حد ذاتها ليس منبع الايمان بل العقل الانسانى نفسه هو منبع هذا الايمان فى النهاية
ماذا فعل من امن بالمعجزات قبلنا رجعوا ووثنوا بل الهوا الرسل وبالنسبة للنصارى اعتبروا معجزات سيدنا عيسى دليل الوهية وسبب فى شركهم بالله
فالعقل من يحكم اخيرا قد ترى معجزة وتؤمن او ترى معجزة وتزيد ضلالا
المهم فى النهاية ان الرسالة الخاتمة كما قال اخى كانت شاملة وبها جميع الشرائع والاحكام
كما انها وصلت الى شتى بقاع الارض الا ما اراد الله واوجب على اتباعها نشرها فى كل مكان
ومعجزة القرآن فى كل مكان وزمان وليست بلاغية فقط بل كلما مر الزمان نكتشف معجزات علمية الى يوم الدين بدليل ان هناك من يكون سبب اسلامه هذه المعجزات العلمية رغم انه لايعرف العربية
محب الله ورسوله
27.09.2010, 11:00
جزاك الله خيرا أخى جادى
جزاك الله خيرا اختى زينب
رد اكثر من رائع
أبوحمزة السيوطي
03.10.2010, 21:14
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخى الكريم جادى
ولى بعض التعقيب لو سمحت لى
لماذا الرسول صلى الله عليه وسلم اخر الانبياء
كل شئ له بداية ونهاية فاكيد يجب ان يكون هناك خاتم للرسل لان عمر الارض ليس ابدى بل يوجد لها نهاية وقيامة وبعث وحساب فيجب ان تختم الرسالات تبعا لذلك
فهو معترض على طول الفترة فهل طول الفترة وعدد الانبياء له علاقة باتباع الرسل
فكما قال فى مداخلتة ان انبياء كثر كانوا فى وقت واحد ومع ذلك لم يمنع هذا الناس من الكف و تكذيب الانبياء بل وقتلهم فالفترة التى يبعث فيها رسول ليس لها علاقة بعدد المؤمنين فقد ظل سيدنا نوح عليه السلام يدعو اهله قرابة الف عام فلم يؤمنوا فمقيالس الوقت هذا غير ثابت لكل العصور والازمان
ففمكن يقترح هو الزمن الكافى لاخر الرسالات وهل سوف يتفق كل الناس معه
فنحن المسلمون مثلا نرى ان لو وصلت المدة الى ملايين السنين فهى فترة كافية لاخر الرسالات
ثالثا هو يريد اية او معجزة للايمان بالله تعالى
ونسأل الذين اتتهم الايات امنوا بها ام حق عليهم عذاب والمرجع فى النهاية هل هى المعجزة ام العقل فى الايمان فكما قال هى حجة ليست اكثر ولكن الايمان فى النهاية يرجع الى العقل
فليس اكثر من قوم صالح وموسى وعيسى عليهم السلام كفر اهلهم بعد اتيانهم بالمعجزات على سبيل المثال لا الحصر
كما ان هذه المعجزات وقتية وممكن تكذيبها بسهولة لمن لا يراها فايماننا بهذه المعجزات انها تمت نابع من ايماننا بالله والرسول صلى الله عليه وسلم اما الغير مؤمن مثل الملحد فيعتبر هذه المعجزات عبارة عن اساطير فالمعجزات فى حد ذاتها ليس منبع الايمان بل العقل الانسانى نفسه هو منبع هذا الايمان فى النهاية
ماذا فعل من امن بالمعجزات قبلنا رجعوا ووثنوا بل الهوا الرسل وبالنسبة للنصارى اعتبروا معجزات سيدنا عيسى دليل الوهية وسبب فى شركهم بالله
فالعقل من يحكم اخيرا قد ترى معجزة وتؤمن او ترى معجزة وتزيد ضلالا
المهم فى النهاية ان الرسالة الخاتمة كما قال اخى كانت شاملة وبها جميع الشرائع والاحكام
كما انها وصلت الى شتى بقاع الارض الا ما اراد الله واوجب على اتباعها نشرها فى كل مكان
ومعجزة القرآن فى كل مكان وزمان وليست بلاغية فقط بل كلما مر الزمان نكتشف معجزات علمية الى يوم الدين بدليل ان هناك من يكون سبب اسلامه هذه المعجزات العلمية رغم انه لايعرف العربية
جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة زينب بارك الله فيكِ ونفع بكِ على اضافتك القيمة رزقك الله الجنة
الفارة إلى الله تعالى
05.10.2010, 12:04
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يبارك فيكم أبنائى الأحباء
تفنيد ودراسة ورد أكثر من رائع ...إبنى الغالى جادى
إبنتى زينب حماك الله وحفظك
ماشاء الله عليكم أبنائى
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يبارك فيكم أبنائى الأحباء
تفنيد ودراسة ورد أكثر من رائع ...إبنى الغالى جادى
إبنتى زينب حماك الله وحفظك
ماشاء الله عليكم أبنائى
جزاكِ الله خيرا امنا الفاضلة بارك الله فيكِ ورفع قدركِ في الدنيا والاخرة تشرفت بمروركِ امي
الاشبيلي
29.12.2010, 08:27
جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
الحمد لله
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيرا اخي الحبيب الاشبيلي
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى
دكتور إكس
25.02.2011, 22:38
السؤال البسيط الذي يفرض نفسه الان لماذا محمد (http://www.kalemasawaa.com/vb/t9304.html)هو آخر الرسل ؟
الجواب البسيط :
لأنه أفضل الأنبياء والرسل عند الله تعالى وأحب خلق الله إليه (شاء المشركون والكفار ذلك أم أبوا) .... وبه ختم الله النبوة والرسالات .... ليكون الختام (مسكا) طيبا عطرا .... وسنبين لاحقا : (لماذا محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنبياء والمرسلين)
والموت والزوال والنهاية هو القانون الذى يحكم به الله تعالى الكون كله .... فلا دائم ولا ابدى ولا سرمدى .... إلا الله وحده
والرسل والأنبياء بشر يمشون على الأرض .... فلا بد من خاتم لهم يكون نهاية السلسلة .... وهو نبينا الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
فأي انسان يمتلك ذرة من التفكير لا يرى ما يمنع من بعث رسل او انبياء لتوضيح نفس الرسالة الاسلام في كل زمان ومكان
بالمثل ….. لماذا لا يرسل يسوع للمسيحيين رسلا وأنبياء كل فترة يوضحون لهم نفس الرسالة والتعاليم المسيحية ويرونهم الخوارق والمعجزات (وبالذات معجزة إحياء الموتى) حتى يوم الدينونة ؟؟؟
ما هو المانع المقنع الذي يراه العادل الحكيم في ارسال شخصية توضح الاعجاز القرآني و ما استغلق علينا فهمه من القرآن بدلا من يتنازع البشر في فهم الايات و يرمي كل طرف الاخر بان القرآن لا يعلم تأويله الا الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t9304.html)و ان تفسير المفسرين قد يخطئ و يصيب لانهم بشر غير معصوم؟
ومن أنت حتى تقول لله تعالى لماذا لا تفعل كذا ؟؟؟
جرب أن تقول لمديرك فى العمل : (لماذا اتخذت القرار الفلانى) وانظر ماذا سيفعله بك …. ويستحسن أن تجهز قفاك لذلك مقدما !!!!
لو كان حظك حسنا …. فمصيرك الطرد مرفوسا من الشركة بدون أى مستحقات مالية فضلا عن السباب والإهانة !!!!!
وطبعا مع الفرق الكبير أيها النصرانى
فهو مديرك … وليس خالقك من عدم ورازقك والذى بيده أن يمحوك بكلمة منه !!!!!
طبعا وجد محمد تبريرا منطقيا جدا لاهل زمانه في كونه اخر الرسل لانه في آخر الزمان و بالتالي لا يوجد داع لوجود رسول آخر لأن الزمان حتى قيام الساعة قد اقترب و لا يتسع لمن يليه
لم يقل أحد يا جهبذ أن عمر الأرض مقسم إلى أزمنة متساوية .... وأن عدد الأنبياء والرسل = (عمر الأرض) مقسوما على (الفترة الزمنية بين كل رسول والذى يليه) !!!!
ولم يقل أحد يا جهبذ أن سبب كون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين هو اقتراب ميعاد الساعة !!!!
السبب فى كونه صلى الله عليه وسلم خاتم المرسلين هو مشيئة الله الذى لا يسئل عما يفعل .... والذى يصطفى الرسل .... ويخلق ما يشاء ويختار وبيده ملكوت كل شىء وإليه ترجعون
وإلا فما السبب فى كون آدم دون سواه هو أول البشر ؟؟؟
طبعا سيبرر البعض هذا بأن العمر الكوني بالمليارات او ان عمر البشرية بالملايين و بالتالي الف سنة او الفين ليست بشئ لكنهم لن يستطيعوا مثلا تبرير وجود تلك الاعداد الهائلة من الرسل في فترات اقل كثيرا بل ان في بعض الفترات كان الانبياء موجودون في نفس الوقت
كلوط وابراهيم أو عيسى ويحيى أو يعقوب واسحق ويوسف أوموسي و شعيب فبالتأكيد الذي يرسل الرسل في هذه الفترات المتقاربة لن يدع البشرية كل هذه المدة بدون رسل لأن هذا يتنافى مع العدل و الحكمة التي يتفاخر بهما اتباعه
وما تبريرك لانتظار يسوعك كل هذه الفترة قبل التكفير عن خطيئة آدم ؟؟؟ وما هو تبريرك لبقاء يسوعك على الأرض 33 سنة فقط ؟؟؟
يا ريت تسأله وترد علينا يا جهبذ !!!!!!
والأنبياء الذين ذكرتهم مذكورين فى كتابك (المقدس) وفترات إرسالهم متقاربة أيضا فهم نفس الأنبياء (مع الفرق فى سيرتهم بين كتابك المقدس الذى وصفهم بكل الفحش والبذاءة وبين قرآننا الكريم الذى وصفهم بالطهارة والقدوة الحسنة)
فلماذا أرسلهم يسوعك فى فترات متقاربة وترك الناس بلا رسول حتى الآن ؟؟؟ أين العدل والحكمة والتدبير والقدرة الكلية والمشيئة اليسوعية ؟؟؟
محمد بشر مثلنا يوحى اليه ما المانع ان يوحى لغيره لاكمال نفس الرسالة ؟
تتكلم وكأنك من يأمر الله ويوجهه إلى ما يجب أن يفعل !!! منتهى الجهل … ومنتهى الغباء والحماقة …. ومنتهى سوء الأدب مع الله تعالى !!!!!!!
ثم من قال لك أن رسالة النبى صلى الله عليه وسلم كانت تحتاج لإكمال أو أنها كانت ناقصة لكى يوحى الله لغيره من بعده بإكمالها ؟؟؟
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
(أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
ماهي الاشياء التي ميزت محمد بحيث لا يمكن تكرارها لكي يكون خاتما للرسل للانس والجن ؟
ذلك بما فضله اللهُ تعالى علي جميع الرسل ببعضِ الفضائل التي اجتمعت فيه وحده صلى الله عليه وسلم ولم تجتمع في أحدٍ من الأنبياءِ والمرسلين الذين سبقوه
بيان ذلك يكون من وجهين :
الوجه الأول : أن أمته لها ميزاتٌ لم تكن لأي أمةٍ من الأممِ السابقةِ ؛تدللُ على ذلك أدلةٌ منها:
1- أمته صلى الله عليه وسلم أول أمة تدخل الجنة ،وذلك في صحيح البخاري عن أَبَي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمْ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ الْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ"
2- أمته صلى الله عليه وسلم نصف أهل الجنة ،وذلك في صحيح البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ فَقَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْنَا :نَعَمْ . قَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟قُلْنَا :نَعَمْ .قَالَ: أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْنَا :نَعَمْ .قَالَ:" وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ،وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ أَوْ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَحْمَرِ
3- أمته صلى الله عليه وسلم تشهد للأنبياء الأمم السابقة،وذلك في صحيح البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ :لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَبِّ .فَيَقُولُ :هَلْ بَلَّغْتَ ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ :مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ فَيَقُولُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ فَتَشْهَدُونَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} وَالْوَسَطُ الْعَدْلُ
4- أمته خير أمة أخرجت للناس، وذلك من أدلة منها:
قوله تعالى :( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)) آل عمران
صحيح البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :" خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ"
مسند أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ:" إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ فَمَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئٌ "
5- أمته أُحلت لها الغنائم ،وذلك في صحيح البخاري قال صلى الله عليه وسلم : " ثُمَّ أَحَلَّ اللَّهُ لَنَا الْغَنَائِمَ رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَأَحَلَّهَا لَنَا"
6- الأمان لأصحابه ولأمته صلى الله عليه وسلم ،تدلل على ذلك أدلة منها:
قوله تعالى : (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)) الأنفال
صحيح البخاري عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ أَبُو جَهْلٍ:" اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ(يقصد محمدًا صلى الله عليه وسلم ) فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ، أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" فَنَزَلَتْ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} الْآيَةَ.
7- يدخل من أمته صلى الله عليه وسلم الجنة سبعون ألفًا بغير حساب ،ولا سابقة عذاب،وذلك في صحيح مسلم قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ .قَالُوا :وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هُمْ الَّذِينَ لَا يَكْتَوُونَ ،وَلَا يَسْتَرْقُونَ ،وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَامَ عُكَّاشَةُ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ: أَنْتَ مِنْهُمْ. قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ:" سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ"
---------------------------------------
الوجه الثاني: صفات لم تجتمع في أحدٍ غيره صلى الله عليه وسلم من الأنبياء والمرسلين منها أنه :
1- سيد يوم القيامة ،وأول مشفع صلى الله عليه وسلم ،وذلك في صحيح مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ "
2- أولُ من يقرع باب الجنةِ صلى الله عليه وسلم ،وذلك في صحيح مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ فَيَقُولُ :الْخَازِنُ مَنْ أَنْتَ ؟فَأَقُولُ مُحَمَّدٌ فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ
3- فُضِلَ صلى الله عليه وسلم على الأنبياءِ بست ،وذلك في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ،وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ،وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا ،وَمَسْجِدًا ، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً ،وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ"وتفصيله كما يلي :
* قوله صلى الله عليه وسلم :" أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ": أي: الكلام القليل الذي يحملُ معانٍ كثيرةٍ ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الإسلام ... فأجابه صلى الله عليه وسلم قائلاً:"قل آمنتُ بالله ثم استقم"،وبهذا قد فاق صلى الله عليه وسلم العربَ بفصاحتهم وبلاغتهم وبيانهم،رغم أنه لم يكن شاعرًا....
* قوله صلى الله عليه وسلم : " َنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ"وذلك لما خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى عزوةِ تبوك للقاءِ الرومان ...فلما رأوه ولوا الأدبار خوفًا ورعبًا منه صلى الله عليه وسلم ،وذلك بقذف اللهُ في قلوبهم الرعبَ؛ فانتصر صلى الله عليه وسلم دون قتال، ولا إراقة دماءٍ... فقال:" نصرت بالرعب مسيرة شهر"،وكذا الرجلُ الذي كاد أن يقتل محمدًا صلى الله عليه وسلم وهو نائم ،فقال له قبل أن يقتله: من يمنعك مني يا محمد؟ قال : الله ،فوقع السيف من يده....
* قوله صلى الله عليه وسلم " : أُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ":فقد كان الأنبياءُ الذين سبقوه حينما يغنمون شيئًا كانت تنزل نارٌ من السماءِ تأكلها ....
* قوله صلى الله عليه وسلم " : وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا ،وَمَسْجِدًا" فأي مكان في الأرض هو طاهر للصلاة له صلى الله عليه وسلم إلا ما استثناه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ،مثل المقبرة والحمام...
* قوله صلى الله عليه وسلم " : وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً": فكل نبيِّ يرسلُ إلى قومٍ بأعينهم فقط ،كما كان المسيحُ رسولاً إلى بني إسرائيل...أما محمدٌ صلى الله عليه وسلم فقد أرسل لكل الخلق ،بما فيهم الجن... رسالته عامه للعالمين ....تدلل على ذلك أدلةٌ منها:قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) وقوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) وقوله تعالى : (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (
* قوله صلى الله عليه وسلم " : وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ" فلا نبي يأتي بعده فكان صلى الله عليه وسلم آخرَ المرسلين من ربِّ العالمين... تدلل على ذلك أدلة منها:
قولُه تعالى : (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40))
صحيحُ البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :"إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ. قَالَ:"فَأَنَا اللَّبِنَةُ وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ "
صحيحُ مسلم عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ِ لعَلِيٍّ :"أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي"
4- رحمةٌ مهداه لكلِّ الخلائقِ صلى الله عليه وسلم ؛ تدلل على ذلك أدلة منها:
قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )
قوله تعالى : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )
صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ :ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ .قَالَ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا ،وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً"
5- العهد والميثاق الذي أخذه الله تعالى على الأنبياء قبله صلى الله عليه وسلم فقد أخذ اللهُ عهدًا على جميعِ الأنبياءِ والمرسلين من لدن آدمَ صلى الله عليه وسلم إلى المسيحِ صلى الله عليه وسلم أن إذا ظهر النبيُّ العربي محمدٌ صلى الله عليه وسلم أن تتركوا ما انتم عليه وتتبعوه وتنصروه .... تدلل على ذلك أدلة منها:
* قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82)) آل عمران
* قوله صلى الله عليه وسلم: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي" مسند أحمد
6- أقسم الله تعالى بحياته صلى الله عليه وسلم ولم يقسم بحياةِ أحدٍ من أنبيائه ورسله إلا بنبيِّه صلى الله عليه وسلم ؛دليل ذلك قوله تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73))
7- نداؤه عليه صلى الله عليه وسلم بصفةِ النبوةِ والرسالة ،وذلك لم يكن لنبيِّ من قبله... فقد نادى تعالى علي الرسل بأسمائهم المجردة إلا نبينا صلى الله عليه وسلم...
8- نهى الله تعالى المؤمنين عن مناداتِه صلى الله عليه وسلم باسمه مجردًا،ورفعِ الصوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم... ، وذلك من دليلين :
* قوله تعالى : (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63))
* قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) (الحجرات
9- أعطاه الله تعالى مفاتيح خزائن الأرض بيده صلى الله عليه وسلم ،وهذا مما سهل على أمته من بعده فتحَ البلادِ ، وأخذهم كنوزها... دليل ذلك ما جاء في الآتي:
صحيح البخاري عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم " : إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ وَأَنَا شَهِيدٌ عَلَيْكُمْ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الْآنَ وَإِنِّي أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الْأَرْضِ أَوْ مَفَاتِيحَ الْأَرْضِ وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا"
مسند أحمد عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ قَالَ: وَعَرَضَ لَنَا صَخْرَةٌ فِي مَكَانٍ مِنْ الخَنْدَقِ لَا تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ قَالَ: فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: عَوْفٌ وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَضَعَ ثَوْبَهُ ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فَقَالَ :بِسْمِ اللَّهِ فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ وَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ الْمَدَائِنَ وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الْأَبْيَضَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ثُمَّ قَالَ :بِسْمِ اللَّهِ وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ فَقَالَ :اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا.
10- أعطا ه الله تعالى معجزةً خالدةً لم تؤت لغيره صلى الله عليه وسلم وهي القران الكريم فكلُّ نبيِّ يموت تموت معه هذه المعجزة إلا معجزة محمد صلى الله عليه وسلم الكبرى وهي القرآن الكريم المعجز في لفظه ومعناه...تدلل على ذلك أدلة منها:
قوله تعالى : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)) الإسراء
قوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
11- أعطاه الله تعالى والوسيلةَ ،والشفاعةَ، والمقامَ المحمود صلى الله عليه وسلم...
الوسيلة :منزله في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله هو النبي صلى الله عليه وسلم ،والمنزلة الزائدة على سائر الخلق، والشفاعة لغيره...تدلل على ذلك أدلة منها:
* صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:" إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ"
* قوله تعالى : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79))
12- أكثرُ الأنبياءِ تبعًا صلى الله عليه وسلم ،وأول من يقرع باب الجنة صلى الله عليه وسلم ...وذلك في صحيح مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " : أَنَا أَكْثَرُ الْأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ"
13- شفاعته صلى الله عليه وسلم في تخفيف العذاب عن بعض أقاربه (أبى طالب) خفف عنه العذاب لحبه وعنايته ،ورعايته للنبيِّ صلى الله عليه وسلم...واختلف الأمر مع نوحٍ وغيره من الأنبياء... دليل ذلك ما يلي:
صحيح البخاري عن الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ. قَالَ: هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ ،وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ.
صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ فَقَالَ: لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ"
14- أولُ من ينشق عنه القبر صلى الله عليه وسلم من الخلائق في يوم القيامة ؛ثبت في صحيح مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " : أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ
15- أعطاه الله تعالى الكوثرَ والحوضَ، والكوثر: نهرٌ في الجنةِ ليس لأحد إلا له صلى الله عليه وسلم.... دليل ذلك ما يلي:
* قال تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ )
* صحيح مسلم قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟ فَقُلْنَا :اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ :فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ:رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي فَيَقُولُ :مَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ .
* صحيح البخاري عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ:قَالَتْ أَسْمَاءُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،قَالَ: أَنَا عَلَى حَوْضِي أَنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ فَيُؤْخَذُ بِنَاسٍ مِنْ دُونِي، فَأَقُولُ: أُمَّتِي فَيُقَالُ:" لَا تَدْرِي مَشَوْا عَلَى الْقَهْقَرَى"
قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا أَوْ نُفْتَنَ
* مسند أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَتَى إِلَى الْمَقْبَرَةِ فَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْمَقْبَرَةِ فَقَالَ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ثُمَّ قَالَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا قَالَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَلَسْنَا بِإِخْوَانِكَ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ مِنْ أُمَّتِكَ بَعْدُ قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا كَانَ لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ خَيْلٍ بُهْمٍ دُهْمٍ أَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهَا قَالُوا: بَلَى قَالَ: فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ثُمَّ قَالَ: أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلَا هَلُمَّ فَيُقَالُ :إِنَّهُمْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا
فمن من الأنبياء أعطي هذا الشرف الذي كان لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم ولأمته الطيبة ؟؟؟
أجيبوا يا عابدى الصليب !!!!!!!!
ايهما اقرب للعدل و الحكمة ارسال رسول مؤيد لنفس الرسالة ام ترك البشر يتخبطون لمعرفة الحقيقة؟
أنت أيها النصرانى السفيه من تقول لله تعالى : (أيهما أقرب للعدل والحكمة) ؟؟؟؟؟
1- الله أعلم حيث يجعل رسالته وأعلم بمن يضل ومن يهتدى :
(وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ )
2- ولو شاء الله لبعث فى كل أمة رسولا :
(وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا)
3- وليس الله مطالبا بشىء أساسا ولا مطالبا بإرسال الرسل والآيات بل هى رحمة منه بعباده لكيلا يكون لهم حجة يوم القيامة :
(رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
4- والله أعلم بعباده وإعراضهم عن الرسل وتكذيبهم بالآيات :
(وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا)
(تِلْكَ الْقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ)
(وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ ۖ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ)
5- وحتى يوم القيامة يتمنى الكفار أن يعودوا ليصدقوا الرسل ولو بعثهم الله مرة أخرى لنقضوا عهدهم :
(وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)
فالله تعالى قد أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ... وأنزل عليه القرآن وتكفل بحفظه من التحريف : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ولم يترك عباده يتخبطون كما زعمت ...
وفى الحديث الشريف :(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتى)
ما يدل على أن الشريعة الإسلامية (القرآن والسنة) فيها كل الهداية للبشر حتى يرث الله الأرض ومن عليها
ثم إن الله يرسل لأمة الإسلام على رأس كل 100 سنة من يجدد لها أمر دينها ويفقهها فيه .... لكنه لا يكون نبيا ولا رسولا :
(روى أبو داود في سننه عن سليمان بن داود المهري قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن أبي علقمة، عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها")
وبالمقابل يا نصرانى ..... هل ترك يسوعكم إنجيلا واضحا صريحا قاطعا
أم ترككم تتخبطون فى متاهات الضلال والظلام والعمى ؟؟؟؟
حتى قانون الإيمان .... أساس العقيدة ... تركه مبهما غامضا
ليأتى بعض نكرات القساوسة ويؤلفوه بأقلامهم وعلى مزاجهم
ويحرقون ما يخالفه .... ويعدمون من ينكر أفكارهم
وبالمقابل أيضا .... لا تتكلم عن العدل إلا إذا كنت مستعدا لنسف عقيدتك .... فيكفى عدل الآب عندكم أن يصلب (إبنه الوحيد) أو (نفسه) حتى الموت بدون ذنب بل بسبب خطيئة بشر آخر قضم قضمة من تفاحة !!!!!!
ام انه ارسل رسلا في ازمنة سابقة و اختص لغات بعينها لنقل ما يريد للبشر ثم قرر التوقف فجأة زمانا و مكانا عن تكرار نفس الشئ الذي ارتضاه لبعض خلقه ومنعه من الآخر
مشكلتكم أيها النصارى فعلا أنكم لا تعرفون من هو (الله) فتتكلمون بهذه الطريقة .... عجيب أمركم فعلا ....
من أنتم حتى تقولوا أن الله تعالى يجب أن يفعل كذا وكذا ؟؟؟؟
من أنتم حتى تحددوا الأقوام التى ينبغى أن يرسل الله تعالى الرسل إليها ؟؟؟
من أنتم حتى تحددوا اللغات التى ينبغى أن تنزل بها الكتب السماوية ؟؟؟
من أنتم حتى تحددوا الفترة الزمنية بين كل رسول ورسول من وجهة نظركم المقدسة التى لا تحتمل الخطأ ؟؟؟
من أنتم حتى تقولوا أن الله تعالى (يجب) ألا يتوقف عن إرسال الرسل ولو توقف لكان ذلك ظلما وجورا ؟؟؟
من أنتم حتى تشترطوا أن يعطى الله تعالى الناس مثل بعضهم فى كل شىء فكما أرسل لقوم رسولا يجب أن يرسل رسولا لكل قوم وجيل ؟؟؟
من أنتم أيها الجهال الغافلين الأغبياء كما وصفكم يسوع ؟؟؟
من أنتم يا قليلى الإيمان كما وصفكم يسوع ؟؟؟
مشيئة الله تعالى مطلقة وهو من يصطفى الرسل كيفما يشاء ووقتما يشاء ويفضل بعضهم على بعض :
(مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ)
(وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ۘ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ۗ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ )
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)
فحينما يكون اختيار الرسل وتوقيت إرسالهم من اختصاص الله تعالى وحده فأعتقد أنه لا يجوز أن يتجرأ أحد فيسأله لماذا وكيف ومتى وأين ؟؟؟
فهب أيها النصرانى أن ابنك قد سألك (بكل بجاحة وقلة أدب وسفالة) : لماذا تحضر إلى البيت الساعة السادسة ؟؟ يجب أن تحضر الساعة الخامسة وتكون أكثر انضباطا فى مواعيدك .... ما أظن سوى أنك ستهوى على وجهه بصفعة قاسية .... فانظر أيها النصرانى الأحمق كيف تتحدث عن خالقك ؟؟؟؟؟؟
المنطق القرآني يناقض نفسه
التناقضات بالذات لا تتكلم فيها
فليس فى القرآن الكريم تناقض واحد
بل بالعكس .... القرآن يشد بعضه بعضا ويفسر بعضه بعضا
وحسبك (كتابك المقدس) .... الذى يضم بين دفتيه آلاف التناقضات .... فضلا عن الفظائع والألفاظ الجنسية الفاحشة .... فضلا عن الغرائب والأعاجيب ..... وإن شئت أن أذكرها لك .... أسمعتك وأطربتك وأشجيتك !!!
فأنصحك ألا تفتح نقطة التناقضات ..... إلا إذا كنت مستعدا تماما لهدم عقيدتك
وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى{ 133 } ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى { 134 }
{ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله } قبل محمد الرسول {لقالوا } يوم القيامة {ربنا لولا } هلا {أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك } المرسل بها {من قبل أن نذل } في القيامة {ونخزى } في جهنم (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله) أي: من قبل بعثة محمد صلى الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t9304.html)عليه وسلم (http://www.kalemasawaa.com/vb/t9304.html)(لقالوا) يوم القيامة (ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا) أي: هلا كنت أرسلت إلينا رسولا في الدنيا (فنتبع آياتك) التي يأتي بها الرسول (من قبل أن نذل) بالعذاب في الدنيا (ونخزى) بدخول النار الايات هنا واضحة و قد ارفقت التفسير من واقع الكتب حتى لا اتهم باننا لانفهم معنى الايات
أنت تنقل التفسير الذى تكتبه ولا تفقه منه شيئا :
التفسير الذى ذكرته يفهم هكذا : ((ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبل محمد الرسول لقالوا يوم القيامة ربنا هلا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك المرسل بها من قبل أن نذل في القيامة ونخزى في جهنم ...))
((ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبل بعثة محمد لقالوا يوم القيامة ربنا هلا كنت أرسلت إلينا رسولا في الدنيا فنتبع آياتك التي يأتي بها الرسول من قبل أن نذل بالعذاب في الدنيا ونخزىبدخول النار ...))
ولا يفهم كما زعمت سعادتك أن الكفار سيقولون لله يوم القيامة (لماذا لم ترسل لنا رسلا ((من بعد محمد)) فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى) !!!!!!
فلا تفهم كما يحلو لك .... قول مش فاهم واحنا نفهمك !!!!
وإليك تفسير ابن كثير :
وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى (133) ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى (134) قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى (135)
يقول تعالى مخبرا عن الكفار في قولهم : (لولا) أي : هلا (يأتينا) محمد (بآية من ربه) أي : بعلامة دالة على صدقه في أنه رسول الله؟ قال الله تعالى : (أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى) يعني : القرآن العظيم الذي أنزله عليه الله وهو أمي ، لا يحسن الكتابة ، ولم يدارس أهل الكتاب ، وقد جاء فيه أخبار الأولين ، بما كان منهم في سالف الدهور ، بما يوافقه عليه الكتب المتقدمة الصحيحة منها; فإن القرآن مهيمن عليها ، يصدق الصحيح ، ويبين خطأ المكذوب فيها وعليها . وهذه الآية كقوله تعالى في سورة العنكبوت : (وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون)) العنكبوت : 50 - 51) وفي الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال" : ما من نبي إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر ، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي ، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة "
وإنما ذكر هاهنا أعظم الآيات التي أعطيها ، عليه السلام ، وهو القرآن ، وله من المعجزات ما لا يحد ولا يحصر ، كما هو مودع في كتبه ، ومقرر في مواضعه .
