نوران
13.10.2010, 10:06
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أحبابي في الله في كلمة سواء أعضاء وزائرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى مخاطبا بني آدم :( وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)الأعراف )
وقال تعالى : ( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)ابراهيم )
وقال تعالى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18)النحل )
وحسد إبليس أبانا آدم لتفضيل الله تعالى لآدم على سائر خلقه فتوعده وذريته قائلا كما أخبرنا الله تعالى :
( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)
ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الأعراف )
لكن الله تعالى وهو الشاكر الشكور حبب عباده في الشكر ووعدهم بالخير الكثير والأجر الجزيل عليه
قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) إبراهيم )
#126315
من فوائد الشكر :
أنه اتصاف بصفة من صفات المولى جلَّ وعلى التي يحبها ويرضاها ويثب عليها لعباده: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ … [الشورى: 23].
أنه سبب للنجاة من عذاب الله جلَّ وعلا: ﴿ مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً ﴾ … [النساء: 147].
أنه سبب لنيل الجزاء العظيم من الله تعالى: ﴿ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾ … [آل عمران: 145].
أنه استجابة لله تعالى وامتثال لأمره فهو الذي أمر عباده بالشكر.
أنه سبب لحفظ النعم وزيادتها، وعظيم بركتها، وجميل نفعها:﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ … [إبراهيم: 7].
أنه سمة من سمات أولي الألباب: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ … [إبراهيم: 5].
أن الشاكر إنما يشكر لنفسه، ويرفع من درجاته: ﴿ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ … [النمل: 40].
و شكر الناس شكرًا لله تعالى: ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ).
أنه اتباع لسبيل المرسلين، وسير في ركاب الشاكرين من الأنبياء والصالحين.
أنه أمر يرضاه الله ويرضى عن أهله: ﴿ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ … [الزمر: 7].
أنه تحدٍّ للشيطان، وإخزاءٌ له، ودحرٌ لمكره وكيده، فهو حريص على صرف الناس عن الشكر:
﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿ 16 ﴾ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ … [الأعراف: 16ـ17].
أنه النصف الآخر من الإيمان،
فمن كمال الإيمان الشكر للديان،
فإن الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر.
أنه دليل على كمال العقل، ونقاء الفكر، وصفاء النفس؛
لأن من عرف قدر المنعم جل وعلا، وتأمل بديع كرمه، وعظيم عطائه،
فالأجدر به أن يترنم بشكره، ويشدوا بذكره
و الشكر يكون سبباً في تطهير النفس الإنسانية وتزكيتها ونقاوتها.
وبالشكر يمكن للإنسان أن يطرق باباً من أبواب الصلة بالله تعالى
.
والشكر يُعودَّ الإنسان لرد الجميل والاعتراف به ، ويوجه إرادته نحو الخير لنفسه وللناس جميعاً.
والشكر يدل على المنهج السليم في كيفية استخدام نعم الله ، وكيفية إنفاقها في سبيلها المشروع
#0e8240
لماذا هذا الموضوع ؟
فقط للتحدث بنعم الله
استجابة لقول الله تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ ... [الضحى: 11].
لقد راودني منذ زمن منذ رأيت كم الأحزان التي تخرج على صفحات المنتديات
في مواضيع مثل :
( أنت وحالتك المزاجية ) و( عبر عن حالتك النفسية بكلمة ) وما على شاكلتها
لذا أضعه بين أيديكم الآن راجية أن تدفعنا المشاركة به في :
أولا :الانتصا ر على إبليس
الذي لا يشغلنا إلا بما يحزننا ليخرجنا من دائرة الشاكرين
ثانيا :كثرة التأمل في نعم الله تعالى
فيورثنا الرضا عن الله تبارك وتعالى
وبتأمل نعم الله
سنجدها من الكثرة حتى أننا لا يمكننا إحصاؤها
وهذا سيملأ قلوبنا بحب المحسن المنعم ربك الكريم الذي خلقنا فسوانا فعدلنا
وسخر لنا ما في السموات وما في الأرض جميعا منه
والذي تتوالى نعمه علينا ليل نهار
وهذا سيرضينا بقضائه رضاءا جميلا
فنصبر على بلائه إن قدر لنا أن يختبرنا سبحانه وتعالى بشيئ منه
فنكون من الصابرين الصبر الجميل فيوفينا حسابنا بغير حساب
لذا أضعه بين أيديكم راجية أن ينفع الله به كل من استجاب للدعوة وشارك فيه
حتى نزداد حبا لمولانا الكريم وخالقنا اللطيف الخبير
و
فنشكره شكرا حقيقي باللسان والجنان و المسارعة في الإحسان إلى عباده
تزلفا له وحرصا على إرضائه
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
(آمين )
:36_17_4:
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أحبابي في الله في كلمة سواء أعضاء وزائرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى مخاطبا بني آدم :( وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)الأعراف )
وقال تعالى : ( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)ابراهيم )
وقال تعالى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18)النحل )
وحسد إبليس أبانا آدم لتفضيل الله تعالى لآدم على سائر خلقه فتوعده وذريته قائلا كما أخبرنا الله تعالى :
( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)
ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الأعراف )
لكن الله تعالى وهو الشاكر الشكور حبب عباده في الشكر ووعدهم بالخير الكثير والأجر الجزيل عليه
قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) إبراهيم )
#126315
من فوائد الشكر :
أنه اتصاف بصفة من صفات المولى جلَّ وعلى التي يحبها ويرضاها ويثب عليها لعباده: ﴿ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ … [الشورى: 23].
أنه سبب للنجاة من عذاب الله جلَّ وعلا: ﴿ مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً ﴾ … [النساء: 147].
أنه سبب لنيل الجزاء العظيم من الله تعالى: ﴿ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾ … [آل عمران: 145].
أنه استجابة لله تعالى وامتثال لأمره فهو الذي أمر عباده بالشكر.
أنه سبب لحفظ النعم وزيادتها، وعظيم بركتها، وجميل نفعها:﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ … [إبراهيم: 7].
أنه سمة من سمات أولي الألباب: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ … [إبراهيم: 5].
أن الشاكر إنما يشكر لنفسه، ويرفع من درجاته: ﴿ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ … [النمل: 40].
و شكر الناس شكرًا لله تعالى: ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ).
أنه اتباع لسبيل المرسلين، وسير في ركاب الشاكرين من الأنبياء والصالحين.
أنه أمر يرضاه الله ويرضى عن أهله: ﴿ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ … [الزمر: 7].
أنه تحدٍّ للشيطان، وإخزاءٌ له، ودحرٌ لمكره وكيده، فهو حريص على صرف الناس عن الشكر:
﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿ 16 ﴾ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ … [الأعراف: 16ـ17].
أنه النصف الآخر من الإيمان،
فمن كمال الإيمان الشكر للديان،
فإن الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر.
أنه دليل على كمال العقل، ونقاء الفكر، وصفاء النفس؛
لأن من عرف قدر المنعم جل وعلا، وتأمل بديع كرمه، وعظيم عطائه،
فالأجدر به أن يترنم بشكره، ويشدوا بذكره
و الشكر يكون سبباً في تطهير النفس الإنسانية وتزكيتها ونقاوتها.
وبالشكر يمكن للإنسان أن يطرق باباً من أبواب الصلة بالله تعالى
.
والشكر يُعودَّ الإنسان لرد الجميل والاعتراف به ، ويوجه إرادته نحو الخير لنفسه وللناس جميعاً.
والشكر يدل على المنهج السليم في كيفية استخدام نعم الله ، وكيفية إنفاقها في سبيلها المشروع
#0e8240
لماذا هذا الموضوع ؟
فقط للتحدث بنعم الله
استجابة لقول الله تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ ... [الضحى: 11].
لقد راودني منذ زمن منذ رأيت كم الأحزان التي تخرج على صفحات المنتديات
في مواضيع مثل :
( أنت وحالتك المزاجية ) و( عبر عن حالتك النفسية بكلمة ) وما على شاكلتها
لذا أضعه بين أيديكم الآن راجية أن تدفعنا المشاركة به في :
أولا :الانتصا ر على إبليس
الذي لا يشغلنا إلا بما يحزننا ليخرجنا من دائرة الشاكرين
ثانيا :كثرة التأمل في نعم الله تعالى
فيورثنا الرضا عن الله تبارك وتعالى
وبتأمل نعم الله
سنجدها من الكثرة حتى أننا لا يمكننا إحصاؤها
وهذا سيملأ قلوبنا بحب المحسن المنعم ربك الكريم الذي خلقنا فسوانا فعدلنا
وسخر لنا ما في السموات وما في الأرض جميعا منه
والذي تتوالى نعمه علينا ليل نهار
وهذا سيرضينا بقضائه رضاءا جميلا
فنصبر على بلائه إن قدر لنا أن يختبرنا سبحانه وتعالى بشيئ منه
فنكون من الصابرين الصبر الجميل فيوفينا حسابنا بغير حساب
لذا أضعه بين أيديكم راجية أن ينفع الله به كل من استجاب للدعوة وشارك فيه
حتى نزداد حبا لمولانا الكريم وخالقنا اللطيف الخبير
و
فنشكره شكرا حقيقي باللسان والجنان و المسارعة في الإحسان إلى عباده
تزلفا له وحرصا على إرضائه
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
(آمين )
:36_17_4: