تخريج حديث " إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا" العلامة الألباني
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 7305 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 4 / 362 ) عن أبي أحمد الزبير أخبرنا سفيان عن الأجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل عن أبي الهذيل عن خباب عن النبي صلى الله عليه وسلم . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث الأجلح و الثوري ، تفرد به أبو أحمد " . قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال مسلم غير الأجلح و هو ابن عبد الله بن حجية ، و هو صدوق كما قال الذهبي في " الضعفاء " و الحافظ في " التقريب " و لا عيب فيه سوى أنه شيعي و لكن ذلك لا يضر في الرواية لأن العمدة فيها إنما هو الصدق كما حرره الحافظ في " شرح النخبة " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 189 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و رجاله موثقون ، و اختلف في الأجلح الكندي ، و الأكثر على توثيقه " . و الحديث أورده عبد الحق الإشبيلي في " الأحكام " ( ق 8 / 1 ) و قال : " رواه البزار من حديث شريك - هو ابن عبد الله - عن أبي سنان عن أبي - لعله عن ابن أبي - الهزيل عن خباب مرفوعا و قال : هذا إسناد حسن كذا قال : و ليس مما يحتج به . قلت : و ذلك لضعف شريك بن عبد الله القاضي ، لكن الطريق الأولى تشهد له و تقويه . و لم يورده الهيثمي في " كشف الأستار عن زوائد البزار " فلعله في غير " المسند " له . ( قصوا ) قال في " النهاية " : و في رواية : " لما هلكوا قصوا " أي اتكلوا على القول و تركوا العمل ، فكان ذلك سبب هلاكهم ، أو بالعكس ، لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص " . و أقول : و من الممكن أن يقال : إن سبب هلاكهم اهتمام وعاظهم بالقصص و الحكايات دون الفقه و العلم النافع الذي يعرف الناس بدينهم فيحملهم ذلك على العمل الصالح ، لما فعلوا ذلك هلكوا . و هذا هو شأن كثير من قصاص زماننا الذين جل كلامهم في وعظهم حول الإسرائيليات و الرقائق و الصوفيات . نسأل الله العافية . الصحيحة 4/ 246 ـ 247 ـ 248.. |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 04:20. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.