ثم قال تعالى : (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا) أي : لو أنا أهلكنا هؤلاء المكذبين قبل أن نرسل إليهم هذا الرسول الكريم ، وننزل عليهم هذا الكتاب العظيم لكانوا قالوا : (ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا) قبل أن تهلكنا ، حتى نؤمن به ونتبعه؟ كما قال : (فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى)
يبين تعالى أن هؤلاء المكذبين متعنتون معاندون لا يؤمنون (ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم)
كما قال تعالى : (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون) ) الأنعام : 155 - 157 )
وقال : (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا) ) فاطر : 42)
وقال : (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون) ) الأنعام : 109 - 110)
أين التناقض إذن يا جهبذ ؟؟؟؟؟؟ وأين الدليل على وجوب إرسال رسل للناس بعد محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟
لا تتكلم بغير علم وتفسر على هواك
فالقرآن الكريم ليس ككتابك (المقدس) أبدا
كل من هب ودب يفسره بالروحانيات على كيفه
بزعم حلول الروح القدس !!!!!!
نحن الان في نفس الموقف لا يوجد رسول ومطالبين بالايمان بمعجزة ظهرت لغيرنا وان القرآن أعجز فصحاء العرب ان يأتوا بمثله
بالمثل ….. لماذا لا يرسل يسوع للمسيحيين رسلا وأنبياء حتى يوم الدينونة ؟؟؟ أين الرسل الذين أرسلهم يسوع لهداية وتجديد دين المسيحيين فى عام 1900 حتى 2011 ميلادية ؟؟؟ ما هى أسماؤهم ؟؟؟ وما هى علامات نبوتهم ؟؟؟ وما هى معجزاتهم ؟؟؟ وكيف يدين يسوع من رأوه وعاصروه ومن لم يروه وآمنوا به بالغيب سواء بسواء ؟؟؟ أين العدل فى المسيحية ؟؟؟
هل رأيت معجزات يسوع بنفسك ؟؟؟ هل لمست جسد يسوع وأكلت وشربت معه ؟؟؟ هل حضرت إحياءه للموتى وشفاءه للبرص والعمى والمفلوجين والمصروعين ؟؟؟ هل حضرت مشيه على الماء وتكثيره للسمك والأرغفة وتحويله الماء إلى خمر ؟؟؟؟ هل رأيته يصعد غلى السماء ؟؟؟؟
لماذا انت مطالب بالايمان بمعجزة ظهرت لغيرك ؟؟؟
فهل اذا طالبت الله بتطبيق هذه الاية وعدم الاكتفاء ببينة ما في الصحف الاولى أكون متجنيا ؟
بيننا لك من قبل سوء فهمك لكل من الآية وتفسيرها
ونأتى إلى العقيدة النصرانية
ولماذا لا تطلب من يسوعك أن يرسل إليك رسولا حتى تكون على بينة خصوصا فى هذا الضلال والتشتت الذى تعيشونه ؟؟؟
الأرثوذكس يقولون على الكاثوليك مهرطقين و الكاثوليك يقولون عليهم نفس الكلام وينطبق نفس المبدأ على البروتستانت وباقى الطوائف .... كل طائفة تكفر الأخرى عقائديا
فهل إذا طالبت يسوعك بأن يرسل رسولا بإنجيل جديد موحد وعدم الإكتفاء بالأناجيل القديمة والكتاب المقدس الحالى تكون متجنيا ؟؟؟
وهل إذا طالبت يسوعك برسول يعمل معجزات ويحيى الموتى أمامك لكى تؤمن أنت أيضا تكون متجنيا ؟؟؟
ما المانع أن تجرب أن تطلب منه ذلك .... ولنر بماذا يجيبك ؟؟؟
ولا تخش شيئا ما دام مطلبك عادلا وفى محله !!!!!!!!!!
انا في انتظار الرسول كي لا أضل وأخزى
ونحن فى انتظار أن يهديك الله ويشرح صدرك ويفتح عينك وأذنك لتبصر طريق الهداية وتسمع كلمات الحق ... كى لا تضل ولا تخزى فعلا
ماء شاء الله اخي الحبيب د.اكس رفع الله قدرك في الدنيا والاخرة
رد رائع لاحرمت الاجر
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond