المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : قصص حقيقية تهز الجبال من عنبر الحياة ( الإعدام سابقاً ) ۞


أم جهاد
18.05.2009, 09:19
قصص حقيقية تهز الجبال من عنبر الحياة ( الإعدام سابقاً ) ۞
http://img246.imageshack.us/img246/9650/11cy0qv9.gif

۞ قصص حقيقية تهز الجبال من عنبر الحياة ( الإعدام سابقاً ) ۞


أنقل لكم هذه القصص المؤثرة جداً لما فيها من عِبر وتأثير قوي بإذن الله
فنحن نسيء و نحسن ثم نسيء و ها هي أيامنا و أوقاتنا و أعمارنا و حياتنا كلها تمضى ما بين هذا و ذاك و الله وحده أعلم على أي حال ستكون الخاتمة و على أي عمل سيأتيننا ملك الموت
كتاب يهز القلوب و يدمع العيون لشيخنا الفاضل احمد فريد حفظه الله
من قصة إلى قصة و من صفحة إلى أخرى لا تملك إلا الدموع و الحسرة و الوجل

=====================

مصداقاً لقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أنقل لكم أغرب ما سمعتْ أذني
من قصص التائبين ....
شباب متفرقون جمعتهم الجريمة جميعاً في ( عنبر الحياة ... الإعدام سابقاً )
منهم من أعدم ومن من ينتظر منهم من يستحق القصاص ومنهم المظلوم !!!
إلا أن هذا الشباب شاء الرحمن الرحيم الكريم أن تجمعهم رابطة ثانية هي خير لهم من رابطة الجريمة ، إنها ( التوبة ) والتي نحسبها كما سترون إن شاء الله نصوحاً .
شاء الملك جل في علاه أن يجتمع بهم أخ ناصح ( أبو عبد الرحمن ) من إخواننا المعتقلين في عنبر ( الإعدام ) فكان من حديث هذا الشباب العجب العجاب ، وقد نقل الشيخ أحمد فريد قصصهم في كتاب أفرده باسم ( عنبر الحياة ) وأنا أسوق لكم القصص كما هي دون مقدمة ووقفات الشيخ للاختصار .. ولا يخفى على أحد ما في قصص هذا الشباب من الفوائد العظيمة ..


http://www4.0zz0.com/2009/04/02/16/963620425.gif


القصة الأولى ...


(( عجائب الرحمة بقاتل أمه ))

قال أبو عبد الرحمن : كانت بداية القصة ، وأنا أتصفح جريدة من الجرائد اليومية ، حيث قرأتُ خبر حادثة شنيعة تحت عنوان " جريمة فظيعة هزت الأسكندرية "
شاب يقتل أمه لأنها رفضت زواجه من إسرائيلية :
وقعت الجريمة في دائرة قسم محرم بك ، وشاءت الأقدار أن أنزل في هذه الآونة معتقلاً سياسياً في هذا القسم لبضعة أيام
، والتقيتُ هذا الشاب فوجدته شاباً نحيفاً طويل القامة ، هاديء الطبع ، وكانت زنزانتي بجوار زنزانته ، وكان يمرّ عليّ عند ذهابه للوضوء ، فلفت نظره أنني رجل ملتحي وأقبل إليّ متلهفاً ، وكأنه وجد ضالته ، وقال لي : يا شيخ إنني ارتكبتُ جرماً كبيراً ، إنني قتلتُ أمي فهل لي من توبة ، فقلتُ له : يا أخي إن كان ذنبك عظيماً فعفو الله أعظم ، والله تبارك وتعالى يقول : ** قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }

فتهلل وجهه بالفرح ، فقلتُ له : يا أخي تب إلى الله ، وأكثر من الإستغفار والدعاء لأمك ، عسى الله أن يعفو عنها بدعائك فتعفو عنك يوم القيامة ، فيغفر الله لك ... وافترقنا على ذلك ، وذهبيتُ إلى معتقلي ، وكنت أسكن في عنبر الإعدام ، ومرت الأيام تلو الأيام ... وفي ذات يوم رأيتُ ذلك الشاب داخلاً عليّ العنبر ، وقد حُكم عليه بالإعدام ، فاعتنقته وقلتُ له : هل تذكرني ؟ فقال : نعم أذكرك جيداً ، فأنت الذي فتح الله عليّ بك أبواب الرحمة ، وأبشرك بأنني منذ تركتك وأنا مواظب على الصلاة والذكر والدعاء لأمي عسى الله أن يغفر لي ويرحمني ... وقد كان كما قال ، فرأيته شغوفاً بذكر الله عز وجل ، كالجائع المحروم الذي يتوق إلى الطعام فأتته الأطعمة بعد حرمان طويل ، كان مواظباً على قراءة القرآن ، وكان حريصاً على ختمه كل سبعة أيام ، وما يعلم بشيء من الخير أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم إلا وكان من المسارعين إليه ، وكان حريصاً على أن يكون سبباً في الحياة الطيبة لأمه في الآخرة ، كما كان سبباً لانقطاع الحياة عنها في الدنيا ، علم ذات يوم أن من حفظ القرآن الكريم كاملاً شفع في عشرة من أهله يوم القيامة ، وكسي والداه حلّة الكرامة ، فيكرمان على رؤوس الأشهاد يوم القيامة ، فقال لي : يا شيخ أحق هذا ؟ قلتُ له : حق ورب الكعبة فاجتهدْ ، وتوكلْ على الله ، ولا تيأس من رحمة أرحم الراحمين .

فقال لي : وهل من الممكن أن أصل إلى هذه الدرجة ؟! فقلتُ له : ولمَ لا ... والله عز وجل أكرم الأكرمين ألم يمُنَّ على الصحابة فأخرجهم من ظلمات الشرك وهو أعظم من القتل ـ إلى نور الإيمان ـ وهو أكبر الأعمال ـ بل جعلهم أصحاباً لنبيه صلى الله عليه وسلم ـ بل وجعلهم خير أمة أخرجت للناس ، فأخرج بهم العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ... فبكى وقال : ذنبي كبير يا شيخ ... ذنبي كبير كبير فأنا لم أقتل جاراً ، ولا صاحباً ، ولا صديقاً ، ولم أقتل إنساناً عادياً : " أنا قاتل أمي " وانهمرت عيناه بالبكاء .
فقلتُ له : أخي أبشر بعفو الله : ** إن ربك واسع المغفرة }
وماذا يساوي ذنبك في عفو أرحم الراحمين ... واعلم أخي أن الشيطان يوم القيامة يتطاول بعنقه رجاء أن تصيبه رحمة الله ، أتدري لماذا ؟!
يا أخي إن الله عز وجل خلق الرحمة مائة رحمة ، أنزل منها واحدة في الدنيا ، وادخر منها تسعة وتسعين إلى يوم القيامة .

تخيل أخي الحبيب برحمة واحدة يتراحم الناس فيما بينهم ... برحمة واحدة ترفع الفرس حافرها عن ولدها مخافة أن تصيبه ... برحمة واحدة يرزق الله الكافر ويسبغ عليه الكثير من النعم ، فيطعمه ، ويسقيه ، ويكسوه ، كل ذلك برحمة واحدة ، فتخيل يا أخي الحبيب كيف تكون رحمة الله في يوم يتطاول الشيطان بعنقه طمعاً في هذه الرحمة ، ترى ما الذي دعى الشيطان إلى أن يتطاول بعنقه لتصيبه الرحمة ، أتدري لماذا ؟ لأنه رأى عجباً ، رأى ذنوباً كبيرة عظيمة يغفرها الله عز وجل ولا يبالي ، وما يدريك لعلك يا حبيبي أن تكون عجيبة من عجائب الرحمة ، تجعل الشيطان يتطاول بعنقه راجياً للرحمة عندما يراك وأنت تساق إلى الجنة بغير حساب ولا عذاب .

وسبحان الله ما أن سمع هذه الكلمات إلا ورأيتُ النور يشرق في جبينه ، ورأيتُ الفرح والسرور مزيناً لوجهه ، فرحاً بعجائب الرحمة ، وساعتها عاهدني أن يحفظ القرآن حتى يختمه ، وصدق في وعده وعهده ، فكان يحفظ كل يوم ربعاً من القرآن أو ربعين ، ومان يسمعها غيباً ، وفتح الله عليه فأخذ يقرأ في كتب العلم والفقه والعقيدة والسيرة ، حتى أنعم الله عليه بقسط من العلم ، واستمر على هذه الحال ، وكان دوماً في ازدياد والحمد لله رب العالمين ، حتى حفظ القرآن كاملاً وكان يقوم به الليل كل أربعة أو خمسة أيام ، وأحياناً كان يقرأ في الليل بألف آية ، وصام شهرين متتابعين كفارة القتل بعد ذلك ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، فكان صواماً قواماً ، حتى تمنيتُ أن أكون على مثل حاله في العبادة والصبر عليها ، وكان كثيراً ما يقول لي : كم أنا في شوق إلى ربي عز وجل ، كفى بالموت تحفة للمؤمن .

يا شيخ إن أعظم يوم في حياتي هو ذلك اليوم الذي ينفذ عليّ فيه حكم الإعدام ، لأنه يوم اللقاء مع الحبيب ، يوم الرجوع إلى الغفور الشكور ، الذي يغفر الكثير من الزلل ، ويقبل القليل من العمل .
فقلتُ له : جعلك الله من الصادقين فأبشر يا أخي برحمة الله عز وجل ، وفي آخر يوم له في الحياة قال لي : أنا أشعر بأنني سوف يفرج عني من سجن الدنيا هذه الأيام ، فبماذا تنصحني أن أفعله لكي أفوز في هذا اليوم بأفضل الأعمال ، وأعظم الأجور ، فقلتُ له : احرص على قول لا إله إلا الله ، فإنها أفضل الذكر ، وأعظم في الميزان من السموات والأرض ، فقال لي : ما رأيك في أن أكثر من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ؟ فتبسمتُ وقلتُ له : لقد اخترتَ دعاء عجباً فإن أوله تهليل وأوسطه تسبيح وآخره اعتراف بالذنب فأكثر منه وأرجو من الله أن يرحمك به وأن يتقبله منك برحمته ولا تنس أن تصلي ركعتين سنة القتل ولا تفتر عن الذكر والدعاء ... وكان عنده شيء من الطعام الطيب فاستأذن وتركني مسرعاً وقال لي : أريد أن أفعل شيئاً قبل فوات الأوان فأخذ الطعام وتصدق به على إخوانه فقلتُ له : كم بقي من الطعام يا فلان ؟ فقال لي : بقي كله إن شاء الله .

ثم فارقني وهو يقول لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين ، وفي عينه نظرات الوداع ، وكأنه كان يشعر بما ينتظره من أمر الله عز وجل ... وبعد أن مضي الليل وبرق الفجر ، ورفع الأذان مجلجلاً في أرجاء الكون فاستيقظت لصلاة الفجر : واستيقظ هو وكل من حولنا ، وحانت ساعة الصفر فقطع سكون الصوت صوت خطوات كثيرة مسرعة تتجه نحو حجرة صاحبي ففتحوا عليه الباب في خفة الطيور فوجدوه قد فرغ من صلاه ، ممسكاً بكتاب ربه ، يرتل آيات من القرآن ، فكان أول قول له حين رآهم لا إله إلا الله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا إله إلا الله ، فقيدوه وأخرجوه ، وخرج معهم في سكينة وفرح ووقار ، قد ألهمه الله الصبر والثبات في لحظة لا يثبت فيها إلا المؤمنون ، خرج وهو يردد لا إله إلا الله ، وسلم على إخوانه واحداً بعد الآخر وهو يردون السلام ويقولون لا إله إلا الله ، ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ، فانطلقوا به إلى المكاتب ، ومكث يذكر الله عز وجل ، وقد حاول بعض الضباط أن يعطيه طعاماً ، فقال له : إني صائم والحمد لله ، فقد كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، وكان من فضل الله عز وجل أن جاءه التنفيذ وهو صائم فسبحان أرحم الراحمين ، وفي تمام الساعة السابعة صباحاً مرّ من وراء المبنى الذي نسكن فيه متجهاً إلى حجرة الإعدام فرأيتُه ورآني فقال لي : السلام عليكم ورحمة الله ، لا إله إلا الله .
فقلتُ له : أبشر يا أخي الحبيب بعجائب رحمة الله ** قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }

ثم انطلقوا به إلى حجرة الإعدام ونوافذ حجرات أصحابه تطل على هذه الحجرة ، بحيث يرون عن قرب معظم مراسم الإعدام ، ويرونه في آخر لحظات عمره قبل الدخول للتنفيذ ، فأوصاهم بدوام الطاعة والذكر والثبات على الإسلام حتى الممات وأوصى أخاً له بكتابة أوراق صغيرة ، يأمر بقراءة سور يس والدخان والواقعة والحشر وتبارك ... وأن يوزع تلك الورقات على كل من كان في المكان ، وأمرهم أن يقرأوها بترتيل وتدبر ، لأنه كان يعلم أن الدال على الخير كفاعله ، ثم استدار إلى أحب إخوانه إليه وقال : لا تنس قيام الليل يا فلان ، ثم سجد شكراً لله عز وجل بعدها لقنه الشيخ ، ثم هرول إلى الحبل ، وما هي إلا لحظات حتى فاضت روحه إلى بارئها .
تغمده الله عز وجل بواسع رحمته ... وكان من فضل الله عليه أنه رأى قبل موته بأيام أمه في رؤيا وهي تقول له : يا بني اعلم أنني راضية عنك .
وهذه من المبشرات له برحمة الله عز وجل .


يُتبــــــــــع القصة الثانية ....
(( ولا تنســـوني والمسلمين جميعاً من صالح دعائكم في ظهر الغيب
بأن يرضى عنا الله ويوفقنا للطاعات الخالصة له وحده , ويرزقنا حُسن الخاتمة ))

http://www5.0zz0.com/2009/05/13/09/589985049.gif

غايتي ربي رضاك
18.05.2009, 09:39
بارك الله فيك غاليتي ام جهاد

جزيت كل خير

متابعة بعون الرحمن

أم فيصل العنزي
18.05.2009, 12:01
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

.


ما أروع تلك القصة فا قد أبكتني تلك القصة كثيراً
وما أروع أن تموت وأنت ضامن طريقك ..

نسأل الله الثبات لنا والهدايه..



)(أم جهاد)(


جزاك الله كل خير أختي ..
وفي أنتظار بقية القصص ..

أختكم ام فيصل ..

3asfoora
01.06.2009, 22:52
ماشاء الله تبارك الله القصه ممتازه جدا منتظرين ماهو جديد باشتياق حااار

هِداية
02.06.2009, 15:07
لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين

قصة مؤثرة جدا ..نسأل الله حسن الخاتمة


جزاك الله خيرا أختي وزادك الله من فضله

ساجدة لله
02.06.2009, 21:48
بارك الله فيكِ أختنا الحبيبة أم جهاد على الموضوع الرائع

نوران
07.06.2009, 20:44
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متابعة بانتظار ما يجود به قلمك

بارك الله فيك أختي الفاضلة

أم جهاد

ونفع بك الاسلام والمسلمين

وجزاك خيرا